الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

الشيبانية تترأس وفد سلطنة عمان في الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو

تاريخ نشر الخبر :03/11/2025

تشارك سلطنة عُمان في الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والذي بدأت أعماله يوم الخميس 30 أكتوبر وتستمر لغاية 13 نوفمبر 2025م في مدينة سمرقند بالجمهورية الأوزباكستانية. بمشاركة وفود من الدول الأعضاء بالمنظمة، وممثلي المنظمات الدولية، والإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني.

 وترأس وفد سلطنة عمان في هذه الدورة معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، وضم الوفد كل من سعادة السفيرة آمنة بنت سالم البلوشية المندوبة الدائمة لسلطنة عُمان لدى منظمة اليونسكو، وسعادة السيدة وفاء بنت جبر البوسعيدية سفيرة سلطنة عُمان المعتمدة لدى جمهورية أوزبكستان، وأمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، وعدد من المستشارين بوزارة التربية والتعليم، وضم الوفد كذلك أعضاء يمثلون كل من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة التراث والسياحة، لحضور  اللجان المتخصصة المنبثقة عن المؤتمر العام في مجالات التربية، والثقافة، والعلوم والاتصال والمعلومات.

تضمن برنامج افتتاح الدورة كلمة رئيسة الدورة الثانية والأربعين، وكلمة رئيسة المجلس التنفيذي، وكلمة المديرة العامة، وتم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تشكيل لجنة الترشيحات، واعتماد جدول الأعمال، بالإضافةِ إلى انتخاب رئيس المؤتمر العام، ونوابه، قبول المراقبين من المنظمات الدولية غير الحكومي، وإنشاء اللجان والهيئات الأخرى مناقشات لجنة الترشيحات، وتنصيب معالي الدكتور خالد العناني مديرا عاما للمنظمة كأول عربي يتقلد هذا المنصب في تاريخ المنظمة.

كلمة سلطنة عُمان

وألقت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم كلمة سلطنة عُمان خلال الجلسة العامة للمؤتمر، نقلت خلالها تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سُلطان عُمان، وتمنياته بنجاح أعمال هذا المؤتمر وتحقيق أهدافه النبيلة. كما شكرت في كلمتها جمهورية أوزبكستان الصديقة على استضافة هذا المؤتمر، في مدينة سمرقند ومنظمة اليونسكو على تنظيمه، وعلى جهودهم لتعزيز الحوار والسلام وحماية التراث الإنساني.

تحديات إنسانية

وقالت معالي وزيرة التربية والتعليم: " نجتمع اليوم في ظل تحديات إنسانية وأمنية متزايدة تؤثر في حاضر الأجيال ومستقبلها، وفي مقدمتها المأساة الإنسانية في غزة التي طالت مقومات الحياة الأساسية. وإذ ترحب سلطنة عُمان بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فإنها تؤكد على ضرورة استمرار الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لضمان احترام هذا الاتفاق واستدامته. داعية منظمة اليونسكو إلى تكثيف جهودها لحماية المؤسسات التعليمية والممتلكات الثقافية، وتعزيز الحوار البناّء بعيداً عن التعصب والكراهية، دعمًا للسلم والأمن الدوليين".

قطاع التربية، والتعليم العالي

وفي كلمتها أشارت معاليها إلى جهود سلطنة عُمان في مجال تطوير المنظومة التعليمية استنادا إلى مبادئ الشمول والإنصاف، قائلة: "طورت سلطنة عُمان سياسات التعليم الدامج، ووسعت نطاق التعليم المهني والتقني ليشمل تخصصات متعددة تواكب متطلبات التنمية الوطنية، وتلبي احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي. كما تولي اهتمامًا بالغاً بتأهيل المعلم وتطوير مهاراته، حيث تستعد مطلع العام 2026م لإطلاق المؤتمر الدولي الأول لمهنة التعليم في الشرق الأوسط بعنوان "تعليم مستدام في عصر الذكاء الاصطناعي" بالتعاون مع منظمات إقليمية ودولية، تجسيدا لالتزامها بدعم التمكين المهني للمعلمين، وتطوير السياسات التربوية.  وفي مجال التعليم العالي، حققت سلطنة عمان تقدما ملموسا في تصنيف جامعاتها، وتعزيز منظومة البحث العلمي والابتكار، وتوسيع الشراكات الأكاديمية بما فيها التعاون المثمر مع شبكة اليونسكو للكراسي الجامعية. الحضور الكريم".

قطاع العلوم

وفي قطاع العلوم أكدت معالي رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم على التزام سلطنة عمان بالتحول نحو اقتصاد مستدام منخفض الانبعاثات. وقالت: "تعمل بلادي نحو تحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، كما تتبنى نهجا متقدما في مواجهة التحديات البيئية والمناخية عبر مشاريع استراتيجية في مجالات الطاقة المتجددة، مستفيدة في ذلك من مواردها الطبيعية الغنية. وحرصا على حماية التنوع البيولوجي؛ فقد تمكنت سلطنة عمان مؤخرا من تسجيل محميتي الجبل الأخضر والسرين ضمن شبكة اليونسكو العالمية، تأكيداً لالتزامها بالحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة".

قطاع الثقافة

واستعرضت معالي رئيسة والوفد جهود سلطنة عُمان في قطاع الثقافة، حيث توُلي سلطنة عُمان اهتماما كبيرا بصون التراث الثقافي، وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، وترسيخ قيم التسامح والحوار، وقد توُّجت هذه الجهود مؤخرا بتسجيل "سفينة شباب عُمان للسلام والحوار الثقافي المستدام" ضمن أفضل ممارسات صون التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو.

قطاع الاتصال والمعلومات

وتناولت في ختام كلمتها رؤية سلطنة عُمان المستقبلية "عُمان 2040" في بناء بيئة رقمية محفزة للابتكار والتقدم التكنولوجي، من خلال إطلاق السياسة الوطنية لحوكمة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تدشين مركز الثورة الصناعية الرابعة؛ بهدف تبني التقنيات المتقدمة وتعزيز القدرات الوطنية. كما أكدت معاليها أن سلطنة عمان تعمل على ترسيخ الوعي الإعلامي؛ لمواجهة التحديات المتنامية كالتضليل الإعلامي والانتهاكات الرقمية، حيث أصدرت سلطنة عُمان قانونا لتنظيم المحتوى الرقمي، وضمان الشفافية وحماية الخصوصية، انسجاما مع توصيات اليونسكو حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي،                                          والدراية الإعلامية والمعلوماتية.

وقالت سعادة السفيرة آمنة بنت سالم البلوشية المندوبة الدائمة لسلطنة عمان لدى اليونسكو: "تعمل سلطنة عُمان من خلال عضويتها في المجلس التنفيذي لليونسكو بالتعاون مع الدول الأعضاء في المجلس على المساهمة في رسم السياسات الخاصة بالمنظمة. حيث مثلت سلطنة عُمان ولمدة عامين الدول العربية كنائب لرئيس المجلس التنفيذي عن المجموعة العربية".