الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

ماذا قالوا عن التعليم في سلطنة عمان؟

تاريخ نشر الخبر :09/09/2025

يعد التعليم في سلطنة عمان ركيزة أساسية في مسيرة التنمية والتطوير، وهو ما أكسبه حضورًا لافتا على المستويين المحلي والدولي، إذ استوقفت تجربة سلطنة عمان التعليمية أنظار عدد من مديري عموم ومديري المنظمات الدولية المعنية بالتعليم خلال زياراتهم الرسمية لسلطنة عمان، فأاشادوا بالجهود الحثيثة والتطور الملحوظ في النهوض بالمنظومة التعليمية، مؤكدين على أن سلطنة عمان تمضي بخطى واثقة نحو بناء جيل يملك المعرفة والمهارات وقادر على استشراف مستقبل أكثر إشراقًا.

ومع بداية هذا العام الدراسي الجديد نقف على أبزر ما قالوه عن التعليم في سلطنة عمان:

نموذج يحتذى به

قال معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة (للألكسو): تمثّل سلطنة عمان نموذجًا عربيًا يحتذى به في تطوير المنظومة التربوية والتعليمية، لما أولته من أهمية قصوى للتعليم، وركيزة أساسية في خططها الوطنية، ورؤيتها المستقبلية عمان 2040،  فقد شهد القطاع التربوي فيها خلال العقود الماضية تطوّرًا ملحوظًا على مستوى البنية التحتية، وتحديث البرامج والمناهج، وتوظيف التكنولوجيا، وتطوير الكفاءات التربوية، ولقد لمسنا عن قرب التقدّم الكبير الذي أحرزته  في مؤشرات جودة التعليم، والانفتاح على التجارب الدولية، مع حرصها في الوقت نفسه على ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز القيم العربية والإسلامية في المنظومة التعليمية، وهذا ما يجعل التجربة التعليمية في سلطنة عمان تجربة متوازنة ومُلهمة على مستوى المنطقة العربية.

تعاون بنّاء

وأكد معاليه على استمرار علاقات التعاون بين منظمة (الألكسو) وسلطنة عمان، قائلا: تثمّن (الألكسو) علاقات التعاون المتينة التي تربطها بسلطنة عمان، إذ تعد من الدول الفاعلة والداعمة لمشاريع المنظمة، سواء عبر مشاركاتها في الأجهزة التنفيذية للمنظمة، أو من خلال دعمها لبرامج ومبادرات تعليمية وثقافية وعلمية ذات بعد عربي مشترك، ومجددين التزامنا الدائم بمواصلة التعاون البنّاء، ومرافقتهم في تنفيذ الرؤى التربوية الطموحة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز رأس المال البشري في عالم سريع التحوّل.

استثمار العقول

وقال الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو): نؤمن أن التعليم رسالة نبيلة، نبني بها الإنسان، ونرسم بها ملامح الغد، ونؤسس من خلالها حضارة تُروى وتُحتذى. ورؤية عمان 2040 وضعت التعليم في قلب تطلعاتها، إدراكًا بأن الاستثمار الأجدر هو في العقول الذي يصنع الفرق، فمنذ انبلاج فجر النهضة، والتعليم في سلطنة عمان يُروى من نبع العزيمة، ويزدهر على أرض خصبة من الإرادة والرؤية، وقد جاء هذا التوجه المبارك مستلهمًا من الرؤية السديدة والتوجيهات الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لجعل التعليم محور أساسي في مسيرة النهضة المتجددة.

شراكة عريقة

وعن الشراكة بين منظمة (الإسيسكو) وسلطنة عمان أعرب الدكتور سالم المالك، بقوله: أثمرت الشراكة بين سلطنة عمان و(الإيسيسكو) عن إنجازات لامعة، أبرزها: استضافة سلطنة عمان لمؤتمر وزراء التربية والتعليم في أكتوبر 2024، تحت شعار "ما بعد قمة تحويل التعليم من الالتزامات إلى التطبيقات"، منصة رائدة لتبادل الرؤى حول التعليم الأخضر، والذكاء الاصطناعي، وتحولات العالم الجديد، وتوقيع اتفاقيات نوعية، منها: كرسي (الإيسيسكو) لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وكرسي التعلم الآلي بجامعة السلطان قابوس، في دلالة واضحة على أن عمان تمضي في مسارات التقدم، وتضع التقنية في صميم التنمية والتعليم.

