تاريخ نشر الخبر :04/09/2013
رعى سعادة سعود بن سالم بن علي البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية صباح أمس حفل افتتاح الملتقى الأول لمبادرات الخريطة المدرسية ، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة الإحصاء والمؤشرات وذلك بفندق توليب إن مسقط. يستهدف الملتقى أخصائي نظم المعلومات الجغرافية بالوزارة والمحافظات التعليمية، بالإضافة إلى المستفيدين من تطبيقات الخريطة المدرسية من الدوائر المعنية بالوزارة.
برنامج الحفل
استهل حفل افتتاح الملتقى بكلمة سعيد بن أحمد الزدجالي مدير دائرة الإحصاء والمؤشرات، تحدث من خلالها عن المرحلة الأولى لمشروع تدشين الخريطة المدرسية والاستعداد لتدشين المرحلة الثانية من خلال تهيئة كافة الاحتياجات المتمثلة في الكوادر البشرية والأجهزة والبرامج التي ستساهم بشكل كبير في إنجاح المرحلة الثانية من مشروع الخريطة المدرسية . حيث أوضح سعيد الزدجالي بان الدائرة دأبت على إعطاء مجموعة من أعضاء الخريطة المدرسية بالوزارة وبالمحافظات التعليمية دورات سواء داخل السلطنة أو خارجها، ومن بين الدورات ألحاق بعض أعضاء الخريطة المدرسية بدورات تخصصية في مجال التقنية ودورة الدت نت ودورة (php) المواقع التفاعلية، وزيارات لبعض الدول للإطلاع على تجاربها ومجال المواقع مثل دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، والمشاركة في مؤتمرات متخصصة مثل مؤتمر ازري والذي شاركت فيه الدائرة لثلاثة دورات سابقة.
وقال مدير دائرة الإحصاء إن الدائرة ستقوم بعمل دورات في مجال التقنية لحاجة المشروع إلى ذلك، وأردف سعيد الزدجالي قائلا : إن الخريطة المدرسية أصبحت رافدا فعالا، وأداة هامة من أدوات التخطيط بالوزارة وأصبحت البيانات المكانية إلى جانب البيانات الوصفية من الأدوات الأساسية لدى صانعو القرار بالوزارة والمستفيدين، وقد تم تنفيذ أكثر من 75% من متطلبات انجاز المشروع حسب بطاقة متابعة الأداء لمشروعات الخطة الخمسية، وتشمل المرحلة الثانية إنشاء الموقع التفاعلي والأطلس الرقمي وتطوير مساهمة تطبيقات الخريطة المدرسية في مجال العمل التربوي. وفي ختام كلمته قال سعيد الزدجالي : إن المستوى الذي وصل إليه أعضاء الخريطة المدرسية، يعتبر بيت خبرة تسعى من خلاله بعض الوزارات والهيئات الحكومية الاستفادة منه والاستعانة به عند وضعها لمشاريع مماثلة، ويعتبر الملتقى فرصة للتعرف على الكثير من تطبيقات الخريطة المدرسية وفي مجال التخطيط بشكل خاص.
الرؤية المستقبلية للمشروع
عقب ذلك قدم عبدالله بن ثابت المحروقي نائب مدير دائرة الإحصاء والمؤشرات الرؤية المستقبلية لمشروع الخريطة المدرسية، قال فيها: تمضي السلطنة على طريق الحضارة والتقدم والعمران في خطوات تواكب التقدّم الإنساني والعالمي الذي يشهد نمواً متسارعاً وتطوراً مستمراً نحو عالم لا مكان فيه إلاّ للأمم الحيّة التي تواكب مستجداته في المجالات العلمية والمعرفية وتطبيقاتها الصناعية والاقتصادية والعمرانية. ورؤية الوزارة لا تزال واعية لأهمية حشد الطاقات العلمية الوطنية، وتوظيفها في نهضة الأمة بالاستفادة من الخبرات العالمية، ووضع ذلك كله في خدمة خطط التنمية المحلية.
