تاريخ نشر الخبر :27/01/2013
اختتمت مؤخرا فعاليات المخيم الكشفي الشتوي السنوي الذي نظمته المديرية العامة للكشافة والمرشدات تحت شعار (الكشفية ...والمواطنة الفاعلة ) والذي استمر 7 أيام متواصلة وسط مجموعة من الأنشطة والبرامج الثقافية والعلمية والكشفية والرياضية والسياحية المتنوعة التي تفاعل معها الكشافة بمخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة ، حفل الختام الذي رعاه مدير عام الكشافة والمرشدات خميس بن سالم الراسبي تضمن مجموعة من الفقرات حيث بدأ بدخول طابور عرض الكشافة المشاركين بعدها ألقى قائد عام المخيم محمد بن عبدالله الهنائي كلمة رحب فيها براعي الحفل وشكره على رعايته للحفل كما توجه بالشكر للوفد السعودي المشارك و لقادة اللجان وقادة الوفود ، مشيراً إلى أن برنامج المخيم قد وصل إلى محطته الأخيرة بما اشتمل عليه من برامج وأنشطة وفعاليات ، وقال : اليوم يصل قطار المخيم إلى محطته الأخيرة بعد عطاء دام 7 أيام من الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية والكشفية والرياضية والعلمية وحلقات العمل التدريبية والورش المتخصصة في الدفاع المدني والإسعافات التي تفاعل معها الكشافة مما كان لها الأثر الطيب في صقل مهاراتهم الحياتية وتعزيز معارفهم وتأكيد اتجاهاتهم الإيجابية تجاه الذات وخدمة البيئة والمجتمع ، فكان عطاء متواصلا وفق منظومة من العمل البناء والمخطط ما ساهم في نجاح الفعاليات ، مؤكداً أن إقامة المخيم يأتي ضمن خطة المديرية العامة للكشافة والمرشدات لتفعيل النشاط الكشفي واستثمار أوقات الكشافة خلال إجازة منتصف العام إلى جانب تحقيق جملة من الأهداف التربوية تأتي في مقدمتها غرس القيم والاتجاهات والأخلاق الفاضلة وتعزيز قيم الولاء لجلالة السلطان الكشاف الأعظم والانتماء لتراب هذا الوطن وتوجيه الطاقات الحيوية للفتية وجهة بناءة في إطار من العمل والحركة الإيجابية المنتجة بما يسهم في تنمية قدراتهم العقلية والاجتماعية والروحية والبدنية ورعايتها وتوجيهها بما يهيئ لهم فرص أفضل للنمو البدني والفكري والنفسي والاجتماعي ، وإكسابهم المهارات وتبادل الخبرات بين الكشافة والقادة المشاركين ، وتوفير مناخ جيد لإقامة علاقات طبيعية وإنسانية جيدة بين الكشافة المشاركين من مختلف المحافظات ، وإحداث تغييرات إيجابية في سلوك واتجاهات الفتية ليصبحوا عناصر فاعلة وقدوة حسنة لإقرانهم وأسرهم ومجتمعهم ، وتنشئتهم على احترام النظام وأساليبه واحترام الوقت وتقديره ليصبح سلوكا عاماً في حياتهم ، وتنمية الاتجاهات المتعلقة بقواعد الصحة العامة وأنماط الحياة الصحية وممارستها وتشجيعهم على إثارة الموضوعات والقضايا الصحية التي تدعوهم للتساؤل من خلال طرحها في مناقشات عامة مفيدة وبناءة ، وإذكاء روح الخدمة العامة وحب العمل التطوعي والمحافظة على البيئة ، وغرس القيم والاتجاهات والسلوكيات الرياضية المرجوة في نفوس الفتية ، كما وضح أن المخيم هذا العام يتميز بثراء برامجه وأنشطته التي نفذت داخل المخيم وخارجه ، هذا إلى جانب سعى برامج المخيم إلى تعزيز العلاقة مع المؤسسات الحكومية والخاصة والذي تجلى من خلال استضافة عدد من المؤسسات لبعض البرامج والأنشطة المتنوعة مما كان له عظيم الأثر في نجاحه ، متوجهاً بالشكر الجزيل لهذه المؤسسات والمتمثلة شرطة عمان السلطانية ومركز الدفاع المدني والإسعاف وقاعدة سعيد بن سلطان البحرية ووزارة الصحة ووزارة التراث وإدارة وزارة البيئة والشؤون المناخية ، وفي ختام كلمته توجه بالشكر الجزيل لمدير عام الكشافة والمرشدات خميس بن سالم الراسبي راعي الحفل على دعمه ومساندته وتوجيهاته التي كان لها الأثر الإيجابي في نجاح المخيم كما توجه بالشكر للأفاضل القادة الكشفيين رؤساء اللجان وأعضائهم .
