الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالشورى تلتقي بمعلمي ومعلمات الداخلية

تاريخ نشر الخبر :17/09/2013

استمعت لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى خلال لقائها بمعلمي ومعلمات تعليمية الداخلية إلى وجهات نظر العاملين في الحقل التربوي بالمحافظة حيث جاء لقاؤها الذي عقد بقاعة المعهد العالي للقضاء بنزوى استكمالا لزياراتها الميدانية للمحافظات التعليمية ولتعزيز دور اللجنة حول واقع المعلم والتعليم بالسلطنة سعياً للوصول لنتائج تحقق جودة في العملية التعليمية وقد ترأس الفريق سعادة توفيق بن عبدالحسين اللواتي، وضم في عضويته كلاً من سعادة خالد بن هلال النبهاني، وسعادة عبدالله بن حمود الندابي، وسعادة نعمة بنت جميل البوسعيدية، ومحمد بن خلفان العاصمي باحثا تربويا ، ورقية بنت سيف البريدية مساعدة باحث بمجلس الشورى وبحضور الشيخ سعود بن سالم العزري مستشار وزيرة التربية والتعليم والدكتور سعيد بن سيف العامري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية .

بدأ اللقاء التربوي بكلمة للدكتور سعيد العامري مدير عام تعليمية المحافظة رحب فيها بأصحاب السعادة وقال يأتي هذا اللقاء سعياً من لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى للوقوف على واقع العملية التعليمية وأملاً في التطوير المنشود في التعليم والذي يلقى الرعاية والعناية من المقام السامي لجلالة السلطان المعظم الذي أولى قطاع التعليم اهتماماً كبيراً ووجه حفظه الله بمراجعة منظومة العمل التربوي من أجل التطوير والارتقاء بها نحو الأفضل وجاء اللقاء باعتبار أن المعلم حجر الزاوية في هذه المنظومة ، من جانبه أوضح الشيخ سعود بن سالم العزري قائلاً أن اللقاء هو العاشر ضمن سلسلة اللقاءات التي عقدتها اللجنة بمختلف المحافظات ونأمل من خلال هذه اللقاءات الخروج بأفضل الرؤى والمقترحات التي تنبع من الحقل التربوي لتدارسها مُشيراً إلى أن واقع المعلم هو المحور الأساسي للزيارة وهناك الكثير من الهموم المشتركة التي نأمل تخطيها من خلال العمل المشترك بين الوزارة وبعض الجهات الأخرى ذات العلاقة وقال إن الدراسة تستطلع واقع المعلمين منذ انخراطهم بالكليات والجامعات وحتى التحاقهم بسلك التدريس ومن ثم ممارستهم لعملهم في الحقل التربوي ونأمل بنهاية زياراتنا لكل المحافظات أن نخرج برؤى ونتائج إيجابية تنعكس إيجابياً على سير العمل في هذا المجال ،بعد ذلك تحدث سعادة توفيق بن عبدالحسين اللواتي موضحاً أن اللقاء مع معلمي الداخلية هو استمراراً لبرنامج اللجنة وفرصة للتعرف المباشر على أهم التحديات التي تواجه المعلم في أدائه لوظيفته ونقل تحيات سعادة رئيس المجلس للمعلمين وقال هناك جملة من التحديات والصعاب التي تواجه المعلم العماني ومن خلال هذه الزيارات نستمع لأصحاب الشأن بدون حواجز وبشفافية من جانبه قال سعادة عبدالله بن حمود الندابي إن اللقاء يتضمن طرحاً لموضوع واقع المعلم في السلطنة وأن اللجنة على استعداد لتقبل الآراء والملاحظات وتدارسها وقال نأمل أن تكون النقاط المطروحة للنقاش عامة وتهم كل الشريحة التربوية وألا تقتصر على جوانب خاصة بمدارس معينة بمعنى أن تكون النقاط المطروحة تمثل هموم الجميع وسوف تسعى اللجنة لبلورة هذه الأفكار وصياغتها ومن ثم العمل المشترك مع الوزارة لمعالجة أي قصور لكي يساهم في الرقي بمكانة المعلم ومواجهة تحديات المستقبل وتحسين وضع المعلم ، وإعطاؤه ما يستحق من التقدير الاجتماعي والمادي . وأوضحت سعادة نعمة بنت جميل البوسعيدية عضوة اللجنة قائلة يقوم مجلس الشورى بدور كبير ممثلاً بلجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بدراسة واقع المعلم من أجل الوصول إلى نتائج تساهم في الارتقاء بالمعلم العماني ورفع مكانته ، لأن المعلم هو أساس العملية التعليمية وهو المحور الأساسي ، وعن اهمية هذه الدراسة قالت : أن الدراسة التي تقوم بها تربوية الشورى تحمل مضامين وأهمية من خلال تطلعها لمعرفة وضع المعلم الراهن ومدى شعوره بالرضى الوظيفي والذي ينعكس بالتالي على الأداء داخل المؤسسة، ومعرفة مدى كفاية برامج إعداد المعلمين في مؤسسات التعليم العالي في إخراج معلمين على مستوى عالي من الكفاءة المهنية، وضرورة ذلك لأجل تعليم أفضل، هذا إلى حرصها على معرفة ما يحتاجه المعلمين أثناء الخدمة من التدريب والتأهيل مما يحسن جودة التعليم ، وتحديد دور المعلم الذي يمكن أن يساهم به في رفع مستوى التحصيل الدراسي وذلك من خلال معرفة القصور الذي يعاني منه،وإبراز أهميّة الاهتمام بوضع المعلم الاجتماعي والمادي وإعداده بالصورة المثاليّة وتأثير ذلك على جودة التعليم وكذلك التعرف على وضع المعلم في السلطنة ومقارنته مع بعض الدول التي تحقق مخرجات تعليمية جيده مما يتيح فرصة الارتقاء بالمعلم في السلطنة .

