الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

وزارة التربية والتعليم تطبق تدريس  مادة اللغة الألمانية كمادة اختيارية

تاريخ نشر الخبر :05/05/2013

في إطار توجه وزارة التربية والتعليم لتنويع مساقات التدريس في مرحلة التعليم ما بعد الأساسي ، وفي سياق جهودها للتوسع في تدريس اللغات الأجنبية لتوفير فرص أفضل للطلاب لمواصلة دراساتهم الجامعية في مختلف التخصصات ، أو الالتحاق بفرص عمل مناسبة بعد حصولهم على شهادة الدبلوم العام ، بدأت الوزارة  في تنفيذ تجربة تدريس مادة اللغة الألمانية كمادة اختيارية في مرحلة التعليم ما بعد الأساسي (للصفين الحادي عشر والثاني عشر) اعتبارا من العام الدراسي 2012/2013م كمرحلة تجريبية في خمس مدارس ، بواقع ثلاث مدارس في محافظة مسقط،ومدرستين في محافظة جنوب الباطنة.
 حول هذا الجانب التقينا بعدد من مسؤولي الوزارة والحقل التربوي لإلقاء الضوء على ما تم إنجازه .

أهداف تدريس مادة اللغة الألمانية 
  فقد أجابنا سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج حول تساؤلاتنا عن أهداف تدريس المادة بقوله : يستند تدريس اللغة الألمانية بمدارس السلطنة إلى  الفلسفة التربوية العمانية،والتي تتضمن العديد من المبادئ والأسس التي تشجع على التواصل مع الآخر ، واحترامه والانفتاح على الحضارات الأخرى ، والنهل مما لديهم من علوم ومعارف ، واكتساب المهارات المختلفة والمشاركة  في بناء الحضارة العالمية ، وبالتالي فإن وزارة التربية والتعليم تسعى من خلال تدريس مادة اللغة الألمانية كمادة اختيارية بالصفين الحادي عشر والثاني عشر إلى تحقيق العديد من الأهداف منها: تشجيع الطلاب على التواصل الإيجابي مع الثقافة الألمانية ، والتعرف على مكوناتها ، والاستفادة من الجوانب المتميزة منها بما يتلاءم مع الدين الإسلامي ، والعادات والتقاليد في المجتمع العماني ، وتنمية الشعور لدى الطلاب بأهمية احترام الآخر ، والتعاون معه بفاعلية وإيجابية ، والتعرف على المفردات والقواعد الأساسية للغة الألمانية بصورة تمكّن الطالب من استعمال اللغة ، وإكساب الطالب الثقة بالنفس ، وفتح مجالات دراسية ومهنية للطلاب داخل السلطنة وخارجها بعد دراستهم للغة الألمانية ، و تعزيز الطلاب بمهارات التحليل وامتلاك خبرات ثقافية واجتماعية جديدة.

اعتبارات تبني المشروع
  وحول اعتبارات الوزارة لتبني المشروع أشار الدكتور نبهان بن سيف اللمكي المدير العام لتطوير المناهج : استند اختيار الوزارة لتدريس مادة اللغة الألمانية ضمن مجموعة المواد الاختيارية إلى اعتبارات  كثيرة منها : إن اكتساب لغة أجنبية يمثل عاملاً مهماً في مجال التواصل حيث أن الاعتماد المتبادل بين اللغات والحضارات ومختلف الثقافات يتزايد يوماً بعد آخر ، وهو ما يستلزم ضرورة اكتساب أكثر عدد ممكن من اللغات بالنسبة للطالب العماني ، وتعتبر اللغة الألمانية من لغات المعرفة والثقافة والفلسفة والفن التي تحظى بمكانة متقدمة على الصعيد الدولي في قائمة اللغات من حيث الاستخدام والانتشار بعد اللغة الإنجليزية ، كما أن اكتساب اللغة الألمانية يفتح للطالب العماني آفاقاً جديدة أكاديمياً ومهنياً في المستقبل المنظور ، تزامناً مع سياسات تنويع مصادر الدخل التي تنتهجها الدولة.

