تاريخ نشر الخبر :19/12/2012
ضمن البرنامج التوعوي الذي يقوم به أعضاء اللجنة الرئيسة لجائزة شل للسلامة على الطريق لعام 2012 لمحافظة ظفار عقدت اللجنة الرئيسية اجتماعا بمسرح كلية التقنية بصلالة أمس الثلاثاء بحضور الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني رئيسة جائزة شل للسلامة على الطريق وبحضور الدكتور عادل بن عوض بن محاد الحضري مدير البرامج التعليمية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار ونجمة بنت محمود الزدجالية رئيسة قسم اللغة الإنجليزية بالمديرية العامة للمناهج بوزارة التربية والتعليم وسعيد بن مسعود الكثيري رئيس قسم الأنشطة التربوية بتعليمية ظفار رئيس فريق تحكيم جائزة شل للسلامة على الطريق وجمع من المعلمين والمعلمات والطلبة .
بدأ اللقاء بتقديم ورقة عمل عن جائزة شل للسلامة على الطريق قدمتها نجمة بنت محمود الزدجالية رئيسة قسم اللغة الإنجليزية بالمديرية العامة للمناهج بوزارة التربية والتعليم وما نشهده من ارتفاع في أعداد الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الحوادث المرورية وما خلفته ورائها من آثار اجتماعية واقتصادية وأسرية، وأكدت على أهمية تضافر جميع فئات المجتمع للحد من هذه الخسائر وخاصة البشرية منها وفي هذا الإطار ورغبة من وزارة التربية والتعليم وشرطة عمان السلطانية وبمبادرة من شركة شل وذلك للمشاركة في معالجة ظاهرة الحوادث المرورية عن طريق نشر الوعي المروري لدى كافة شرائح المجتمع المدرسي والمحلي لجميع فئاته من إدارة وطلاب ومعلمين وسائقي الحافلات المدرسية وأولياء الأمور فقد تم تخصيص جائزة شل للسلامة على الطريق وتعميمها على جميع المدارس الحكومية والخاصة بالسلطنة .
بعد ذلك تم تكريم المشاركين في العام الماضي في المسابقة ولم يحالفهم الحظ في الفوز على مستوى السلطنة. ثم تحدثت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني عن المستجدات التي طرأت على مسابقة جائزة شل للسلامة على الطريق حيث أن المسابقة في تطور مستمر ومن أجل ذلك تم تطوير محاور المسابقة وبدلاً من ثلاثة محاور أصبحت الآن للمسابقة خمسة محاور وتتمثل في السرعة. كما عرفت الحضور بأهمية الجائزة وأهدافها إضافة إلى شرح موضوعاتها ومحاورها وعناصر وآليات التقييم التي تتبعها اللجنة المركزية واللجنة الرئيسية لاختيار الفائزين بالجائزة. وتطرقت الى أهم مستجدات الجائزة حيث تمت إضافة مجالات جديدة بها من بينها سلامة المشاة وسلامة الأطفال في المركبة وقطع الإشارة الحمراء. بهدف إبراز بعض السلوكيات والممارسات غير المرغوبة التي أصبحت شائعة في مجتمعنا خصوصاً فيما يتعلق بسلامة الأطفال في المركبة حيث أصبح من الضروري تثقيف المجتمع المدرسي والمحلي من طلبة وأولياء الأمور بأهمية ربط حزام الأمان في المقعد الخلفي للمركبة بالنسبة للأطفال، إضافة إلى حث أولياء الأمور على استخدام مقاعد مخصصة للأطفال. أما بالنسبة لقطع الإشارة الحمراء، فقد أصبح هذا السلوك الخطير واللامسؤول يظهر بوضوح في الآونة الأخيرة ولذلك بات من الواجب تسليط الضوء عليه من أجل الحد منه. كما أشارت الى الدراسات والإحصائيات التي تفيد بأن معظم الحوادث الأليمة التي تقع على الطرقات والوفيات الناتجة منها يكون سببها السرعة الزائدة أو استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة.
وتضيف الدكتورة سناء البلوشية أن جائزة شل للسلامة على الطريق منذ تدشينها لأول مرة في عام ٢٠٠٥م وحتى يومنا هذا وهي تعنى بشكل أساسي بالمشاريع والبحوث والقصص والرسومات التي تتناول موضوع السلامة على الطريق بحيث تعالج جانبا من جوانب السلامة على الطريق، فتعمل على دراسة ظاهرة وتقديم المقترحات التي من شأنها أن تعمل على غرس التوعية المرورية المرتبطة بتلك الجوانب، وكذلك تقديم المبادرات والإجراءات اللازمة التي تساعد على تعديل بعض الممارسات المرورية غير المرغوبة بالإضافة إلى تعزيز الممارسات المرغوبة من خلال الرسائل المعبرة بالرسومات والقصص. وتتمثل مجالات اهتمام الجائزة لهذا العام في: السرعة الزائدة وسلامة المشاة وسلامة الأطفال في المركبة واستخدام الهاتف النقال أثناء السياقة وقطع الإشارة الحمراء.
