تاريخ نشر الخبر :09/09/2012
شاركت تعليمية محافظة جنوب الباطنة الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل عام من خلال تقديم العديد من الفعاليات والفقرات المتنوعة بمختلف مدارس ولايات المحافظة وكذلك إيجاد أفضل السبل في مكافحة الأمية.
وحول هذه المناسبة أوضح : المدير العام لتعليمية محافظة جنوب الباطنة د0 ناصر بن عبد الله بن سالم العبري منذ أن بزغ فجر النهضة المباركة في سلطنة عمان ، تزامن معها إشراقه نور العلم الذي عم أرجاء عمان من أقصاها إلى أقصاها ، ومنذ ذلك بدا الإنسان العماني ارتشاف قطرات ندى العلم بمختلف فروعه وتخصصاته ولم يقتصر العلم في مضمونه على الصغار فقط بل حتى الكبار الذين فاتهم ركب التعليم خصصت لهم فصول ومراكز محو الأمية وتعليم الكبار وذلك ليلحقوا بالركب ويساهموا في بناء عمان .وإن الأمية خطر جسيم يداهم المجتمعات ، وهي حضارة الصمت التي توقف عجلة التنمية والتقدم ؛ لذا سعت مختلف المحافظات بالسلطنة لإزالتها ومحوها مستخدمة سلاح العلم ومن هذا المنطلق نظمت مدارس جنوب الباطنة عددا من الفعاليات التربوية عن هذه المناسبة.
التطور الثقافي والاجتماعي ويقول نائب مدير دائرة البرامج التعليمية بتعليمية جنوب الباطنة بدرية بنت درويش البلوشية: إن ما تعانيه المجتمعات ولا سيما النامية منها هو تفشي الأمية بين عوام أفرادها ليكون سببا في تأخرها عن ملاحقة التطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي إلا أن هذه المجتمعات لم تقف رهينة للأمية وإنما تحتم عليها تشغيل طاقات أبنائها من أجل الارتقاء بأفرادها وتلاشي بؤر الأمية لذا كان اليوم العالمي لمحو الأمية تذكيرا للأمم والشعوب للقيام بدورها من خلال برامج هادفة لمحو الأمية حيث أن تعليمية المحافظة تسعى جاهدة من خلال مراكز محو الأمية المنتشرة بولايات المحافظة في نشر مظلة التعليم لكبار السن كما تسعى دائرة التعليم المستمر إلى ضمان الجودة في تعليم محو الأمية ؛ لذا كان لابد من الاستعانة بها عند تطوير مناهج محو الأمية بما يضمن تحقيق قدر عال من التعلم، وبما أن المعايير تحدد الأهداف التعليمية وما يجب أن يكتسبه الدارس وما يتوصل إليه في كل مرحلة دراسية، كما تضمن أن يتلقى الدارسون تعليما أيضا هي مستويات التعلم المراد الوصول إليها، كان لابد من بناء وثيقة لمناهج محو الأمية توضح المعايير التي يمكن الاستعانة بها عند تطوير مناهج محو الأمية بما يضمن تحقيق قدر عال من التعلم.
مستمرة في خططها
يقول رئيس قسم المدارس الخاصة والمنتدب بتسيير أعمال قسم التعليم المستمر يوسف بن أحمد الريامي : إن هذا اليوم من الأيام المفرحة للأسرة التربوية لأنه يذكرنا بقضية من أهم القضايا التي يحاول الجميع أفرادا ومؤسسات القضاء عليها وهي قضية الأمية ومبعث الفرحة أن هناك إنجازات كبيرة تتحقق في هذا المجال بفضل توجهات الحكومة الرشيدة في مجال أحقية التعليم للجميع والقضاء على الأمية أينما كانت ووجدت ، ونحن اليوم نشارك العالم الاحتفال بهذا اليوم ، وأن تعليمية محافظة جنوب الباطنة مستمرة في خططها وبرامجها في كل ما من شأنه أن يرقى بمجال محو الأمية وتعد المشاريع المتميزة التي صاحبت مسيرة محو الأمية بالمحافظة خلال الفترة الماضية من المشاريع الناجحة .
الدارسين بمراكز محو الأمية
تقول نصرة بنت عبيد الهنائية الدارسة بمركز اللمد بولاية الرستاق : أن لهذه المراكز أهمية كبرى لنا كدارسات في مجال محو الأمية ، حيث تعلمنا الكثير في هذه المراكز وكانت الاستفادة عظيمة وأن تعليمية المحافظة تبذل جهودا كبيرة في هذا المجال من خلال سعيها المتواصل لفتح العديد من المراكز بالمحافظة والمتابعة المستمرة لها وتسخير الإمكانيات المتاحة لخدمتها وكذلك التشجيع الدائم للأهالي للدراسة فيها بهدف محو أميتهم.
فيما تقول زوان بنت خميس الشكيلية الدارسة بمركز اللمد بولاية الرستاق : أن الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية يأتي على أهمية محو الأمية والتعلم وماله من فوائد على الفرد والآسرة والمجتمع وان الاحتفال بهذه المناسبة من خلال إقامة الندوات والمحاضرات وتثبيت اللوحات الإرشادية المعبرة عن المناسبة التي تؤكد أهمية التعليم وعائده على الفرد والمجتمع ، وان المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة خطت خطوات حثيثة للقضاء على محو الأمية وذلك من خلال فتح فصول محو الأمية بمختلف ولايات المحافظة وقد لاقت تلك الفصول الأثر الطيب في الإقبال الكبير من جانب الدارسين والأهالي فقد فتحت البيوت والمجالس لهذه الشعب فكان الدعم اللامحدود من قبل المواطنين والمتطوعين أثره الفعال في التعاون الإيجابي بين المديرية والمجتمع.
