الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

وزير التربية والتعليم يهنئ المعلم وجميع الأسرة التربوية بمناسبة يوم المعلم

تاريخ نشر الخبر :27/02/2011

تعتبر وزارة التربية والتعليم يوم المعلم العماني،والذي يصادف الرابع والعشرين من شهر فبراير من كل عام يوما مهما خاصا ،  فيه كل التقدير للمعلم العماني ومايقوم به من جهود لبناء وصياغة مستقبل اجيال الغد ، ودأب معالي وزير التربية والتعليم الموقر بتوجيه كلمة سنوية يخص بها المعلم العماني في هذا اليوم ،كما وتنفذ الوزارة احتفالاً خاصاً للمعلم بهذه المناسبة الغالية يتم من خلاله تكريم المعلمين المجيدين كل عام ، فالمعلم هو العامل الاساس في أي عملية تعليمية وتربوية ، ويبقى المعلم ثروة الاوطان لبناء الاجيال.

وقفة عرفان

واحتفالا بهذه المناسبة وجه معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم كلمة للمعلمين والمعلمات ومديرو ومديرات المدارس وأعضاء الأسرة التربوية بمناسبة يوم المعلم،حيث أستهل معاليه الكلمة بتقديم التهنئة وتقدير المساعي والجهود قائلاً:" يطيب لي بداية ونحن نحتفي بالذكرى السنوية ليوم المعلم أن أتقدم بالتهنئة القلبية الخالصة - أيها الأخوة المعلمون والمعلمات - معربا لكم عن شكري وتقديري البالغين للجهود الطيبة،والمساعي المخلصة،التي تبذلونها لخدمة العمل التربوي وتطويره، وما تقدمونه- في هذا الشأن- من مبادرات تربوية،واهتمامات علمية،استطعتم من خلالها التغلب على المعوقات التي لا يخلو منها أي عمل،إضافة إلى ما تتمتعون به من همة متوقدة،ونشاط دؤوب في أداء المسؤولية الملقاة على عاتقكم في تربية النشء على الأخلاق الفاضلة والقيم الحميدة،وما تضطلعون به من دور لتشجيع طلبتكم على الاهتمام بالجانب العلمي. "

وأضاف معاليه :"إن احتفالنا بيوم المعلم يمثل وقفة عرفان وتقدير لمشاعل العلم،التي تستضئ بها أرض عمان الطيبة، هذه المشاعل التي تنشر النور والضياء في كل أسرة على سماء هذا الوطن العزيز،إنهم كوكبة آمنت بما تقوم به من دور، وارتضت لنفسها أن تتحمل مسؤولية بناء الأجيال وتربيتهم، مسؤولية تتطلب الإخلاص التام في القول والعمل، ووضع قيم الولاء والإنتماء لهذا الوطن فوق كل المعطيات،وإلى قناعة ذاتية تنبع من الوجدان،لذا فإني أدعو أخوتي وأخواتي المعلمين والمعلمات جميعا إلى الاستمرار في التفاني والإخلاص،وفي تسخير طاقاتهم وإمكاناتهم وقدراتهم المختلفة من أجل تربية الأبناء التربية الصحيحة وإكسابهم السلوك القويم،وتعليمهم العلم النافع، لخدمة مجتمعهم ووطنهم."

دعم وتنمية الكوادر التربوية

ثم أشار معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم إلى جهود الوزارة في خدمة الكوادر التربوية وتنمية قدراتها،والتأكيد على المسؤولية الواقعة على عاتق المعلم في إعداد وتربية النشئ :" استرشادا بالنهج السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- في تنمية الموارد البشرية وتطويرها فإن الوزارة لا تألو جهدا في سبيل تعزيز الجهود المبذولة لرفع إمكانات الهيئات التدريسية والإدارية وقدراتها وتحفيزها بالمشاريع والبرامج التطويرية والإثرائية،التي تلامس حاجاتها الفعلية،وفي هذا الإطار أجد أنه المهم تأكيد ما يعوله الوطن عليكم من مسؤولية في تربية أبنائه،وإعدادهم للمستقبل،بما يقتضيه من مستجدات متنوعة في مجالات العلوم وتقنية الاتصالات وشتى أنواع المعرفة."

وأضاف معاليه موضحاً :" بأن جهود الوزارة في تنمية الجانب الفكري والمهني للمعلم بالندوات والمؤتمرات واللقاءات والمنتديات التربوية السنوية - والتي يجد فيها المعلمون الفرصة لعرض تجاربهم الميدانية الرائدة  إثراءً للحقل التربوي، إضافة إلى تشجيع تلك الجهود على تنمية مهارات البحث العلمي من خلال المسابقات السنوية للمعلمين والتربويين،بجانب العديد من الإصدارات التربوية كرسالة التربية وما يرافقها من ملحقات وإصدارات تربوية وعلمية،ونشرة التطوير التربوي،وملحق نافذة تربوية - ما هي إلا زاد على الطريق لكل العاملين بالحقل التربوي لرفدهم بكل جديد."

القدوة والمثل

ثم وجه معاليه الكلمة للطلبة والطالبات ودعاهم إلى احترام المعلم وتقديره قائلاً:" إن المعلم بفضل ما يتصف به من سمات شخصية وخلقية رفيعة وإعداد مهني جيد يعد القدوة والمثل الذي يجب أن يحتذى به،وإن احترامه وتقديره واجب عليكم،وأعلموا أيها الأبناء أن التفاعل الإيجابي القائم على الاحترام والتقدير هو السبيل  إلى تحقيق الطموحات والتطلعات، كما عليكم الاهتمام بتحصيلكم للمعارف والعلوم والجد والاجتهاد للوصول إلى ما تصبون إليه من تفوق ونجاح، ولتسهموا في رفعة مجتمعكم ورقيه."