وأضاف مساعد قائد عام المخيم القائد علي بن خلفان الزريفي قائلاً لقد اجمع خبراء التربية في العالم على إن الحركة الكشفية تأتي في مقدمة الحركات الشبابية التي تستخدم أساليب عملية متطورة لتربية النشء والشباب وإعدادهم إعدادا متكاملاً للمواطنة الصالحة ، وها نحن اليوم نلتقي من جديد في هذا المكان الطيب من أرض محافظة جنوب الباطنة بمخيم السلطان قابوس الكشفي لنحتفل معاً بختام المخيم الشتوي لمرحلة الكشافة والمتقدم الذي أقامته المديرية العامة للكشافة والمرشدات والممثلة بدائرة الكشافة ، حيث يأتي هذا المخيم في إطار منظومة الأنشطة والفعاليات التي أعدتها المديرية العامة للكشافة والمرشدات مشيراً إلى أن هذه الأنشطة استهدفت استيعاب طاقات الشباب خلال الإجازة الشتوية وإتاحة الفرصة لهم لمناقشة المشاكل الصحية التي تواجههم في حوار هادف وخلاق مع المختصين ، إضافة الى غرس القيم الأصيلة واكتساب المعارف والمهارات الجديدة والتأكيد على تطبيق التقاليد الكشفية بشتى المناشط لكي تتأصل كمنحى حياتي يتثبت به الكشاف أينما كان ناهيك عن المعيشة بحياة الخلاء التي تكسب الكشاف التعود على الاعتماد على النفس وحب المغامرة وغيرها من المهارات التي تعينه على مواجهة الأزمات والصعاب ، وأضاف ان الفائدة التي تحققت من وراء هذه المخيمات كبيرة ومتعددة وتمنى أن يكون لها المردود الإيجابي على ارض الواقع ، وأشاد في ختام كلمته بالجهود المتضافرة التي بذلها القادة المشاركين بالتعاون مع إدارة المخيم واصفاً إياهم برموز الولاء والوفاء وثوابت العطاء اللامحدود مشيراً إلى أن هذا التضافر جسد قدراتهم على ترجمة المبادئ التي تنص على أهداف الحركة الكشفية كما وتتجلى في نفوسهم روح التعاون والعمل الدؤوب شاكراً الوفد السعودي المشارك في هذا المخيم.
الوفد السعودي
وعن مشاركة الود السعودي يقول القائد عبد الرحمن الغامدي لقد سعدنا بتلبية دعودتكم بالمشاركة تحت ظل المديرية العام لكشافة والمرشدات بالمخيم الكشفي السنوي الخامس والعشرين للكشافة المتقدم تحت شعار الكشفية والمواطنة الفاعلة فنيابة عني وعن وفد المملكة وأبنائي الكشفيين نشكركم كل الشكر على ما قدمتموه لنا وحسن الاستقبال والسماح ليتسنا لنا تبادل الخبرات فيما بيننا ونتمنى أن وفقنا في المشاركة الإيجابية والفاعلة مع كشافة سلطنة عمان الشقيقة وعلى الزيارات السياحة في عمان الجميلة بأهلها ومناظرها الخلابة في جميع المناطق التي زرناها خلال ايام المخيم بالإضافة الى الرحلة الخلوية التي اتجهنا الى وادي بني خروص المكان الجميل جداً بجباله الشامخة والمياه الجميله فلكم مني كل الشكر والتحية .
ملبية للاحتياجات
عقب ذلك قدم الكشاف الأزهر بن حسن الشقصي كلمة الكشافة المشاركين تقدم فيها بخالص الشكر والتقدير للوفد السعودي و لقادة اللجان وقادة الوفود والقائمين على أنشطة وفعاليات المخيم على الجهود المبذولة لإنجاح البرامج التي نفذت خلال المخيم والتي جاءت ملبية لاحتياجات المشاركين في مختلف المجالات الكشفية والرياضية والفنية والثقافية والعلمية وحلقات العمل التدريبية والأعمال التطوعية ، مشيراً إلى أن هذا التنوع البرامج والأنشطة أتاح مساحات اكبر لإبراز مواهب المشاركين وقدراتهم وصقلها لتكون أكثر إشراقا وإبداعا ، وقال : لقد مرت أيام المخيم سريعا ، و انقضت أيامها ولكن ذكراها وفائدتها سوف تظل باقية في قلوبنا ، وستضل استفادتنا من المخيم معينا لنا وزادا في مسيرتنا العلمية والعملية ، ومن هذا المنبر أناشد أخواني الكشافة أن يستفيدوا مما تعلموه من معارف وخبرات ومهارات وتجارب وان ينقلوا تلك الخبرات لأقرانهم في فرقهم الكشفية ..
