الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

برنامج تدريبي حول  دبلوم جامعة كامبردج الدولي للمعلمين والمدربين

تاريخ نشر الخبر :24/01/2011

في إطار اهتمام وزارة التربية والتعليم بتنفيذ برامج نوعية خاصة بمدربي المعلمين العمانيين، قامت الوزارة مؤخرا بعقد برنامج دبلوم جامعة كامبردج الدولي للمعلمين والمدربين (CIDTT) والذي يتم تنفيذه من قبل مركز جامعة كامبريدج للامتحانات الدولية وبإشراف مشترك بين المكتب الفني للدراسات والتطوير والمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم.

ويهدف هذا البرنامج في مرحلته الأولى إلى تدريب مجموعة من مدربي المعلمين من مختلف المناطق التعليمية ومن مختلف المواد الدراسية لمدة ستة أشهر، وذلك من خلال تطوير فهمهم ومعرفتهم بآخر التطورات في مجالات التدريس والتعلم وأفضل طرق التعلم وتقييم الطلاب، وكيفية دعم المعلمين لتعزيز التعلم الفعال باستخدام أساليب التعلم النشط والتعلم المتمحور حول الطالب وأساليب التقويم المستمر.

وتعتبر مؤهلات جامعة كامبريدج مناسبة للنظام التعليمي في السلطنة، حيث أنه يمكن تنفيذها على المستوى المركز ي وبعد ذلك على المستوى اللا مركزي، كما أنها تتناسب  مع التوجه الذي يدعو للتحول من طرق التدريس المعتمدة على المعلم إلى طرق التعلم التي يكون محورها الطالب.

وسيتم تدريب مدربي المعلمين من قبل خبيرين من مركز جامعة كامبريدج للامتحانات الدولية وذلك في مركز التدريب الرئيسي بالوزارة، وسوف يتم تنفيذ البرنامج باللغة العربية لعدد 28 مدربا من مختلف المناطق التعليمية، وسيوفر مركز كامبريدج للامتحانات الدولية الدعم المناسب للمشاركين عن طريق الإنترنت قبل تنفيذ التدريب وبعده وفق البرنامج الزمني المعد لذلك، كما ستقوم الوزارة بمتابعة وتقييم  سير عمل البرنامج بشكل مستمر.

ويعتمد هذا البرنامج على أسس الممارسة والتطبيق، وهو متوافق مع النظام الحالي للتدريب لدى وزارة التربية والتعليم لتدريب وتطوير الموظفين على مستوى الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس، ولهذا فيمكن أن يتم تصميمه وفق النظام المعمول به حاليا من حيث طريقة الإشراف على المعلمين والمشاهدات الصفية  والتي تعتبر من المكونات الأساسية لهذا الدبلوم.

ويعتبر البرنامج فرصة لتأسيس شراكة بين وزارة التربية والتعليم في السلطنة ومركز جامعة كامبريدج  للامتحانات الدولية لمساعدة المدربين والمعلمين العمانيين على النمو مهنيا وتمكينهم من مواكبة المستجدات في مجال التعليم والتعلم، ويأتي هذا البرنامج استجابة لتوصيات التقرير الذي تم إعداده من قبل مركز جامعة كامبريدج للامتحانات الدولية في يناير عام 2010 حول تحليل الاحتياجات التدريبية.

وتتلخص فكرة البرنامج في تدريب مجموعة من مدربي المعلمين من مختلف المناطق التعليمية ومن مختلف المواد الدراسية على برنامج دبلوم جامعة كامبردج الدولي للمعلمين والمدربين بدءا من شهر ديسمبر 2010م، بحيث يتم إعدادهم ليصبحوا مدربين معتمدين للبرنامج، وذلك من خلال تطوير فهمهم ومعرفتهم بآخر التطورات في مجالات التدريس والتعلم وأفضل طرق التعلم، وكيفية دعم المعلمين لتعزيز التعلم الفعال باستخدام أساليب التعلم النشط والتعلم المتمحور حول الطالب وأساليب التقييم المستمر، إلى جانب المفاهيم الأساسية والمحتوى والهيكل والمتطلبات المتعلقة بمنهج دبلوم جامعة كامبردج الدولي للمعلمين والمدربين، كذلك أساليب التقييم المتبعة في البرنامج، وأسلوب تطبيق نظام المستويات، والمتطلبات الواجب توافرها لإقامة مركز معتمد لتنفيذ دبلوم جامعة كامبردج الدولي للمعلمين والمدربين، وكيفية تصميم خطة برنامج دبلوم جامعة كامبردج بما يلبي احتياجات وزارة التربية والتعليم ومركز جامعة كامبردج للامتحانات الدولية.

