تاريخ نشر الخبر :14/04/2013
أقيم بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار ممثلة في دائرة البرامج التعليمية قسم التربية الخاصة الملتقى السنوي الرابع للتربية الخاصة 2012/2013 تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن سالم بن علي رعفيت عضو مجلس الشورى ممثل ولاية ضلكوت وذلك بالمديرية العامة للتراث والثقافة.
هدف الملتقى إلى تنمية الأداء المهني لمعلمي ومعلمات التربية الخاصة ومشاركة الخبرات بينهم ،وتبادل المعلومات حول طرق وأساليب التعامل مع فئات التربية المختلفة إلى جانب تكامل الأدوار بين الجهات المعنية بالتربية الخاصة والمؤسسات الخدمية التطوعية بالمجتمع المحلي وإبراز جهود العاملين في هذا المجال .
وقدم الملتقى الذي حضره مشرفو ومشرفات قسم التربية الخاصة ومعلمو ومعلمات صعوبات التعلم والدمج السمعي والدمج الفكري مجموعه من أوراق العمل تضمنت أحدث الدراسات والبحوث في مجال التربية وذلك لمواكبة المستجدات في مجال التربية الخاصة.
أوراق العمل
وقد قدم الدكتور سالم بن خلفان الخايفي خبير تربوي بالمديرية العامة للتقويم التربوي وحاصل على دكتوراه في علوم التربية (مناهج وطرائق تدريس اللغة العربية) ورقة عمل تناولت تجارب واقعية في تطوير المستوى القرائي والكتابي للطلبة وذلك بهدف تقديم تجربة في تعليم القرآن الكريم بالمقاطع الصوتية وتجربة أخرى لمعالجة صعوبات التعلم القرائية والكتابية ، من حيث التحديات التي يواجهها المعلم في تطوير مستوى طلبته وماهي البرامج التي يستخدمها ، وامثله على هذه البرامج .
كما قدم الدكتور أحمد بن سعيد بيت عامر استشاري طب سلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس ورقة عمل عرض فيها ثلاثة ظروف أساسية تسهم في تكوين تقدير عالٍ للذات في البيئة المنزلية والتي هي : الحب والعاطفة غير المشروطين ، و وجود قوانين محدّدة بشكل جيد ويتم تطبيقها باتساق ، وإظهار قدر واضح من الاحترام للأطفال, كما وضح ماهي سمات أصحاب التقدير الذاتي المتدني والمرتفع و أهم خصائص المعلمين أو المسؤولين الذين لديهم تقدير مندن للذات .
وحول آلية التعامل مع الإعاقة البصرية من حيث الرعاية والتعليم طرح علي بن محمد جعبوب أخصائي نفسي بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين ورقة عمل جاء فيها شرح أسباب الاعاقة البصرية وتشخيصها والمشكلات التي يواجهها ذوي الإعاقة كالمشكلات الاجتماعية والمهنية والترفيهية .
كما قام خالد محمد مجلي معلم تربية خاصة دمج سمعي بمدرسة أنس بن مالك للتعليم الأساسي (5-10) بتقديم عرض حول أسباب اضطرابات النطق وأسباب الخلل ، بالإضافة إلى تعريف الاعاقة السمعية وتوضيح بعض وسائل علاجها ،وتعريف العلاج الكلامي وطرق تدريس الحروف .
وكون أن معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة مهمة ولها ظروفها فقد تحدث عبدالله بن علي الشحري إمام وخطيب بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم عن معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة في الرؤية الشرعية .
المعرض
وقد صاحب ملتقى التربية الخاصة الرابع معرض لإبراز إنجازات ومواهب الطلاب ذوي صعوبات التعلم والدمج ومعلميهم في جميع المجالات والأنشطة المدرسية بمشاركة المدارس المطبقة لبرامج التربية الخاصة في محافظة ظفار ، فقد هدف إلى دعم وتعزيز التعاون بين المدرسة والمعلم و ولي الأمر في دورهم لتوفير بيئة لتساعد هذه الفئات من المجتمع للوصول إلى أفضل النتائج في رفع مستواهمالتحصيلي وتنمية مهارات الطلاب النمائية والأكاديميةودعمهم لدمجهم في مجتمع يتفاعل معهم ويتفاعلون معه .
