الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

تواصل أيام المهرجان الثاني للمسرح  المدرسي

تاريخ نشر الخبر :07/02/2011

قال معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم بعد رعايته افتتاح المهرجان المسرحي الثاني :إن الوزارة تحرص على إقامة هذا المهرجان سنويا وذلك لأجل بناء شخصية الطالب وتنمية المهارات اللغوية لديه ، وأضاف معاليه : إن المسرح يلعب دورا كبيرا في تنمية  الذوق والحس الفني ، كما أن المسرح يهدف كذلك إلى اكتشاف القدرات لدى أبنائنا الطلبة وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن مكنوناتهم وإذا كانت هناك من كلمة فالشكر لكل من  ساهم في الإعداد والتحضير لهذا المهرجان وأتمنى الاستمرار في إقامة هذا المهرجان سنويا حيث سيساعد هذا المهرجان بالنهوض بالحركة المسرحية .

تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات المهرجان الثاني للمسرح  المدرسي الذي انطلقت فعالياته أمس الأول ،حيث تم خلال حفل الافتتاح عرض مسرحية "الشمس المشرقة "لتعليمية المنطقة الداخلية ،وقدم يوم أمس طلاب تعليمية شمال الباطنة مسرحية "تحت ظلال السماء"كما قدمت تعليمية  شمال الشرقية العرض الثاني بمسرحية "مراسي".

تحت ظلال السماء

جاء عرض تعليمية شمال الباطنة "تحت ظلال السماء" والذي قدم تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية ليتيح فرصة للطلاب للتعرف على ثقافات الشعوب القديمة من خلال ما يتضمنه من بناء متكامل سواء من رسم الشخصيات أو الديكور أو الملابس التاريخية والتي تجعلهم يتعايشون معه وفق ما هو متاح من أحداث وإسقاطها على واقعهم الحالي ،حيث يمثل العرض المسرحي العام أهمية بالغة في الارتقاء بمواهب الطلاب وتوظيف قدراتهم وإبداعاتهم وترجمتها إلى عمل مسرحي متكامل فنيا ودراميا، حيث يسهم في تحقيق ذاتهم وصقل مهاراتهم، كما يمكنهم من خلال هذا العمل المسرحي اكتساب المهارات والمعارف المتعددة، حيث تعددت الأفكار والمضامين لإخراج هذا العمل، فكان الجهد متمركزا حول مدى القيمة الفنية والأدبية، حيث تتشكل الإيحاءات لترجمة واقع الأحداث وصياغتها في قالب درامي تتجاذبه الصراعات لما يدور من معتقدات وصولا بذلك إلى أهداف متكاملة تساعد على فهم معاني وأفكار العمل المسرحي .

 

مراسي

و رعت سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج على مسرح مدرسة دوحة الأدب مسرحية "مراسي" التي شاركت بها تعليمية الشرقية شمال والتي كانت من تأليف ثريا بنت علي بن صالح اليزيدية ،حيث تبدأ أحداث المسرحية عندما تتعطل سيارة فرقة مسرحية ، فيصير أفرادها رهيني الخط الفاصل بين البحر والبر ، بين تعدد الأزمنة وتفرد المكان ،  فيتخيلون أحداثا تستدعيها المشاهد من حولهم ، وخاصة عندما يجدون على شاطئ البحر حطام سفينة التي سرعان ما يمتد شراعها وتبحر في أخيلتهم وأمانيهم ، فترسو عند ثلاثة مراس بمثابة ثلاث لوحات تتخلل العرض المسرحي ، مرسى عندما يبيع التجار شقاء البحارة بفراغ اليد ، ومرسى عندما تغتال المرأة  ويلغى دورها في تاريخ البناء والتعمير والتشييد ، ومرسى عندما تشغلنا تفاهاتنا الشخصية عن وطن يحتاجنا متحدين متعاونين ، وخلف هدير الموج يعلو صوت النهام ساردا للأحداث ، كاشفا عن الحقائق ، ويكون الصندوق ذو الرائحة الكريهة هو الحاضر في كل اللوحات ليتسع مفهومه في نهاية العرض  ليكون مساحات الفراغ التي نرمي فيه أخطاءنا ، وهذا ما فعله ممثلو الفرقة عندما رموا أقنعة التمثيل داخل الصندوق معلنين تخليهم عن الشخصيات التي تقمصوها وبراءتهم من أخطائها ، لتكون نهاية الصندوق  رميه في البحر ونهايتهم العودة إلى الوطن  برفقة نهام السفينة .