ويتم من خلال هذا البرنامج التجريبي تدريب  مدربي المعلمين وفق برنامج دبلوم جامعة كامبردج الدولي بما يتناسب مع ممارساتهم الحالية كمدربين للمعلمين، كما سيقومون في الوقت ذاته بإعداد نموذج تدريبي لبرنامج الدبلوم يتناسب مع واقع المعلمين في الوزارة.

ومع إكمال المدربين حضور برنامج الدبلوم سيتم اعتبارهم مدربين معتمدين لبرنامج دبلوم جامعة كامبردج الدولي للمعلمين والمدربين ، ويكونون قادرين على نقله إلى المعلمين الأوائل والمعلمين في الأعوام اللاحقة.

ويعد برنامج دبلوم جامعة كامبردج الدولي للمعلمين والمدربين مناسبا للمعلمين من ذوي الخبرة الذين يرغبون في تطوير وتحديث معارفهم المهنية ومهاراتهم وممارساتهم من أجل تحسين جودة التعلم لدى طلابهم، كما أن البرنامج مناسب أيضا للمعلمين الجدد والمعلمين ذوي الخبرة المحدودة والذين قد يمتلكون معارف نظرية ممتازة إلا أنهم في حاجة لخبرة الممارسة، ويشجع البرنامج المعلم على الابتكار والتجربة من خلال طرق التعليم المتمحورة حول الطالب التي من شأنها أن تساعد على تحسين ممارسات المعلم في المستقبل، كما أن البرنامج يعتبر وسيلة من وسائل الإنماء المهني المستمر للمعلمين بما يتناسب مع مختلف مراحلهم المهنية.

 يمكن للملتحقين بالبرنامج (المدربين والمعلمين) تحقيق عدد من الفوائد من خلال مشاركتهم في البرنامج وتتمثل في: تطوير تفكيرهم وممارستهم المهنية وتطبيق أفكار وطرق جديدة في التدريس بكفاءة وثقة عاليتين، والمشاركة في برنامج للإنماء المهني يكون مبنيا على الممارسة بما يلبي احتياجاتهم ويثري حياتهم كمعلمين، كذلك إبداء الالتزام بالإنماء المهني المستمر والمشاركة فيه، إلى جانب تعزيز سجلهم المهني من خلال الحصول على مؤهل معترف به دوليا، وإتاحة المجال لهم لتحقيق الإنماء المهني وتوسيع آفاقهم الوظيفية.

يتوفر برنامج دبلوم جامعة كامبريدج (CIDTT) باللغتين العربية والإنجليزية، بحيث يترك الأمر للمعلم والمدرب لاختيار اللغة المناسبة، وفي حالة استخدام المعلمين للغة الإنجليزية لكتابة البحوث المطلوبة منهم، فإنه يتم مراعاة مستوياتهم في اللغة الانجليزية، وأنها لغة أجنبية بالنسبة لهم، بحيث لا يؤثر ذلك على تقييم البحوث الخاصة بهم.

يتطلب التقييم في برنامج الدبلوم من المشاركين تسليم أربعة بحوث عملية مبنية على الواقع العملي للمشاركين، حيث يستخدم المشاركون نماذج كتابة البحوث التي يتم توفيرها من مركز جامعة كامبريدج للامتحانات الدولية، ويتم تسليم البحث الخاص بكل مقرر فور اكتماله، ويستطيع المشاركون تسليم البحوث المطلوبة منهم باللغة العربية أو الإنجليزية، حيث يقوم المختصون من مركز جامعة كامبريدج للامتحانات الدولية بتقييم البحوث وفقا الإجراءات والمعايير المعتمدة من المركز، وإعداد التقرير النهائي الذي يعرض الملاحظات عن جودة العمل المنجز من قبل المشاركين وطرح خيارات للدعم المستقبلي المحتمل من مركز كامبريدج.