التدريب تنمية القدرات
ألقى بعد ذلك أحمد بن حماد العامري أخصائي نظم معلومات جغرافية ومنسق التدريب بدائرة الإحصاء والمؤشرات كلمة حول الآليات المستخدمة في تطوير وتنمية قدرات العاملين بالخريطة المدرسية، فإن من أولويات قسم الخريطة المدرسية بالوزارة منذ انطلاقته بعام 2008 هو تأهيل وتدريب وتنمية قدرات العاملين في مجال نظم المعلومات الجغرافية بالوزارة، ففي عام 2009 تم إعداد دراسة كاملة حول هذا الموضوع وخرجت الدراسة بتحديد أهم المهارات والقدرات والبرامج التدريبية التي يحتاجها العاملين لأداء مهامهم في الخريطة المدرسية، خلال المرحلة القادمة سيتم تدريب مستخدمي النظام ليصبحوا على دراية باستخدام مختلف التطبيقات المتقدمة التي تم تطويرها بالنظام، حيث يتم تدريب مجموعة من المستخدمين على التعامل مع بعض الأدوات والبرامج التي تم تطوير التطبيقات بناءا عليها من خلال دورات بالإضافة إلى التدريب على استخدام التطبيقات وإدارتها.
تطوير نظام الخريطة
وتتابعت فقرات حفل الافتتاح لتشمل كلمة فيصل بن عياد الزدجالي مدير تطوير شركة العصر الزاهر، الشركة المتعاونة في تنفيذ المشروع، تحدث في كلمته حول الآلية التي ستتبعها الشركة في تطوير نظام الخريطة المدرسية، قال فيها: قطاع التعليم لديه القدرة على اكتساب ميزة هامه من تطبيق تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية، وتسعى وزارة التربية والتعليم لتحقيق أهداف عدة من خلال هذا المشروع أهمها توحيد البيانات الإحصائية والجغرافية GIS ، وتطبيق نظم المعلومات الجغرافية و تنفيذ مختلف التطبيقات على شبكة الإنترنت، بما في ذلك نظام رسم الخرائط مدرسة، واستخدام تطبيقات ArcPADالمتحرك المحمول مما يتيح تحرير وتحديث البيانات الجغرافية من الميدان.
وعرض فيصل الزدجالي الحلول التي تقدمها الشركة من أجل تطوير المشروع، التي تلخصت في دراسة احتياجات المستخدم، وتحليل وتقييم الاحتياجات، ودراسة البيانات، وتنفيذ قاعدة البيانات الجغرافية المركزية، وشراء الأجهزة والبرامج اللازمة، وتثبيت وتكوين البرنامج. في ختام الحفل تم تكريم المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية، لفوزها بدرع الأداء المتميز لعام 2013م.
وفي تصريح لسعادة سعود بن سالم بن علي البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية حول مشروع الخريطة المدرسية "الانجاز والطموح" قال: يعد مشروع الخريطة المدرسية بوزارة التربية والتعليم من المشاريع الإستراتيجية والذي يهدف إلى ربط البيانات الوصفية للمدارس إلى البيانات الجيومعلوماتية باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد واستخدام النتائج في عمليات التخطيط التربوي وإجراء العديد من الدراسات التحليلية وذلك سعيا نحو تجويد العمل التخطيطي وصولا إلى نتائج أكثر دقة وخلال فترة قصيرة من أجل اتخاذ القرار المناسب . وأضاف سعادة الوكيل: تعد الخريطة المدرسية بمثابة بوصلة وأداة في التخطيط التربوي ,تستخدم تقنيات وأساليب وإجراءات (كبرامج نظم المعلومات الجغرافية والبرامج المساحية) لدراسة الواقع الحالي للتعليم والتعرف على الاحتياجات المستقبلية له ،وكذلك التحديات التي تواجهه المخططين التربويين ومن ثم اتخاذ التدابير التي ينبغي تبنيها لتوفير تلك الاحتياجات ومواجهة والتغلب على تلك التحديات. كما تعد الخريطة المدرسية الرقمية إحدى أدوات نظم المعلومات الجغرافية المستخدمة في توجيه وتحسين مدخلات وعمليات ومخرجات التخطيط التربوي وربطها بأنظمة التعليم ومدى الحاجة إلى عملية بناء وإعادة تأهيل مفردات البناء المدرسي حسب الاحتياجات الضرورية لمرحلة حالية ومستقبلية ومواجهة التغيرات التي قد تحدث نتيجة للحراك السكاني إلى مناطق جديدة وتغير قد يحدث في تركيب خصائص السكان بين فترة وأخرى لذا كان لظهور الخريطة المدرسية أهمية لمعالجة تلك التغيرات.
