تاريخ نشر الخبر :30/10/2025
نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتطوير المناهج "دائرة المواطنة- قسم برامج المواطنة"، برنامج الزيارات الطلابية "في ربوع الوطن.. معرفة وانتماء" في نسخته السابعة، الذي استمرّ على مدى يومين متضمنًا زيارات لأهم المعالم الحضارية في محافظة مسقط ومحافظة الداخلية.
تنمية قيم المواطنة
يهدف البرنامج إلى توثيق التعاون مع المؤسسات التعليمية والثقافية في سلطنة عُمان، وتنمية قيم التربية على المواطنة لدى الطلبة، من خلال إتاحة الفرصة لهم للتعرف على مؤسسات الدولة وما تقدمه من خدمات وإنجازات وطنية، كذلك يسعى البرنامج إلى فتح قنوات الحوار بين الطلبة والمعنيين في المؤسسات الوطنية المقترح زيارتها، بما يُسهم في نشر ثقافة الحوار البنّاء، وترسيخ المعارف والمعلومات الوطنية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، إلى جانب تعريف الطلبة بالمنجزات والجهود التي تحققت في ظل مسيرة النهضة المباركة.
ويستهدف البرنامج طلبة الصفين العاشر والحادي عشر من محافظات: ظفار، مسندم، البريمي، والوسطى، ضمن خطة متكاملة تشمل تنفيذ زيارات ميدانية إلى عدد من المؤسسات ذات العلاقة في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
برنامج الزيارة
وعن برنامج الزيارة، قالت روية بنت علي الكلبانية رئيسة قسم برامج المواطنة: وسط أجواء من التفاعل والحماس نظمت وزارة التربية والتعليم برنامج الزيارات الطلابية "في ربوع الوطن.. معرفة وانتماء"مؤكدة حرصها على تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة وتهيئتهم لمستقبل قيادي ومشاركة فاعلة في التنمية المستدامة للسلطنة، حيث انطلقت فعاليات البرنامج بزيارة مجلس الدوله للتعرف على مهامه في صناعة القرار ودوره في خدمة المجتمع، تلتها زيارة قلعة الميراني للاطلاع على العمارة العمانيه التقليدية وتراث القلاع الدفاعيه، ثم التوجه إلى دار الأوبرا السلطانية مسقط للتعرف على الفنون المسرحية والموسيقى العمانية، وفي اليوم الثاني، توجه الطلبة إلى محافظة الداخلية، حيث قاموا بزيارة متحف عمان عبر الزمان للتعرف على التاريخ العماني العريق، ثم حارة العقر التاريخية؛ للاطلاع على أساليب الحياة القديمة، ما يعزز شعورهم بالفخر بهويتهم الوطنية.
تجربة لا تُنسى
وعن تجربتها في البرنامج، قالت الطالبة نوف بنت ماجد الجنيبية من مدرسة ظهر بمحافظة الوسطى: كانت رحلتي في هذا اليوم مليئة بالفخر والمعرفة، بدأت أولى محطاتي بزيارة مجلس الدولة، وهناك أدركت أهمية المشاركة في صنع القرار، وشاهدت كيف يتم التشاور في شؤون الوطن؛ لبناء مستقبل أفضل لعُمان، وشعرت بعظمة المكان والمسؤولية الملقاة على عاتق أبنائه، بعد ذلك توجهنا إلى قلعة الميراني، وكانت تجربة مفعمة بعبق التاريخ، تخيلت فيها الجنود والحراس القدامى، وكم كانت هذه القلعة حصنًا منيعًا يحمي البلاد، وكان المشهد من أعلاها مذهلًا يبعث في النفس الفخر بعراقة عُمان، أما المحطة الأخيرة فكانت في دار الأوبرا السلطانية مسقط، حيث يلتقي الفن بالفخامة، فكان المكان ينبض بالجمال والهدوء، وشعرت وكأنني دخلت عالمًا آخر يقدّر الثقافة والموسيقى. لقد كانت هذه المحطات الثلاث تجربة لا تُنسى، علمتني الكثير عن وطني، وغرست في داخلي شعورًا عميقًا بالفخر والانتماء.