وتضيف الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الرئيسية لمشروع جائزة شل للسلامة على الطريق إن جائزة شل للسلامة على الطريق تساهم بشكل فعال في نشر الوعي المروري لدى كافة شرائح المجتمع بجميع فئاته ولذا فقد تم تخصيص هذه الجائزة وتعميمها على جميع المدارس الحكومية والخاصة بالسلطنة، وذلك لتشجيع المعنيين في الحقل التربوي على إعداد المشاريع والبحوث وحلقات العمل والقصص والرسومات وغيرها من الأنشطة التي تغرس الاتجاهات والقيم المرورية لديهم بما يساهم في تقوية الوعي المروري، ولذا حرصت اللجنة الرئيسية لجائزة شل للسلامة على الطريق على الاستفادة من تجارب المسابقة خلال السنوات الماضية عبر السعي قدما لتحقيق مبادئ تتعلق بتعديل ممارسات مرورية غير مرغوبة من مختلف أفراد المجتمع، من أجل إيجاد جيل مروري واع بأهمية السلامة المرورية.
وحول زيار اللجنة لتعليمية ظفار تقول الدكتورة: الهدف الأساسي من زيارتنا هو تشجيع وحث المدارس على المشاركة في المسابقة وتكريم المشاركين وزيادة الوعي لدى الطلاب وأولياء أمورهم والهيئتين الإدارية والتدريسية والعاملين بالمدارس حيث يعول عليهم بأن يقوموا بأدوارهم من أجل إيصال رسالة الجائزة إلى باقي أفراد المجتمع المحلي والمقيمين أيضا بهدف الوصول إلى غايات نبيلة تتعلق بسلامة الجميع من حوادث الطرق عبر برامج مقننة ومدروسة وفق أحدث المعايير التربوية تحقيقا للأهداف المرسومة للجائزة.
وما شدنا في هذا اللقاء هو تفاعل الحضور وملاحظاتهم لتطوير المسابقة خاصة الاستفسارات والملاحظات المقدمة من الطلبة والتي استرعت اهتمامنا وأكدت الدكتورة ودعت رئيسة اللجنة الرئيسية للجائزة الى ضرورة تتكاتف الجميع للمشاركة في تحقيق أهداف الجائزة، مؤكدة ضرورة أن تكون المشاريع المقدمة للمسابقة تتسم بوضوح فكرة المشروع وأهدافه ووجود خطة تطبيق واضحة للمشروع وكفاية الفترة الزمنية لتنفيذه وواقعيتها. كما نوهت بأهمية وضوح مهام وأدوار الفئات المشاركة في تنفيذ المشروع وتنوع الفئات المستهدفة حيث يجب أن يستهدف الإداريين بالمدرسة والمعلمين والطلبة وسائقي الحافلات المدرسية والحراس والعاملين مع أهمية استهداف أولياء الأمور والمقيمين. وحول مستجدات المسابقة تضيف بأن هناك العديد من المستجدات التي دخلت في الجائزة لهذا العام حيث التركيز على الجوانب العملية أكثر من الجوانب النظرية، مؤكدة على سعي المنظمين للجائزة على أن تصل الرسالة التوعوية إلى أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع.
بعد ذلك تحدث الدكتور عادل الحضري عن أهمية المسابقة والمسئولية الملقاة على عاتق الجميع تجاه التوعية بأهمية السلامة المرورية وضرورة غرس هذا الوعي مع الأجيال ، وأكد ضرورة تفعيل أهداف المسابقة من خلال القائمين عليها في المدارس وكذلك المحيط الأسري والمجتمع ككل .وأكد على أهداف السامية التي تحرص هذه الجائزة على تحقيقها وهذا لن يتحقق الا بتضافر جهود الجميع.
كما يشير سعيد بن مسعود الكثيري رئيس قسم الأنشطة التربوية بتعليمية ظفار رئيس فريق تحكيم جائزة شل للسلامة على الطريق الى أهمية هذا اللقاء وتفاعل الحضور معه وخاصة ما الصدر الرحب للجنة الرئيسة وعلى رأسها الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية التي ومن خلال حوارها الهادئ وردودها الجيدة شجعت الحضور على المشاركة والاستفسار وابداء الملاحظات الايجابية التي تخدم أهداف المسابقة وتساهم في تعزيزها. وأكد على أن مدارس تعليمية ظفار لها مشاركاتها الايجابية في المسابقة وهناك تفاعل منقع النظير في مدارسنا ونأمل أن يحالفنا الحظ هذا العام في تحقيق مراكز متقدمة على مستوى السلطنة.
وفي ختام اللقاء فتح المجال أمام الحضور لطرح الاستفسارات والتساؤلات ت حول المسابقة وتم الرد على جميع تلك التساؤلات والاستفسارات خاصة ما يتعلق بالتطورات والمستجدات المتعلقة بالمسابقة.
