تاريخ نشر الخبر :08/09/2013
مسقط في 5/ سبتمبر/ العمانية/ افتتحت صباح اليوم تحت رعاية سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية فعاليات اللقاء الكشفي الدولي السادس عشر لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات الذي تستضيفه السلطنة خلال الفترة من 5 إلى 13 من سبتمبر 2013 تحت شعار /تراثنا .. جسور للتفاهم وبناء للمستقبل/ بمشاركة 35 دولة حول العالم هي السعودية ومصر ولبنان والكويت وليبيا والبحرين والإمارات وسوريا وتونس والجزائر والسودان وفلسطين وقطر ونيجري وأرمينيا وكلومبيا وماليزيا وغانا والسنغال وأوغندا وموريشيوس ومالطا مولدوفا وباكستان وهونك كونج، وتايوان وفلندا والدنمارك وتنزانيا وبريطانيا ومدغشقر والكاميرون، وتشاد وجنوب افريقيا الى جانب جوالة السلطنة بحضور عدد من المسؤولين باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الكشفية العربية، وذلك على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.
بدأ الحفل بكلمة لخميس بن سالم الراسبي مدير عام الكشافة والمرشدات قال إن اللقاء يجسد أجمل معاني الإخاء والصداقة والتعارف بين شباب العالم في وقت نحن أشد ما نكون فيه حاجة إلى التعارف والتآلف فيما بيننا، وأن نرسم على وجه العالم خيوطا واضحة لشمس جديدة تشرق بالسلام والتفاهم، وأن نرسل من هنا رسالة واضحة أننا قادرون على التعايش ،قادرون على التآلف، قادرون على أن نصنع غدا أفضل لعالمنا. وأشار قائلا لقد سعت كشافة ومرشدات عمان، بالتعاون والتنسيق والتكامل مع الإقليم الكشفي العربي واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم إلى الإعداد المبكر لفعاليات هذا اللقاء؛ كي نجسد من خلاله تجربة من العمل والجهد المتكامل بما يجعل لقاؤكم هذا متميزاً في شكله، ومتنوعا في مضمونه، وملبياً لاحتياجات المشاركين وطموحاتهم في تبادل الثقافات والتعرف على الحضارات، واكتشاف بلد جديد عامر وزاخر بتراث عريق وحضارة ضاربة في جذور التاريخ البشري هنا في سلطنة عمان.
وأكد خميس بن سالم الراسبي على أهمية الدعم السامي للحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة ودوره في تطوير العمل فقال لقد أولى مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه– الكشاف الأعظم للسلطنة عنايته ورعايته للحركة الكشفية والإرشادية كأحد الروافد التي تدعم أنشطة الفتية والشباب من الجنسين وتهيئ لهم مناخات من الرقي والتقدم، كما تفضل جلالته حفظه الله في أكثر من مناسبة بإصدار توجيهاته السامية بشأن تفعيل الدور الحضاري للسلطنة في التواصل بين الحضارات والثقافات وتفعيل دور الشباب في نشر قيم السلام العالمي، مضيفا أن البيئة العمانية ممكنة لنجاح مثل هذه النوعية من اللقاءات بما تتضمنه من تنوع بيولوجي وبيئي وحضاري وثقافي يعدها لتبوء مكانة مرموقة في هذا الجانب عالميا، يجعلها جديرة بتلك المكانة ورائدة فيها. وهذا ما أكدت عليه الخطة الوطنية للسلطنة الخاصة بتنوع الحضارات، وخصوصا في مجال الشباب.
