الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

متعة القراءة بتعليمية محافظة البريمي

تاريخ نشر الخبر :10/07/2012

 

من اهم وأعظم الاستثمارات هي استثمار الطاقات البشرية ، حفزها وتشجيعها وتوفير ما يناسبها تدريبا وتنمية مزودة بالوعي ومرصعة بالمعرفة ، فبناء الأوطان ليس بكثرة عدد سكانه وإنما بقوة فكرهم ورقي معرفتهم واتساع ثقافتهم وهذا بلا شك لا يتأتى إلا من خلال منظومة مترابطة متصلة بحلقة من الرغبة والإرادة والعمل كل ذلك حفلت به بل شرفت الورشة التدريبية التي نظمتها تعليمية محافظة البريمي صباح أمس بمركز التدريب والتي قدمها خالد بن محمد الشبيبي أخصائي النشاط الثقافي بتعليمية محافظة البريمي وبحضور عبدالله بن أحمد الظاهري مساعد المدير العام والمستهدفين من المجتمع المحلي والحقل التربوي في تركيز الضوء حول جوهرة الثقافة ومصنع الفكر ومحطة الإنجاز والنجاح إنها القراءة هي متعة هي فرصة الإبداع وتحقيق العطاء والتحليق بالإنسان إلى عالم من القيم والمبادئ لتأتي هذه الورشة ضمن أنشطة البرنامج الصيفي في نسخته الرابعة للعام 2012 ليحمل شعار عمل مرصع بالأمل وطريق إجادة تتسم بالعطاء إنه (صيفي عطاء وإجادة ) .

متعة القراءة رحلة شيقة مع عالم الكتاب ليعرف من خلاله المشارك كيف يصنع هدفه بشكل صحيح فطري سليم يتسم بالمرونة وينسجم مع اهتماماته متعرفا على أهم الأسئلة التي تعنى بعالم القراءة والتي تتعدد وفقا لنوعية المقروء حيث تلوح في أفق القارئ أسئلة لمن يقرأ ، وماذا يقرأ ؟ ولماذا يقرأ ؟ وكيف يقرأ ، ومتى يقرأ ؟ وتتفق لتجتمع في مصب الهدف الرئيس من القراءة ليكون الكتاب صديقا محببا للمشارك وصاحب ود يصحبه أينما حل وارتحل . وبالجملة القراءة جوهرة ثمينة تدخل في صناعة الفكر و الثقافة والثقافة هي الشيء الوحيد الذي يبقى للإنسان حينما يفقد كل شيء  .

وتزداد أهمية هذا البرنامج بحجم الأهداف التي يرجى تحقيقها في نفوس المشاركين والتي تترجم أفكارهم إلى سلوك يمارس من خلال عالم من القراءة والتي يأتي من بين حزمتها غرس قيم وعادة القراءة في نفوس المستهدفين في البرنامج الصيفي ، والوقوف على المشكلات والصعوبات التي يعاني منها المستهدفون في مهارة القراءة ، وتشويق وتحبيب عادة القراءة لهم كما يهدف البرنامج الثقافي متعة القراءة إلى إكساب المشاركين مهارات في القراءة السريعة ، وتدريبهم على الكلمات المفتاحية ومهارة التلخيص ويساعدهم على اختيار الكتب المناسبة لهم . ليزداد تألقا وتشويقا من خلال احتوائه على أكثر من أربعين تمرينا مختلفا بدءا من معرفة الأهداف التي يحققها القارئ وختاما بملاحظاته وآرائه تجاه هذا البرنامج .

ختاما كان هذا البرنامج غنيمة باردة يأخذ منه المشارك فيه المعارف المختلفة ما يجعله يفهم قدراته عن قرب ، ويصقل شخصيته بوعي ، ويهذب ذوقه بجمال ورقي ، ويرمق بنظراته أفق المستقبل القادم لتكون فرصة مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترض طريقه فرصة قد بسطت ببساط المعرفة ونسجت على أفكار الوعي المنظم المقصود، فالإنسان القارئ تصعب هزيمته وتستمر هذه الورشة لتختتم فعالياتها صباح يوم غدا الأربعاء.