تاريخ نشر الخبر :06/10/2013
نفذت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية مؤخرا البرنامج التحفيزي في نسخته الثالثة للمعلمين في المحافظات التعليمية بالسلطنة في الفترة (25-29/8/2013)، وذلك ضمن إطار اهتمام الوزارة بالارتقاء بمختلف الجوانب المهنية للمعلمين ،والسعي نحو التوسع في تنفيذ البرامج التدريبية للمعلمين من مختلف جوانبها الكمية والنوعية،حيث استهدف هذا البرنامج شريحة واسعة من العاملين في الحقل التربوي بمختلف فئاته، وبمشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين والمدربين من داخل السلطنة وخارجها، والذي تمحور حول "تحفيز الطلبة نحو التعلم".
فعاليات البرنامج التدريبي
تم تنفيذ البرنامج في خمسة أيام متتالية مقسمة إلى أربع فعاليات حسب الفئات المستهدفة، حيث بدأ البرنامج بمحاضرة لمدة يومين معلمي ومعلمات الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، تلتها محاضرة ليوم واحد استهدفت عدد من الهيئات الإدارية والإشرافية مثل : الأخصائي الاجتماعي، الأخصائي النفسي، أخصائي التوجيه المهني، وأخصائي مصادر التعلم، أخصائي الأنشطة، وعدد من مديري المدارس مساعديه، وعدد من المشرفين التربويين والإداريين ، بعد ذلك وفي اليومين الرابع والخامس للبرنامج تم تنفيذ محاضرة تناولت الموضوع نفسه،والتي واستهدفت معلمي ومعلمات المجال الثاني. كما أقيم على هامش البرنامج ثلاث عشرة محاضرة مسائية في جميع المحافظات التعليمية،والتي تناولت مجال ودور أولياء الأمور في تحفيز وإثارة دافعية الطلبة نحو التعلم".
تحفيز وإثراء
وحول أهداف البرنامج التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها لتنفيذه والإعداد والتخطيط له، أوضح سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام المساعد للإنماء المهني بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة ،بقوله: "إن من جملة الأهداف التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها من هذا البرنامج الذي يتميز باتساع نطاقه-كما وكيفا- هي: عملية الارتقاء بالأداء المهني للهيئات الإدارية والتدريسية بالمدارس، و العمل على تلبية احتياجاتهم التدريبية مما تكسبهم القدرة على تحفيز الطلبة نحو التعلم وفقا لأنماطهم و فئاتهم العمرية بمختلف الوسائل والطرق التي تنتهجها الوزارة، بالإضافة إلى سعي الوزارة إلى تهيئتهم قبل بداية العام الدراسي، وإعطائهم جرعات تحفيزية وإثرائية من هذه البرامج التدريبية، والذي يمكنهم من التجديد والتطوير في أساليب العمل و التعامل مع معوقات التحفيز، وذلك بناء على واقع العمل التربوي ومتطلباته، وبالتالي فإن جملة هذه الأهداف تصب في النهاية في معين تجويد أداء الطلاب والرقي بالمستويات التحصيلية لهم؛ ولترسيخ وتحقيق هذه الأهداف تم اختيار محور تحفيز الطلبة نحو التعلم كمحور عام للبرنامج ينطلق منه المدربين في تقديم المادة التدريبية للمتدربين وتقديم كل ما هو جديد في هذا المجال الهام" .
تغذية راجعة
وتابع الجامودي:"بما أن هذا البرنامج المقدم في نسخته الثالثة، فإننا دائما وأبدا ما نستفيد من التغذية الراجعة للبرامج السابقة ونتائج التقييم التي تعدها المديرية ممثلة في دائرة تقييم العائد التدريبي، ونقوم بالبناء عليها بهدف تلافي الأخطاء، والارتقاء بالبرنامج وجعله نابعا فعلا من الاحتياج الفعلي للفئات المستهدفة، وضمن نطاق التخطيط لتنفيذ البرنامج فإن هناك جهود تبذل على مستوى المديرية لتنفيذ البرنامج والتي يأتي على رأسها تشكيل لجنة رئيسية للإشراف على إعداد البرنامج، وتنفيذها على مستوى الوزارة وعلى مستوى كل محافظة تعليمية، ومن ثم يتم الرجوع إلى تقارير البرنامج السابقة، ويتم على ضوئها بناء البرنامج الحالي بدء من اختيار محور البرنامج والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، ومن ثم العمل على اختيار المدربين المناسبين لتنفيذ البرنامج، ومن ثم التنسيق مع المحافظات التعليمية حول إعداد وتهيئة وتجهيز كل ما يلزم لتنفيذ البرنامج من قاعات وتجهيزات مصاحبة ووسائل وأدوات التدريب اللازمة، بالإضافة إلى تشكيل فرق العمل لمتابعة عملية التنفيذ، وتذليل كافة الصعاب التي قد تعترض سير تنفيذ البرنامج".