كما سيقوم مركز جامعة كامبردج للامتحانات الدولية بتقييم سير عمل البرنامج عن طريق استبيان يساعد على التعرف على الأثر المباشر للبرنامج، بينما ستقوم الوزارة القيام بتقييم أعمق وطويل المدى للبرنامج، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق متابعة أثر البرنامج في ممارسات المعلمين داخل الصفوف، واستطلاع آراء الطلاب، وإجراء مقارنات بين المدارس والصفوف المختلفة.

 

هدف البرنامج

وكانت لنا هذه اللقاءات بداية مع الفاضل يحيى بن خميس الحارثي المدير العام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية حيث قال :إن الهدف من البرنامج يتمثل في تدريب مجموعه من المعنيين بتدريب المعلمين من ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية على برنامج دبلوم جامعة كامبردج الدولي للمعلمين والمدربين بحيث يتم إعدادهم ليصبحوا مدربين للبرنامج الذي يشتمل على آخر التطورات في مجالات التدريس والتعلم وتعزيز التعلم الفعال باستخدام أساليب التعلم النشط والتعلم المتمحور حول الطالب وأساليب التقويم المستمر ويستهدف البرنامج مجموعه من المعلمين الأوائل وأخصائي التدريب  من ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية ممن يمتلكون خبرة في مجال التدريب ليصبحوا مدربين معتمدين لبرنامج كامبردج  بعد اجتيازهم للدبلوم ، وحول علاقة هذا البرنامج ببرامج خطة الإنماء المهني نجد أن برامج خطة الإنماء المهني هي مكملة لبعضها أي أن جميعها تهدف إلى تنمية مهارات العاملين بالحقل التربوي والنهوض بمستوى الأداء من خلال اتباع الأساليب المتطورة في التدريس والتقييم  . أما عن تنفيذ هذا البرنامج فقد تم التخطيط لتنفيذه من خلال  ثلاث مراحل تدريبية من يناير /2011 الى سبتمبر / 2011   وهي كآلاتي :المرحلة التدريبية  الأولى  وهي التي تم تنفيذها خلال شهر يناير 2011 م تتضمن مقررين  الأول التصميم ويشتمل على التخطيط  لتحديد الاحتياجات والأهداف والمقرر الثاني حول تطبيق التعليم  والتعلم  والذي يركز على تسهيل التدريس الفعال وتسهيل التعلم النشط ،والمرحلة التدريبية الثانية : مقترح تنفيذها خلال شهر مارس / 2011 م  وتتضمن مقررين المقرر الأول هو  تقييم التقدم والإنجاز  من خلال التقييم التراكمي والذي يهدف إلى تقييم تقدم المتعلمين والتقييم النهائي الذي يهدف إلى تقييم تحصيل المتعلمين . أما المقرر الثاني فهو  معني بالتقويم من خلال تقويم وتطوير خطة البرنامج وتقويم وتطوير الممارسة الذاتية والمرحلة التدريبية الثالثة : تتضمن تطوير خطة البرنامج  ويتطلب التقييم  في برنامج الدبلوم من المشاركين تسليم أربعة بحوث عملية مبنية على الواقع العملي أي أن  المشاركين سوف يقومون بالتطبيق العملي كل في جهة عمله  وفقا لنماذج كتابة البحوث التي يتم توفيرها من مركز جامعة كامبردج للامتحانات الدولية  حيث يقوم المختصون بتقييم البحوث وفق الإجراءات والمعايير المعتمدة من المركز  وسيتم التواصل مع المدربين عن طريق التواصل الإلكتروني  في حالة وجود أي تساؤلات وكذلك التواصل من أجل استلام التقارير .

