تاريخ نشر الخبر :22/01/2011
كرّمت المديرية العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الداخلية يوم الأربعاء 19 يناير جملة من المتطوعات في برامج محو الأمية وتعليم الكبار والجهات الداعمة وذلك خلال احتفال المنطقة باليوم العربي لمحو الأمية والذي أقيم بمركز التدريب التربوي بنزوى تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالله بن سعيد السيفي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى بحضور حميد بن محمد بن علي الحجري مدير عام تعليمية المنطقة والدكتور عيسى بن خلف التوبي نائب المدير العام ومديري الدوائر .
في بداية الاحتفال قدّم طلاب وطالبات من مدرسة سيح البركات للتعليم الأساسي بولاية منح نشيداً ترحيبياً يحث على طلب العلم والتحرر من الجهل ثم ألقى وليد بن عبدالله المحروقي رئيس قسم التعليم المستمر بالمنطقة كلمة بهذه المناسبة تحدث خلالها عن أهمية اليوم العربي لمحو الأمية فهو يحمل في طياته الكثير من المعاني والدلالات ومن جملتها: التوعية بمشكلة الأمية وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع ، وتعزيز الوعي لدى المواطن للإسهام والمشاركة في مواجهتها ، واستعراض الإنجازات التي تحققت في هذا الجانب ؛ لتكون دافعا لبذل المزيد من الجهد ، وتسليط الضوء على الخطط المستقبيلة الخاصة بهذا الجانب ، وإبراز الدور الذي تقوم به المؤسسات الحكومية والأهلية في المجال ذاته ، وتقدير دور المنظمات الإقليمية والدولية المختصة لما تقدمه من مساعدات فنية ومادية .
وأضاف قائلاً : لقد أدركت السلطنة ممثلة في وزارة التربية والتعليم أهمية التصدي لمشكلة الأمية ومعالجتها، وسد منابعها منذ فجر النهضة المباركة ؛ فعملت جاهدة على إعداد الخطط والبرامج الطموحة في هذا الجانب بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على المستوى المحلي والدولي ؛ لتحرير المواطنين الذين حالت ظروفهم في السابق من الالتحاق بالتعليم ، وتزويدهم بثقافة حياتية واسعة في شتى جوانب الحياة ، والوصول بهم إلى المستوى الذي يؤهلهم لمواصلة تعليمهم وتطوير مهاراتهم؛ مما يجعلهم نافعين لأنفسهم ومجتمعهم ، ويشاركون بفاعلية في نهضة وتقدم البلاد ؛ فانتشرت مراكز محو الأمية في مختلف الولايات والقرى والتجمعات السكانية ، واستحدثت الوزارة الكثير من الأساليب والبرامج في هذا الجانب ؛ مما دفع بالعديد من الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية إلى تقدير تلك الجهود والنجاحات مضيفاً أن تحقيق هذا الهدف ونجاح جهود الوزارة للتصدي للأمية تحقق بمساندة مؤسسات المجتمع المختلفة الخاصة منها والعامة ، وجميع أفراد المجتمع ، انطلاقا من مبدأ أن القضاء على الأمية واجب وطني .
واختتم حديثه بالقول : إن ما يبعث على السرور هو ذلك الإقبال الجيد على الالتحاق بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار ، حيث بلغ مجموع شعب محو الأمية للعام الدراسي 2010-2011م بالمنطقة (168) شعبة التحق بها (1820) دارسا ودارسة ، وهذا ما يؤكد نجاح جهود المنطقة في حث وتوعية الأهالي للالتحاق بهذه المراكز .وفي مجال تنمية وتدريب العاملين في مجال محو الأمية نفذت المنطقة ثلاث دورات تدريبية هذا العام ركزت جميعها على تنمية المهارات الأكاديمية للمشاركين فيها .
بعد ذلك ألقت الطالبة موزة بنت يوسف العامرية من مدرسة القلعة للتعليم الأساسي قصيدة شعرية ثم قام سعادة راعي المناسبة بتوزيع الهدايا وشهادات الشكر والتقدير على المكرمين حيث شمل التكريم الجهات المتعاونة والداعمة لبرامج محو الأمية ورؤساء المراكز وعدداً من المتطوعين والمتطوعات بمختلف مراكز محو الأمية.