تاريخ نشر الخبر :26/01/2011
يختتم مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة مساء اليوم (الأربعاء) فعالياته، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم.
حيث سيتضمن حفل الختام صدور إعلان مسقط، وكلمة السلطنة، وكلمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، فيما تتواصل في الفترة الصباحية لليوم الختامي جلسات العمل وحلقات العمل التدريبية.
وكان أمس (الثلاثاء) ولليوم الثاني على التوالي قد شهد فعاليات مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ويحتضنه فندق قصر البستان خلال الفترة من 24 حتى 26 من يناير الجاري.
حيث تضمن برنامج اليوم الثاني للمؤتمر الذي عقد بحضور سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، عقد جلستي عمل، وحلقتين نقاشيتين، وحلقة عمل تدريبية متزامنة مع جلسات العمل.
تناولت الجلسة الأولى محور (الاستثمار في التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات)، وترأسها سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية، فيما كانت المتحدثة الرئيسية، الدكتورة فرانسيسكو ريفييرا مساعدة المدير العام السابق للثقافة باليونسكو، وتم خلالها طرح ثلاث أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى موضوع (صون الهوية الثقافية وتعزيز الحوار بين الثقافات) وقدمها معالي أ.د حامد بن أحمد الرفاعي نائب رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار والأمين العام المساعد لمؤتمر العالم الإسلامي، وتحدث خلالها عن الحضارة التي تعتبر ثمرة كل جهد بشري يبذل لعمارة الأرض، وهي بناء تراكمي لجهد مسيرة الإنسان في عمارة الأرض، وطرح في ورقته تساؤلاً عن مبعث حالة الصراع والتصادم بين الثقافات، محاولا تقديم رؤية موضوعية في الإجابة عن هذا التحدي الكبير.
فيما تطرقت الورقة الثانية والتي حملت عنوان (حماية تنوع أشكال التعبير الثقافي ودورها في التقارب بين الثقافات) وقدمتها جين وي مديرة مجلس التراث الوطني بسنغافورة، تناولت فيها معايير وأسس حماية تنوع أشكال التعبير الثقافي التي تمتاز بها الشعوب، والدور الذي تقوم به هذه الأشكال المتنوعة في عملية التقارب بين الثقافات..
وطرحت الورقة الثالثة موضوع (التنوع الثقافي وأثره في الحضارة الإنسانية، سلطنة عمان نموذجا)، وقدمها محمد بن سعيد المعمري، مستشار بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وسعى من خلال ورقته الى دراسة التنوع الثقافي ومفاهيم العدل والسلام، والتي تشكل مصدر ثراء وغنى للحضارات الإنسانية المختلفة، مما يسهم في تعزيز قيم الحوار والتعايش بين البشر، كما ناقشت الورقة فلسفة الإسلام في سنة التنوع من خلال التنوع في الثقافات في السلطنة، والتنوع الثقافي من حيث الدين، والمذهب، وأثر هذا التنوع الثقافي في الحياة العامة ونتائجه.
الجلسة الثانية
الجلسة الثانية لفعاليات المؤتمر ناقشت محور (التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات من أجل التنمية المستدامة)، وترأسها سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث، وكانت المتحدثة الرئيسية فيها كاترينا ستينو، مديرة دائرة السياسات الثقافية والتنوع الثقافي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وحوت هذه الجلسة ثلاث أوراق عمل، كانت الأولى بعنوان (وسائل الاتصال ودورها في دعم التنوع الثقافي) قدمها الدكتور عبدالله بن خميس الكندي،الأستاذ المشارك بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة السلطان قابوس وتتناول في ورقته مفهوم التعددية بشكل عام والتعددية الإعلامية بشكل خاص، إلى جانب الاتجاهات الإعلامية العالمية المعاصرة في دعم التعددية والتنوع الثقافي،وأبرز التجارب العالمية في هذا المجال.