وقالت الدكتورة لمياء عمرو استشارية بمركز امتحانات كامبردج: إن دبلوم كامبردج مؤهل عملي للتطوير المهني للمعلمين والمدربين وتم تصميمه طبقًا لأنسب الممارسات المتعارف عليها دوليًا. يهدف الدبلوم إلى تشجيع الابتكار وتطوير المهارات المهنية والتعرف على طرق التدريس والتعلم الفعالة وعلى التقنيات والأساليب الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الدبلوم على التركيز على الدارسين و الطرق المثلى التي يتعلمون بها بحيث يصبح التعلم نشطًا وممتعًا وناجحًا ويتكون الدبلوم من أربع وحدات تتوافق مع المراحل الرئيسية في دورة التدريس والتعلم. وتنقسم كل وحدة إلى جزئين يشكلان الأساس في تخطيط برامج  التطوير المهني. لا يسعى الدبلوم إلى جعل هذه المراحل واضحة وممكنة التنفيذ فحسب، بل أيضًا إلى دمجها في مسيرة التطوير المهني مما يثري المدرب ويوسع خبراته وسوف تقوم كامبردج للامتحانات الدولية في الفترة ما بين حلقة العمل الأولى والثانية بتوفير الدعم المناسب للمتدربين عن طريق موقع إلكتروني وذلك لضمان التواصل والتفاعل معهم وسيتم تقييم مجموعة المشاركين التي تشمل المدربين الرئيسين للدبلوم سوف يتم تقييمهم عن طريق قيامهم بتسليم أربعة تكاليف عملية مبنية على ممارساتهم اليومية كمدربين وبالنسبة للمشاركين من المدربين الرئيسيين، يعتبر الدبلوم جزءًا من تطورهم المهني المستمر الذي يضمن اطلاعهم على أحدث الممارسات الجيدة ومن ثم يقومون بتصميم نموذج لبرنامج الدبلوم الذي يلبي احتياجات المعلمين في سلطنة عُمان ومن أهداف الدبلوم التأكد من اتباع نُهج حديثة للتفاعل مع الدارسين لتيسير وتنويع التعلم النشط. كما يهدف إلى تشجيع المعلمين والمدربين على التدبر في ممارستهم المهنية من أجل تحسينها وتطويرها بصورة مستمرة. كما يشجع الدبلوم المعلمين والمدربين على الابتكار والبعد عن طرق التدريس التوجيهية الروتينية وذلك بتبنيهم التعلم بالمشاركة حيث يكون للدارسين دور إيجابي في التعلم بعيدًا كل البعد عن التعلم السلبي الذي يجعلهم مجرد متلقين للمعلومات.  

تطوير وتحديث التعليم

وقالت الدكتورة مريم  النبهانية - نائبة مدير المكتب الفني للدراسات والتطوير: تقوم وزارة التربية والتعليم على سياسة التطوير والتحسين واللحاق بركب كل ما هو جديد في مجال التربية والتعليم خاصة ما إذا كان التطوير نابعا عن توصيات لمؤسسات عالمية تعنى بتطوير وتحسين التعليم، وجاء اختيار هذا البرنامج نتيجة توصيات لدراسة استشارية قام بها في السلطنة مركز جامعة كامبردج للامتحانات الدولية وهو  جزء من قسم التقويم بالجامعة والذي ويعد هيئة غير ربحية وهو الأكبر على مستوى العالم في توفير المؤهلات الدولية للطلبة ويتبعه أكثر من 7000 مركز ويعمل مع أكثر من ثلاثين هيئة حكومية، وكان من إجراءات الدراسة التعرف على الواقع الميداني من خلال زيارة المدارس وإجراء المقابلات و الإطلاع على دراسات سابقة وتحليل للوثائق ذات العلاقة، وقد أثبتت نتائج الدراسة أن هناك حاجة للتطوير والتحسين لبعض الأوجه المرتبطة بأداء المعلمين وطرق تدريسهم، لذا جاء البرنامج لتطوير وتحسين أداء المعلم في الغرفة الصفية. كما أن البرنامج فرصة لمساعدة المدربين والمعلمين العمانيين على النمو مهنياً ومواكبة المستجدات في مجال التعليم والتعلم، وقد تم الاتفاق على أن يصمم البرنامج بناءً على احتياجات المعلم العماني؛ كما أن البرنامج يقوم على النموذج التتابعي في التدريب ويعتمد على أسس الممارسة والتطبيق وهو متوافق مع النظام الحالي للتدريب في وزارة التربية والتعليم؛ و سيقدم  البرنامج على المستوى المركزي  واللامركزي باللغة العربية بدعم من فريق من جامعة كامبردج وذلك بالتواصل المباشر مع الفريق أو غير المباشر عن طريق الإنترنت والتواصل عن بعد، وسيتم تقييم سير عمل البرنامج سواء عن طريق مركز جامعة كامبردج للامتحانات الدولية أو من خلال الوزارة من خلال متابعة أثر البرنامج في ممارسات المعلمين داخل الصفوف الدراسية.

