تاريخ نشر الخبر :04/12/2012
أوضحت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أن الدعم السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – للبرنامج الصيفي لطلبة المدارس دعم متواصل ودائم ، ومن الملاحظ أن هناك دعم كبير للبرامج الصيفية التي تهدف الى استغلال طاقات الوطن وتوجيهها الوجهة الصحيحة وتعزيز الجوانب المعرفية سواء العلمية أو الثقافية والمهارات المرتبطة بريادة الأعمال وخدمة المجتمع ، ونتوقع التوسع في هذا البرنامج مستقبلا. جاء ذلك بعد رعاية معاليها صباح أمس للحفل الختامي للبرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2012، والذي أقيم في قاعة مجان بفندق قصر البستان بحضور أصحاب السعادة وكلاء الوزارة والمستشارون ومديرو عموم مديريات التربية والتعليم بالمحافظات. وتم خلال الحفل تكريم 198 طالبا وطالبة من المجيدين في البرنامج الصيفي من مختلف المحافظات التعليمية الى جانب تكريم اللجان المحلية المشرفة على تنظيم وإدارة البرنامج الصيفي لطلبة المدارس.
جيل واعد تضمن برنامج الحفل تلاوة عطرة من الذكر الحكيم وكلمة اللجنة الرئيسية لتنظيم وإدارة البرنامج الصيفي لطلبة المدارس ألقاها الدكتور سالم بن سعيد البحري رئيس اللجنة الرئيسية للبرنامج قال فيها: دأبت وزارة التربية والتعليم وبمباركة سامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه ، وبتوجيه دائم ومتابعة مستمرة من قبل معالي الدكتورة الوزيرة على إقامة البرنامج الصيفي لطلبة المدارس سنويا في جميع المحافظات التعليمية ، والتطوير فيه بما يتناسب واستثمار فعاليات العقود الدولية والمناسبات المحلية والرغبات الطلابية والمستجدات العلمية والمعرفية والتقنية التي يشهدها العالم أجمع، بهدف بناء شخصية إيجابية متزنة ومتكاملة ومصقولة في الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية والدينية والقيمية ، من أجل إيجاد جيل واعد مؤهل لخدمة وطنه. وأضاف: أثبت الطلبة المشاركون قدرتهم الفائقة على إنجاح مناشط البرنامج من خلال تفاعلهم معها واستفادتهم القصوى منها. لقد هدف البرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2012 "صيفي عطاء وإجادة" إلى الاستمرار والمتابعة في تعزيز الدور التربوي والتعليمي لوزارة التربية والتعليم من خلال تقديم فعالية تربوية تمتزج فيها المعرفة والعلم بالتجربة والتطبيق والترفيه. كما أن البرنامج يأتي من منطلق حرص الوزارة على غرس القيم والمفاهيم الايجابية التي تشكل إرثا اجتماعيا كالانتماء والولاء والاعتزاز بالوطن والذي يعد غاية كبرى تندرج تحتها غايات أخرى يسعى البرنامج إلى تأكيدها من خلال مجموعة من الأنشطة يختار منها الطالب ما يناسبه منها ، منها على سبيل المثال رفع مستوى الوعي بأهمية الوقت وتوظيف الفراغ في أنشطة تعود على المنتسب للبرنامج بالفائدة والتأكيد على الصفات الجيدة والحميدة كالتعاون واحترام الرأي الآخر مع تقدير الذات وعدم الترفع عن العمل ومساعدة الطالب على اكتشاف مواهبه وقدراته وتطويرها . وأضاف: تعمل اللجنة الرئيسية للبرنامج الصيفي واللجان المحلية بالمحافظات التعليمية باستمرار على استشفاف أراء الطلبة والإداريين والمنفذين للفعاليات لوضع إطار عام للتطوير في البنية الأساسية والأنشطة المنفذة ، لذا ، جاء برنامج هذا العام ليؤكد على ما تحقق للبرنامج من ايجابيات خلال الأعوام الثلاثة الماضية ويستمر في برامجه التوسعية سواء في الجوانب الكمية منها أو النوعية ، فقد بلغ عدد المراكز (108) مركزا في جميع محافظات وولايات السلطنة ، احتضنت عشرة آلاف طالب وطالبة ، قابله توسع زمني على مدار ثلاثة أسابيع شهدت تفاعلا ملموسا وأنشطة متنوعة ضمت العديد من الفعاليات العلمية والرياضية والمعرفية والثقافية والكثير من المناشط المصاحبة كالأيام الرياضية والرحلات والمسابقات.