وأردف يقول لقد جسد شعار هذا اللقاء /تراثنا جسور للتفاهم وبناء للمستقبل/، رؤية مستقبلية استراتيجية للدور الذي يمكن أن تلعبه الحركة الكشفية في نشر قيم التفاهم والتعايش والسلام العالمي. من خلال تحقيق أهداف هذا اللقاء الرامية إلى: توطيد أواصر الصداقة والتعارف بين شباب العالم من أعضاء الحركة الكشفية، وتعزيز القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، والتعريف بالتراث العماني المسجل على قائمة التراث العالمي، وتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات المختلفة بين المشاركين والترويج السياحي للسلطنة ومعالمها الحضارية القديمة والحديثة، والتعرف على التنوع الثقافي والبيولوجي الذي تزخر به السلطنة، ونشر ثقافة السلام والتفاهم المتبادل بين الشباب المشاركين، ومن هذا المنطلق، كان حرص كشافة ومرشدات السلطنة على تخطيط برنامج هذا اللقاء بالشكل الذي يحقق تلك الأهداف، من خلال توفير فرص العمل الجماعي، وتنظيم برنامج للمشاركين الذي يغطى أكثر من 80 % من مساحة السلطنة؛ لزيارة أبرز معالمها التاريخية والحضارية والثقافية، بل والبيئات المختلفة الحضرية والساحلية والزراعية والجبلية والصحراوية المختلفة.
وفي ختام كلمته تمنى للمشاركين طيب الإقامة في بلدهم وبين أهلكم وإخوانهم، وأن يستمتعوا بالبرامج والأنشطة التي تم إعدادها .
وألقى الدكتور عاطف عبدالمجيد أحمد أمين عام المنظمة الكشفية العربية كلمة المنظمة أشاد فيها بجهود السلطنة الكبير ودروها البارز في تفعيل الحركة الكشفية على المستوى العربي والدولي وقال إنها سعادة كبيرة وشرف لنا أن نشد الرحال إلى السلطنة التي يكون النجاح حليف أي نشاط عربي أو دولي تنظمه، ويعد استضافة السلطنة للقاء الدولي الكشفي ال16 لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات إضافة جديدة للمساهمات السابقة التي سطرتها الاستضافة السابقة بأحرف من نور، وصفحة تسهم في إيجاد مزيد من الحراك وتواصل الكشفي بين الشباب العربي والدولي، كما يسهم في تحقيق الأهداف الشاملة للحركة الكشفية التي تهدف الى الارتقاء بقدرات الشباب العقلية والروحية والاجتماعية والبدنية حتى يصبحوا مواطنين فاعلين يساهمون في بناء مجتمعاتهم.
وأضاف بان اللقاء الكشفي الدولي السادس عشر لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات في السلطنة الذي تستضيفه السلطنة هو الثاني الذي يقام خارج ارض مصر الكنانة، فمنذ انطلاقة اللقاء في عام 97 الذي انطلق فيه أول لقاء دولي ظلت المشاركات الأقاليم العالمية فيه مشاركة فاعلة، ومن هنا نتوجه بالشكر لسلطنة عمان على استضافة اللقاء وللأقاليم التي لبت نداء الدعوة بالمشاركة في هذا اللقاء الذي سيكون ثريا ببرامجه وأنشطته، التي ستسهم في التعريف بتاريخ السلطنة الكبير وبالانجازات التي تحققت على أرضها .
ودعا المشاركون إلى الاستمتاع بفعاليات وبرامج اللقاء فقال أدعو جميع المشاركين لاستثمار الفرصة بالتواصل مع الشباب العماني الذي ينفرد بالطيبة وسمو الخلق، وان تكونوا سفراء لدولكم لنقل ما تشاهدونه من تنوع ثقافي وبيئي وبيولوجي واجتماعي فريد، متمنيا أن تكون نجاحات هذا اللقاء خطوطا لنجاح اللقاءات القادمة .