إثراء أساليب وطرق التدريس

وأشار راي إيتون - استشاري بمركز جامعة كامبريدج للامتحانات الدولية - قائلا :  يعتمد الدبلوم مجموعة من الأساليب الفعالة للتعليم والتعلم والتكنولوجيا التي تساعد المتعلمين على التعلم بفاعلية أكثر، وكذلك تشجع المعلمين على التفكير وإثراء أساليب وطرق التدريس التي تتناسب مع الاحتياجات الخاصة للتعلم، كما وتشجعهم على الابتكار وتطوير المهارات المهنية وتساعدهم على زيادة المعرفة والفهم. كما أنها مصممة لمساعدة المعلمين على التركيز على التعلم والمتعلم، وكيفية تعلم الدارسين بطريقة  أفضل وما يمكن القيام به للمعلمين لجعل التعلم النشط ،الممتع والناجح  ممكناً ، وتم تصميم برنامج الدبلوم لتلبية احتياجات المعلمين بغض النظر عن مجال عملهم الذي يعملون فيه، وهو يتألف من مجموعة متوازنة من أنشطة التنمية المهنية التي تعكس المستجدات في طرق التدريس وتقنيات التعليم بما يتماشى مع أفضل الممارسات الراهنة وستقوم المجوعة الحالية من المدربين الرئيسيين  بدراسة 4 وحدات، تتوافق مع دورة التعليم والتعلم. سيقوم مركز جامعة كامبريدج للامتحانات الدولية بالتواصل مع المشاركين في البرنامج عن طريق الإنترنت وذلك لتقديم الدعم والمساندة اللازمين للقيام بالمهام المطلوبة منهم و سيقوم المتدربون بتقديم ( 4 ) بحوث  مبنية على واقع مهامهم العملية كمدربين أو مشرفين على المعلمين و بالنسبة للمجموعة التجريبية لدبلوم كامبريدج،  فتأهيلهم هو جزء من تطورهم المهني المستمر الذي يبقيهم على إطلاع على  أفضل الممارسات الراهنة. وسوف يقومون بدورهم بوضع  نموذج لبرنامج دبلوم مصمم لتلبية احتياجات المعلمين العمانيين، ويتوقع  مركز جامعة كامبريدج للامتحانات الدولية، يتوقعون أنه بنهاية حلقة العمل الثالثة، فإن المتدربين سيكون لديهم المعرفة والمهارات والفهم، اللازم لتسيير ونجاح الدبلوم العماني لتدريب المعلمين ، وسيساعد تصميم البرنامج سيساعد على تلبية احتياجات وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان ، وكذلك المعلمين والمتعلمين، من خلال العمل على جعل التعلم أكثر نجاحا للجميع ويساعد على رفع مستوى التحصيل الدراسي.

 


