تاريخ نشر الخبر :19/01/2011
رعى سعادة الشيخ هلال بن سالم البوسعيدي والي السنينة بحضور يوسف بن علي الحوسني مدير عام تعليمية المحافظة ، ومديري الدوائر والمصالح الحكومية والخاصة بالمحافظة احتفال المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة البريمي باليوم العربي لمحو الأمية الذي يوافق 8 من يناير من كل عام ، وأقيم الاحتفال صباح أمس ، وذلك بمسرح المديرية بولاية البريمي.
بدأ الاحتفال بتلاوة القرآن الكريم ، ومن ثم قدمت لوحة ترحيبية قدمها طلبة مدرستي البريمي للتعليم الأساسي ( 1-4 ) ، وخضراء البريمي للتعليم الأساسي ( 1-4) ، كما قدم الدارس حميد العيسائي كلمة الدارسين قال فيها : تحتفل السلطنة في الثامن من يناير من كل عام باليوم العربي لمحو الأمية وذلك استجابة للقرار الذي أصدرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في دورتها الثانية عام م1970، والذي اعتبر هذا اليوم يوما عربيا لمحو الأمية .
وأضاف العيسائي قائلا : إن الاحتفال بهذه المناسبة يتيح الفرصة لمراجعه الخطط وتعديل البرامج من اجل القضاء على الأمية بشقيها الأبجدي والحضاري إضافة إلى التضامن مع الدول العربية الشقيقة منطلقين من القناعة التامة بأن الأمية تشكل عقبة في طريق تحقيق التنمية الشاملة وحاجزا يحول دون نهضة الشعوب وسعادتها .
وتابع حميد العيسائي كلمته قائلا : وعملا بالقول المشهور والحكمة البليغة ( اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ) فإن وزارة التربية والتعليم تسعى دائما إلى نشر العلم بغض النظر عن العمر ، لأن فئة كبار السن لهم الحق في التعليم مثلهم مثل مختلف بقيه فئات المجتمع في إطار النظرة الحضارية واسعة الأفق لقيادتنا الحكيمة وتوجيهاتها في هذا السياق .
وأشار العيسائي قائلا : إن المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي ومن خلال دائرة البرامج التعليمية ممثله بقسم التعليم المستمر تقوم بالعديد من الجهود للقضاء على الأمية في المحافظة ونشر العلم بين الفئات التي حرمت من التعليم لأي سبب من الأسباب ,والوصول بهؤلاء المستهدفين إلى مستوى ثقافي وتعليمي يمكنهم من إفادة أنفسهم ومجتمعهم عن طريق المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب ومن هذا المنطلق فإن القسم في هذا العام يواصل السير على نهج الوزارة في فتح الشعب الجديدة التي بلغت هذا العام عشر شعب في أماكن مختلفة من المحافظة كالمجالس الأهلية ومصليات النساء بالمساجد وهذا الحال ينطبق على بقية الشعب المفتوحة في الأعوام السابقة والتي بلغت 25مركزا .
كما أضاف حميد العيسائي قائلا : ولقد أثبتت التجارب خلال العقود الماضية إن من غير الممكن تحقيق هدف محو الأمية إلا بتضافر الجهود والشعور بالمسئولية والإحساس بعظم هذه المهمة وتقدير فوائدها الكثيرة
على الفرد والمجتمع وأن يقوم كل منا بدوره ,الابن تجاه والديه والمسئول تجاه موظفيه والفرد اتجاه مجتمعه
وأردف العيسائي في كلمته قائلا : لقد أحس الدارسون الذي تعلموا القراءة والكتابة بأهمية محو الأمية في حياتهم وإن ثقتهم بأنفسهم قد زادت على المستوى الفردي والاجتماعي ، فبرامج محو الأمية لها تأثير على الكثير من الجوانب الاجتماعية في حياة الإنسان مثل التواصل بين الأب وأبنائه والأم وبناتها ومشاركة الجميع في رفع المستوى التعليمي داخل الأسرة ونشوء حوار ثقافي بين أفراد المجتمع في جوانب الحياة المختلفة .
وختم العيسائي كلمته قائلا : إن محو الأمية شأنه شأن أي عمل يواجه الإنسان في بدايته شيئا من الصعوبات ولكن مع الجهد والمثابرة لابد من الوصول للهدف المطلوب وهو مواصله التعليم حتى آخر المراحل التعليمية والأهم من ذلك هو ذلك الشعور المصاحب لكل واحد منا أن محو الأمية ليس مجرد تعلم القراءة والكتابة وإنما هو رقي بالإنسان ومساهمه حقيقة في الرقي بالوطن .
كما قدم بالحفل أسكتش مسرحي بعنوان : "بانوراما محو الأمية " ، و قدم المعلم أحمد الهنائي من مدرسة الخوارزمي للتعليم الأساسي فقرة إنشادية ، بعد ذلك تم تقديم فقرة دردشة مع الدارسات حيث تم الاستماع إلى أهمية التعليم بالنسبة لهن ، ودور مراكز محو الأمية بتعليمية المحافظة في محو الأمية ، وطموحاتهن نحو المستقبل ، كما تم عرض فيلم مرئي عن مراكز محو الأمية بتعليمية المحافظة ، وفي ختام الاحتفال قام راعي الحفل بتكريم المتطوعين العاملين بمراكز محو الأمية بتعليمية المحافظة ، والدارسين والدارسات ، والمساهمين في دعم برامج محو الأمية في المحافظة .
وعلى هامش الحفل قام راعي الحفل بافتتاح معرض المهارات الحياتية للدارسات والمصاحب للحفل ، حيث اطلع على المشغولات اليدوية ، والسعفية ، وتصميم وتفصيل الأزياء العُمانية ، وأدوات الزينة ، بالإضافة إلى المشغولات القرطاسية ، وكذلك المأكولات العُمانية الشعبية .
البريمي-سيف المعمري