أما الورقة الثانية فطرحت (دور الاتصال في دعم التقارب بين الثقافات وثقافة السلام)،من تقديم ليم منج كواك من قسم حرية التعبير والديمقراطية والسلام باليونسكو، فيما تطرقت الورقة الأخيرة إلى موضوع التعاون بين هيئات المجتمع المدني وأثره في تعزيز ثقافة الحوار وقدمتها الدكتورة آسية بنت ناصر البوعلي، مستشارة الثقافة والعلوم الإنسانية بمجلس البحث العلمي، تناولت فيها التعريفات المختلفة لأصحاب نظريات المجتمع المدني من حيث تحديد مفهومه وطبيعته ودوره، وتعريفاته ورؤى أصحابها من حيث احتواؤها على مجموعة من المفاهيم والآليات التي تتعلق بالقضايا السياسية، والفكرية، والأخلاقية، والاقتصادية، والاجتماعية، كما تطرقت الورقة إلى الدوافع المتعددة التي تدعو إلى تعزيزثقافة الحوار،والفهم السليم لقضايا الواقع .
بجانب أوراق العمل اشتمل اليوم الثاني على حلقة تدريبية متزامنة بعنوان(السياحة المستدامة في محميات اليونسكو الطبيعية ومواقع التراث العالمي والحدائق الجيولوجية)،والتي قدمها كل من د. بينو بور مستشار اليونسكو بمكتب الدوحة،ود.هينينج شواريز مدير الجمعية العالمية للمستوطنات الطبيعية (WHS) ألمانيا،وتناقش الحلقة وظيفة النباتات،وأهميتها العالية لحياة الإنسان،وتنوع أوجه استفادة البشر منها من غذاء،وألياف،وأخشاب ،ودواء،وقيامها بدور كبير في تحسين جودة الهواء،وتشمل حلقة العمل أيضا مجموعة من أوراق وطنية من دول مجلس التعاون واليمن.
يضاف إلى فعاليات اليوم الثاني وجود حلقتي عمل الأولى بعنوان (دور التراث في دعم التقارب بين الثقافات)،وتتضمن عرض ثلاثة أوراق عمل،الأولى يقدمها د.ماهو سبيان خبير في مجال التراث غير المادي والذي يتحدث في ورقته عن التنوع الثقافي الحسي في سلطنة عمان بين الماضي والحاضر،وخاصة في فنونها الموسيقية،مما جعلها واحدة من أشد وأغنى الدول في شرق شبه الجزيرة العربية في هذا المجال،وتناقش الورقة أيضا كيف كانت السلطنة وما زالت ملتقى طرق الحضارات،ومكان التنوع الثقافي الحسي،بينما تتطرق الورقة الثانية للمهندس سيف بن سليمان العمري مدير دائرة الأفلاج بوزارة البلديات الأقليمية والبيئة وموارد المياه عن (دور التراث المادي في دعم التقارب بين الثقافات،الأفلاج العمانية نموذجا) والتي تتحدث عن التراث المادي وأهميته،والقيمة العالمية للتراث المادي بوجه عام،وللأفلاج بصفه خاصه،والعوامل المشتركة بين الأفلاج في عمان وبقية دول،أما الورقة الثالثة بعنوان (دور الوثائق والمحفوظات في تعزيز قضايا التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات) والتي قدمها عبدالعزيز بن هلال الخروصي باحث دراسات تاريخية بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وتناولت الخصائص والسمات التي تميز الوثائق والمحفوظات العمانية عن غيرها،كما بينت بكل وضوح القيمة العلمية والتاريخية للوثائق والمحفوظات،وأبرزت أهمية الوثائق والمحفوظات في تفعيل الحوار بين الثقافات وتأكيده؛لاسيما عند التعاطي مع قضايا التنوع الثقافي.
أما حلقة العمل الثانية فقدمت نماذج وتجارب رائدة في مجال تضمين التنوع الثقافي والحوار في أنشطة المدارس المنتسبة لليونسكو.
