تاريخ نشر الخبر :10/09/2013
شاركت السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم أمس الأول دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من شهر يناير من كل عام، والذي يعد حدثًا بارزًا في تفعيل برامج التصدي لظاهرة الأميّة .
وتمثل مشاركة السلطنة الأسرة الدولية الاحتفال بهذه المناسبة تضافرا عالميا لمواجهة مشكلة الأمية بشقيها الأبجدي والحضاري ؛ كونها مشكلة عالمية تعاني من إرهاصاتها الكثير من الدول ،ودعما لمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ.
محو الأمية رقي وطني
وحول احتفال السلطنة بهذه المناسبة صرح سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج قائلا:" إن مشاركة السلطنة في هذه الاحتفالية مع الأسرة الدولية يمثل انعكاسا للجهود الرامية إلى مـحو الأمية بمختلف أشكالها وفقا للتوجيه السامي لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ، حيث يمثل التعليم في السلطنة ضرورة أساسية من ضرورات التنمية، ويعد مـحو الأمية جزء رئيسي من مسيرة التعليم في السلطنة، وأن العمل من أجل القضاء على الأمية، وإزالة آثارها هدف أساسي تسعى إلى تحقيقه في أقرب وقت ممكن، من أجل تحقيق التنمية الشاملة، وتزويد أفراد المجتمع بالمعارف التي تؤهلهم لخدمة مجتمعهم وإسهامهم في تنميته ورقيه ،و تزويد الدارسين بالمهارات والكفايات اللازمة لعملهم في قطاعات الإنتاج، ودوره في الارتفاع بمستوى الدخل القومي، وتحسين دخول الأفراد، هذا بالإضافة إلى ما يسهم به من تنمية لبعض العادات والاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية السليمة".
اهتمام وتوجيهات
وأكمل سعادته:" إن المتتبع لنشاط محو الأمية بالسلطنة ليعي الدور الكبير والاهتمام البالغ الذي أولته وزارة التربية والتعليم لهذا النشاط متمثلا في النمو المطرد لأعداد الأميين الذين التحقوا برامج محو الأمية على مدى الأعوام التي أنقضت من عمر النهضة المباركة، وكذلك إلى التطور والنمو للبرامج والمشاريع التي قدمت في هذا المجال ،وهذه الأمور لم يتأت إلا بتضافر جهود جميع فئات المجتمع بمختلف مستوياتها وتنوع مسؤولياتها ، ويأتي هذا الاهتمام تلبية للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه الرامية إلى نشر مظلة التعليم في كافة ربوع السلطنة".
تضافر الجهود
واستطرد سعادته: "سعت السلطنة سعيا حثيثا للقضاء على الأمية بتضافر وتكامل جهود مؤسسات القطاع العام والخاص والأهلي والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ومن خلال تنفيذ العديد من الاستراتيجيات والنظم والبرامج المستحدثة لمواجهة الامية والتسريع في القضاء عليها والاستفادة من تجارب الدول الأخرى مما أسهم بشكل ملموس في إحداث نقلة نوعية وكمية في واقع النشاط كان لها الأثر الأكبر في تخفيض نسبة الأمية في فترة وجيزة ،حيث نجحت في تخفيض نسبة الأمية من 22% إلى 12% وفقا لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت عام 2010م".
برامج ومشاريع محو الأمية
وأكد سعادته: تسعى وزارة التربية والتعليم متمثلة بدائرة التعليم المستمر إلى إيجاد البرامج والمشاريع للتقليل من أثار الأمية والسعي إلى تخفيضها إلى 50% من نسبة الامية الحالية بحلول عام 2015م ،في إطار التعليم للجميع وهو أحد مبادئ اليونسكو التي تتبناها وزارة التربية والتعليم في السلطنة وتعمل على وضعها موضع التنفيذ ، وقد تم الاتفاق على هذا المبدأ خلال المنتدى العالمي للتعليم الذي عقد بداكار في إبريل عام 2000 م، ومن هذا المنطلق تنوعت برامج ومشاريع التعليم المستمر التي تستهدف تسريع القضاء على الأمية، والتي من أهمها: التوسع في فتح مراكز وشعب محو الأمية والقرى المتعلمة والمدارس المتعاونة، وإعداد وثيقة منهاج محو الأمية والاستعانة بجمعيات المرأة العمانية في برامج محو الأمية، وتأهيل العاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وإعداد العديد من الدراسات المسحية لواقع محو الأمية بالسلطنة".
نداء ودعوة
واختتم سعادة الدكتور وكيل الوزارة للتعليم والمناهج بقوله:" استكمالا لمسيرة العمل الجاد في سبيل القضاء على الامية أنتهز هذه المناسـبة؛ لتوجيـه النداء إلى المواطنين الراغـبين في التعليم أو أولئك المتطلعين إلى استكمال دراستهم أن يستفيدوا من الفرص التعليمية المتنوعة التي اتاحتها وزارة التربية والتعليم كما أدعو الشباب والمثقفين والمعلمين ومختلف الهيئات والمؤسسات إلى الإسهام في برامج محو الأمية القائمة في السلطنة كل بدوره على اعتبار أن العمل في هذا المجال واجب وطني ومسؤولية اجتماعية".
إشادة وتقدير
وتابع سعادته: "كما انتهز فرصة احتفال السلطنة باليوم العالمي لمحو الأمية لأشيد بالجهود المبذولة من قبل المنظمات العربية والعالمية في سبيل التخلص من الأمية ونشر العلم والثقافة والمعرفة، وأوجه كلمة شكر وتقدير إلى مختلف الوزارات والهيئات التي تسهم مع جهود الوزارة فيما يخدم الأهداف النبيلة التي نسعى جميعا إلى تحقيقها ، وبما يعود بالصالح العام على العملية التعليمية بالسلطنة ، وكل التقدير للعاملين في هذا القطاع بالوزارة والمناطق التعليمية على جهودهم المخلصة، متمنيا لوطننا المعطاء كل تقدم ورفعة وازدهار في ظل القيادة الثاقبة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه والله ورعاه ــ".
