الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

تحت شعار ( من أجل المعلم ) ... السلطنة تحتفل باليوم العالمي للمعلم

تاريخ نشر الخبر :06/10/2012

يعد المعلم أهم ركائز الحضارة فبجهود تبنى العقول وتربى الأجيال فتنهض الأمة وتقوى دعائمها، ولا أدل  على عظيم  فضله من حرص المؤسسات محلية كانت أو إقليمية أو دولية من التنافس على تكريمه بشتى الوسائل، ويأتي احتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في مقرها الرئيسي في باريس باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام؛ اعترافا بجهوده  القيمة في المجتمع،  وموضوع هذا العام هو " من أجل المعلم " حيث ستتم مناقشة الطرق الفعالة في جذب الخريجين المتميزين الى مهنة التدريس، كما ستناقش السياسات الرامية الى تحسين وضع المعلمين.

 وتأتي هذه الفعالية ضمن الاحتفال بالذكرى السنوية للاتفاقية الموقعة بين منظمة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية، وهي اتفاقية خاصة بشأن أوضاع المعلمين، والدور الذي يقومون به لتوفير التعليم الجيد للأجيال الصاعدة، وقد وقعت هذه الاتفاقية التي اعتمدت فيها التوصية المتعلقة بوضع المعلم عام 1966م، ويأتي هذا الاحتفال أيضا إحياء للتوصية المتعلقة بالأكاديميين في مجل التعليم العالي في المؤتمر العام لليونسكو عام 1997، حيث إن هذه التوصيات جميعها قد رسمت صورة واضحة لواجبات المعلم وحقوقه والمعايير المعتمدة لإعداده وتأهيله وتوظيفه، وتحديد أوضاعه وبيئته التدريسية، كما أنها مكنت المعلمين من المشاركة في اتخاذ القرارات التربوية من خلال المشورة ومناقشة الهيئات التربوية وهي بمثابة دليل لتعزيز وضع المعلم لتحقيق الجودة في التعليم.

وقد تم تحقيق الكثير من الإنجازات منذ ذلك الحين، إلا أن هناك حاجة الى ما يقارب من 1.7 مليون معلم لتحقيق أهداف التعليم للجميع بحلول 2015.
والجدير بالذكر إن اليونسكو قد بدأت 1994 بالاحتفال سنويا بتكريم المعلمين من جميع أنحاء العالم تقديرا لدورهم الرائد والبناء في تنشئة الأجيال وإعدادهم للمستقبل، وسوف تحتفل اليونسكو بهذه المناسبة بمقرها في باريس بحضور عدد من المسؤولين في المنظمة والمندوبين الدائمين لديها ويعقب الاحتفال حلقة نقاش مفتوحة للمعلمين والحكومات والقطاع الخاص والشركاء مثل (أنتل) والمنظمات الاخرى، وسوف يتم عرض الاحتفال عبر موقع اليونسكو www.unesco.orq.

وبما أن سلطنة عمان ضمن الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو فإنها تشارك العالم الاحتفاء بهذه المناسبة تقديرا للدور الكبير الذي يقدمه المعلم للجيل الصاعد، وما يتمتع به من مهنية عالية تتسم بالجد والإخلاص، وبما يقوم به من دور بارز في خدمة مجتمعه وبيئته المحيطة.

وتهتم وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان بالعاملين جميعا، وتخص بالعناية العاملين في الحقل التربوي وذلك من خلال إقامة لقاءات سنوية تعقدها جميع المحافظات التعليمية بداية كل عام دراسي جديد، ولا شك أن اللقاءات تعزز الروابط القائمة بين الوزارة والعاملين في الحقل التربوي، كما تقوم الوزرة بعمل مسابقات بحثية وعلمية لجميع العاملين مما يعود أثره الإيجابي على العملية التعليمية التعلمية، إضافة إلى إقامة احتفال كبير بيوم المعلم الذي يصادف الرابع والعشرين من فبراير من كل عام تكريما وعرفانا بجهود المعلمين والمعلمات، وإبرازا لدورهم الفعال في بناء هذا الوطن المعطاء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه -.  
إن التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم في المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والتقنية ومهارات الاتصال تجعل المعلم دائم السعي لاكتساب المهارات التي تمكنه من تطوير ذاته وموجهة التغيرات ومواكبة ما يجري حوله من أحداث محلية وإقليمية وعالمية من جهة وليستطيع التكيف مع كل متغير ويتأقلم مع مجتمعه بالشكل الإيجابي لمسايرة ركب تقدم الحضارة من جهة أخرى.  

إن دور المعلم الحيوي يتمثل فيما يقدمه من جهد من أجل تربية الأجيال وتزويدهم بالعلم النافع، وتلك بحق هي اعظم مسؤولية ؛ فهنيئا لكم ايها المعلمون أينما كنتم احتفاء العالم بكم، وما ذلك إلا إقرار واضح بدوركم وعظيم فضلكم، ويكفي المعلم فخرا ما قاله شوقي في شطر بيته الشعري " كاد المعلم أن يكون رسولا ".

وبهذه المناسبة يسر اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم وعلى رأسها معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة تهنئة جميع المعلمين والمعلمات في جميع أنحاء العالم بهذا اليوم، وتخص بالتهنئة المعلمين والمعلمات العاملين في الحقل التربوي في السلطنة.