وتوجه في ختام كلمته بالشكر الجزيل للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على تنظيم هذا المخيم وللقادة الكشفيين الذين سهروا وتفانوا من اجل إنجاح البرنامج .
فقرات متنوعة
عقب ذلك قدمت مجموعة من المواهب الكشفية في الإنشاد والشعر والتي أفرزتها أنشطة وبرامج المخيم المتنوعة بعد ذلك أقيمت مراسم إنزال العلم وتسليمه إلى راعي الحفل حيث قام قائد طابور عرض الكشافة بتسليم علم السلطنة إلى قائد الدوري الذي سلمه إلى قائد عام المخيم ، حيث سلم قائد عام المخيم العلم لراعي الحفل ، معلناً بذلك انتهاء المخيم الكشفي الشتوي السنوي بمخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة .
صقل المواهب
وقال علي بن سالم الصباحي احد قادة البرامج لقد استطاع المخيم أن يحقق المزيد من الارتقاء بمستوى منتسبي الحركة ، واستطاع ان يوفر أجواء لملأ أوقات الفراغ وتبادل الخبرات ، والتزود بالمعارف المتنوعة ، كما كان فرصة لصقل المواهب واكتساب المهارات مضيفا بان المخيم هدف من خلال شعاره (الكشفية ...والمواطنة الفاعلة ) أن يحقق جملة من الأهداف السامية ، من أهمها : تنمية روح الانتماء والولاء للوطن ، وتوثيق أواصر المحبة والصداقة والأخوة بين المشاركين من مختلف محافظات السلطنة والوفد السعودي المشارك ،واكتساب المهارات وتبادل الخبرات بين الكشافة والقادة المشاركين ، وإذكاء روح الخدمة العامة وحب العمل التطوعي والمحافظة على البيئة ، وتوجيه طاقات الشباب لخدمة وتنمية المجتمع ، مضيفا بأن برامج المخيم جاءت متوائمة مع الأهداف الموضوعة له ، وقد تنوعت بين المهارات والفنون الكشفية ، وبرامج البحث والدراسة ، والخدمة العامة وتنمية المجتمع ، والبيئة والصحة ، والمسابقات الثقافية والرياضية والأمسيات .
تنظيم ناجح
وأشاد الكشاف انس بن مالك العبري من مفوضية الداخلية بالجهود المبذولة من قبل المديرية العامة للكشافة والمرشدات في التنظيم الناجح لهذا المخيم، وقال لم أكن أتوقع هذه الطفرة الكبيرة في التنظيم والتنفيذ وتنوع البرامج وتطورها حيث أنها أصبحت تركز على فكر الكشاف وكيفية استغلال القدرات الموجودة عنده ، مما سيؤثر إيجابا عليه وعلى المجتمع والوطن . وعبر الكشاف مكتوم الرحبي من مفوضية مسقط عن سعادته الغامرة للمشاركة في المخيم وقال إن المشاركة أتاحت لي الفرصة للالتقاء بزملائي من مختلف مفوضيات بالسلطنة والاستفادة من خبراتهم الكشفية الى جانب الاستمتاع بالفعاليات و المناشط التي تضمنها البرنامج حيث عززت لدينا روح التحدي والتنافس الشريف مع المخيمات الفرعية للتسابق على الانضباط والالتزام بالمواعيد ، مؤكدا أن تلك الفعاليات تأهل الكشاف ليكون مواطنا صالحا يسعى لخدمة الوطن والمجتمع .
وقال احمد بن سعيد جمعان من ظفار مشاركتي بالمخيم أضافت لي الكثير من المهارات والمعارف والخبرات الجديدة ، ووفر المخيم لي تجربة رائعة لتعلم الكثير من الجوانب وأضاف بأن برامج وفعاليات المخيم المنوعة ساهمت في الارتقاء بقدرات ومهارات الكشاف الحياتية والكشفية ليكون من صناع المستقبل ، وتمنى في ختام حديثه ن تتاح له الفرصة للمشاركة في ملتقيات الكشافة الخارجية والإسهام في تنشيط الحركة الكشفية .