بعد ذلك بدأت المناقشات التي طرحها المعلمون والمعلمات وباقي التربويين حيث تم الحديث عن أهمية التخطيط الجيد للعام الدراسي من خلال توفير الكوادر التدريسية سعياً لتلافي العجز في الهيئات التدريسية مع بداية العام حيث لا تزال بعض المدارس تعاني من نقص في بعض التخصصات وأهمية توفير البيئة الصحية الجيدة للطلاب في داخل الحرم المدرسي من خلال متابعة واقع المدارس ومدى المشكلات المزمنة التي تعاني منها نظراً لوجودها في أماكن غير ملائمة وكذلك كثرة الأعباء الملقاة على عاتق المعلمين وعدم التقدير الكافي للمجتمع منهم ، كما طالبوا الوزارة بضرورة الوقوف سنداً للمعلمين وكذلك على أهمية زيادة الحوافز والرواتب للمعلمين والإداريين نظراً لما يبذلونه من جهد في عملهم اليومي وكذلك الاهتمام بالمعلمين من حيث برامج الإنماء المهني، وأن تكون البرامج تتناسب مع احتياجات المعلمين وتُثري حصيلتهم المعرفية ، كذلك أهمية تخصيص مصادر تعلم خاصة للمعلمين داخل المدارس، وتقوية شبكة الانترنت بالمدارس، وأهمية فتح حاضنات للأطفال بالقرب من المدارس لتحقيق الراحة لدى المعلمات والمعلمين ، وطالب المعلمون بأن يقوم المجلس بدور التقصي والبحث والدراسة لواقع المعلمين وتناول بعضهم إجازة الأمومة المحددة في نظام الخدمة المدنية موضحين بأنها لا تكفي كما تطرق البعض إلى ضرورة عدم قطع علاوة التدريس أثناء إجازة الأمومة وإجازة نهاية العام وتعديل قانون التقاعد ليكون بعد مرور خمسة عشر عاماً كما أشاروا إلى أهمية تخفيض نصاب المعلمين وضرورة مشاركة المعلم في وضع قانون التعليم وكذلك في إعداد المناهج التعليمية وتعديل وضع المعلم بعد الدراسات العليا وتناول بعض المعلمين موضوع الأخطاء والصعوبات التي تنتج بسبب سوء التخطيط وأن الضحية هم الطلبة حيث تتحمل المدارس نتائج هذا التخطيط كما أشار البعض إلى أهمية إعطاء صلاحيات أوسع لمدير المدرسة حيث أن القانون الحالي لا يعطي مدير المدرسة صلاحيات كافية مشيرين إلى أن السائد الآن هو عدم الرضا وظيفي لدى المعلم عن مهنته كما أن علاوة المعلم الأول غير كافية قياساً للجهد الذي يبذله في سبيل الرقي بمستوى الطلاب بالإضافة إلى أهمية خفيف نصاب المعلم وتخفيف الأعباء عليه وتوفير سبل الراحة وأشار بعض المعلمين إلى أن راتب المعلم ضعيف مقارنة بالوظائف الأخرى كما أن الترقيات تتأخر في وزارة التربية والتعليم بصورة كبيرة وبعض المعلمين يعانون من ازدحام المناهج وبعضهم في المدارس أقل نصاب ولا توجد عدالة كافية في توزيع المعلمين وفق المقرر كما تناول البعض أهمية رفع كرامة المعلم والدور المناط بالوزارة في هذا الشأن وكذلك موضوع منح علاوات فنية للمنسقين بالمدارس وأخصائيي قواعد البيانات والوقوف في صف المعلم من خلال ما يتعرض له من استهزاء ونكت ورسومات تسئ له كما طالب الحضور بأهمية توفير رجال أمن بالمدارس وخاصة بمدارس الإناث كما طالب الحضور بضرورة تغيير الفكرة العامة عن تدريس اللغة الإنجليزية وتغييرها لتكون لغة أم وليس معلومات أو مهارات كما طالب المجتمعون بأن تكون هناك نقابة للمعلمين وسعي الوزارة للتأمين الصحي ورفع علاوة الهيئة الإدارية لتواكب العمل الذي يقوم به مدير المدرسة .