جرعات ثرية للمعلمين
أما حول خطط الوزارة للارتقاء بالبرنامج مستقبلا فقد ذكر سليمان الجامودي بقوله:" أن الوزارة لا تألوا جهدا في عمل كل ما من شأنه الارتقاء بالعملية التعليمية وبالتالي فإن الهدف الأساسي من هذا البرنامج هو:تقديم جرعات ثرية للمعلمين وبالتالي ينصب في مختلف جوانب الأداء في المدرسة وصولا إلى مستويات الأداء لأبنائنا الطلبة، ومن منطلق هذا الهدف فإننا نقوم في نهاية كل برنامج بتقييم شامل للبرنامج من مختلف جوانبه الفنية والإدارية والتنظيمية، وإجراء مراجعة شاملة لكل هذا الجوانب، وأخذ التغذية الراجعة من الفئات المستهدفة، وبالتالي تحديد نقاط الضعف التي مر بها البرنامج، ثم نقوم بوضع الخطط اللازمة لعلاجها، بحيث يتم تفاديها في المرحلة القادمة من البرنامج، وكذلك تحديد نقاط القوة والتي ننطلق منها في تطوير البرنامج في السنوات اللاحقة وصولا به إلى أعلى المستويات وإلى تحقيق الأهداف المرجوة منه، وضمن هذا الإطار فإن الوزارة ستسعى إلى تقديم البرنامج في مراحله القادمة وبعد الرجوع إلى نتائج التقييم المعدة خصيصا له وفق ما يناسب متطلبات تلك المرحلة وبما يتناسب ونتائج التقييم والرؤى والأفكار التي يطرحها المتدربين".
اختيار محور البرنامج التدريبي
وتحدثت هيفاء بنت محسن بن عبدالعلي اللواتيه نائبة مدير دائرة تقييم العائد التدريبي ،ورئيسة الفريق المشرف على البرنامج عن آلية اختيار المحور العام للبرنامج في هذا العام واقتصار البرنامج على محور واحد فقط فقالت: "بأنه قد تم تقييم البرنامج التحفيزي الثاني للمعلمين من خلال الأخذ بآراء عدة، مثل: المتدربين والمدربين، والمنظمين، وقد أجمعت معظم الآراء والتوصيات على ضرورة استمرار البرنامج؛ لما له من فائدة ونتائج إيجابية على المعلمين، من حيث أنه يعد من عوامل التحفيز وإثارة الدافعية لدى المعلمين أنفسهم ومن البرامج التي تلامس فعلا متطلباتهم التدريبية وخاصة أنه يأتي في بداية العام الدراسي، وكانت هناك توصيات باختيار موضوع محدد أو مهارة معينة يتناولها البرنامج في جميع المحافظات التعليمية ويمكن للمعلم تطبيقها بصورة واضحة ومباشرة أثناء تأدية عمله التدريسي في المدرسة، ومن ضمن المقترحات كان موضوع كيفية تحفيز الطلبة نجو التعلم وإثارة دافعيتهم، وعلى هذا الأساس تم اختيار موضوع البرنامج ومحوره العام، خاصة وأنه يتماشى مع توجه الوزارة في هذا المجال.