تخلل الكلمات عرض مرئي جسد نشأة الحركة الكشفية بالسلطنة وتطورها الكمي والنوعي في ظل الرعاية السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم السلطنة لها، كما تم عرض فلم مرئي جسد التنوع القافي والإرث التاريخي والحضاري والإطار المعماري الذي تتميز به السلطنة، بعدها استعرض يحيى راهي البلوشي قائد عام اللقاء بمحافظة ظفار برنامج اللقاء وتوزيع المجموعات والزيارات والبرنامج المعد للوفود المشاركة في محافظات /مسقط والداخلية وجنوب الشرقية وظفار ومسندم/ والفرصة التي تتيجها لهم هذه الزيارات للتعرف على مختلف البيئات العمانية. وأضاف بأن برنامج اللقاء يتضمن في إحدى مراحله التي تنطلق اليوم 6 وتستمر حتى 8 سبتمبر 2013م سينقسم المشاركون إلى أربع مجموعات تتوجه كل واحدة منهما إلى واحدة من المحافظات التالية: /مسقط والداخلية وجنوب الشرقية ومسندم/، وخلال هذين اليومين تقوم كل مجموعة بزيارة عدد من المعالم الثقافية والحضارية والمواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو في تلك المحافظات، وفي يوم الأحد الموافق 8 سبتمبر 2013م تتوجه كافة المجموعات بالحافلات إلى محافظة ظفار، وتنطلق المرحلة اللاحقة من 8 إلى 12 سبتمبر 2013م باستقبال المشاركين صباح يوم الاثنين في المخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور، حيث سيقام برنامج لمدة أربعة أيام في المحافظة خلال الفترة من 9 الى12 سبتمبر 2013م ويتم خلاله: زيارة عدد من المعالم الثقافية والحضارية والمعالم المسجلة على قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو في الولايات التابعة لمحافظة ظفار، وعقد جلسة لاستعراض تقارير المجموعات المدعمة بالصور والأفلام حول زيارات المجموعات للمحافظات.
وأشار بأن برنامج المجموعة الأولى ستقوم بزيارة بعض من معالم محافظة مسقط ومحافظة جنوب الشرقية من خلال التعرف على سد وادي ضيقة ووادي شاب ووادي طيوي ومصنع الغاز الطبيعي المسال وحصن بلاد صور وحصن السنيسلة ورأس الحد ورأس الجينز ومحمية السلاحف وكذلك زيارة العيجة ومصنع السفن والمتحف البحري وجولة بحرية في شواطئ ولاية صور.
أما المجموعة الثانية التي ستتوجه لمحافظة الداخلية فستزور سوق وقلعة نزوى وفلج دارس ومصنع صناعة الحلوى العمانية وزيارة الجبل الأخضر وبيت الرديدة وفلج الخطمين ومسجد اليعاربة والتعرف على أنشطة وبرامج عشائر جوالة نادي نزوى للإطلاع على تجاربها الرائدة في خدمة وتنمية المجتمع، وزيارة ولاية الحمراء للتعرف على كهف الهوتة ومسفاة العبريين وفي ولاية بهلاء سيتم زيارة سوق وقلعة بهلاء والقرية التراثية واستضافة لعشيرة جوالة نادي بهلاء.
أما المجوعة الثالثة التي ستتجه محافظة مسندم ستزور قلعة بخاء وقلعة خصب وجمعية المرأة العمانية بخصب وجولة بحرية لخور شم وقرية كمزار ومضيق هرمز.
أما المجموعة الرابعة التي تتجه لمحافظة جنوب الباطنة ستزور قلعة نخل وعين الثوارة ومكتبة الشيخ ناصر بن راشد الخروصي بالعوابي و فلج الميسر وعين الكسفة وسوق وقلعة الرستاق حيث تستضيفها جوالة نادي الرستاق كما ستزور هذه المجموعة في محافظة مسقط متحف قوات السلطان المسلحة ومركز عمان للغوص والقبة الفلكية ومتحف الزبير وسوق مطرح.
وفي ختام الحفل أكد سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية على أهمية اللقاء الدولي في التقارب بين الشباب وقال إن اللقاء الدولي الكشفي فرصة للتعرف على الدور الحضاري والتاريخي للسلطنة وما تتميز به من مقومات طبيعية وسياحية وبيولوجية وثقافية، مضيفا أن مشاركة 35 دولة سيسهم في التواصل بين الحضارات والثقافات وفي تفعيل دور الشباب وتعزيز مساهمتهم في نشر قيم السلام العالمي.
وأشار بان اللقاء ثري ببرامجه وأنشطته التي تتضمن زيارات لعدد من مواقع التراث العمانية المسجلة على قائمة التراث العالمي، وزيارة عدد من المعالم الثقافية والتراثية والسياحية التي تتمتع بها السلطنة بمختلف المحافظات.
