الأخبار الرئيسية

    رعى سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم  مساء يوم (الاثنين )حفل افتتاح البرنامج الأكاديمي الثالث للمعلمين والمعلمات ذوي الخبرة والذي تنظمه الوزارة ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس في القاعة الكبرى بالمركز الثقافي بالجامعة ، وبحضور عدد مديري عموم ،ومديري الدوائر بديوان عام الوزارة ، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، وعدد من الأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة القائمين على تدريب  المعلمين ،وعدد(600)من المعلمين والاخصائيين الاجتماعيين المشاركين في البرنامج،ويمثلون  (13)تخصص من تخصصات العلوم الإنسانية والعلوم العلمية التطبيقية من مختلف المحافظات التعليمية ، و تستمر فعالياته  مدة أسبوعين من الشهر الحالي.
مناهل الفكر والمعرفة          
 وفي نهاية الحفل صرح  سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي  راعي الحفل قائلا:" تشرفت  اليوم برعاية هذه المناسبة ،والتي تجمع بين إخواننا المعلمين والمعلمات والأخصائيين والأخصائيات من مختلف مدارس المحافظات التعليم بالسلطنة في لقاء أخوي أولا ،وعلمي يجمعهم بأساتذة الفكر والعطاء بجامعة السلطان قابوس؛ ليزدادوا وينهلوا من مناهل وموارد العلم العظيمة بالجامعة ،ويثروا حصيلتهم المعرفية، والتي تنعكس إيجابا في بناء المستوى المعرفي لأبنائهم الطلبة في مختلف مدارس السلطنة .
وأتمنى أن  تكون هذه الحصيلة ترقى إلى مستوى الطموح؛ ليعود كل من التحق بهذا البرامج بالمزيد من الفكر التربوي و المثري  لمسيرة العمل التربوي في السلطنة.
تواصل وعطاء
وألقى  راشد بن حمد الكيومي مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة في بداية الحفل    كلمة الجامعة، قال فيها: "ها نحن اليوم نحتفل بافتتاح البرنامج الاكاديمي الثالث ؛لنواصل مسيرة التعاون بين وزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس في مجالات التدريب والتأهيل ؛لنمضي قدما نحو مزيد من العطاء والتعاون ، فيعد أن بدأنا بأربعة تخصصات في النسخة الأولى للبرنامج ، وتسعة في نسخته الثانية ، فجاء هذا البرنامج الاكاديمي الثالث ليضم في طياته ثلاثة عشر تخصصا من العلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية ".
المعلمون ثروة وطنية
وأضاف الكيومي:" المعلمون ثروة وطنية غالية يجب أن تحاط بكل مقومات الرعاية ،فالمعلم ينظر لما حوله بوعي، ويتطلع لمستقبل مشرق، وهو يحتاج لما يدفعه لمواصلة مسيرته ؛من أجل إيصال رسالة العلم وتحقيق أهدافها، ولهذا يجب علينا أن نحيطه جميعنا بحسن الرعاية وصدق العناية".
واختتم مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة، قائلا: "أن هذا البرنامج الأكاديمي هو خطوة في سبيل تبيان قيمة العلم العظيمة التي نحملها في نفوسنا، والتقدير الكبير الذي نكنه لكم أيها المعلمون في صدورنا، ولذا ندعوكم إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات هذا البرنامج الذي ساهم في إعداده له ثلة من أكاديميي الجامعة، وبمشاركتكم تتحقق الأهداف المرسومة ، ونصل إلى الغايات المنشودة ،كما أدعوكم إلى تقديم مقترحاتكم وتوصياتكم ؛للاستفادة منها في البرامج القادمة ــ إن شاء الله ــ".
