الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

وزير التربية والتعليم يعقد اجتماعه الدوري السنوي

تاريخ نشر الخبر :14/02/2011

ترأس معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم صباح أمس السبت  بالقاعة الكبرى بديوان عام الوزارة  افتتاح  الاجتماع الدوري  بمديري عموم ديوان  عام الوزارة ومديريات التربية والتعليم بالمحافظات والمناطق، وذلك بحضور سعادة محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة والذي ينعقد تحت عنوان ( الالتزام والمسؤولية في الممارسة) حيث تضمن جدول أعمال الاجتماع في يومه الأول كلمة لمعالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم ،وكلمة  لسعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية ،وكلمة  لسعادة مصطفى ب ن علي بن عبد اللطيف وكيل الوزارة للشئون الإدارية والمالية ،واستعراض تقارير متابعة اللقاء السنوي للعام الدراسي 2009/2010م،وعروضاً تناقش عدداً من القضايا التربوية المهمة

 

وجه معاليه في مستهل كلمته الشكر لكل الجهود التي ساهمت في إنجاح المهرجانات الطلابية، حيث أكد معاليه على أهمية إتاحة الفرصة للحوار البناء وفتح قنوات الحوار والتواصل مع المعنيين بالشأن التربوي، وأثر السلوك الايجابي في الحد من الإشكالات والتعامل مع الضغوط والتحديات المختلفة. 

 كما شكر معاليه اصحاب السعادة الوكلاء على زياراهم الميدانية للمدارس ، واتخاذ مايلزم  للمزيد من التطوير والتغلب على العوائق التي تواجه المعلمين والمدارس ،وأهمية المتابعة الميدانية ،والدور المنوط باللجان المختلفة سواء أكانت لجان  متابعة التحصيل الدراسي والممارسات التعليمية ،ودور لجنة تطوير الأداء اللغوي ،حيث تسهم كل لجنة من هذه اللجان في تطوير العمل التربوي وتعزيز التواصل و التكامل بين ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية المختلفة،ومساندة المديريات لإيجاد الحلول المناسبة.

الأرشفة الإلكترونية وتنمية الموارد البشرية

كما وأثنى معاليه على الجهود المبذولة في جانب تطبيق متطلبات الإدارة الالكترونية ، ومنها نظام المراسلات الإلكترونية،حيث يؤدي الاستخدام السليم الفاعل لهذا البرنامج إلى ضمان الدقة والجودة والسرعة المنشودة في تبادل المراسلات.

ثم تحدث معاليه عن أهمية  الخطة الشاملة لتطوير الموارد البشرية من خلال توفير البرامج التدريبية ذات الأثر الايجابي على أداء الموظف واتجاهاته وممارساته ،بجانب تحقيق أهداف الوزارة في تعزيز دور المعلم في العملية التعليمية باعتباره الأساس في نجاح تطبيق البرامج ، وذكر معاليه الجهود التي تقوم بها الوزارة  في سبيل توفير المناخ المناسب للعمل من خلال الخطوات العملية  والخطوات الطموحة التي اتخذتها الوزارة فيما يتعلق بتأثيث غرف المعلمين وتوفير كافة الإمكانات والموارد التي تساندهم للقيام بعملهم على الوجه المنشود.

تصنيف الوظائف

كما ألقى سعادة مصطفى بن علي بن عبد اللطيف وكيل الوزارة للشئون الإدارية والمالية كلمة طرح فيها الجهود التي تقوم بها الوزارة لخدمة وتسهيل سير العملية التربوية فيما يتعلق بتصنيف وترتيب الوظائف حيث ذكر منها: إعداد الجداول الوظيفية، وإعداد بطاقات الوصف الوظيفي وفق النماذج وبإتباع الإرشادات الواردة بالدليل الاسترشادي المعد من قبل وزارة الخدمة المدنية، والقيام بإجراءات اعتماد جدول وظائف الوحدة وبطاقات الوصف الوظيفي،والقيام بالإجراءات اللازمة لتسكين الموظفين على الوظائف المعتمدة وفقا لما جاء بنظام تصنيف وترتيب الوظائف المعتمد،وتوثيق وتسجيل مشروع تصنيف وترتيب وظائف الوحدة بعد اعتماده وإقرار العمل بمقتضاه.