إضافة جيدة للإنماء المهني

وأوضح الدكتور نبهان بن سيف بن سالم اللمكي  -الخبير التربوي بالمكتب الفني للدراسات والتطوير ومنسق البرنامج مع جامعة كامبريدج - قائلا : يتم التنسيق والتواصل بين الوزارة وجامعة كامبريدج من خلال الزيارات التي يقوم بها أعضاء من جامعة كامبريدج إلى الوزارة حيث يتم عقد اجتماعات دورية معهم، كما يتم التواصل أيضا عن طريق البريد الإلكتروني،حيث تقوم الجامعة بإرسال الوثائق والأنشطة الخاصة بالبرنامج قبل بدء تنفيذ حلقة العمل التدريبية، ثم يقوم المختصون من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بإعداد كافة المتطلبات قبل بدء اللقاءات التدريبية و تتولى الوزارة عملية متابعة وتقييم سير البرنامج وذلك عن طريق تعاون مشترك بين أعضاء من المكتب الفني للدراسات والتطوير وأعضاء من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، ويتسمر هذا التقييم حتى نهاية البرنامج واستلام تقارير المتدربين، كما طلبت الوزارة كذلك من جامعة كامبريدج تقييم البرنامج بهدف الاستفادة من رؤية جامعة كامبريدج حول البرنامج، حيث تقوم جامعة كامبريدج بتقديم تقارير دورية بعد الانتهاء من كل مرحلة من مراحل البرنامج ، كما يتم عقد اجتماعات مستمرة بين الوزارة  والجامعة لمتابعة البرنامج أولا بأول ، ولهذا البرنامج خصوصية من حيث أنه ينفذ من قبل جامعة عريقة، كما يحصل المشاركون على شهادة تحمل مسمى "دبلوم جامعة كامبريدج للمعلمين والمدربين" ، وهي شهادة تربوية دولية معتمدة، مما يشكل إضافة جيدة للإنماء المهني للمشاركين،  وخاصة أن محتوى البرنامج يتم تصميمه من قبل المدربين وفق واقع الممارسات التربوية في السلطنة والمبادئ التي استند إليها تطوير تعلم الطلبة والتي تتوافق مع أحدث الممارسات التربية الدولية.

 

صقل المهارات التدريبية

 وكانت لنا لقاءات مع المشاركين في دبلوم جامعة كامبريدج الدولي للمعلمين والمدربين منهم: سعيد بن خميس بن سالم البادي مشرف تقنية المعلومات بتعليمية محافظة البريمي حيث قال : يساعدني البرنامج كمدرب على صقل مهاراتي التدريبية مما يسهم في تطوير عملي وأدائي بصورة أفضل  والبرنامج جيد ومليء بالخبرات الجديدة تعتبر مهمة في سيرتي المهنية ، واطمح أن أكون مدرب معتمد من جامعة كامبريدج.

أما خميس بن محمد بن سليمان الكندي مشرف رياضيات من تعليمية الباطنة شمال فيقول : يساعد البرنامج  في تطوير القدرات في عملية تدريب المعلمين في الميدان التربوي و توفير قدر من المعلومات تساعد في أداء الوظيفة الحالية كمشرف تربوي و اكتساب مهارات التواصل مع المعلمين والميدان التربوي ، والبرنامج بداية موفقة وناجحة من خلال ما قدم من توضيح عن جلسات البرنامج. واطمح للحصول على اعتماد وتغيير مسمى "مدرب معتمد". وتنفيذ دورات مميزة للمعلمين.

 وأضاف فهد بن سالم بن مسعود المدسري  مشرف رياضيات من تعليمية الظاهرة : إن تعزيز وصقل المهارات التدريبية لدى المشرف التربوي لكي تكون مبنية على أساس علمي ومنهجي ، والبرنامج جيد حيث تم استقطاب خبرات تدريبية من جامعات عريقة مثل جامعة كامبريدج مما يترك  الأثر الجيد على خبرات المشرف ، واكتساب الخبرات التدريبية والشهادات التي تؤهلني لأكون مدرب معتمد.

 

أضاف عارف بن ربيعه بن سلطان المسكري أخصائي تدريب من تعليمية الشرقية شمال : تأتي أهمية دبلوم كامبريدج من خلال نقل المهارات والمعارف الحديثة في التدريب عبر دول العالم. حيث أن الجامعة لها فروعها حول العالم وهذا سيكسبنا كمدربين أفكار جديدة في التدريب, بالنسبة لعملي سيسهم في تطور عمليات التدريب في العمل ، وأرى أنه جدا رائع من حيث التخطيط والتنظيم والإدارة حيث يوجد مدربين لهم مكانتهم وهم أعضاء كامبريدج, كما أنه يسهم في نقل الخبرات بين المدربين والمتدربين وتوظيف ما تعلمته في الحقل التربوي ونقل أثر التدريب إلى الميدان والاستفادة من كامبريدج في برامج أخرى.