البرنامج مكملا لمنظومة الإنماء المهني للمعلمين 
عقبها كلمة الوزارة والتي ألقاها سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام المساعد الإنماء المهني المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة قائلا فيها: "يأتي البرنامج للمعلمين ذوي الخبرة مكملا لمنظومة الإنماء المهني التي تتعهدها وزارة التربية والتعليم ،حيث توليها اهتماما كبيرا للارتقاء بالأداء المهني للموظف حيثما كان ،وذلك بهدف الارتقاء بفاعليته وكفاءته، وبالتالي يجود العمل ويحقق الأهداف المرجوة منه بكل اقتدار ،كما أنه يأتي مكملا وداعما لأطر التعاون المتبادل والمشترك بين الوزارة ومختلف مؤسسات المجتمع المحلي وعلى رأسها جامعة السلطان قابوس ، وتعد مجالات التعاون مع هذا الصرح العلمي بشكل واسع ومتنوع ومثري ، وبالتالي تخدم وتدعم توجهات وبرامج الوزارة في مجالي التأهيل والتدريب".
أهداف وإنماء 
وأشار الجامودي  إلى الأهداف التي سعت إليها الوزارة حول إقامة هذا البرنامج ،قائلا: "إن من أهداف إقامة البرنامج الأكاديمي للمعلمين ذوي الخبرة تنمية الجانب الأكاديمي للمعلمين في التخصصات المستهدفة وإثراء المستهدفين وإكسابهم بعض المهارات اللازمة في إجراء التجارب والتطبيقات العملية في كافة التخصصات ونقل الخبرات بين المستهدفين من خلال تبادل الآراء والأفكار، كما تكمن أهمية هذا البرنامج بضرورة الإنماء المهني للمعلمين في المجالات التربوية الأكاديمية، ويتم تزويدهم بجرعات من المهارات والكفايات اللازمة لعملية التدريس ، واطلاعهم على مختلف الأنظمة والتشريعات المنظمة للعمل في المجالات المختلفة إلى جانب التعرف على صعوبات الني قد يواجها المعلم في الحقل التربوي والعمل على تذليلها ، وإيجاد الحلول المناسبة لها".
واختتم المدير العام المساعد للإنماء المهني بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة بقوله: "من حسن الطالع أن يتزامن هذا البرنامج التربوي برنامجا تربويا آخر وهو تدريب المعلمين المستجدين للعام الدراسي (2013/2014م)،والذي تحتضنه الجامعة حتى السابع والعشرين من يونيو الحالي، وبالتالي لا يسعنا إلا أن ندعو الأخوة المعلمين لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من هذا البرنامج، وأن يترك الأثر الإيجابي المثمر في مجال عملهم الميداني، وأن يسعوا جاهدين للارتقاء بقدراتهم والعمل على تطويرها وتنميتها ذاتيا ".
وفي ختام الحفل تم تقديم عرض مرئي لفعاليات وإنجازات البرنامج الأكاديمي للمعلمين ذوي الخبرة في نسخته الثانية.
وجدير بالذكر أن تطبيق البرنامج الأكاديمي في نسخته الثالثة يكون في فترتين: صباحية والتي يحظى فيها المشاركون على تدريب أكاديمي نظري وعملي  في مجال تخصصهم إلى جانب الزيارات الميدانية كل بحسب تخصصه ، وفترة مسائية تصاحب الجرعة الأكاديمية، والتي اشتملت على العديد من البرامج الثقافية والترفيهية لهم . 