نتائج متوقعة
وأشارت نائبة مدير دائرة تقييم العائد التدريبي إلى النتائج المتوقعة من تنفيذ البرنامج بقولها:" يتوقع بعد الانتهاء من هذا البرنامج التحفيزي في نسخته الثالثة للمعلمين أن يتمكن المعلم من تحفيز طلبته وإثارة دافعيتهم نحو التعلم بطرق وأنماط حديثة وبمهارات قد اكتسبها من البرنامج والقدرة أيضا على التعامل مع الطلاب بمختلف شخصياتهم والتمييز بين هذه الشخصيات في أسلوب تعامله معهم، وبالتالي يكمن الأثر الخير من هذا كله في زيادة دافعية الطلبة نحو التعلم والارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلاب وهذا ما تهدف إليه الوزارة من جميع هذه البرامج وخططها في هذا المجال".
فاعلية البرنامج
و أفاد سبيت بن سعيد الغيلاني الخبير التربوي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة بعد متابعته لمشاغل البرنامج التحفيزي في بعض المحافظات التعليمية بقوله :" إن فاعلية البرنامج تتركز في توقيته الجيد حيث المتدربين على مشارف العام الدراسي مما يضمن استفادة سريعة و مباشرة ، و تطبيق جيد لما تم الاستفادة منه، كما أثمن دور دائرة تقييم العائد التدريبي بالمديرية، و تجاوب المتدربين من خلال المشاركة الفعالة و الحضور المميز للمشاركين". وأكمل الغيلاني بقوله:و لضمان فاعلية أكبر للبرنامج فإني أوصي الخبير التربوي بأهمية زيادة عدد المدربين لفعاليات البرنامج في المحافظة التعليمية الواحدة لتنويع الخبرة و دفع الملل و السأم عن المتدربين ".
تجهيزات البرنامج
وحول الآليات التي اتبعتها الوزارة في سبيل متابعة تنفيذ البرنامج في مختلف المحافظات التعليمية وتذليل كافة التحديات التي قد تعترض سير تنفيذ البرنامج، فقد أوضح سلمان بن سلّوم الهنائي عضو اللجنة المشرفة على إعداد وتنفيذ البرنامج بالمحافظات التعليمية، بقوله: " الوزارة اتخذت كافة السبل الكفيلة بتنظيم سير تنفيذ البرنامج ومتابعته في مختلف المحافظات التعليمية، حيث تم تشكيل فرق عمل من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية قامت بزيارة جميع المحافظات التعليمية ووجودهم مع المدربين والمتدربين طوال فترة تنفيذ البرنامج والتنسيق مع المحافظات التعليمية والوقوف على كافة عناصر بيئة البرنامج من حيث التأكد من جاهزية القاعات والأدوات والوسائل المرتبطة بها، كذلك التأكد من توفر كافة الخدمات المرافقة واللازمة لكل من المدربين وكذلك المتدربين والعمل على إيجاد كل ما من شانه توفير البيئة المناسبة لكل من المدرب والمتدربين لتنفيذ البرنامج وتحقيق أقصى درجات الاستفادة منه".
جدية المناقشة والحوار
وأشارالهنائي إلى تفاعل المتدربين مع البرنامج التحفيزي وحضور فعالياته وأنشطته ،بقوله:"من خلال متابعتنا لتنفيذ البرنامج في مختلف المحافظات التعليمية ضمن الفريق المشكل لهذا الغرض وجدنا أن هناك تجاوبا كبيرا من قبل المتدربين بمختلف فئاتهم مع مختلف فعاليات البرنامج وأنشطته المختلفة ومع المدربين، وقد ظهر لنا هذا الأمر جليا من خلال لقاءاتنا المستمرة مع المتدربين، وأخذ انطباعاتهم حول البرنامج وآرائهم وأفكارهم الداعمة لتطوير البرنامج في السنوات اللاحقة، وبالتالي ظهرت فعلا الجدية في المناقشة والحوار وتنفيذ الأنشطة التي يطلبها المدربين والتفاعل الايجابي والحرص الدائم على الحضور، بحيث كانت كل تلك الدلائل مؤشرات ايجابية لدينا نحو تحقق أهداف البرنامج بالمستوى الذي نطمح إليه وهذا كله في النهاية سيؤدي إلى الارتقاء بمثل هذه البرامج التدريبية والتي تجعلنا نخطو بها دوما نحو التطوير بما يناسب الوضع الراهن والمتغيرات التربوية على الساحة وبما يؤدي في النهاية إلى الارتقاء بمستوى العمل التربوي بشكل عام.