آراء المشاركين
المشاركون في المؤتمر كانت لهم آراؤهم حول ما طرح فيه من محاور، وفي هذا الإطار يقول الدكتور سالفاتور أريكو أخصائي برامج بقسم العلوم البيئية والتنوع البيولوجي باليونسكوعن أهمية هذا المؤتمر: يناقش هذا المؤتمر قضية هامة في العالم وتهم الجميع ألا وهي قضية البيئة. فالمؤتمر يعطي الناس فرصة للتعرف على كيفية الحفاظ عليها من جميع الجوانب، كما أنه بمثابة التجمع من مختلف دول العالم للاستماع إلى الأمور التي تتعلق بالبيئة وتجميع معلومات كافية ومن ثم التوصل للنتائج والحلول المشتركة عن كل قضية.
وحول رأيه عن محاور المؤتمر يقول: أعتقد بأن عمان وفقت في اختيار المحاور الأساسية كالتربية والثقافة والبيولوجيا، فقد ضم أناساً من مختلف الثقافات وأتاح لهم الفرصة في التمازج وتبادل الأفكار والعمل معاً من أجل الوصول للنتائج المشتركة.
وبالنسبة للدور الذي تلعبه السلطنة في مجال التنوع الثقافي والبيولوجي يؤكد بأن عمان مدت جسورا للعالم فيما يخص التنوع الثقافي والبيولوجيز كما وأن الجميع يلاحظ دورها الفعال في هذين المجالين من خلال ما تم عرضه بهذا المؤتمر.
من جانبه يقول البروفيسور محمد أجمل خان من جامعة كراتشي عن أهمية المؤتمر: أهمية المؤتمر تكمن من خلال كونه يضم نخبة من الخبراء من مختلف الدول والمناطق بالعالم ويناقش قضية هامة ألا وهي البيئة، لذا فإن التطوير يجب أن يكون مخططا له مسبقاً وبشكل منظم. فالمؤتمر فرصة للجميع على أن يُعَلَِم ويتعَلَّم من بعضه البعض في كيفية الحفاظ على البيئة. كما وأنه فكرة رائعة في أن يشارك طلبة المدارس بجانب الجهات المعنية من مختلف الوزارات التي تعنى بالبيئة والثقافة وغيرها وبالتالي يعتبر تجمعا متنوعا يحقق الأهداف المرجوة منه.
أما عن مواضيع محاور المؤتمر يضيف : هي محاور جيدة من حيث الاختيار والتنوع خاصة فيما يتعلق بالاجتماعات المغلقة لذوي الاختصاص والخبرة للخروج بالنتائج المنتظرة والمتطورة.
هيلين سايرس : دعم جلالة السلطان للشباب العماني أسهم في إيجاد برامج تعني بهم
التقينا مع هيلين سايرس مديرة مركز الواحة لتنمية الموارد البشرية بسلطنة عمان التي قدمت ورقة عمل في المؤتمر بعنوان (دور الشباب في تفعيل عقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة) وقد أوضحت في هذا الجانب بقولها : عندما طلب مني أن أقوم بإعداد عرض فإن أول ما خطر في ذهني هو كيف لي أن أتحدث عن دور الشباب فأنا لا أستطيع أن أجده في الكتب أو في الإنترنت، لذا قمت في الأسبوع الماضي بجمع 80 شابا أعمارهم من 15- 24 سنة من الجنسين وكانت لدي تقريبا 20 جنسية مختلفة لأنني ذهبت إلى المدارس الدولية. وأضافت: لقد كان العدد صغيراً ولكني تمكنت من الحصول على بعض المعلومات و قمت بإعداد حلقة عمل وفيها لم أسألهم فقط ماذا يريدون بل قمت بمناقشات وحوارات لأستطلع ما هي آمالهم و مكامن القوة لديهم و أفكارهم وطموحاتهم ومن خلال 7 أسئلة قمت بإعدادها وطرحها لهم فقد تمكنت من معرفة تطلعاتهم و كيفية تطبيق هذه التطلعات على أرض الواقع.