آراء مشاركين

التقينا بعدد من المشاركين لمعرفة آرائهم حول فعاليات المهرجان فبداية حدثنا خلفان بن حليط بن حماد العبري منفذ ديكور مسرحية الشمس المشرقة بتعليمية الداخلية حيث قال : تجربة المشاركة رائعة حيث كانت هذه التجربة عاملا من العوامل التي جعلتني أصقل موهبتي في الإخراج وتصميم الديكور بشكل رائع ومبسط بحيث يعبر عن البيئة التي أريد أن أوصلها للمشاهدين وأظهر الجوانب السلبية والإيجابية التي تستطيع أن تؤثر في الذات الإنسانية وبالتالي تحرك وجدانه  وأضاف العبري : المهرجان الثاني للمسرح المدرسي استفدنا منه أشياء كثيرة من حيث أوراق العمل والمشاغل التدريبية المقدمة للمشرفين والطلبة وكذلك العروض الطلابية حيث أنني استفدت من تجارب العروض المسرحية المقدمة من خلال الجلسات النقدية التي قدمت نهاية كل عرض مسرحي كما أن هذا المهرجان يقدم للطالب الشيء الكبير من خلال صقل وتنمية مواهبه ومهاراته المسرحية ويعزز الثقة لديه وتعلمه الجرأة في عرض القضايا المسرحية كما يخلق المهرجان جوا رائعا من الألفة والمحبة وتكوين العلاقات الاجتماعية بين فرق العمل  من جميع المناطق .فالشكر كل الشكر للقائمين على إعداد وتنظيم هذا المهرجان المسرحي .

كما شاركه الرأي الطالب عبدالله بن سعيد بن عبدالله العبري من تعليمية الداخلية الذي شارك في مسرحية الشمس المشرقة بدور رجل الأمن حيث قال : دوري كان في المسرحية رجل أمن محافظ على المدينة من الغرباء وكنت الدافع إلى تغيير ذات الشباب من السلبية إلى الإيجابية هذه المشاركة تعتبر الأولى  بالنسبة لي على مستوى السلطنة وأضافت لي الكثير وهي تجربة رائعة قدمتني للجمهور بشكل جيد ، كما شاركت في الكثير من المسرحيات التي عرضت على مستوى المدرسة والمنطقة استفادتي  كبيرة من خلال المشاركة في المهرجان لأنها أعطتني الدافع إلى تقديم كل ما لدينا ونمت مواهبنا ومهاراتنا المسرحية .

ويحدثنا صالح بن خميس المقبالي مخرج مسرحية تحت ظلال السماء قائلا : تحت ظلال السماء عمل يتيح فرصة للطلاب للتعرف على ثقافات الشعوب القديمة من خلال ما يتضمنه من بناء متكامل سواء من رسم الشخصيات أو الديكور أو الملابس التاريخية والتي تجعلهم يتعايشون معه وفق ما هو متاح من أحداث وإسقاطها على واقعهم الحالي وفي هذه المناسبة يسعدني أن أقدم الشكر الجزيل للطلبة الذين عملوا معنا في هذه المسرحية فلهم كل الشكر والتقدير .

أما الطالب خالد بن سيف السعيدي أحد أبطال مسرحية "تحت ظلال السماء" يحدثنا عن دوره في المسرحية أقوم بدور كبير الكهنة في هذه المسرحية  صاحب السلطة الدينية وتعتبر تجربه جديدة لي أتمنى أن أوفق فيها وأضاف السعيدي إن حبي للمسرح أفادني كثيرا فهو من الأنشطة التي تعلمنا الكثير من التحدي ونستطيع أن نقدم ما بداخلنا من قدرات وإمكانات فنية وأتمنى في المستقبل أن أكون ممثلا مشهورا.

وقالت مريم بنت مبارك الفارسية مشاركتي في هذا المهرجان من خلال مشاركتي في مسرحية "تحت ظلال السماء " من خلال دور سرينا وفي الحقيقة أنا سعيدة جدا بوجودي ضمن هذه التظاهرة الفنية التربوية التي تتيح الفرصة للمجيدين في المسرح لعرض قدراتهم والاستفادة من آراء النقاد والمسرحيين من أجل تطوير مواهبهم وكذلك هذه المشاركة تساعد المشاركين على الاستفادة من الجوانب الفنية المسرحية للمناطق المشاركة .


كتب :عبدالله الغاوي ـ عبدالله الجرداني

تصوير :سيف السعدي