تنسيق مشترك
وقالت منى بنت سليمان الوائلية رئيسة مركز التدريب بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة عن تنفيذ البرنامج في المحافظات التعليمية والتنسيق بينها وبين المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة:"هناك تنسيق دائم ومشترك بين الوزارة والمحافظات التعليمية حول تنفيذ مثل هذه البرامج، وبالتالي فإنه وعلى مستوى المحافظة التعليمية، فقد قمنا مسبقا بتهيئة المكان المناسب لإقامة الفعالية وذلك عن طريق قاعة مخصصة لهذا الغرض ومن ثم توفير كافة التجهيزات والوسائل المطلوبة لتنفيذ البرنامج، والتواصل مع الفئات المستهدفة لحضور البرنامج وتهيئة كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تنفيذ البرنامج بالصورة التي خطط لها، وضمن هذا المجال فإن هناك تنسيق دائم ومستمر مع الجهات المعينة في الوزارة من قبل فترة تنفيذ البرنامج وأثناء تنفيذه وحتى نهاية تنفيذ البرنامج وستستمر هذه الجهور حتى بعد فترة تنفيذ البرنامج بهدف التقييم الشامل للبرنامج وإيصال التغذية الراجعة لنتائج البرنامج ومدى تحقق أهدافه".
اختيار المشاركين
وأشارت الوائلية إلى آلية اختيار الفئات المستهدفة من المدارس بالمحافظات التعليمية قائلة:" تم التنسيق المسبق مع جميع المدارس بالمحافظة - الظاهرة - وإبلاغهم بموعد ومكان تنفيذ البرنامج، كما تم التوجيه للمدارس باختيار المعلمين والمعلمات الذين لم يسبق لهم المشاركة في البرنامج في العامين الماضيين؛ وذلك بهدف إتاحة الفرصة لجميع العاملين في المدارس من المعلمين لحضور البرنامج والاستفادة من مختلف فعالياته، كذلك الأمر نفسه ينطبق على الهيئات الإدارية بالمدارس حيث راعينا بأن يتم اختيار الفئات التي لم يسبق لها المشاركة من قبل وكذلك التأكيد على ضرورة حضور البرنامج والالتزام بمواعيده تحقيقا للأهداف المرجوة من تنفيذه.
تحفيز ومواكبة المستجدات
وحدثتنا سميرة بنت حمود البيمانية أخصائية تدريب بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة عن أهمية البرنامج التدريبي بالنسبة للمعلمين قائلة: البرنامج مهم جدًا لتحفيز وتوعية المعلمين ببعض طرق التعامل مع الطلبة، واستخدام الطرق الحديثة في التدريس، وإيجاد حلقة وصل بين المعلم والطالب، ويأتي تنفيذ هذا البرنامج مواكبة للمستجدات التربوية على الميدان التربوي وتنويع صيغ الإنماء المهني بمدارس المحافظات التعليمية، وأهمية تفعيل المدرسة كوحدة تدريب ويسعى البرنامج التحفيزي على رفع مستوى الكفاءة لدى المعلمين وتجديد معلوماتهم وخبراتهم ،وقد تم اتباع عدد من الأدوات لتقييم البرنامج، والتي كان منها: منها الملاحظة المباشرة من قبل فريق التقييم طوال فترة عقد البرنامج، ومقابلة المتدربين وسؤالهم عن البرنامج وعن ملاحظاتهم وإيصالها مباشرة إلى المسئولين والمدرب، بالإضافة إلى توزيع استمارة ختامية لتقييم البرنامج، كما أشارت النتائج الأولية للتقييم المبدئي للبرنامج بالنسبة للمدربين أنهم حصلوا على أعلى نسبة في التقييم ،وهذا مؤشر على الاختيار الدقيق والجيد للمدربين ممن يملكون خبرة تربوية جيدة، بالإضافة إلى التنظيم الإداري الجيد للبرنامج من حيث اختيار القاعات والناحية التنظيمية لمختلف جوانب البرنامج".