وفي سؤالنا عن الموارد التي تتمثل في طاقات الشباب وأين تكمن هذه الطاقات والموارد ، قالت : سأجيب على هذا السؤال من خلال إجاباتهم، إذ قالوا بأنهم منطلقون و مجيدون وخلاقون وأقوياء، فهم لديهم أفكار جديدة و لديهم الدافعية و الطاقة وأنهم على استعداد للعمل مع الآخرين و هم متطلعون وهم أذكياء وماهرون في استخدام التقنيات الحديثة، ولقد أنشأوا عالماً جديداً بسبب مهاراتهم وذكائهم ،فهم يعرفون ماذا يجري حول العالم بالرغم من صغر سنهم فهم مدركون وواعون.
وفي سؤال أخر عن كيفية الاهتمام بالشباب وطاقاتهم وكيفية تفعيل أدوارهم اتجاه الأمة والإنسانية أجابت : لقد قمت بسؤالهم إذا كانت لديهم الفرصة في إعطاء النصيحة لجهة حكومية أو الأمم المتحدة فماذا ستكون؟ فكانت إجابتهم بأن يقوموا بتطبيق خططهم وكلامهم إلى أرض الواقع، وبأن يقوموا بتنفيذ وعودهم وأن يجعلوا من إجابات الآخرين ضمن أولوياتهم وبأن يقوموا ببعض التضحيات. و أضافوا بأنهم بحاجة إلى التدريب مثل التفكير النقدي ومهارات التواصل وغيرها من المهارات التي تؤهلهم للمستقبل.
واختتمنا اللقاء مع مديرة مركز الواحة لتنمية الموارد البشرية بسلطنة عمان بسؤال حول تجربة السلطنة في مجال تأهيل الشباب وتوفير احتياجاتهم وكذلك كيف يمكن تطبيق ما جاء في المؤتمر عن الشباب في السلطنة ، وقد أشارت إلى أنها مبادرة جيدة من سلطنة عمان لمشاطرة الآخرين أفكارهم و خبراتهم من مختلف الدول، وهي فرصة رائعة للسلطنة لاستضافة هذا المؤتمر وتعريف الآخرين بكيفية وصولهم لهذا المستوى ، وكذلك الاستفادة من تجاربهم فهو تعاون وتبادل خبرات على مستوى عالمي وكذلك فإن السلطنة تعمل جاهدة في هذا المجال وفي دعم الشباب ويتمثل هذا في فكر جلالة السلطان ودعمه المتواصل للشباب وقد فعلت السلطنة الكثير ولكني أرى بأنهم بحاجة إلى التدريب الذي يطور وينمي مهاراتهم وبأن ينصت إليهم الكبار و يشاركوهم في أفكارهم وآرائهم ، وإن تمكنوا من تحقيق ذلك فهم سيعملون بشكل جيد ورائع.
الدكتورة نادية السعدية : إدارة التنوع البيولوجي يتطلب مجموعة معينة من المهارات
من ضمن الأوراق المقدمة في المؤتمر كانت هناك ورقة عمل بعنوان (التنوع البيولوجي وتأثيره على تشجيع التعليم) قدمتها الدكتورة نادية بنت أبو بكر السعدية مديرة برنامج الموارد الوراثية والحيوانية والنباتية بمجلس البحث العلمي وفي لقائنا معها حدثتنا عن التنوع البيولوجي في التعليم وأشارت إلى أن هناك علاقة مستدامة بين المجتمعات البشرية والتنوع البيولوجي والذي يعتمدون عليه فهو حجر الزاوية لمستقبل مستدام كما يفسر ذلك العلماء ومديرو الموارد ، وأضافت : يطلب باستمرار من نظم التعليم الرسمي في جميع أنحاء العالم لتشمل مناهجها الدراسية مجموعة واسعة من القضايا الاجتماعية وفي الوقت نفسه فهذه القضايا مصدر قلق لفقدان التنوع البيولوجي والقضايا الأخلاقية المحيطة ، واستخدامه المستدام لا يزال محوريا في التعليم من أجل التنمية المستدامة.