وأكد سعادة سعود البلوشي بان القائمين على المشروع في مرحلته المقبلة سيسعون إلى تقديم خدمات لجميع فئات المستخدمين ؛حيث سيساعد المخطط في التعرف على الوضع القائم لمنطقة الدراسة والاحتياجات من الأبنية والمرافق بناء على العديد من المعايير كعدد الطلاب والكثافة السكانية والطبيعة الجغرافية لمنطقة الدراسة، حيث قال: يعد أطلس الخريطة المدرسية الرقمي والورقي؛ المزمع الانتهاء منه عام 2014م ؛ من النواتج الرئيسة للمشروع حيث سيتيح للمخططين والمهتمين فرصة للإطلاع على جميع الخرائط التفصيلية للمدارس والروافد سواء بشكلها الورقي أو الرقمي. كما سيوفر الأطلس بعض النماذج العملية التي استخدمت بها تقنية نظم المعلومات الجغرافية لإيجاد بعض الحلول والتطبيقية لبعض المشكلات والظواهر التخطيطية في المحافظات التعليمية. ويتوقع من أطلس الخريطة المدرسة أن يكون بمثابة مستكشف ومحرك بحث لجميع بيانات المدارس ومرافقها حيث سيتم تحديثه بصورة سنوية .كل ذلك سوف يسهم في تأهيل بيت خبرة من الموظفين العمانيين العاملين في المشروع والمساهمة في رصد وتقييم الموارد الطبيعية والمخاطر البشرية والبيئية ذات الصلة بالموضوع من أجل استفادة القطاعات الوطنية من تطبيقات الجيومعلوماتية وتقنياتها المتقدمة ،و التعامل بكل حرفية مع تطبيقات الجيومعلوماتية واستخدامها في التخطيط التربوي لتكون الوزارة من أوائل المؤسسات الحكومية التي تمتلك كادر وطني ومن أوائل الدول العربية التي توظف تقنية نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط التربوي والدراسات التحليلية.
أوراق عمل
تم خلال اليوم الأول للملتقى تقديم خمس أوراق عمل، قدمها أخصائيو نظم المعلومات الجغرافية بدائرة الإحصاء والمؤشرات والمحافظات التعليمية، فكانت الورقة الأولى بعنوان التحليل المكاني لمواقع المدارس بمنطقة المعبيلة الجنوبية باستخدام برامج نظم المعلومات الجغرافية، قدمها كلاً من علي حافظ السيابي أخصائي نظم معلومات جغرافية بتعليمية محافظة مسقط، وعلي العمري أخصائي نظم معلومات جغرافية بديوان عام الوزارة، وجاءت الورقة الثانية مشاريع الخريطة المدرسية بمحافظة شمال الشرقية، قدمها كلاً من عيسى الراشدي وسعيد المسكري أعضاء الخريطة المدرسية بتعليمية محافظة شمال الشرقية، أما الورقة الثالثة فكانت حول مشروع اختيار موقع لبناء مدرسة جديدة باستخدام ال GIS، قدمها خليفه الكندي أخصائي نظم معلومات جغرافية بتعليمية محافظة الظاهرة ، وقدم كلاً من أحمد العوائد وفاطمه جعبوب أعضاء الخريطة المدرسية بتعليمية محافظة ظفار الورقة الرابعة التي كانت بعنوان "أطلس خرائط توزيع مدارس محافظة ظفار". أما ورقة العمل الأخيرة فكانت حول حصر الأراضي الفضاء وتصنيفها بالخريطة المدرسية، قدمها علي آل عبدالسلام أخصائي نظم معلومات جغرافية بتعليمية محافظة شمال الباطنة.