وقال الدكتور عادل بن عوض الحضري مدير دائرة البرامج التعليمية : أن برامج التربية الخاصة تشهد تطورا ملحوظا في سلطنة عمان مقارنة بقصر عمر تجربة وزارة التربية والتعليم في هذا المجال والمتابع للخدمات التربوية والتعليمية التي تقدمها الوزارة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة المنسبين لهذه البرامج بالمدارس يلمس مدى الاهتمام الذي توليه الوزارة لهذه الفئة . والذي يحتاج إلى تكاتف كافة الجهود الرسمية والمجتمعية لإنجاحه . إذ أن هذه البرامج بمدارسنا تهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم أفضل الخدمات التربوية والتدريبية والإرشادية للطلاب ، ولجعلهم أعضاء فاعلين ومنتجين في مجتمعهم ومواكبين لمتطلبات العصر . وفي هذا الإطار ومن منطلق أن توفير الخدمة التعليمية لهذه الفئة يعد ترجمة صادقة لإيمان الوزارة والمديرية بمحافظة ظفار بحقهم في الحصول على الرعاية التربوية والتأهيلية المناسبة يأتي لقاء التربية الخاصة في ثوبه الرابع لتسليط الضوء على أعمال المعلمين والمعلمات ومتابعة جهودهم في الحقل التربوي ، ولتبادل الخبرات فيما بينهم ، وتطوير مهاراتهم في مجال التربية الخاصة ، مستهدفا في ذلك كافة المعنيين بهذا البرنامج في محافظة ظفار من مشرفين ومعلمين . والذي نسعى من خلاله لكي يسهم في تفعيل وتطوير العمل في هذه البرامج وتحقيق الاهداف المرجوة منها مما سيترك أثرا إيجابيا على مخرجات التعليم في المحافظة خاصة والسلطنة عامة .
وتقول آمنة بنت ناجي بن محسن اليافعي رئيسة قسم التربية الخاصة : إنه من إيماننا بالاهتمام الكامل بحق الجميع فإن أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة قد عانوا فترات من عدم تلبية رغباتهم وتحقيق متطلباتهم لعدم وعي المجتمع باحتياجاتهم ، ولكن الوضع تغير حاليا وأصبحت هذه الفئة تحظى بالاهتمام والمتابعة و التشجيع والرعاية من خلال تجويد الخدمات التعليمية المقدمة لهم والوقوف على رغباتهم ومحاولة اشباعها والحرص على معرفة ميولهم وتوفير الانشطة المناسبة لتحقيق تلك الميول لان هذه الفئة قادرة على المساهمة الفاعلة في بناء الوطن، شأنها كشأن بقية الفئات الاخرى. وهذا الإيمان الراسخ والتوجه الصادق نحو هذه الفئة من المجتمع ، يلزمنا بان يقدم كل واحد منا المساعدة كلا حسب موقعه من اجل تحقيق الاهداف للارتقاء بأساليب التعامل و مشاركة ذوي الخبرات مستمدين ذلك من ديننا الاسلامي الحنيف ونهج رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم ومن التجارب الواقعية في تطوير المستوي الاكاديمي والمهارى والسلوكي لأبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة . ولقاؤنا الرابع ما هو الا فرصة للتواصل والإبداع .
آراء الملتقى
تقول نوال بنت سعيد أحمد باعبود مشرفة معالجة صعوبات التعلم:
أن للملتقيات دورا فعالا في اكتساب خبرات جديدة وتنمية المعرفة مما يسهم في رفع مستوى المعلم وتطوير أدائه، وبالتالي يعود بالأثر الطيب على طلابنا وطالبتنا وتلبية احتياجاتهم، وقد كان الملتقى السنوي الرابع للتربية الخاصة ثمرة جهود مستمرة على مدار العام الدراسي من جميع المنتسبين لمجال التربية الخاصة، التي تكللت بملتقى مميز وهادف .
وحول رأي أولياء الأمور في ملتقى التربية الخاصة الرابع قالت فاطمة بنت محمد باعمر ولية أمر: أنه من المفرح أن نشهد مثل هذه الملتقيات التربوية والتي تعد تكليلا لجهود متميزة وتحقيقا لأهداف سامية وكم نتمنى أن تقدر مثل هذه المساعي الصادقة التي تهدف إلى توفير لمثل هذه الفئات القدر المستطاع والمشروع من حقوقهم على المجتمع.
وقال فهد بن سالم عبدالله اليافعي معلم تربية خاصة بمدرسة صلاله الشرقية : أن الملتقى مفيد جدا وكانت الإستفادة كبيرة خاصة من قبل محاضرة الدكتور سالم الخايفي والشيخ عبدالله الشحري وذلك لما تحتويه من معلومات هامة تساعدنا على ممارسة عملنا بكل اتقان وبكل خبرة ، فإننا نرجو تكرار مثل هذا النوع من الفعاليات خاصة وأننا نكتسب خبرات جديدة .
وتقول علوية بنت محمد بن عيدالله الكاف معلمة معالجة صعوبات تعلم بمدرسة يور للتعليم الأساسي : إن الملتقى جدا مثري وذلك لمواكبته آخر المستجدات في علاج القراءة والكتابة في مجال التربية الخاصة ومشاركة الخبرات وتبادل المعلومات حول طرق وأساليب التعامل مع فئات التربية الخاصة ، ونتمنى إستمرارية مثل هذه الملتقيات في السنوات القادمة وتطورها والرقي بها لما يقدمه لخدمة الطالب والمعلم والمجتمع .