كما قال  أحمد بن سالم بن جمعان الراعي مشرف تربية إسلامية من تعليمية  ظفار : ان البرنامج مهم جدا في مجال التدريب والتدريس بحيث يؤهل المتدرب لأن يصبح مدربا فاعلا قادرا على تصميم البرامج التدريبية وتنفيذها وتقييمها ومتابعة أثر التدريب وفرصة جيدة لي لأن أشترك في هذا البرنامج والحصول على الدبلوم فهو برنامج عالمي للحصول على الدبلوم في مجال التدرييب وأتمنى أن أصبح مدربا فاعلا وأن تتاح لي الفرصة لتطبيق ما تمت الاستفادة منه من خلال هذا البرنامج وأن أصبح قادرا على إعداد البرامج التدريبية المناسبة لاحتياجات المعلمين ومتابعة أثر التدريب.

 وأضافت سعيدة بنت محمد بن خميس الراشدية مشرفة إدارية من تعليمية الشرقية جنوب:بما أنني من مهام عملي تدريب الكادر الإداري فهذا الدبلوم سيثري خبراتي في هذا المجال إلى جانب إكسابي مهارات جديدة ومعارف متجددة حول هذا المجال في سيرتي من عملي في المجال التدريبي. وكانت البداية جدا مشجعة, وأجد الحماس من قبل المدربين مما ينعكس علينا في التلقي ونقل أثر التدريب فيما بعد. وطموحي حصولي على شهادة مدرب معتمد, مما يؤهلني إلى التوسع في هذا المجال والارتقاء أكثر وتحقيق طموحي في التدريب والتأثير الإيجابي على أكبر شريحة من المجتمع المحلي والخارجي.

 

وقال :يعقوب بن يوسف بن ناصر العزري مشرف رياضيات من تعليمية الداخلية : إن البرنامج يطور من المهارات المتعلقة بالأداء في مجال العمل وينمي لدينا مهارات البحث والتقصي ويمنحنا الدافعية لاستمرار التعلم و يلبي طموحاتنا المهنية لاسيما أنه يمنح دبلوما عالميا وهو برنامج ثري بالمعلومات والمهارات ويجدد ويصقل معلوماتنا بما هو جديد في مجال التدريب وسوف أوظف ما تعلمته  من مهارات ومعارف في مجال العمل كما سأنقل  أثر التدريب للزملاء وسأقوم بمواصلة التعلم للحصول على شهادة أعلى في نفس البرنامج.

أما غالية بنت عامر بن علي المقرشية أخصائية تدريب بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية فقالت : يعتبر هذا البرنامج رافدا مهما  لأي مدرب يسعى لتطوير عملية التدريب التي يقوم بها, لما يتضمنه من معارف مقترنة بمهارات وفق منهجية علمية للتطبيق والتقويم. ومنذ بداية البرنامج وأشعر كمتدربة أن البرنامج هو الشيء  الذي كنت أتمنى أن أتلقاه في بداية مشواري في تدريب الموارد البشرية ، وأطمح أن أكون مدربة متميزة عالمياً, قادرة على إفادة المتدربين وفق التطورات والمستجدات العالمية.

كما أضاف الدكتور يوسف بن عبدالله بن محمد الشحي مشرف تربية إسلامية بتعليمية مسندم : إن البرنامج يوفر فرصة للتدريب على مهارات التدريب الفعال وتصميم البرامج التدريبية في تدريب المعلمين واستخدام الأساليب والوسائل الفعالة في تدريب وتقييم التدريب ومتابعة أثره وتحليل نتائج التدريب.والبرنامج في غاية الأهمية حيث يكسب المتدربين العديد من المهارات التدريبية وتدريب مختلف شرائح المجتمع على مهارات الاتصال التربوي وتدريب المعلمين على أساليب التدريس النشط وحضور الدورات التدريبية التي تصقل مهارات التدريب والقيادة وإدارة وتنمية الذات.