تفاعل إيجابي
من جانب آخر قال مبارك بن سالم السيابي أخصائي تدريب بدائرة تقييم العائد التدريبي مدى تفاعل المشاركين ورضاهم بالبرنامج التدريبي المقدم لهم: " من خلال الدور الذي يقوم به أعضاء دائرة تقييم العائد التدريبي المتمثل في المتابعة المستمرة لفعاليات البرنامج طيلة أيام التنفيذ، فقد لمسنا مدى رضا المشاركين في البرنامج من الهيئتين الإدارية والتدريسية ، وما رصدناه من خلال تفاعلهم مع المدرب الإيجابي ، وإثرائهم بما تم تناوله في البرنامج؛ خاصة وأن محور البرنامج لهذه النسخة قد تم اختياره بناء على مقترحات المدربين والمشاركين في البرنامج التحفيزي الثاني، بالإضافة أنه المحور المطروح يلامس احتياجات المشاركين بشكل مباشر من خلال تعاملهم اليومي مع الطالب".
محور البرنامج حاجة ملحة
وحول آراء المدربين حول البرنامج ومدى تفاعل المتدربين معهم تحدث المحاضر الدكتور جاسم محمد المحاضر في البرنامج التدريبي الحالي بتعليمية محافظة البريمي قائلا: " محور البرنامج من المحاور الرائعة والهامة جدا والتي قليلا ما تطرح في البرامج التدريبية، ولهذا وجدنا التفاعل الرائع من قبل الفئات المستهدفة وذلك نتيجة لنوعية الموضوع وحاجة المعلمين لمثل هذا النوع من البرامج التدريبية وهذه المواضيع التي يجب أن تطرح دوما بناء على الحاجات الفعلية للمتدربين والواقع التربوي لديهم.
الاحتياجات التدريبية معادلة
من جانبه قال أيوب الأيوب المحاضر بتعليمية محافظة مسقط عن الفئة المستهدفة للبرنامج والاحتياجات التدريبية : "الفئة المستهدفة من المعلمين للبرنامج مناسبة؛ كونهم يعملون في المجال نفسه، وهذا الأمر جيد ومريح للمدرب، وبالنسبة لتحديد الاحتياجات التدريبية للفئات المستهدفة فإنه ينطلق من المهارات المطلوبة لإنجاز العمل، ونستطيع أن نشبهها بالمعادلة الآتية: المستقبل (المنشود) – الواقع = الاحتياجات التدريبية.، وبالنسبة للمقترحات أفاد بأنه من الأفضل التقليل من عدد الفئات المستهدفة وجعل عدد الأيام المقررة لكل فئة ثلاثة أيام بدل اليومين.
شكر ودعوة
بينما قال الدكتور حمد بن حمود الغافري المحاضر بتعليمية محافظة الظاهرة :"يعد هذا البرنامج من البرامج المهمة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم والتي تعنى بشريحة هامة من شرائح الحقل التربوي ألا وهي شريحة المعلمين، كما وجدنا التفاعل الايجابي من قبلهم، وذلك من خلال أسئلة الحوار والمناقشة التي وجهوها لنا، ومن خلال تفاعلهم أيضا في مختلف الأنشطة التي قمنا بتنفيذها معهم ضمن فعاليات البرامج المختلفة.
وأضاف الغافري قائلا:" نشكر القائمين على تنفيذ البرنامج من الوزارة ومن المحافظات التعليمية وكذلك المعاهد المتعاونة مع الوزارة في عملية اختيار وإيجاد المدربين المناسبين للبرنامج، وعلى حسن التنظيم والجهود التي تبذلها المحافظة في سبيل تحقيق أهداف البرنامج، كما أدعوا الوزارة إلى الأخذ بمختلف التوصيات والملاحظات التي يبديها المتدربين حول مختلف جوانب البرنامج والتي يجب أن ننطلق منها في تنفيذ البرنامج في مراحله القادمة".
محاضرات مسائية ومقترحات
من جانبه قالت إلهام بنت سليم بن علي الخاطرية أخصائية تدريب بتعليمية محافظة الظاهرة عن أم المقترحات لتطوير البرنامج التدريبي ""اقترح أن تحمل المحاضرات المسائية التي تنفذ ضمن إطار فعاليات البرنامج عنوانا، أو موضوعا آخر يختلف عن الموضوع العام للبرنامج؛ وذلك ليتناسب ولفئة المستهدفة من أولياء الأمور والطلبة، وأيضا بهدف التنويع وتعميم دائرة الاستفادة والتحفيز نحو حضور الفعالية المسائية من قبل أكبر قدر ممكن من الحاضرين".
