تاريخ نشر الخبر :12/12/2012
• وزير البيئة: : تعد الوثيقة مرحلة جديدة لتأسيس بناء معرفي عن البيئة في السلطنة.
• الحارثي : أصبحت التربية البيئية مجالاً تربويًا خصبًا من أجل التنمية المستدامة.
دشنت وزارة التربية والتعليم (وثيقة التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة )، وذلك برعاية معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية وبحضور معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم و جون بلاسكوس الرئيس التنفيذي لشركة شل للتنمية – عمان ، وذلك مساء أمس الأول ، بفندق كراون بلازا
دأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي كلمة هذه المناسبة قال فيها :
يسرنا أن نرحب بكم اليوم في هذه الأمسية التي يتم تنظيمها لتدشين (وثيقة التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة في سلطنة عمان) التي تبنتها الوزارة بهدف تعزيز الوعي البيئي في نفوس أبنائنا الطلاب ، وإكسابهم الاتجاهات والقيم البيئية التي تساعدهم على مواجهة تحديات العصر البيئية ، وتنمية المهارات الاجتماعية لديهم من أجل تكوين شخصية إيجابية متوافقة مع البيئة بأنواعها المختلفة ، وما يترتب على ذلك من معرفة المواطن بحقوقه ومسؤولياته تجاه بيئته محليًا وإقليميًا وعالميًا، بما يساعد على تحقيق التنمية البيئية المستدامة.
عملية تربوية منظمة
وأضاف سعادته : يعدُّ مفهوم التربية البيئية أحد المفاهيم الحديثة التي أولتها جميع المؤسسات التربوية والاجتماعية والاقتصادية جل اهتمامها ، في جميع مناطق العالم ، ومهما تعددت تعريفات التربية البيئية ، إلا أنها ستظل عبارة عن عملية تربوية منظمة ، لإكساب المتعلمين قيمًا واتجاهات ومهارات وسلوكيات صحيحة ، لفهم العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان وحضارته بالبيئة المحيطة به ، والمحافظة على توازنها ومصادرها المتنوعة .
ولهذا أصبحت التربية البيئية مجالاً تربويًا خصبًا ، من أجل التنمية المستدامة فيما يخص موضوعات البيئة بأشكالها المتنوعة : الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والمعلوماتية والتقنية، التي تحفظ للإنسان حياته الكريمة ، وتوفر له ولأجيال المستقبل معيشة عزيزة .
جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة
وأكد سعادته : ويأتي اهتمام وزارة التربية والتعليم بالتربية البيئية ، من منطلق حرص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- بهذا المجال المهم، فقد أولى جل اهتمامه بالبيئة على مختلف الأصعدة ، تجلت في العديد من المجالات ، وعلى مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية ، وتعد جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة التي تشرف على منحها منظمة اليونسكو كل عامين ، لدليلا واضحا على اهتمامه بالمجالات البيئية ، فهي أحد المناشط التي تهتم بالجوانب العلمية والبحثية ذات العلاقة بالبيئة بأبعادها المتعددة ومجالاتها المتنوعة، وتزيد من تنافس المؤسسات المعنية بالبيئة عالميًا سعيًا إلى تحقيق الهدف الأسمى ؛ ألا وهو المحافظة على كوكبنا وسكانه من الأخطار التي تهدده وبالتالي تهدد البشرية بأكملها.
غرس القيم والمفاهيم البيئية
وأشار الحارثي : يعد مشروع (وثيقة التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة في سلطنة عمان) استمرارًا للنهج التربوي الذي انتهجته وزارة التربية والتعليم لغرس القيم والمفاهيم البيئية لدى النشء منذ نعومة أظفارهم ؛ حيث تم التركيز في الوثيقة على المفاهيم البيئية في المناهج العمانية منذ بداية التعليم في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي من خلال إدماج تلك المفاهيم في جميع المناهج حسب طبيعة المادة ومنهجيتها في تناول تلك المفاهيم ومصفوفة المدى والتتابع الخاصة بها، وكيفية معالجتها بما يضمن تحسين الحياة البشرية ، وكفل تطوير الإنتاج الغذائي والصحي للمجتمع ، وتكوين جيل قادر على تحمل المسؤولية للحفاظ على الموارد البيئية ، وخلق مواطن صالح يستطيع مواجهة التحديات التي تواجه البيئة ويبتكر حلولا لها ،وبذلك يسهم المواطن في صنع القرارات نحو بيئة أفضل.