وأكمل: عملت اللجنة على التنسيق مع عدد من المتخصصين في الوزارة وخارجها لوضع برامج احترافية للطلبة ضمن فعاليات البرنامج وفق الخطط الإجرائية لتنفيذ الأنشطة المرتبطة بتلك الجهات بدءا من تحديد الإطار العام للنشاط ومتطلباته وتدريب المنفذين له ، ومن ثم متابعة التطبيق.وقدم بعد ذلك مجموعة من الطلبة المجيدين رقصة حماسية، ثم عرضت اللجنة المنظمة فيلم قصير حول البرنامج الصيفي، وقدم مجموعة من الطلبة مواهب صقلها البرنامج الصيفي، ومن ثم تكريم المكرمين. ثواني خالدة يقول محمد بن راشد بن حمدان المشرفي الطالب بمدرسة الإمام عبدالملك بن حميد من تعليمية محافظة جنوب الشرقية: التكريم كلمة دائما ما نسمع بها بعد أي إنجاز فعندما نعلم أننا سنكرم لن أكون مبالغا لو قلت أننا لا ننام الليل بأكمله فالتكريم بالنسبة لنا شعور لا يفوقه شعور، إنه ينسينا تعب أجسادنا، وإرهاق أرواحنا الذي امتد لعدة شهور ولكنه يختفي سريعا في لحظة التكريم مع إنها لا تمتد إلا عدة ثواني، ولكنها تبقى لحظات خالدة في الأذهان. ويحدثنا محمد عن استفادته من فعاليات البرنامج الصيفي قائلا: عندما نتحدث عن مثل هذه الفعاليات سنحتاج إلى وقت طويل حتى نستطيع أن نوفيها حقها، وعلّمنا البرنامج أن هناك أوقاتا ينبغي علينا أن نستثمرها، ويتمثل استثمارها في صقل المواهب. وأضاف: لقد كانت الإجازة تمر علينا بشكل ممل أما مع البرنامج فقد تغيرت الأحوال فقد أشعرنا البرنامج أننا كنوز متحركة من العلوم والمعارف والمواهب. زيارات تبادلية والتكريم بالنسبة لسارا بنت ناصر الوهيبية من مدرسة زبيدة أم الأمين (10-12) من تعليمية محافظة مسقط بمثابة التشجيع لها حتى تساهم في تطوير نفسها بشكل أكبر، كما أنه حافز لبذل المزيد من الجهد سواء في البرنامج الصيفي أم الدراسة حتى ترجع لبلدها المعطاء شيئا مما أكسبها ومما استفادته من خيرات هذا الوطن.وأوضحت: كما أنه- أي البرنامج- أضاف لها الكثير من المعلومات والمعارف المفيدة، وطور لها بعض الجوانب التي كانت تحتاج إلى تطوير، كما أضاف لها العديد من الخبرات الجديدة في مجالات مختلفة. وتقترح سارا اضافة بعض الفعاليات في البرنامج مثل التصوير الفوتوغرافي وتبادل الزيارات بين المراكز المشاركة في البرنامج من مختلف المحافظات التعليمية. مفتاح التواصل والتكريم بالنسبة لعزان بن سلطان الجنيبي من مدرسة الكحل للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة الوسطى ثمرة لما قدمه وأنجزه في البرنامج الصيفي، وهو حافز بالنسبة له لبذل جهد أكبر في الأيام القادمة، ويجعله يواصل الجد والاجتهاد والمثابرة من أجل تحسين مستواه الدراسي، وتنمية مهاراته وقدراته العقلية؛ سعيا لتحقيق النجاح. وعن استفادته من البرنامج يقول عزان: أبرز البرنامج مهاراتي وقدراتي التي أتمتع بها كما مكنني من الاستفادة من قضاء أوقات ممتعة مع إخواني الطلبة، وتمكنت من استغلال الاجازة الصيفية بما يعود علي بالنفع. ويضيف: أقترح أن يضاف على البرنامج تدريس اللغة الانجليزية كونها مفتاح من أهم مفاتيح التواصل مع الآخرين، وتدريبنا على طرق وأسس تنمية الذات حتى تعطينا الثقة بالنفس والقدرة على التغلب على الصعوبات التي ستواجهنا في المستقبل في الجانبين الدراسي والعملي.