النتائج التي يسعى المشروع إلى تحقيقها
  وبالحديث عن النتائج المرجوة من تدريس اللغة الألمانية أشار المدير العام لتطوير المناهج : يمكن تحديد النتائج المرجوة  في مجالين أساسين :  المجال الأكاديمي ، حيث يسهم في توسيع مجالات إنجازات الطالب مستقبلاً مهما كان مجال تخصصه ، إذ أن معرفة هذه اللغة سيوسع آفاق عملية التواصل مع العالم الخارجي ، والتعامل مع كوادر ألمانية أو ناطقة باللغة الألمانية  في مجالات عمل متعددة ، وتسهيل رغبة الطالب مواصلة الدراسة بهذه اللغة بعد مرحلة الدبلوم العام داخل السلطنة أو خارجها. 
  أما المجال الثاني فهو المجال المهني حيث يتوقع أن يسهم المشروع في إتاحة فرص عمل جديدة أمام الطلاب الدارسين للغة الألمانية للعمل لدى العديد من الشركات ، واستغلال فرص العمل  في القطاع السياحي في السلطنة الذي يشهد نمواً مطرداً ويحتاج إلى أكبر عدد من الكوادر العمانية لتقديم الخدمات والتسهيلات السياحية لمختلف فئات السائحين الذين يتحدثون اللغة الألمانية. 

الخطة الدراسية 
  أما عن الخطة الدراسية للمادة حدثنا سالم بن محمد المشيفري  مدير دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية بقوله : تدرس مادة اللغة الألمانية بالصفين الحادي عشر والثاني عشر كمادة اختيارية بواقع (4) حصص في الأسبوع ، ويلتزم الطالب الذي يختار المادة في الصف الحادي عشر بدراستها في الصف الثاني عشر ، ويعتبر دراسة المادة  في الصف الحادي عشر  متطلبا لدراستها في الصف الثاني عشر.
 وأضاف سالم المشيفري : أما عن الكتب الدراسية وملحقاتها ، فقد تم اختيار كتاب (Schritte International) وذلك بالتعاون مع المختصين بالمركز الثقافي الألماني بالسلطنة ، والمختصين بكلية السياحة بالسلطنة حيث تم التعاقد مع دار النشر الألمانية هوبر لتعديل الكتاب وفق متطلبات المجتمع العماني ، و إنتاج نسخة خاصة لمدارس السلطنة حيث روعي عند اختيار الكتاب عددٌ من المعايير من أهمها  مناسبتها للمستوى العقلي والعمري للطلاب ، ووضوح المخرجات التعليمية ، وسهولة اللغة المقدمة في الكتاب ، ووجود العديد من الصور الداعمة لتعلم اللغة ، والتسلسل والتنوع في المواضيع المطروحة  ، وحجم الكتاب ، وتمّ  توفير دليل المعلم وبعض الكتب والقصص التي تدعم تدريس الكتاب ، ويدرس الجزء الأول من الكتاب  لطلاب الحادي عشر والجزء الثاني لطلاب الثاني عشر، وبذلك فإن الطالب الذي ينهي دراسة هذه المادة بنجاح يكون قد أنهى المستوى الأول من  مستويات دراسة المادة وفق المستويات التي أقرها الاتحاد الأوروبي.

