تاريخ نشر الخبر :26/10/2025
اختتام الملتقى الخليجي للابتكار المالي لطلبة التعليم العام وإعلان المشاريع الفائزة
رعت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أعمال الملتقى الخليجي للابتكار المالي لطلبة التعليم العام للصفوف (10–12)، الذي نظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة في مشروع غرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس (خزنة)، تحت شعار: "الابتكار المالي: استثمار في المستقبل"، بحضور أصحاب السعادة الوكلاء، والمسؤولين من الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، ومدراء عموم المديريات التعليمية بالوزارة والمحافظات التعليمية، وذلك بفندق موفمبيك مسقط.
التتويج
أُعلنت نتائج الملتقى الخليجي للابتكار المالي لطلبة التعليم العام، الذي استضافته سلطنة عُمان، حيث توّجت المشاريع الفائزة في ثلاثة محاور رئيسية جسدت الإبداع والتفكير الريادي لدى الطلبة الخليجيين، ففي محور الابتكار المالي، حقق مشروع المسار الأخضر من دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول، وجاء مشروع نخلنا لأهلنا من المملكة العربية السعودية في المركز الثاني، فيما نال مشروع فلس من مملكة البحرين المركز الثالث.
أما في محور المشاريع، فحصد مشروع الاقتصاد الذهبي من دولة الكويت المركز الأول، تلاه مشروع الطاقة المتجددة من دولة قطر في المركز الثاني، وجاء مشروع بروجرين من سلطنة عُمان في المركز الثالث. وفي محور جائزة تحدي الابتكار المالي، نال مشروع مداوير من الكويت المركز الأول، وحل مشروع ثراء من البحرين ثانيًا، بينما جاء مشروع ريادي من السعودية في المركز الثالث.
برنامج الختام
استهل حفل الختام بكلمة معالي الدكتور محمد بن سعود آل مقبل مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، أوضح فيها بأن العالم اليوم يشهد تغيرات متسارعة في مختلف مجالات الحياة بفعل التقدم التقني وهيمنة اقتصاد المعرفة وتنامي التنافسية في سوق العمل، مما أفرز تحديات اقتصادية ومالية تمس الفرد والأسرة والمجتمع، وتؤثر في استقرار الدول وقدرتها على تحقيق خططها التنموية، وتأتي أهمية تمكين طلبتنا من الثقافة المالية والمهارات اللازمة لإدارة شؤونهم المالية بوعي وكفاءة، وتوفير بيئات تعليمية حاضنة للابتكار المالي تعزز الوعي وترتقي بالسلوك الاستهلاكي وتفتح أمامهم آفاق التفكير الإبداعي والمشروعات النوعية، لذلك أتى تنظيم هذا الملتقى كمنصة تفاعلية تجمع الخبرات التربوية والمالية من الدول الأعضاء، وتربط بين المعرفة والابتكار من خلال الجلسات الحوارية وورش العمل والمسابقات الطلابية، بما يسهم في صقل مهارات الطلبة الموهوبين وتمكينهم من تقديم منتجات مالية مبتكرة تواكب تطلعات التنمية في أوطانهم.
وختم معالي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، كلمته بتهنئة أصحاب المشاريع الفائزة، ودعوتهم إلى مواصلة تطوير أفكارهم ليكونوا سفراء للابتكار المالي في مجتمعاتهم، ليكون هذا الملتقى منطلقا لمبادرات وبرامج مستقبلية تدعم التعليم النوعي والاقتصاد المعرفي والتنمية المستدامة.
عقب ذلك ألقت الدكتورة هيفاء بنت أحمد المعمرية مديرة مشروع غرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس (خزنة)، وقالت فيها: في هذا اليوم نختتم فعاليات الملتقى الخليجي للابتكار المالي، لنُسدل الستار على رحلةٍ مفعمةٍ بالعطاء، طوينا فيها صفحاتٍ من العمل الجاد والتعاون البنّاء، ورسمنا خلالها ملامح إنجازٍ نفتخر به جميعًا، وهي بدايةٌ جديدةٌ تُلهمنا لمواصلة المسيرة بثقةٍ وعزيمة، متسلحين بما اكتسبناه من خبراتٍ وتجارب، ومؤمنين بأن كل خطوةٍ نحو النجاح تُثمر إنجازًا أكبر، فما شهدناه خلال أيام الملتقى من أفكارٍ مبدعة ومشروعاتٍ نوعية يؤكد ما يتمتع به أبناؤنا الطلبة من طاقاتٍ واعدة، تستحق الدعم والرعاية، ويُجسّد رؤية مكتب التربية العربي لدول الخليج في بناء جيلٍ واعِ ماليًا، قادرٍ على الإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وشارك في هذا الملتقى عدُدُ من الخبراء كمقيمين للمنافسات الخليجية، إلى جانب مشرفين ومدربين من مختلف الدول الخليجية الذي تنوعت فعالياته ما بين جلسات حوارية، وورش تدريبية، ومسابقات طلابية، ورحلات ترفيهية.
وتم خلال حفل الختام تكريم الفرق المتميزة والمشرفين المشاركين في إعداد المشاريع، تقديرًا لجهودهم وإبداعهم في دعم ثقافة الابتكار المالي بين الطلبة، واختُتم الملتقى بالتأكيد على أهمية تعزيز المهارات الريادية والمالية لدى النشء بما يواكب مستهدفات التنمية المستقبلية لدول مجلس التعاون الخليجي.