اختيار قاعات مناسبة
وحول التعرف على انطباعات المشاركين ومدى ملائمته لاحتياجاتهم التدريبية ومقترحاتهم في البرامج التدريبية القادمة، قال أحمد بن سليمان الهاشمي معلم بتعليمية محافظة الداخلية: " البرنامج التدريبي والمحور الذي بني عليه جيد ويناسب طبيعة المرحلة الراهنة للحقل التربوي والاحتياجات الفعلية لنا كمعلمين ، كما أني اقترح لتطوير البرنامج مستقبلا بضرورة اختيار القاعات المناسبة لتنفيذ البرنامج بحيث تتناسب واحتياجات تنفيذ البرنامج التدريبي: كتنفيذ الأنشطة وغيرها من أساليب التدريب المختلفة التي تصاحب تنفيذ البرنامج".
تجارب من واقع الحقل التربوي
من جهته قالت نصرة بنت سيف العزرية معلمة لغة انجليزية بمحافظة الداخلية أن البرنامج يناسب احتياجات التدريس من خلال طرح مواضيع مختلفة تخدم مجال تحفيز دافعية الطلاب نحو التعلم وتحفز توجهات المعلمين نحو التدريس، وما صاحب أيضا هذه المواضيع من أنشطة عملية متعلقة بهذا الجانب وربط الموضوع أيضا بآخر نتاج الدراسات والبحوث العلمية في هذا المجال، واقترح في البرامج القادمة إلى ضرورة طرح لمشكلات واقعية من الحقل التربوي، ومن تجارب وخبرات عملية من واقع الغرفة الصفية، والعمل على مناقشتها، وطرح الرؤى والتجارب والأفكار والحلول حولها، بحيث ينهج المعلم طريقة فاعلة لحل المشكلات بدون عرض نظريات قد يصعب تطبيقها، كما أرجو أن تكون هنالك دورات تدريبية في مجال الاهتمام بالطلاب ذوي التحصيل الدراسي المنخفض وفي مجال تحفيز الطلاب وحث دافعيتهم نحو التعلم، كذلك المواضيع المتعلقة بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وطرق تحفيزهم والتعامل معهم وذلك في النهاية للارتقاء بالمستويات التحصيلية لأبنائنا الطلبة".
إضافة رصيد معرفي ومهاري
وذكرت سلمى البادية معلمة أولى لغة انجليزية بتعليمية محافظة مسقط ،بقولها: "موضوع البرنامج يمس وبشكل كبير مجال عملنا كمعلمين، كما ينمي لدينا القدرة على طرح المعلومات بسلاسة ووضوح وفهم نفسيات الطلبة والتعرف إلى احتياجاتهم وتقدير نوعية شخصياتهم، لذا فإن الاستعانة بمدربين ذوي خبرة أضاف إلى البرنامج التميز،والذي بدوره أضاف إلى رصيدنا المعرفي والمهارى الشيء الكثير".
وشاطرتها الرأي ضباع بنت سيف بن سلطان الشيبانية معلمة فيزياء بتعليمية محافظة الظاهرة، قائلة:" أن موضوع المحور مناسب جدا لاحتياجات المعلم في العملية التعليمية، وخاصة أنه يأتي في بداية العام الدراسي حيث يتهيأ المعلم نفسيا وذهنيا لاستقبال الطلاب وبالتالي حاجته إلى التعرف بشكل أوسع إلى مختلف المعارف والمهارات ذات الصلة بتحفيز وإثارة دافعية الطلاب نحو التعلم".
تعميم الاستفادة
من جهتهما قال سالم المحيبري معلم بتعلمية محافظة جنوب الشرقية :" من الضروري أن يتم خلال البرنامج عرض لتجارب واقعية من مختلف المدارس وذلك بهدف التحاور والتناقش حولها، والاستفادة من الخبرات العاملة في الحقل التربوي وتعميمها" .
