تاريخ نشر الخبر :02/09/2025
خرج ملتقى الألكسو الإقليمي الأول للتربية على الثقافة والفنون بـ "إعلان صلالة"، وعدد من التوصيات، أهمها: إعداد وتحديث سياسات وبرامج وطنية شاملة للتربية على الثقافة والفنون، بدعم فني من الألكسو وخبراء مختصين بما يعكس خصوصيات كل دولة، وإدماج الثقافة والفنون والتراث في المناهج التربوية بشكل تكاملي وتفاعلي مما يعزز تجربة التعلم ويحفز التفكير الإبداعي، وتطوير برامج تأهيل وتدريب مستمرة للمعلمين والمربين في مجالات الثقافة والفنون، وإنشاء مرصد عربي للتربية على الثقافة والفنون تحت إشراف الألكسو؛ لرصد التجارب والممارسات وتبادل الخبرات بين الدول العربية، وإطلاق برامج إبداعية عربية مشتركة للشباب؛ لتعزيز التواصل الثقافي والفني بين الأجيال العربية، كما شهد ختام الملتقى عرض عدد من الوثائق المرجعية تم إعدادها من قبل الفريق الفني بمنظمة الألكسو، شملت الدليل المرجعي للمسرح المدرسي، والدليل المرجعي للتربية الموسيقية، والدليل المرجعي للتربية التشكيلية.
جاء ذلك في ختام أعمال الملتقى والذي نظمته اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع منظمة (الألكسو) على مدى يومـين، وشارك فيه خبراء وتربويون في مجال التربية والثقافة والفنون من منظمة الألكسو ومن دول مجلس التعاون الخليجي، والذي تضمن (١٣) ورقة عمل حول سبل تطوير الثقافة والفنون في العالم العربي. كما قام المشاركون في اليوم الختامي للملتقى بزيارة لمتحف أرض اللبان في البليد ومزرعة رزات السلطانية في محافظة ظفار، اطّلعوا خلالها على التجربة العُمانية في دمج التراث الثقافي بالتعليم الفني.
وأكد بدر بن سليمان الحارثي مساعد أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في كلمته الختامية أن هذا الملتقى يمثل نقلة نوعية في العمل العربي المشترك نحو تعزيز مكانة الثقافة والفن ودمجها في المنظومات التعليمية، وهناك تعاون قائم بين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم التعليم في تنفيذ مبادرات وبرامج في قطاعي التربية والثقافة، ويمكن الاستفادة من المنظمات في الارتقاء وتطوير الثقافة والفن من المنظور التربوي، مشيراً إلى أن التوصيات التي خرجت عن هذا الملتقى سيتم رفعها إلى أصحاب المعالي وزراء التربية والثقافة العرب لدراستها، ووضع آليات تنفيذها.
من جانبه أشاد الأستاذ الدكتور رامي إسكندر مدير إدارة التربية بمنظمة الألكسو، بتنظيم هذا الملتقى، ومؤكداً أنه الأول في دول الخليج، وتمثل مخرجاته محطة تاريخية في مسار ترسيخ الثقافة والفنون والتربية الحديثة والتنمية الشاملة في الوطن العربي، بما تضمنه من حوارات نوعية ورؤى استشرافية وتوصيات إعلان صلالة والذي يشكل وثيقة مرجعية تسهم في إرساء سياسات تعليمية وثقافية، تعزز التكامل بين الفكر والإبداع، مما يعكس أهمية التربية على الثقافة والفنون والتي لم تعد خيارًا تكميليًا، بل ضرورة استراتيجية لصون الهوية، وتعزيز قيم المواطنة، وبناء أجيال قادرة على التفاعل الإيجابي مع تحديات العصر. كما تلتزم الألكسو بمواصلة العمل مع الدول العربية لترجمة هذه الرؤية إلى برامج عملية ومبادرات تسهم في جعل الثقافة والفنون داعمة للتنمية المستدامة والتنوع الثقافي العربي