تعاون مثمر
وأضاف وكيل الوزارة للتعليم والمناهج : لقد كان بناء (وثيقة التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة في سلطنة عمان) نتاج تعاون مثمر وبناء بين وزارة التربية والتعليم مع عدد من القطاعات الأخرى كوزارة البيئة والشؤون المناخية وجمعية البيئة العمانية ، وبالتعاون مع خبيرة دولية في مجال التربية البيئية، كما أن هذا العمل قد تجسد فيه دعم من القطاع الخاص ممثلا في شركة شل للتنمية عمان التي تبنت تمويل ودعم العمل في هذه الشراكة المهمة التي تأتي في إطار الدعم الاجتماعي للشركة.
إن المرحلة القادمة من المشروع ستكون أكثر فعالية وبحاجة إلى متابعة عن كثب ، حيث ستشمل عملية التدريب وتهيئة أعضاء المناهج التعليمية المختلفة على كيفية تضمين وتفعيل مصفوفة المدى والتتابع للمفاهيم البيئية المضمنة في الوثيقة ، ومتابعة أثر الوثيقة في الحقل التربوي.
كلمة شركة شل
بعد ذلك قدم هلال بن يحيى المعولي مدير عام الشؤون الخارجية لشركة شل للتنمية– عمان كلمة الشركة قال فيها : إن صون البيئة وحمايتها من المجالات الرئيسية التي تهتم بها شركة شل للتنمية - عمان ضمن برامجها للاستثمار الاجتماعي، و قد جاءت مبادرتنا لوضع وثيقة التربية البيئية هذه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم كمشروع أساسي ، ومتمم لرؤيتنا حول أهمية تأسيس أجيال واعية لأهمية الحفاظ على البيئة، وإدراكا منا لما يمكن أن تقدمه تلك الأجيال فيما بعد لحماية بيئتهم ، والحفاظ عليها عندما يصبح الموضوع بالنسبة لهم ليس مجرد واجب ، وإنما هو أسلوب حياة.
ثم قدمت أسماء بنت سالم البلوشية – رئيسة قسم تطوير مناهج العلوم بالمديرية العامة لتطوير المناهج عرضا مرئيا لمسيرة إعداد الوثيقة ، ألقى الضوء على الوثيقة ومراحل إعدادها.
تلا ذلك عرض مسرحي قدمته طالبات من مدرسة أمامة بنت أبي العاص للتعليم الأساسي من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط تناول بعضا من المفاهيم البيئية ، والمخاطر التي تتعرض لها البيئة .
قام بعدها معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية راعي الحفل بتدشين (وثيقة التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة في سلطنة عمان) ، وتم توزيع الهدايا والشهادات لكل من ساهم في إنجاز الوثيقة.
تنمية الوعي البيئي
وحول أهمية هذا المشروع تحدث معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية بقوله: لا شك أن تدشين (وثيقة التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة في سلطنة عمان)يعد منهجاً ومساراً نحو تضمين المناهج بأسلوب علمي ، ونأمل من خلال هذه الوثيقة أن تكون مرجعا للقضايا البيئية وتنمية الوعي البيئي لدى الطلاب وإكسابهم القيم البيئية والسلوك البيئي السليم،منذ الصف الأول الأساسي ، وإلى وصوله للتعليم الجامعي، ومراحل حياته الأخرى .
وأضاف: تعد الوثيقة مرحلة جديدة لتأسيس وبناء معرفي عن البيئة في السلطنة ، وتضمين مفاهيم التربية البيئية في المناهج الدراسية، كما أنها مرتبطة بفكرة التربية المستدامة المقترنة بقضايا التنمية ، وتوجهات جلالة السلطان قابوس –حفظه الله ورعاه – للاهتمام بالبيئة والتوازن بينها وبين التنمية .
الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم تبنت هذه الوثيقة بهدف تعزيز الوعي البيئي في نفوس الطلبة ، وإكسابهم الاتجاهات والقيم البيئية ، وتنمية المهارات الاجتماعية لديهم ، مما يسهم في تكوين جيل قادر على تحمل المسؤولية للحفاظ على الموارد البيئية ، قادر على صنع القرارات نحو بيئة أفضل ، وذلك من خلال إدماج المفاهيم البيئية في جميع المناهج حسب طبيعة المادة .