إشادة وتثمين الجهود

وأشاد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بالجهود التي تبذلها سلطنة عمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان في توفير تعليم شامل وعادل، وتعزيز تعليم الفتيات، والتقدّم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وإطلاقها عدد من المبادرات لتعزيز التعليم، مثل: رقمنة المناهج، وتعزيز التعليم المهني والتقني؛ لمواكبة تحولات القرن الحادي والعشرين، وإعداد جيل قادر على الابتكار، متمسكًا بهويته، ومتجهًا نحو التميز، وثمن كذلك الدور الرائد للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، التي تعد جسرًا متينًا بين سلطنة عمان و(الإيسيسكو)،وإعلاء صوتها في المحافل الدولية، و تجسيد الشراكة نحو مستقبل مشترك، ومؤكدا استمرار تعاون المنظمة مع سلطنة عما؛ن لتطوير برامج تعليمية ملهمة، وتبادل التجارب الناجحة، ودعم مبادرات التحول الرقمي، فالتجربة العمانية في التعليم شعلة تضيء الطريق أمام الدول الأعضاء، وبوصلة ترشد مساراتنا جميعًا.

استشراف مستقبل التعليم

وقال سعادة السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة ( اليونسكو) لدول الخليج واليمن، ومدير مكتب (اليونسكو) في العاصمة القطرية –الدوحة: لمسنا في إطار التعاون المثمر بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ووزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي للبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان، فإن سياسة التعليم فيها تهدف إلى التعرف على التطلعات المستقبلية للتعليم بسياساته وبفلسفاته المختلفة، وانعكاساتها؛ لإعداد جيل مبدع وواعد للمستقبل من خلال النظر إلى جودة التعليم، وتفعيل دور القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي في تعزيز الخدمات التعليمية، وتوفير الموارد البشرية والمادية ؛ لتطوير المناهج الدراسية وأدوات التعلم ذات جودة عالية، والتركيز على رؤية عمان المستقبلية في التعليم 2040.

نحو تعليم مستدام

وأكد سعادته على الدور الذي تقوم به سلطنة عمان في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، قائلًا: سلطنة عمان دولة رائدة في المنطقة والدعم المستمر في تنسيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بجودة التعليم، وبرنامج تنمية مهارات الطلاب والمعلمين في مجالات الذكاء الاصطناعي في التعليم، من خلال البرامج المشتركة بين المنظمة ووزارة التربية والتعليم، واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، مثل: برنامج التعليم من أجل التنمية المستدامة، والمشاورات الإقليمية في الدول العربية لتعليم الفنون والثقافة، والمدارس الخضراء،

دعم مستمر

وأضاف:  ونشيد بسلطنة عمان كذلك؛ لدعمها الكبير لبرامج وأهداف (اليونسكو)، ومن هنا نُهنئ سلطنة عمان بانضمام ثلاث مدن في فيها إلى شبكة (اليونسكو) العالمية لمدن التعلم التي تعمل على توسيع تجربة التعلم خارج الفصول الدراسية وتوفر للمتعلمين فرص التعلم مدى الحياة في جميع الأماكن، ويسرنا أيضًا مع بداية هذا العام الدراسي الجدي أن نبعث أحر التهاني إلى القائمين بقطاعات التربية والتعليم والبحث العلمي والابتكار بسلطنة عمان، ونهنئهم على كافة الجهود القيمة والمبذولة لمواصلة المسيرة التعليمية بسلطنة عمان على كافة مستوياتها من التعليم الأساسي والتعليم الفني والمهني إلى التعليم الجامعي.