بين أحضان الجامعة  
وللتعرف على انطباعات المشاركين في البرنامج التدريبي الأكاديمي في نسخته الثالثة للمعلمين ذوي الخبر ة، فحدثتنا ابتسام بنت محمد الفارسية معلمة اللغة العربية بمدرسة تبوك للتعليم الأساسي بتعليمية شمال الباطنة ،قائلة: يطيب لي أن أوجه كلمات شكر وتقدير لجامعتنا الموقرة وأمنا الرؤوم التي احتضنتا في أفيائها، ها هي اليوم تحتضنا في رحابها مرة أخرى في هذا البرنامج ، والتي لم  أجد في معجمي اللغوي ما يعبر عما يجيش في خاطري من حنين للماضي وفرحة اليوم ،وأثمن الجهود المبذولة  من قبل وزارتنا الموقرة وبالأخص معالي الدكتورة مديحة الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ،وجامعة السلطان قابوس  في إثراء الحصيلة المعلوماتية لدينا والسمو بنا نحو الرقي في الجانب المهني والتربوي، وكلنا أمل في الأيام القادمة أن تكون استفادتنا استفادة قصوى ــ لا سيماــ في مجال عملنا الميداني من خلال تقديم طرائق تدريس اللغة العربية حديثة في كافة فروعها تتلاءم مع متطلبات العصر وتثري حصيلة الطلبة التعليمية .برامج تعليمية إلكترونية لطلبة الدمج 
 وعبرت ذكريات بنت محمد الشيزاوية معلمة تربية خاصة "دمج سمعي رياضيات" عن شكرها الجزيل وامتنانها لمعالي الوزيرة الموقرة على اهتمامها الجم بتطوير الأداء المهني للمعلمين والشكر موصول للجامعة ،فقد أضاف البرنامج التدريبي الكثير من المعارف، إلى جانب اللقاء الأخوي الذي جمع بيننا نحن المعلمين من مختلف المحافظات التعليمية الذي كان له جانب إيجابي كبير من حيث تبادل الخبرات فيما بيننا وبين الكادر الأكاديمي بالجامعة والقائم على تدريبنا، وأضافت الشيزاوية :  نأمل في  هذا اللقاء البناء أن نتلقى جرعات من المعارف والمهارات التي تمكننا من تخطي التحديات التي تواجهنا في الحقل التربوي ،وتزويدنا ببرامج تعليمية إلكترونية هادفة تخدم طلبة الدمج السمعي والعقلي وبأساليب واستراتيجيات خاصة.
تذليل الصعوبات 
وقال خلف بن صالح العبري أخصائي اجتماعي بمدرسة سعد بن الربيع للتعليم الاساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة ،قائلا: البرنامج في تطبيقه جيد وفعال، كما أن استفادتنا من البرامج المقدمة كبيرة والتي نأمل أن تضيف لنا الكثير من المعارف التي تلامس عملنا في الحقل التربوي بشكل عام وأبنائنا الطلبة بشكل خاص ــ لا سيماــ ونحن نتشرف بتواجدنا في هذا الصرح العلمي العظيم لننهل من فيض معين  الأساتذة الأكاديميين بالجامعة ،كما أتمنى أن أشارك في البرامج التدريبية القادمة لصقل مهاراتنا وإمكاناتنا في التعامل مع الطلبة ،وتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجههم، وشاطره القول هلال بن محمد الحبسي  معلم أول لغة عربية بمدرسة الأرقم بن أبي الأرقم بتعليمية شمال الباطنة ، قائلا: إن مثل هذه البرامج التدريبية لها مردود علمي كبير على المعلمين ــ لا سيماــ أن العالم في تطور وتظهر فيه من مستجدات في المعارف والعلوم المختلفة ، فأرجو الاستمرار في تزويدنا بجرعات مستمرة من هذه المعارف  في برامج متنوعة  تربوية وأكاديمية ،والتوسع فيها لتشمل كافة التخصصات، ليكون المعلم على اطلاع لكل ما هو جديد في مجال التربية والتعليم .
طرق تدريس حديثة 
وقالت سامية بنت حمد المجرفية معلمة الرياضة المدرسية بمدرسة مقنيات للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الظاهرة : على الرغم من أنه اليوم الثاني على تطبيق برنامج التدريب على تدريس مادة الرياضة المدرسية ، إلا أن استفادتنا كبيرة من حيث تطبيق الطرق الحديثة لتدريس هذه المادة تتواكب مع المتغيرات الحديثة في مجال الرياضة ،والتي نأمل أن تصب في الحقل التربوي ويستفيد منها الطالب باعتباره محور العملية التعليمية.