المدارس المطبقة للغة الألمانية
  وبالسؤال عن آليات اختيار المعلمين والمدارس المطبقة للغة الألمانية أجابت الدكتورة حنان بنت إبراهيم الشحية مديرة مكتب البرامج التعليمية الدولية قائلة : تم الإعلان عن ترشيح معلمي اللغة الإنجليزية من العمانيين  بمحافظتي مسقط وجنوب الباطنة لتولي تدريس اللغة الألمانية ، وقد أجريت مقابلات للمتقدمين روعي فيها العديد من الجوانب لاختيار أفضل المتقدمين من أهمها : الرغبة والاستعداد لتدريس اللغة الألمانية ، وقد تم اختيار خمسة معلمين وخمس معلمات من المحافظتين ، تم تفريغهم وتدريبهم على تدريس اللغة لمدة عامين بالمركز الثقافي الألماني "معهد جوته" بالسلطنة بالإضافة إلى ابتعاثهم لدورات مكثفة في اللغة الألمانية بجمهورية ألمانيا الإتحادية ، كما تم تقديم تدريب مكثف للمعلمين على كيفية استخدام الكتب الدراسية وملحقاتها من قبل دار النشر قبل البدء بالتدريس في المدارس، وفي العام الأول من البدء بتطبيق تدريس اللغة الالمانية تواصل تدريب المعلمين بواقع يوم واحد في الأسبوع بالمركز ، وذلك من أجل الحرص على استمرارية ممارستهم للغة ، ومن أجل الوصول بمستوياتهم في اللغة الألمانية إلى مستويات متقدمة تساعدهم على القيام بوظائفهم على أكمل وجه،كما تم التعاقد مع المدربة بالمركز الثقافي الألماني لتولي مهمة الإشراف على المعلمين ومتابعتهم داخل الغرفة الصفية وتوفير التغذية الراجعة عن أدائهم لأعضاء اللجنة بما يتيح تلمس احتياجاتهم التدريبية أولا بأول.
 وأشارت مديرة مكتب البرامج التعليمية الدولية : يتم تطبيق المشروع في ثلاث مدارس من محافظة مسقط وهي مدرسة  الحسن بن هاشم للبنين للتعليم ما بعد الأساسي ، ومدرسة حيل العوامر للبنات للتعليم ما بعد الأساسي ، ومدرسة بركة بنت ثعلبة للبنات للتعليم ما بعد الاساسي ، ومن محافظة جنوب الباطنة مدرستا بركات بن محمد للبنين للتعليم ما بعد الأساسي ، والأمل للبنات للتعليم ما بعد الأساسي ، ويعتبر المركز الثقافي الألماني "معهد جوته" شريك مهم للوزارة في تطبيق تدريس اللغة الألمانية ، وذلك بموجب مذكرة التفاهم الموقعة معه ، والتي تتضمن تدريب المعلمين والإشراف عليهم بالإضافة الى توفير الدعم للجنة المشكلة بالوزارة في الجوانب المتعلقة بالتوعية للغة الألمانية.

متابعة وتقييم 
 أما عن الخطة المستقبلية لهذه التجربة فقد حدثنا محمد بن علي الوهيبي المكلف بأعمال رئيس قسم الدراسات والمتابعة بمكتب المدير العام لتطوير المناهج : ستقوم وزارة التربية والتعليم بإعداد دراسة شاملة للمشروع تشمل المنهج الدراسي وتأهيل وتدريب المعلمين وتقويم الطلاب والتوعية والتوجيه المهني ، ووضع تصور للتوسع في هذه التجربة .

