الأخبار الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصّلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين

الأفاضل أعضاء الأسرة التربوية
الطلبة والطالبات
الآباء والأمهات

يُسعدني ونحن نستقبل هذا العام الدراسي الجديد أن أهنئكم جميعًا بهذه المناسبة التربوية السعيدة بعد عام تربوي حافل بالإنجازات، ومفعم بجدّ أبنائنا الطلبة والطالبات الذين اجتهدوا في دراستهم، فنالوا ثمرة اجتهادهم تفوقا ونجاحا، فكانوا مفخرة لنا جميعا، فهنيئا لهم ولأسرهم ما حققوه ، راجين لهم حياة علمية وعملية موفقة بمشيئة الله تعالى.

ويأتي هذا العام الدراسي الجديد دافعا لنا للاستمرار في بذل المزيد من الجهد والعطاء بكل جد وإخلاص وتفان؛ لرفعة هذا الوطن المعطاء تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.

وبهذه المناسبة فإنه يَسُرُّني أن أوجّه تحية إجلال وتقدير لكل مخلص ينتمي إلى مهنة التدريس من معلمين ومعلمات وتربويين وتربويات الذين يتحملون مسؤولية رسالتهم التربوية النبيلة، ويبذلون في سبيل ذلك أقصى ما يستطيعون خدمة لهذا الوطن، مدركين أن مهنة التدريس مهارة وفن وابتكار غايتها إعداد جيل منتج معتز بانتمائه لوطنه.

كما يطيب لي أن أرحب بالمعلمين والمعلمات الجدد الذين انضموا إلى الخدمة في العمل التربوي هذا العام، والذين يقترب عددهم من ألفي معلم ومعلمة، ليبلغ بذلك عدد الذين تم تعيينهم خلال السنوات الأربع الأخيرة قرابة (12) اثني عشر ألف معلم ومعلمة في التخصصات التربوية المختلفة.

وإننا إذ نرحب بهذه النخبة من المعلمين والمعلمات الجدد لندعوهم للاستفادة من خبرات زملائهم الذين سبقوهم في المهنة، كما نناشد المشرفين التربويين والمعلمين ذوي الخبرة للأخذ بأيديهم والوقوف إلى جوارهم ومساندتهم في كل ما يحتاجون إليه من دعم ومساندة وتشجيع.

الإخوة والأخوات
أعضاء الأسرة التربوية

انطلاقاً من الرؤية السديدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – للاهتمام بالموارد البشرية وتطويرها وإعطائها الأولوية القصوى في الخطط والبرامج ، فقد شهد العام المنصرم تنفيذ عدد من البرامج التدريبية ، بما يتماشى مع اهتمام الوزارة بالإنماء المهني ويسهم في تحقيق التنمية المهنية المستمرة للهيئات التدريسية والإدارية والفنية، فقد استهدفت خطط الإنماء المهني خلال السنوات الماضية شريحة واسعة من المعلمين والمشرفين والإداريين والفنيين، حيث نفذت برامج تدريبية على المستوى المحلي والمستويين العربي والعالمي، والوزارة ماضية في تنفيذ مثل هذه البرامج للرقي بمستويات الأداء التعليمي، آملين أن ينعكس ذلك إيجابا على مستويات أبنائنا الطلبة والطالبات.

الإخوة والأخوات
المعلمون والمعلمات الأكارم

إن ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة في المجالات المعرفية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية يحتم علينا الاستمرار في تطوير طرائق التدريس استشرافا للمستقبل وبما ينسجم وهذه التطورات ، لذلك فإنه يُوجب على معلم الحلقة الأولى من التعليم الأساسي العمل على إكساب الطفل منذ سنوات التمدرس الأولى مهارات القراءة والكتابة والحساب، والاتجاهات الايجابية نحو التعلم، وغرس قيم المواطنة لديه، وإيجاد بيئة صديقة من خلال توظيف التقنيات الحديثة التي تتماشى مع التقدم التكنولوجي الذي يشهده الطالب في عالمه لتشجعه على حب التعلم والاكتشاف العلمي والاستقصاء والابتكار .