 

مشاريع تربوية
أما  سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية فقد سلط الضوء  في كلمته  على عدد من المشاريع التربوية ،والتي كان لها الدور الفاعل في تنمية العاملين في الحقل التربوي ،منها : مشروع جودة الأداء وهو مشروع  تعاونت فيه المديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة  بالوزارة مع الوكالة التونسية للتعاون الدولي بهدف تطبيق نظام للجودة في بعض قطاعات العمل بالوزارة،ومشروع الإشراف التربوي الذي أقامت له  الوزارة ندوة خاصة بالإشراف التربوي لتقييم الممارسات  الإشرافية الحالية والتعرف على واقع الإشراف التربوي في السلطنة بهدف تجويد الممارسات التعليمية،والوقوف على المشكلات التي يعاني منها الإشراف التربوي في الوقت الحالي،بجانب مشروع تطوير الأداء المدرسي والدور المنوط به  لتفعيل الإدارة المدرسية وتنمية أداء المعلمين والطلبة.

حوار مشترك
ثم فتح باب النقاش والحوار،حيث ركزت نقاط الحوار في مجملها على أهمية ودور برامج الإنماء المهني في بناء قدرات وكفايات حول الجوانب التي تهم المعلمين وإدارات المدارس  مع التركيز على إتباع النهج الحديث في التدريب القائم على المشاركة وليس التلقي فقط، والتطرق إلى لقاءات مديري عموم المناطق التعليمية مع المعلمين بصفة دورية وبوجود مديري المدارس، واقتراح زيارات تعزيزيه للمعلمين المجيدين في مدارسهم ، وطرح موضوع إنشاء أندية للمعلمين ودراسة إمكانية تطبيقه.

 ما تم تنفيذه من توصيات  اللقاء السابق

عقب ذلك تم استعراض ما تم تنفيذه من توصيات في اللقاء السنوي للعام الدراسي 2009/2010م،والذي تحدث عن مجموعة من القرارات التي طرحت في الاجتماع السابق وما تم اتخاذه حيالها،ونورد منها ما يتعلق  بالمعلم وسير العملية التعليمية: وضع إستراتيجية تعنى بالرقي بمستوى المعلم وتطوير مهاراته، وتهيئة ظروف العمل المناسبة له،حيث  تم الشروع في إعادة تأثيث غرف المعلمين ،وتم فعليا الانتهاء من إعادة تأثيث غرف المعلمين بـ 25 مدرسة وقد استفاد من ذلك حوالي 1116 معلماً،بجانب تطوير برامج إعداد المعلم بما يتلاءم ومتطلبات العمل التربوي الحالية والمستقبلية، والإشراف على إعداد وتنفيذ برامج تدريبية تعزز من ولاء المعلم لمهنته ومدرسته،حيث تم من خلال هذا القرار  إعداد حقائب تدريبية للمعلمين تنفذ على مراحل لإكسابهم المهارات والكفايات الأساسية اللازمة لشغل هذه  الوظيفة ويستخدم في تنفيذها الأساليب التدريبية المختلفة من عروض بصرية ومناقشات وحلقات عمل وجلسات عصف ذهني ووسائل إيضاح حديثه ،بجانب  السعي لإيجاد خارطة للبرامج التدريبية للمعلمين والتي من خلالها يتم تحديد الاحتياجات التدريبية لكل معلم حسب التخصص بما يتمشى مع التطورات التربوية الحاصلة  في الميدان ،والتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي من خلال اللجان المشتركة في تزويد تلك المؤسسات ببرامج الوزارة التطويرية لأخذ ذلك في الاعتبار عند إعداد الدارسين بكليات التربية المختلفة،بجانب قرارات آخري عن  جوانب الإنماء المهني وتفعيل دور لجان التحصيل المدرسي في المناطق التعليمية،والبرنامج الصيفي.
ثم قدم مكتب المستشار بالوزارة عرضاً حمل عنوان رؤية حول اللجان العاملة بالمدارس ( عددها وتأثيرها)،حيث تطرق العرض إلى  مفهوم اللجنة التربوية،و أنواع اللجان  العاملة بالمدارس من حيث مدتها واستمراريتها،وأعداد  اللجان العاملة بالمدارس بالمقارنة مع اللجان  الواردة في دليل عمل الإدارة المدرسية ، وواقع المشرف التربوي في اللجان التربوية، واختتم العرض بذكر أهم المقترحات والتوصيات.

