تاريخ نشر الخبر :19/11/2025
نظّمت وزارة التربية والتعليم فعالية “أسبوع الإجادة العالمي” تحت شعار “فكر بشكل مختلف”، بمشاركة واسعة من المختصين والمهتمين بالإجادة في التعليم والتطوير المؤسسي، تحت رعاية الدكتور سعيد بن سيف العامري، رئيس مكتب معالي الوزيرة، وبحضور عدد من مديري العموم والخبراء والكوادر التخصصية في قطاعات الإجادة والتخطيط والتطوير.
تعزيز ثقافة الجودة وتنمية الفكر المؤسسي
افتُتح البرنامج بكلمة المديرية العامة للتخطيط والتطوير الإستراتيجي، قدّمها صالح الفلاحي مدير دائرة الجودة، حيث استعرض أهمية تعزيز ثقافة الإجادة داخل الوزارة، والدور المحوري الذي تلعبه الممارسات المؤسسية الحديثة في تحقيق التميز ورفع كفاءة الأداء. وأكد الفلاحي أن أسبوع الإجادة العالمي يعد منصة حيوية لعرض التجارب النوعية وتبادل الخبرات وبناء وعي مؤسسي قادر على مواكبة أولويات رؤية عُمان ٢٠٤٠.
عرض مستهدفات الوزارة لرؤية عمان ٢٠٤٠
تلا ذلك عرضٌ قدّمه الدكتور خليفة الفتحي رئيس قسم التخطيط الإستراتيجي، استعرض فيه أبرز مستهدفات الوزارة المرتبطة بتحقيق أولويات رؤية عُمان ٢٠٤٠، والتوجهات الإستراتيجية التي تعمل عليها الوزارة في إطار الارتقاء بجودة التعليم وضمان استدامة التطوير المؤسسي، وشمل العرض مبادرات رئيسة في التخطيط، وتطوير الأداء، وإدارة الموارد، ومشاريع التحول في الأنظمة التعليمية والإدارية.
هوية وثقافة ضمان الجودة في التعليم العالي
وقدّمت الدكتورة مسعدة الجهورية نائبة مدير مكتب ضمان الجودة بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان: “هوية وثقافة ضمان الجودة في التعليم العالي”. تناولت خلالها مرتكزات بناء ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم العالي، والممارسات التي أسهمت في تعزيز ثقة المجتمع الأكاديمي في الأنظمة التعليمية، وأبرز الدروس المستفادة التي يمكن تطبيقها في مؤسسات التعليم العام.
الإجادة المؤسسية ومعاييرها
وقدّم علي المعولي (أخصائي دراسات ومتابعة أول) عرضاً عن “الإجادة المؤسسية”، تناول فيه المعايير والمؤشرات والمنهجيات المعاصرة في تقييم الأداء المؤسسي، إضافة إلى دور هذه المعايير في رفع جاهزية المؤسسة وتمكينها من المنافسة على المستويات المحلية والإقليمية. وسلّط الضوء على أهمية القياس المستمر لمؤشرات الأداء وتكاملها مع منظومة الجودة.
التجارب التحسينية بوزارة التربية والتعليم
وشهدت الجلسة كذلك عرضاً متخصصاً قدّمه الدكتور ناصر البطاشي (أخصائي جودة أول) تناول فيه تجربة الوزارة في تنفيذ المشاريع التحسينية، مستعرضاً أمثلة لبرامج مطبّقة فعلاً في المدارس والمديريات، وأثرها المباشر على تحسين الخدمات التعليمية والإدارية، وتقليل الهدر في الوقت والموارد، عبر تطبيق منهجيات لين (Lean)، ومنهجية (PDCA) وغيرها من أدوات التحسين المستمر.
افتتاح المعرض المصاحب لأسبوع الإجادة العالمي
عقب البرنامج الرئيسي، تفضّل الفاضل الدكتور علي بن حميد الجهوري مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون أمن الوزارة بافتتاح المعرض المصاحب في بهو ديوان عام الوزارة، وذلك بحضور المشاركين والضيوف، واشتمل المعرض على مجموعة واسعة من الأركان التفاعلية والتوعوية التي صُممت لتعزيز وعي الموظفين بمنهجيات الجودة والإجادة المؤسسية.
الأركان والفعاليات المصاحبة
تضمّن المعرض عدداً من الأنشطة النوعية، من أبرزها: تجارب ناجحة في منهجية لين (Lean)، وركن يستعرض نماذج واقعية لممارسات طبقتها مديريات الوزارة، ونجحت في رفع كفاءة الإجراءات وتقليل الخطوات غير الضرورية، وتحقيق نتائج ملموسة في وقت قصير، وركن يعرّف الزوار بأهم مشاريع الوزارة الإستراتيجية المرتبطة بمحاور رؤية عُمان ٢٠٤٠ الأربعة: الإنسان والمجتمع – الاقتصاد والتنمية – الحوكمة والأداء المؤسسي – البيئة المستدامة، وعرض تفصيلي للمعايير المعتمدة محلياً ودولياً لقياس الجاهزية المؤسسية، وربطها بالأداء الفعلي لمختلف الدوائر والإدارات، وركن يعرض منظومة المؤشرات داخل الوزارة، ومستويات التقدم المحققة، وآليات المتابعة المستمرة لتحقيق الأداء الأمثل، وفعالية تفاعلية تعرّف الموظفين بطريقة ممتعة على الخطوات الخمس لتنظيم بيئة العمل: الفرز – الترتيب – التنظيف – التوحيد – الاستدامة، وهي إحدى أدوات منهجية لين الفعّالة، ومسابقة معرفية تعتمد على تفاعل الموظفين مع أسئلة تعكس مفاهيم الجودة والتميز والإجادة المؤسسيةـ هدفها تشجيع الموظفين على تقديم أفكار قابلة للتطبيق لتحسين الخدمات وتقليل الهدر وزيادة كفاءة العمليات، ومبادرة بيئية تهدف لتعزيز الوعي بالاستدامة وتشجيع الموظفين على المشاركة الفعّالة في المبادرات الخضراء، ومساحة تفاعلية لتعزيز التواصل بين الحضور وتبادل الخبرات في أجواء مريحة.
وأكدت المديرية العامة للتخطيط والتطوير الإستراتيجي استمرار الوزارة في تعزيز هذه البرامج والمبادرات، بما يرسّخ ثقافة الجودة ويُسهم في الارتقاء بجاهزية قطاع التعليم وتحقيق مستهدفات رؤية عُمان ٢٠٤٠