كما تتطلب مرحلتا الحلقة الثانية من التعليم الأساسي والتعليم ما بعد الأساسي الاستمرار في تطوير طرائق التدريس ، وتبني برامج وأنشطة تجعل التعليم أكثر مواءمة لمتطلبات سوق العمل من خلال تمكين أبنائنا الطلبة والطالبات من كفايات القرن الحادي والعشرين من تفكير ناقد وإبداعي، وقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار المناسب، بالإضافة إلى مهارات الاتصال والتواصل والعمل التطوعي، كما يجب أن يكونوا ملمين بقضايا عصرهم، ومساهمين في عملية التنمية، ومنفتحين على الثقافات الأخرى، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال اهتمام المعلم بأساليب التعلم النشط التي توظف استراتيجيات التدريس المتمحور حول الطالب فتعزز دوره في الموقف الصفي، وتجعله مشاركا نشطا في العملية التعليمية، ومتعلما مدى الحياة.

الإخوة والأخوات
مديرو المدارس ومديراتها

إننا ندرك أهمية الأدوار التي يقوم بها مدير المدرسة في عملية التعليم والتعلم بما تمثله من توفير بيئة تربوية فاعلة في محيط المدرسة وشراكة حقيقية مع المجتمع المحلي، وبما يوفره من جوٍّ تربوي ملائم تتكامل فيه أدوار المعلمين وأولياء أمور الطلبة والمجتمع المحلي لحفز الطلبة والطالبات على الجدِّ والمثابرة، فمدير المدرسة هو المحرك الأساسي لتفعيل الأداء في المدرسة بما يقدمه من مساندة دائمة للمعلمين ورعاية مستمرة للطلبة.

لذا فإننا نتوجه بالشكر والتقدير للإدارات المدرسية التي تبذل جهودًا مخلصة في مجال عملها، وتضع العمل التربوي بجوانبه المختلفة في قمة أولوياتها تخطيطا وتنفيذا وإشرافا وتقويما، إضافة إلى تمكين المعلمين من الارتقاء في عمليتي التعليم والتعلم ، ليسهموا في إعداد مخرجات قادرة على التنافس محليا ودوليا.

الأفاضل أعضاء الأسرة التربوية

إيمانا من الوزارة بأهمية تطوير المناهج الدراسية وتحديثها بما يتماشى مع مستجدات العصر، وبناء على التغذية الراجعة التي يتلقاها المختصون في إعداد المناهج الدراسية من المعلمين والمشرفين التربويين فقد صدر هذا العام عدد من الكتب الدراسية لتكون إضافة نوعية في مجال المناهج الدراسية العمانية، آملة أن تحظى بالتطبيق الفاعل وفق الخطط الدراسية الموضوعة لها، مع تأكيدنا على أن الكتاب المدرسي ليس المصدر الوحيد للمعرفة، وإنما ينبغي أن توظف المصادر الأخرى المتوفرة في البيئة المدرسية لتعزيز تعلم الطلبة.

أبنائي الطلبة والطالبات

أنتم عماد الوطن وأمله في بناء مستقبله، وعليكم أن تسهموا في نهضته الشاملة وتحقيق تطلعاته المنشودة، فأنتم تعيشون في وطن يعطي فرصة المشاركة في مسيرة التنمية للجادين من أبنائه، فاعملوا على اكتساب المهارات، والاستفادة من الفرص التي تتاح لكم باستغلال زمن التعلم، وتكريس طاقاتكم في التزوّد من علوم العصر ومعارفه وصقل مواهبكم وقدراتكم؛ لتكونوا مثلما كان أجدادكم وآباؤكم رواد أعمال ومبتكرين وعلماء وأدباء ومثقفين، معتزين بهويتكم، ومتزودين بالمعرفة والمهارات اللازمة والاتجاهات الإيجابية، وشغف التعلم مدى الحياة ، ومساهمين في بناء مستقبلكم، وبناء الحضارة الإنسانية لعالم أكثر استدامة.

الأفاضل أعضاء الأسرة التربوية
المعلمون والمعلمات
الطلبة والطالبات
الآباء والأمهات

في الختام أجدد الشكر والتقدير للمعلمين والمعلمات وكافة منتسبي الوزارة من إداريين وفنيين على كل الجهود المخلصة التي يقدمونها خدمة للعمل التربوي، ورغم التحديات التي تواجه العمل التربوي، فإننا واثقون بأنكم ستواصلون جهودكم وعطاءكم بعزيمة قوية وجهود جبارة لا تعرف الكلل ولا الملل لبناء هذا الوطن الغالي ورفعته تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، داعية الله العلي القدير التوفيق والسداد، وأن يجعل عامنا الدراسي هذا عاما مباركا حافلا بالعطاء والإنجازات على كافة المستويات.

وكل عام وأنتم بخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،