خطوة تستحق الإشادة
 المعلم يونس بن جميل بن علي الشبيبي معلم لغة ألمانية بمدرسة بركات بن محمد للتعليم ما بعد الأساسي (11-12) ، يرى أن ما قامت به الوزارة يعتبر خطوة تستحق الإشادة والتشجيع ، وأن الوقت قد حان لتعلم اللغات الأجنبية، أسوة ببعض المناهج الدراسية في العديد من الدول ، التي تعطي الطالب العديد من الخيارات بتعلم أكثر من لغة بالمدرسة ، على اعتبار أن تعلم اللغات يوسع من مدارك الشخص ، وينوّع اهتماماته ،  ويوسع ثقافته ومعارفه الإنسانية ، كما أن تعلم العديد من اللغات، يفتح للشخص العديد من الفرص لإكمال تعليمه ودراسته الجامعية بالخارج. 
 وأضاف : أتوقع تقبّل الطلبة  مستقبلا لتعلّم المادة يتضح ذلك من خلال البعثات التعليمية بجمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة النمسا، بما أنهما الدولتان الأكثر تحدثا باللغة الألمانية ، وستزداد فرص التعلم في جمهورية ألمانيا الاتحادية خاصة  أن الدراسة في المراحل التعليمية الأكاديمية (البكالوريس ، الماجستير ، الدكتوراة ) معفاة من الرسوم الدراسية ، ولكن يشترط فقط اللغة الألمانية ، وأقترح دعم المتعلمين للغة الألمانية ، وذلك من خلال إرسال المتميزين منهم الى جمهورية ألمانيا الاتحادية للدخول في دورات تخصصية لتعلم اللغة.
 والتقينا ناجي بن حسن بن حسين الشهيمي معلم لغة ألمانية  بمدرسة  الحسن بن هاشم للتعليم ما بعد الأساسي (11-12) الذي قال عن تعلّم اللغة الألمانية : إنه توجه يلامس احتياجات التنمية في السلطنة ، و يتفاعل مع التطور الذي تشهده البلاد خاصة في القطاعات السياحية و التجارية و غيرها ، و يتماشى جنبا إلى جنب مع ترسيخ الصداقة مع دول العالم وبخاصة جمهورية ألمانيا التي اتجهت إلى السلطنة كبلد يسوده الأمن و الاستقرار و تكثر فيه فرص الاستثمار ، بالإضافة إلى توجه الوزارة لفتح آفاق جديدة لأبنائنا الطلاب لبناء مستقبلهم ، وأرى من المهم تعلم الطالب للغات الأخرى التي تعتبر بوابة سوق العمل ، و الطالب في حاجة ماسة أن يعيش أجواء تعدد اللغات في المدرسة قبل أن يتوجه إلى سوق العمل ، و بذلك تكون اللغات حلقة وصل بين الطالب والمستقبل ، كما أن اللغة الألمانية تحتل المرتبة الثانية بعد الإنجليزية في أوروبا ، كما أن ألمانيا تعتبر الدولة الثالثة بعد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من حيث أعداد من تستقبلهم من الدارسين على مستوى العالم ، و أما على مستوى المدرسة فتعلم اللغات يعزز الذكاء لدى الطلاب ، وينمي فيهم استراتيجيات تعلم جديدة و يبث فيهم ثقافة التعرف على الآخر ، و احترمه واحترام ثقافته ، مما يزرع روح التسامح بين الشعوب ، المتأصل في مجتمعنا العماني كما يشهد بذلك القاصي و الداني ، كما أن الدعم الفني الذي قدمته وزارة التربية والتعليم جعلنا نصل إلى مستوى الرضى التام عن الأداء التعليمي حيث وفرت لنا الوزارة فرصة التربية العملية في جمهورية ألمانيا ، و أقامت لنا مشاغل على أيدي متخصصين في مجال تعليم اللغة الألمانية كالمشاغل المتعلقة بالمنهج ، و خصصت لنا مشرفة لها باع طويل في طرق التدريس. 

تنويع الخيارات لدى الطالب
 كما أوضح المعلم المهلهل بن عبدالله بن سالم البحري من مدرسة الحسن بن هاشم للتعليم ما بعد الأساسي (11-12)رأيه حول الموضوع بقوله : إن تدريس هذه المادة  خطوة إيجابية لتنويع الخيارات لدى الطالب و الانفتاح على ثقافات أخرى ، وكذلك الرقي بالمستوى التعليمي لدى الطلاب و منح الطالب فرصة أكبر في إثبات قدرته على اختيار رغباته و توجهاته المستقبلية ، إن تعلم لغة أخرى يفتح للطالب آفاقاً أخرى ، ومجالات كبيرة لتوسيع مداركه وثقافته العلمية و العملية ، فلدى الطالب القدرة على البحث في مصادر كثيرة ، ولا ينحصر بمصادر محدودة فقط بسبب حاجز اللغة ، و كذلك في مجال الدراسة المستقبلية لديه خيارات أكبر في وجهة الدراسة ، وأتوقع من الطلبة أكثر تقبلا لتعلم المادة مستقبلا ، طالما أن هناك اهتماماً كبيراً في تطبيق المادة ، أما الخطة الدراسية للمادة فهي جيدة من حيث المبدأ ولكنها فيما بعد محتاجة إلى دراسة و تطوير. 
 
