الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

برعاية الزبير ..اليوم إسدال الستار عن المهرجان الثاني للمسرح المدرسي

تاريخ نشر الخبر :09/02/2011

يسدل الستار اليوم تحت رعاية معالي محمد بن الزبير بن علي مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي على فعاليات المهرجان الثاني للمسرح المدرسي ،وبحضور معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة ومديري عموم الوزارة والمناطق التعليمية ومديري الدوائر وعدد من المهتمين بالمجال المسرحي وذلك على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.

وسيتم في حفل الختام تقديم العرض المسرحي الشرفي للمديرية العامة لمنطقة الباطنة جنوب بعنوان  (القصد من الحياة)،كما سيتم إعلان النتائج وتوزيع الجوائز على الفائزين .

وقد شهد يوم أمس وضمن فعاليات المهرجان استكمال ورقة العمل الخاصة بإعداد الممثل والتي تناولت خلال مقدمتها شهلة بنت غدير بن سالم الجنيبية  مشرفة نشاط مدرسي بمدرسة عز للتعليم الأساسي بالمنطقة الداخلية الفنيات المساعدة لعمل الممثل ،وهي فنيات من المهم تواجدها ووضوحها على خشبة المسرح ،ولا يمكن إغفالها أو التغاضي عنها ، فهي من المكونات الأساسية للعرض المسرحي  ويجب أن يوجد هناك تناسب وتناسق بينها وبين الممثل  فهي مرتبطة ارتباطا شديداً بالممثل ولا يمكن الاستغناء عنها في حال من الأحوال. ومن تلك الفنيات الديكور والإضاءة والملابس والمؤثرات الصوتية والماكياج، وقد تم معالجة تلك الفنيات نظرياً وتطبيقياً.

كما تناولت موضوع تجسيد الشخصية بالعرض المسرحي وتحديد حاجتها وتحديد وجهات النظر فيها وبعد تحديد هذه الصفات نتأكد أن كافة الشخصيات لديها وجهات نظر محددة فردية، وقالت أن اختيار الشخصية وآلية حركتها ومسار تناولها ومعالجتها يقدم عرضاً تاماً لصور حسية حياتية مهمة في جانب العرض وأن التنسيق في بنية العمل عبر الفضاء المسرحي هو حالة خلق لأجواء تلتقي فيها الشخصيات وتؤكد على ارتباطها في الحدث الدرامي من خلال التتابع المنطقي للأحداث كما في النسيج العام للحبكة وبالتالي تكون هناك طبيعة مهمة في بناء الشخصية وعلاقتها بالحوار ووظيفته.

     وذكرت  أن تقنيات الممثل ووضعية جسده في الأداء تعطي مكانة كبيرة له كمرحلة تسبق التعبير وتحدده ، فهما تعبيران يستخدمان بشكل متبادل وبينهما روابط كثيرة أساسية ،ولابد أن يعرف الممثل الشخصية التي يحاول أن يقوم بها أو يحققها على خشبة المسرح. وعليه أن يعرف موضع شخصيته بالنسبة للزمان والمكان والظروف الشخصية التي تسبق أحداث الشخصيات الأخرى ومواقفها وأن يكون قادرا على الإفادة من تجربته الماضية في الحياة أي العمل على الذاكرة الانفعالية التي هي عبارة عن حصيلة تجاربه الحياتية والارتقاء بها على مستوى الحدث، وأوضحت كذلك العديد من المهارات والمواصفات التي يجب أن يتصف بها الممثل.

كما استكمل  زايد بن شامس الأغبري مشرف نشاط مسرحي بتعليمية المنطقة الداخلية تقديم الجانب التطبيقي من ورقة العمل والذي تمثل في عرض آلية إعداد الممثل  موضحا خطوات العمل ومتطلباته  حيث قام عدد من الطلبة بالخروج للمسرح وأداء بعض الأدوار أثناء الجانب التطبيقي لورقة العمل  ولقي الجانب التطبيقي تفاعلا كبيرا من قبل المشاركين .

بائع الحكمة

كما شهدت الفترة المسائية عرضا لمسرحية بائع الحكمة لتعليمية الظاهرة  وذلك تحت رعاية سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية والتي تمثلت فكرتها في أهمية استخدام الحكمة للإنسان والتي لاتقبل إلا عن  تجربه كما تتحدث تفاصيلها عن  إنسان فقير يزاول مهنه الحجامة ويعول أسرة وبينما هو يتمشى في السوق ليشتري حاجة لعياله رأى جمعاً من الناس يشترون الحكم من رجل حكيم وبعد تفكير قرر الحجام أن يشتري حكمة بالمبلغ الذي كسبه من جراء عمله ولكن والده وبخه على فعلته وبينما هم في جدال لتضييع المبلغ يأتي رسول السلطان يطلب الحجام لحجامة الملك المريض في قصره ، وفي اليوم التالي يذهب الحجام للقصر لعلاج السلطان وقبل الدخول في مخدع الملك الخاص التقى بأحد وزراء السلطان المقربين ونصحه الوزير باستخدام ريشة جديدة بدلا من الريشة القديمة لحجامة الملك تقديرا لأنه الملك ولكن الحجام تريث قليلاً بعد تفكير وتردد ولم يقتنع بما قاله الوزير واستخدم الحجام الحكمة التي اشتراها فكانت سبيلاً لإنقاذه وعلاج السلطان فحصل في النهاية على تقدير السلطان وجائزة كبيرة على عمله والمسرحية من إخراج مسعود بن حميد بن مسعود الجساسي وأشرف على إدارة العروض المسرحية سعيد بن سيف بن محمد السيابي.

الجدير بالذكر بأن المهرجان يهدف  إلى تحقيق مجموعة الأهداف من تبادل الخبرات والمهارات والمعارف وتوسعة آفاق ومدارك الطلاب من خلال الالتقاء بالمختصين والطلبة في مكان واحد مما يساهم بشكل فاعل في رفع مستوى الأداء وبث روح المنافسة الشريفة بين الطلبة والاطلاع على خبرات وتجارب الطلبة في المناطق والمحافظات التعليمية على مستوى السلطنة كما يؤدي إلى رفع مستوى الأداء الفني للمسرح المدرسي وجعل العروض المسرحية أكثر تكاملية ونضجاً سواء من حيث النص أو الإخراج أو التمثيل أو مكملات العرض المسرحي المختلفة.

 

تصوير :سيف السعدي وإبراهيم القاسمي