 

أسباب غياب المعلمين

عقب ذلك تم تقديم ورقة عمل حملت عنوان ( دراسة أسباب غياب المعلمين في سلطنة عمان،، آليات مقترحة لتقليلها)وهو مشروع بحثي جاء بهدف إجراء دراسة تحليلية للتعرف على أسباب غياب المعلمين من وجهة نظر المعلمين والمشرفين
وقد تم تنفيذ هذه الدراسة من قبل مجموعة من الدكاترة المتخصصين من  وزارة التربية والتعليم وكلية التربية - جامعة السلطان قابوس ،وتم تطبيقها على عينة عشوائية مكونة من (660) معلما ومعلمة تم اختيارهم من خمس مناطق تعليمية،حيث تم تشكيل فريق عمل يتكون من ثلاث مجموعات لدراسة هذه المشكلة ،المجموعة الأولى بحثت في مجال اتجاهات المعلمين نحو مهنة التعليم بحيث وقع على عاتق المجموعة إعداد الأداة والأدب النظري المرتبط بالمجال،والمجموعة الثانية:بحثت في أسباب غياب المعلمين حيث قامت المجموعة بإعداد أداة حول أسباب الغياب والأدب النظري المرتبط بها،والمجموعة الثالثة كلفت هذه المجموعة بمهمة إعداد الإحصاءات المطلوبة للمشروع وحصرها بجداول تعكس جميع المتغيرات، وحسب طبيعة البحث وحاجته .
وقد أظهرت الدراسة إلى أن أهم أسباب غياب المعلمين تتعلق بالرضا الوظيفي، يليها أسباب تتعلق ببرامج الإعداد المهني للمعلم، ثم الكفاءة الداخلية، ثم الأنظمة والقوانين، فالوضع الأسري والاجتماعي، وأخيرا جاءت أسباب ترتبط بالوضع الصحي للمعلم،.
وخرج المشروع بعدد من التوصيات منها: توجيه برامج إعداد المعلم إلى إكساب الطالب والمعلم ثقافة مهنية تنمي لديه حب الانتماء لمهنة التعليم،وضع تشريعات ولوائح وقوانين تخص أعضاء الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها، كإيجاد قانون للتعليم في السلطنة ضمن إطار قانون الخدمة المدنية،وتوجيه برامج الإعلام التربوي إلى نشر ثقافة مجتمعية تعزز مكانة المعلم في المجتمع ،وأن تقوم وزارة التربية والتعليم بمنح فرص متكافئة للإنماء المنهي للمعلمين، وخاصة ما يرتبط بالجانب الذي ينمي كفاياتهم المهنية وفق المستجدات التربوية،والعمل على إنشاء أندية للمعلمين  تساهم في نشر الوعي المهني بين زملاء المهنة ،والعمل الفوري على إعادة تأهيل المعلمين في الجوانب التي تكشف عنها دراسات تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين في ضوء برنامج الإنماء المهني أثناء الخدمة،وتخطيط العمل ضمن إطار عام للكفايات المهنية للمعلمين .

وقد اختتم اللقاء بورقة العمل التي قدمت هاالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم ورقة عمل حملت عنوان (بعض المصطلحات التربوية بين الفهم والواقع وأثرها في اتخاذ القرارات التربوية ذات العلاقة بالمستويات التحصيلية) حيث قدمت الورقة مجموعة من الحلول لعدد من القضايا التربوية المتعلقة بالطالب والمعلم كالمنهاج الدراسي، والإشراف التربوي ، والإعلام التربوي وغيرها.

 

متابعة  : ناهد الكلبانية
تصوير: إبراهيم القاسمي