إقبال على تعلّم المادة
  أما المعلمة خديجة بنت علي بن أحمد الزدجالية معلمة مادة اللغة الألمانية بمدرسة حيل العوامر للتعليم ما بعد الأساسي (10-12)فقالت : لقد كشف الفصل الدراسي الأول عن نتائج ايجابية ، ومع نهاية السنة نتوقع أن تستطيع الطالبة أن توظف اللغة ويكون لديها القدرة على تكوين جمل صحيحة ، وتستطيع أن تتحاور مع المتحدثين باللغة الأم ، وأقترح أن يتم تزويد الطالب بملف يتضمن نصوصاً  وأشرطـة  وأقراصاً سمعية وبصرية ، ووسائل إيضاح وقصص مصورة ، تساعد على استيعاب الأفكار ، والتراكيب ، والظواهر اللغوية الواردة في المنهج  الدراسي ، كذلك إدراج المنهج في البوابة التعليمية من ضمن المناهج الدراسية حتى يستطيع الطالب أن يتعلم ذاتيا، بجانب إدراج أنشطة متنوعة لكي يستطيع الطالب تنمية مهارات التعلم عن طريقها، على أن تكون هذه الأنشطة شاملة لجميع المهارات ، وتوفير مكتبة صغيرة تحتوي على قصص وأشرطة سمعية  وبصرية ، وعمل مسابقات وطرح مشاريع يستطيع الطالب استخدام اللغة من خلالها. 
 كما قالت أمل بنت سيف بن زاهر العبرية معلمة لغة ألمانية بمدرسة حيل العوامر للتعليم ما بعد الأساسي (11-12): اللغة الألمانية  مكسب  لكل طالب يتعلمها ففرص الدراسة  في ألمانيا هي الأفضل والأنسب سواء على الصعيد المادي أو الثقافي ، حيث تعتبر دولة حاضنة للكثير من الثقافات ، وأتوقع تقبلاً وإقبالاً من الطلبة لتعلم المادة مستقبلا ، بناءً على الجهود التي تبذلها وزارة التربية و التعليم ، والتعاون التربوي بينها و بين المختصين في اللغة الألمانية، كما أن الإعلام - هو الآخر -  لعب دورا كبيرا في تحبيب هذه المادة ، وبالنسبة للنتائج المتوقعة من تدريس المادة ، فأتوقع أن يقبل طلابنا على المادة إقبالا جيدا ؛ لأن المادة اختيارية و المنهج مناسب ، يتعلم الطالب فيه أساسيات اللغة الألمانية فقط ، كما أنها فرصة للطالب ليغير الروتين  المدرسي، وأتوقع أن يكون لجمهورية ألمانيا دور كبير في الاهتمام بهؤلاء الطلاب من خلال دعوتهم للمشاركة في فعاليات تخص اللغة الألمانية ، ومن ضمنها برنامج المنح الدراسية لدراسة اللغة في ألمانيا.

آفاق جديدة للتواصل والمعرفة
 وسعيا منا لمعرفة رأي الطلبة حول هذه المادة التقينا المقداد بن ماجد بن خليفة الحارثي من مدرسة  الإمام بركات بن محمد للتعليم ما بعد الأساسي (11-12) الذي قال : عندما اختارت وزارة التربية والتعليم مادة اللغة الألمانية لتدريسها بالمدارس كمادة اختيارية للصفوف ما بعد الأساسي ، بنظري كانت تنظر إلى هدف معين ، وهو اهتمامات الطلاب الذاتية ، واحتياجات سوق العمل مما يستوجب بناء كوادر بشرية متخصصة ، قادرة على الاستجابة لمتطلبات واحتياجات هذا الوطن ، وبالنسبة للخطة الدراسية فهي مناسبة لأنها تركز فقط على أساسيات اللغة الألمانية ، كما يركز المنهج على القواعد النحوية الأساسية في اللغة ، والمفردات الضرورية للتخاطب باللغة، وأتوقع زيادةً وإقبالاً على تعلم اللغة الألمانية لأن بناء العلاقات الإنسانية الإيجابية بين الطلاب وتقبُّل بعضهم لبعض يفتح باب الحوار والمناقشة ، فكلما كانت المخرجات الأولية لتطبيق المادة مشجعة وعالية ،كلما ساعد ذلك في وضع توقعات بزيادة عدد المتقدمين لدراسة اللغة الألمانية .
 أما الطالب عمر بن عبدالرحيم بن جمعة الزدجالي  من مدرسة الإمام بركات بن محمد للتعليم ما بعد الأساسي (11-12)فقد قال : توجه الوزارة لتبني هذا البرنامج يفتح آفاقاً جديدةً للتواصل والمعرفة ، ويكسب الطالب القدرة على التعامل مع الآخرين ، سواء داخل السلطنة أو خارجها ، وتكون بمثابة لغة أخرى مع اللغة الإنجليزية عند الانتهاء من دراسة الثاني عشر والالتحاق بإحدى الجامعات في الخارج .

