تاريخ نشر الخبر :08/07/2012
ضمن البرامج المميزة والاحترافية التي تحرص إدارة مركز الشيخ أبو قحطان الهجاري الصيفي بولاية العوابي على تنفيذها برنامج لغة الإشارة لما لها من أهمية بالغة في عالم الصم، وهي إحدى طرق الاتصال بين الأصم وبين أفراد المجتمع، وليس الحديث عنها قاصراً على عملية وضع قاموس لهذه الإشارات، فقد ننسى فيه الأصم
وإشاراته الخاصة به دون الرجوع إليه ، لأن هذه الإشارات التي يتعامل بها الأصم مع أقرانه أو مع المحيطين به ممن يسمعون أو حتى القائمين على تعليمه ورعايته تختلف من مكان لآخر، من صف دراسي إلى لآخر ، من معلم إلى معلم ، من بيئة إلى أخرى، من دولة إلى دولة، من أصم صغير إلى أصم بالغ، من أصم لم تقدم إليه خدمات تعليمية إلى آخر وصل إلى درجة عالية من التعليم وحول البرنامج حدثنا مدرب البرنامج عبدالله العدوي قائلا إن لغة الإشارة ليست قاصرة على الصم فقط، فجميعنا نستعملها ونستخدمها لذا سيتم التركيز في هذا البرنامج على وظائف اللغة للأصم وأشكال الاتصال للغة فهي مجموعة من الوظائف تخدم من خلالها الفرد كما تخدم الجماعة، ونذكر منها التواصل بين الناس وتبادل المعرفة والمشاعر وإرساء دعائم التفاهم والحياة المشتركة. والتعبير عن حاجات الفرد المختلفةوالنمو الذهني المرتبط بالنمو اللغوي وتعلم اللغة الشفوية أو الإشارية يولد لدى الفرد المفاهيم والصور الذهنية وكذلك ارتباط اللغة بأطر حضارية مرجعية حضارية تضرب عمقاً في التاريخ والمجتمع فاللغة تنفث عن الإنسان وتخفف من حدة الضغوطات الداخلية التي تكبله، ويبدو ذلك في مواقف الانفعال والتأثر. كذلك سيتم التطرق في البرنامج على طرق الاتصال حيث تعتمد أنظمة الاتصال لدى الأصم على الاتصال الشفوي أو الاتصال الإشاري، ولكن هناك العديد من طرق الاتصال المنبثقة عن هذين النظامين وهي الأسلوب الشفوي:وهو تعليم الصم وتدريبهم دون استخدام لغة الإشاره أو التهجئة بالأصابع فلا يستخدم الاتصال الشفوي سوى القراءة والكتابة. والإشارات اليدوية المساعدة لتعليم النطق:وهي أشكال عفوية من تحريك اليدين وتهدف إلى المساعدة في تلقين الأصم اللغة المنطوقة وتمثل بوضع اليدين على الفم أو الأنف أو الحنجرة أو الصدر، للتعبير عن طريقة مخرج حرف معين من الجهاز الكلامي و قراءة الشفاة وتعتمد الانتباه وفهم ما يقوله شخص بمراقبة حركة الشفاة ومخارج الحروف من الفم واللسان والحلق، أثناء نطق الكلام.لغة التلميح وهي وسيلة يدوية لدعم اللغة المنطوقة، يستخدم المتحدث فيها مجموعة من حركات اليد تنفذ قرب الفم مع كل أصوات النطق وهذه التلميحات تقدم للقارئ لغة الشفاة والمعلومات التي توضح ما يلتبس علية في هذه القراءة وجعل وحدات الصوتية غير الواضحة- مرئية. أبجدية الأصابع الاشارية وتقنية الاتصال والتخاطب تعتمد تمثيل الحروف الأبجدية، وتستخدم غالباً في أسماء الأعلام أو الكلمات التي ليس لها إشارة متفق عليها وحول أهمية هذا البرنامج وأهمية لغة الإشارة وخصائصها حدثنا المشرف الإداري بالمركز عيسى الخروصي قائلا يشتد الاهتمام - في السنوات الفائتة - بلغة الإشارة للصم بعد أن أصبحت لغة معترفاً بها في كثير من دول العالم في المدارس والمعاهد ونظر إليها على أنها اللغة الطبيعية الأم للأصم لاتصالها بأبعاد نفسية قوية لدية ولما تميزت به من قدرتها على التعبير بسهولة عن حاجات الأصم وتكوين المفاهيم لديه، بل لقد أصبح لدى المبدعين من الصم القدرة على إبداع قصائد شعرية ومقطوعات أدبية وترجمة الشعر الشفوي إلى هذه اللغة التي تعتمد - أساسا - على الإيقاع الحركي للجسد ولاسيما اليدين، فاليد وسيلة رائعة للتعبير بالأصابع وتكويناتها يمكن أن نضحك ونبكي أن نفرح ونغضب، ونبدي رغبة ما. وربما كان التصور الخاطئ الأكثر انتشارا هو أن لغات الإشارة جميعاً متشابهة أو دولية وهذا ليس صحيحاً فالاتحاد العالمي للصم أصدر بياناً يؤكد فيه: (( أنه لا توجد لغة إشارة دولية )) ولغات الإشارة متمايزة كل منها عن الأخرى مثلها مثل لغات الكلام المختلفة. هذا ويؤكد لنا في نهاية حديثة قائلا تدرك لغة الإشارة وتنتج من خلال قنوات بصرية وحركية لا من خلال وسيلة سمعية و شفهية كاللغة العادية , لذلك كان لكل لغة خصائص عن الأخرى الجدير بالذكر انه تم تخصيص ثمان ساعات تخصصية لكل مجموعة وبمعدل ساعتين معتمدتين في اليوم الواحد وعلى مدار أربعة أيام متواصلة .