لغة الشباب وتقول سحر بنت سعيد السديرية من مدرسة فلج السديريين للتعليم الأساسي بنات: للتكريم عبارات ذهبية لا أريد الحديث عنها الآن لأني أود أن أقدم شكري لكل يد قدمت لنا الدعم ودعتنا إلى الاستمرار والعمل والاجتهاد. وعن استفادتها تقول: أثق الآن بنفسي كثيرا وزاد طموحي وتقدمت دافعيتي خطوة أخرى وأدركت أنني ينبغي أن أرد هذا الجميل لهذه الأم الحنونة عمان. وأضافت: أتمنى أن يسمح للطلبة المجيدين تقديم البرنامج الصيفي، وأن يضاف إليه مادة علم نفس، وأن يستضيف البرنامج محاضرا دينيا يتحدث بلغة الشباب حتى يجذب إليه أكبر عدد من طلبة البرنامج. الوزارة مهتمةخلفان بن محمد المحروقي من مدرسة أسامة بن زيد من تعليمية محافظة الداخلية تأثر كثيرا بخبر تكريمه، وشعر أن حافزه لتقديم الأفضل في الأيام القادمة قد زاد وكبر، وهو في الوقت نفسه يدلل له على اهتمام الوزارة بالطلبة حتى في أوقات إجازتهم. ويقول عن استفادته: هي كبيرة فقد تطورت قدراتي بشكل ملحوظ من خلال الأنشطة التي مارستها في البرنامج، وعلمني البرنامج أهمية العمل الجماعي وقيمته والفرق بينه وبين الفردية، وتكمن فائدتها أيضا في قضاء وقت الفراغ والاجازات في شيء مفيد. وأقترح أن تضاف للبرنامج حصص في اللغة الانجليزية ومهاراتها المختلفة، وتفعيل المراكز في مختلف ولايات السلطنة حتى تعم الفائدة جميع الطلبة. الرسم على الرمل"اهتمت بنا الوزارة فأبدعنا وتميزنا، وأنجزنا فاستحققنا هذا التكريم، هذا هو ما يعنيه التكريم لنا باختصار" بهذا تجيبنا منال بنت حمود السعيدية من مدرسة آمنة بنت الإمام جابر بن زيد من تعليمية محافظة البريمي حينما سألناها عن معنى التكريم لها، وأضافت: استفدت ثقافة جديدة علي لم أكن أعرفها وصرت بهذه الثقافة أتمكن من مخاطبة المثقفين بلغتهم وطريقتهم، وتقترح إضافة دورات تهتم بحفز وتنمية الإبداع، ودورات في الرسم خاصة الرسم على الرمل، ودورات في القراءة السريعة. هدف البرنامجيذكر أن هذا البرنامج يستهدف الطلبة في الصفوف من (8-11) على اختلاف مستوياتهم الدراسية واهتماماتهم ؛ بهدف الاستمرار والمتابعة في تعزيز الدور التربوي والتعليمي لوزارة التربية والتعليم من خلال تقديم فعالية تربوية تمتزج فيها المعرفة والعلم بالتجربة والتطبيق والترفيه، كما أن البرنامج أتى من منطلق حرص الوزارة على غرس القيم والمفاهيم الايجابية التي تشكل إرثًا اجتماعيًا كالانتماء والولاء والاعتزاز بالوطن، والذي يعد غاية كبرى تندرج تحتها غايات أخرى يسعى البرنامج إلى تأكيدها من خلال مجموعة من الأنشطة يختار منها الطالب ما يناسبه ، ومنها على سبيل المثال رفع مستوى الوعي بأهمية الوقت وتوظيف الفراغ في أنشطة تعود على المنتسب للبرنامج بالفائدة، والتأكيد على الصفات الجيدة والحميدة كالتعاون واحترام الرأي الآخر مع تقدير الذات وعدم الترفع عن العمل، ومساعدة الطالب على اكتشاف مواهبه وقدراته وتطويرها.