ارتياح وتقبّل
 والتقينا الطالب خويلد بن سالم بن خميس القيضي  طالب بمدرسة  الحسن بن هاشم للتعليم ما بعد الأساسي (11-  12)الذ ي قال : يسعدني أن أكون ضمن أول دفعة تتعلم هذه المادة ،ومن الجميل أن لا نكتفي باللغة الإنجليزية و أن نتجه إلى لغة أخرى كاللغة الألمانية ، كما أتوقع من الطلبة أكثر تقبّلاً لتعلم المادة مستقبلاً ، وأن يزداد عدد الطلاب نظرا للاهتمام الذي نلاحظه في المدرسة ، نشعر بارتياح شديد عندما نحضر حصة اللغة الألمانية ، حيث نتعلم كل يوم شيء جديد بأساليب تعليمية جميلة كاستخدام الألعاب ، والحركة داخل الصف والتمثيل ، أضف إلى ذلك التكريم الذي نحصل عليه من معلمينا الأفاضل ، وأتمنى أن يكون هناك دور للجامعة الألمانية الموجودة في السلطنة في دعم الطلاب الذين اختاروا هذه المادة.
 أما الطالب سلطان بن ناصر الرقيشي  من مدرسة  الحسن بن هاشم للتعليم ما بعد الأساسي (11-  12 ) فقد قال :  توجه  الوزارة لتدريس مادة اللغة الألمانية  فرصة ذهبية ، ولابد للطالب  من تعلم اللغات ، فالسيرة الذاتية تلعب دورا كبيرا في المستقبل الوظيفي ، وكلما كان لدي أكثر من لغة تصبح لي الأفضلية  في المقاعد الدراسية والوظيفية ،  لقد قام معلمونا ببذل مجهود كبير في تعليمنا ، وتعزيز اللغة لدينا ، و لذلك كانت نتائجنا النهائية في الفصل الأول ممتازة ، كما أنني تعلمت طرقا جديدة للمذاكرة و مراجعة الدروس. 

زيادة الحصيلة المعرفية لدى الطلاب
 كما شاركت الطالبة هاجر سعيد محمد الشكيلية بمدرسة حيل العوامر للبنات للتعليم ما بعد الأساسي(10-12)في التعبير عن رأيها بقولها: بداية أوجه جزيل شكري للوزارة على تبنيها هذه الفكرة ، وأرى أنها بادرة رائعة تستحق الإشادة ، لوجود الكثير من الأسباب التي تدفع الطلاب لتعلم اللغة ، ولكني أرى أهمها التعرف على الثقافات المختلفة ونقل العلوم عنها، وزيادة الحصيلة المعرفية لدى الطلاب ، وكان واضحا أن الإقبال في عامه الأول كان كبيراً،وأتوقع أن يزداد الإقبال أكثر وذلك ما لمسته من طالبات الصف العاشر المقبلات على اختيار المواد الدراسية لعامهن القادم ، وبالنسبة للمنهج الدراسي فقد شدني كثيرا ، ولكن أتمنى توفير بعض متطلبات المنهج بشكل أوسع ، كتوفير قاعات خاصة باللغة ووسائل تعليمية مختلفة ، ومن الرائع أن تقام جلسات حوار مع المتحدثين الأصليين للغة لزيادة فرصة التعلم لدينا.
  أما زميلتها الطالبة حنان بنت سعيد بن محمد البوسعيدية  فقد قالت : من المهم  تعلم اللغات ، فمن وجهه نظري تعلم اللغات الأخرى يساعد الطالب على مواكبة العصر وتفتح له أبواب العلوم والمعرفة ، وأتوقع زيادة في أعداد الطلبة المقبلين على تعلم اللغة الألمانية ، وأرى أن تجربتنا والمستويات التي سنخرج بها كدفعة أولى ستكون عاملاً رئيسياً في تقبلهم أو رفضهم لتعلم المادة ، ونجاحنا يشجع من بعدنا في اختيارهم لها، في البداية كنت رافضة لهذه المادة خوفا من أن تتسبب في تدني درجاتي في المواد الأخرى ؛ لأني كنت لا أعرف شيئا عنها ،ولكني تمسكت بخياري وبذلت قصارى جهدي في التعلم والحمد لله درجاتي ممتازة ، وأثبتُّ للجميع مدى قدرتي وأنا راضية جداً.