وأضاف يعقوب بن سعيد بن راشد الحوسني - باحث تربوي بالمكتب الفني للدراسات والتطوير - قائلا : البرنامج فرصة جيده للاستفادة من الخبرات والتجارب، والتعرف إلى الممارسات الدولية الحديثة في التدريب، كما ويضيف الكثير من المعارف والمفاهيم والتجارب إلى خبراتي الحالية ويعمل على إعدادي لأكون مدربا معتمدا وفق شهادة دولية معترف بها و، ويحقق متطلباتي التدريبية العملية والمهنية الخاصة. ويعد البرنامج تجربة جيدة لممارسة التدريب وفق الطرائق والأساليب والنظريات الحديثة، ونقل أثره إلى الفئات المستهدفة في الحقل التربوي، وسوف يشكل قاعدة عريضة من الخبرات العملية التي ستفيدني مستقبلا، حيث أطمح بعد الانتهاء من البرنامج بالاستمرار في التدريب, وتقديم التغذية الراجعة للفئات المستهدفة, وفق أحدث طرق وأساليب التدريب.

 

 أما سعيد بن عبدالله بن مبارك الفارسي مشرف أول جغرافيا بتعليمية شمال الباطنة فقال : يكسب البرنامج الفرد مهارات التدريب الجيد والتعرف على طرق وإستراتيجيات تدريسية متنوعة وحديثة واكتساب مزيد من المعارف والمعلومات والمهارات التربوية والاطلاع على المستجدات الحديثة وما يعجبني في البرنامج هو عملية التنظيم والتخطيط الجيد للمعلومات المراد إكسابها للمتدرب ويمثل مرجعية تربوية ويعطي ثقة للمتدرب خاصة أنه من جامعة عريقة ومعترف بها دوليا وطموحي توظيف ما تعلمته من المهارات في الحقل التربوي والانطلاق من هذا الدبلوم لاستكمال دراستي العليا وتوظيف طرق وإستراتيجيات تعينني على تحقيق الأهداف التي رسمتها لنفسي.

 

 وكذلك قالت رضية بنت سليمان بن ناصر الحبسية أخصائية تدريب: إن  أهمية الاطلاع على الجديد في مجال التطوير المهني للمدربين ولي على وجه الخصوص. إذ يتضمن البرنامج العديد من الأهداف والغايات العامة في مجال التدريب والتعليم والتي من المؤمل أن يتم تدارسها والتطرق إليها مع إضفاء جانب التطبيق والممارسة في العمل الميداني, وذلك من خلال التطرق لدورة العملية التدريبية من إعداد وتخطيط تم تصميم وتنفيذ وانتهاء بعملية التقويم ، ومن خلال ملاحظتي الأولية أرى أن البرنامج قد خطط له بشكل جيد وتتضح صورة  التعاون بين المنفذين والقائمين عليه بشكل جيد-كما يحرص البرنامج على التوفيق بين أهداف البرنامج وتوقعات المشاركين-ويحرص المنفذين وهم (المدربين) على التطبيق العملي لمضمون ومحتوى البرنامج. ناهيك عن مشاركة المستهدفين في عملية التعلم ، وأطمح بتطبيق ما سوف اكتسبه من معلومات ومهارات في مجال عملي كمدربة في مجال الإدارة التربوية ونقل أثر التدريب لزملائي المدربين بمركز التدريب الرئيسي ، وأتمنى من الجهات المسئولة تقديم الدعم اللازم متى تطلب الأمر ذلك في عملية التطبيق.

 

 كما أضاف خالد بن ناصر البراكة  مشرف مجال ثاني بتعليمية ظفار : إن من الأهمية بمكان إكساب القائمين على التدريب والتعليم والمهارات الهامة في عملية التعلم والتدريب وتعتبر جامعة كامبريدج من المراكز الهامة ووضع الامتحانات الدولية والبحث العلمي, وأن نحصل على آخر ما توصلت إليه من البحوث في هذا المجال يعتبر إضافة ممتازة لي كمدرب أو مشرف يقوم بتدريب المعلمين والإداريين، وبرنامج إثرائي هام جدا به الكثير من المعلومات والمهارات الهامة لكل إنسان يريد تطوير ذاته خصوصا في مجال التدريب والتعليم ، ونرجو  من الله عز وجل أن يوفقنا ونستفيد من هذا البرنامج ومن ثم نستطيع نقل هذه المعرفة لزملائنا المعلمين والقائمين على التدريس في منطقتنا ونقل الفائدة إلى كل ما يحتاجها من هذه الجامعة العريقة والتي لها باع طويل في الجانب التربوي.

 

تحقيق : عزيزة راشد البلوشية