وسألنا الدكتورة نادية السعدية عن إدارة التنوع البيولوجي فقالت : إن إدارة التنوع البيولوجي والإنتاج المستدام يتطلب مجموعة معينة من المهارات فعلى سبيل المثال يطلب من هيئة تصنيف المدربين فهم أداء النظام الايكولوجي والسكان في المناطق ،وإذا تدرك وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالتنوع البيولوجي للتنوع الثقافي وأننا مع هذين الشكلين من أشكال التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي في سياق البيئة والتنمية المستدامة وعلى وجه الخصوص من خلال التركيز على إدماجها في عمليات التعليم والتعلم .
وليم فرانك : اهتمام عمان الدائم بالتنمية المستدامة لبيئتها له خصوصية متفردة.
وفي لقائنا مع وليم فرانك من اللجنة الوطنية الفرنسية لدى اليونيسكو وقد سألناه عن أهمية المؤتمر في دعم التنوع الثقافي والبيولوجي وأجاب إن أهمية المؤتمر تأتي لأنها تهتم بالربط بين كافة المجالات التي تكون متصلة بتنمية التنوع وأشكاله الثقافية والبيولوجية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية .
وحول انطباعه عن ما قامت به السلطنة في المجالين الثقافي والبيولوجي أشار إلى : أن هذه أول زيارة له إلى عمان ، ولقد اكتشفت حقائق جديدة وكثيرة تتعلق بالإنسان العماني وثقافته المختلفة، وفي سلطنة عمان توجد دلالات معينة قد أصفها بأنها وثيقة الصلة بعمان وكذلك توجد هناك كثر من الأشياء العمانية التي تدعوني إلى أن أصف السلطنة كونها دولة مميزة في شبه الجزيرة العربية لامتلاكها أشياء خاصة ومعينة تختلف عن باقي جيرانها في المنطقة ، وفي هذا المؤتمر التقيت بالعديد من الزوار من أوروبا ودول أخرى مشاركة ، وقد شاطروني هذا الرأي الذي استنتجته منذ الوهلة الأولى عن السلطنة حيث جميعهم يعتبرون أن عمان حقأً دولة مميزة بخصوصيتها عن باقي دول شبه الجزيرة العربية. وأضاف : كما اتضح لي بأن سلطنة عمان والقائمين عليها يولون اهتماماً بالغاً في مجال النهوض بالتنمية المستدامة للتنوع البيولوجي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي ، وهذا يعتبر إنجازا كبيرا لعمان في قدرتها على الاهتمام بالتنمية المستدامة لبيئتها المتنوعة التكوين الجيولوجي والجغرافي لأن الجهود في هذا المجال يتطلب جهوداً كبيرة في مثل هذا التنوع للبيئة العمانية .
كما سألناه عن الذي يخدمه المؤتمر في التنوع الثقافي والبيولوجي فقال : إن هذا المؤتمر يعتبر مهما جدا في استكمال السعي الدائم لتحقيق التنمية المستدامة للتنوع البيولوجي وجميع الجهود الرامية لتحقيق ذلك ،كذلك يجتمع في هذا المؤتمر فرق مختلفة للعمل على تعزيز هذه الجهود ، ونحن لسنا هنا باستعراض طريقة أو مشروع ما أفضل من الآخر ولكن نحن جميعنا هنا للتعاون مع بعضنا البعض لتحقيق التكامل المهم في الوقت الراهن ومجالاته المتصلة من أجل التنمية المستدامة.
متابعة :يونس العنقودي وسعيد العبري
تصوير:سيف السعدي وإبراهيم القاسمي