تاريخ نشر الخبر :09/10/2025
خرج الملتقى شبه الإقليمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية (تمكين العقول في عصر الذكاء الاصطناعي) والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن بالدوحة بالتعاون مع وزارة الإعلام وبالشراكة مع منظمتي الإيسيسكو والألكسو على مدى ثلاثة أيام بعدد من التوصيات أبرزها: إعداد دليل استرشادي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتشكيل فريق عمل متعدد القطاعات للتعاون وتبادل الخبرات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني لمتابعة تنفيذ خارطة الطريق للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتوسيع برامج بناء القدرات للمعلمين والطلبة وأولياء الأمور والإعلاميين وصناع المحتوى، وتشجيع الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات الرقمية، ونشر الوعي بمخاطر المحتوى المضلل والمُولّد آليًا، وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية (اليونسكو، الإيسيسكو، الألكسو) لتطوير برامج تدريبية وأكاديمية مشتركة، ودعم البحث العلمي في مجالات الإعلام والذكاء الاصطناعي.
جلسات عمل اليوم الثاني
وتضمن برنامج اليوم الثاني للملتقى أربع جلسات عمل، حملت جلسة العمل الأولى عنوان: "تمكين العقول في عصر الذكاء الاصطناعي"، ترأسها د. موسى بن جعفر اللواتي أستاذ مساعد بقسم الاعلام جامعة السلطان قابوس، وتمحورت حول التعليم والادماج التربوي للدراية الإعلامية والمعلوماتية في عصر الذكاء الاصطناعي، ودور الخطاب الديني في تعزير الوعي والدراية الإعلامية في ظل الأخبار والمعلومات المضللة، وتجربة جامعة السلطان قابوس إدماج منهج التربية الإعلامية
فيما شارك عدد من صنّاع المحتوى في سلطنة عُمان في جلسة العمل الثانية بعنوان "صنّاع المستقبل"، لمناقشة تمكين الشباب وصناع المحتوى في مجال التعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وأدار الجلسة سالم بن بشير الريامي الرئيس التنفيذي لشبكة قاف.
وترأس المكرم حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية جلسة العمل الثالثة والتي حملت عنوان: "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحرير محتوى إعلامي مسؤول، وناقش المشاركون فيها تغييب الدراية الإعلامية قصدا، إسهامات وزارة التربية والتعليم في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية
أما الجلسة الرابعة تمحورت نحو مستقبل رقمي شامل الفرص والاندماج في زمن الذكاء الاصطناعي، ترأسها إدارة الجلسة د. باسم محمد موسى الطويسي - أستاذ في الصحافة ودراسات الإعلام من المملكة الأردنيه، وشارك فيها د. محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا للاتصال والمعلومات من منظمة الألكسو، ونبيلة ال مكي نائب العميد للشؤون الأكاديمية بكلية مجان، والفاهم بن الكافي بوكدوس المدير التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين بتونس، والدكتور زیاد ابو شمعه مدير دائرة الاعلام والتواصل بمنظمة الإيسيسكو.
جلسات عمل اليوم الثالث
واشتمل الملتقى في يومه الأخير على ورش عمل متخصصة حول استراتيجيات تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية، تمورت الورش حول قياس مدى الوعي بمجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وإعداد دليل عملي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، والخطوات المستقبلية لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
حيث استهدف الملتقى خلال أيام انعقاده المُعلمين والمشرفين ومصممي المناهج الدراسية في مؤسسات التعليم المدرسي، والأكاديميين والطلبة في تخصصات الإعلام بمؤسسات التعليم العالي، بالإضافةِ إلى الصحفيين والمحررين في مختلف وسائل الإعلام، والعاملين في دوائر وأقسام التواصل والإعلام بمؤسسات الجهاز الإداري والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وقدم أوراق عمله باحثون ومختصون في تخصصات الإعلام والفضاء الرقمي من وزارة التربية والتعليم ووزارة الإعلام ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية وجامعة السلطان قابوس وشرطة عمان السلطانية ومركز الدفاع الإلكتروني والادعاء العام وأكاديميون من مؤسسات التعليم العالي.
وهدف الملتقى إلى التعريف بمفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتسليط الضوء على دور منظمة اليونسكو في تعزيز وعي المستخدمين بحقوقهم في الفضاء الرقمي وبناء سلوك رقمي أخلاقي، والاستخدام الواعي للمعلومات، والتمييز بين الموثوق والمضلِّل منها في ظل تصاعد دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات التوليدية. كما يهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وتعزيز الوعي بالتحديات الرقمية، ومناقشة دور السياسات الوطنية والإقليمية في دعم الوعي الإعلامي، وتسليط الضوء على العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي والإعلام والمعلومات.