   واختتم معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم كلمته بتقديم الشكر للمعلم،وولي الأمر والمجتمع المحلي قائلاً :" لا يسعني في ختام هذه الكلمة إلا أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم التقدير للمعلم على الجهود التي يبذلها لتطوير العمل التربوي على مختلف المستويات، كما أجزل الشكر للمجتمع المحلي وأولياء الأمور لتعاونهم الدائم مع الوزارة، وسعيهم الحثيث لمد جسور التواصل مع المدارس والمديريات التعليمية لتسخير كافة ما يحتاجه طلبتنا وطالباتنا من رعاية واهتمام.،ونسأل الله العلي القدير أن يسدد على دروب الخير خطانا وأن يوفقنا لما فيه رفعة هذا الوطن تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه،وكل عام وأنتم بخير."

 

 

حملة رسالة العلم

وحول ما يمثله هذا اليوم للمعلم بصورة خاصة والتربوي بصورة عامة،كانت لنا مجموعة من اللقاءات مع عدد من التربويين من مختلف المديريات التعليمية، ونبدأها مع عبد الله بن عيضة الجنيبي،مدير مدرسة بإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الوسطى والذي وجه كلمة بمناسبة هذا اليوم فقال :" قم للمعلم وفه التبجيلا ، كاد المعلم أن يكون رسولا،بيت شعر خالد لأحمد شوقي جسد من خلاله عظيم الدور الذي يقدمه المعلم لإثراء العملية التعليمية التعلمية،ونحن في هذا اليوم لسنا بصدد تكريم المعلم فحسب،بل لنعدد بعضاً من فضائله،وأتوجه بالتهنئة لأخوتي المعلمين وللأسرة التربوية،وأقدم كلمه لأخي المعلم أدعوه من خلالها إلى ضرورة الالتزام بأخلاقيات هذه المهنة الشريفة،مع الحرص على تنمية الذات واكتساب المعرفة بصورة مستمرة فهو مصدر المعرفة لعدد كبير من أبناء المجتمع،كما وأننا لا نغفل الدور الكبير الذي تقدمه الوزارة في تطوير العملية التعليمية بكل جوانبها من المحتوى الدراسي ،إلى قدرات المعلم والمتعلم والذي بدوره يسهم في تطوير الجوانب المعرفية والعلمية لكل أفراد الحقل التعليمي والتربوي،ولابد أن يحرص المعلم على نقل ما يتلقاه من علم ومعرفة في البرامج التدريبية للغرفة الصفية مع تقديم المثال والقدوة الصالحة لطالب والعمل على غرس القيم النبيلة والأخلاق التي يدعو لها ديننا الحنيف وتعميق قيم الولاء والانتماء للوطن وقائده المفدى."

وأضاف راشد بن سالم بن حكم الفارسي معلم أول كيمياء بتعليمية منطقة الظاهرة :" في البداية أتوجه بالتهنئة لكل معلم ومعلمة وإلى الأسرة التربوية بهذه المناسبة،حيث يعد الرابع والعشرين من فبراير عيداً لكل معلم،والاحتفاء به مصدر فخر واعتزاز لهذا المعلم الذي يناضل من أجل تحقيق رسالة سامية هدفها تربية الجيل القادم وإعداده علمياً وتربويا ليكون مواطناً صالحاً مشاركاً في نهضة وتنمية هذا الوطن المعطاء،وهذا يتطلب من المعلم أن يكون مخلصاً في أداء هذه الرسالة مدركاً للمسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقه،وبفضل ما يتلقاه من اهتمام ورعاية من قبل وزارة التربية والتعليم من خلال ما تقدمه له من برامج ومشاريع تسهم في رفده بكل الأساليب المساعدة على تأديته لمهمته السامية على أكمل وجه، بات قادراً على القيام بمهمته بصورة أفضل."

أما أحمد بن خميس الكندي،معلم مجال أول بمدرسة قيس بن سعد للتعليم الأساسي بتعليمية منطقة الباطنة شمال فقد تحدث عن أهمية مهنة التعليم وما يمثله له هذا اليوم بقوله :" بالعلم تبنى الأمم والمعلمون هم حملة رسالة العلم وهم النور الذي يضيء المجتمع،ويعد هذا اليوم يوم الوفاء لهم ويوم تقدير صنيعهم،فهم من أنار عقول الأبناء بالعلم والمعرفة،وبهذه المناسبة أتوجه بالتهنئة لكل معلم ساهم في تطوير العملية التعليمية وأخلص العطاء لهذا الوطن المعطاء،وأؤكد على أهمية أن يقدم التربوي المثال الصالح من خلال اهتمامه بالعلم والأخلاق الفاضلة،مع اهتمامه بمجال عمله والسعي المتواصل لاكتساب المعارف الجديدة،ووزارة التربية والتعليم لم تألوا جهداً في توفير كل ما من شأنه الارتقاء بقدرات ومهارات الكادر التعليمي من خلال تطبيق العديد من البرامج والدورات التدريبية، التي تسهم في توفير بيئة تعليمية تشجع على الإنجاز،هذا إلى جانب الاهتمام الواسع والحرص على مجارات تطور العصر وإدخال التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية واستحداث أقسام خاصة تهتم بالتعليم والمحتوى الإلكتروني،والتي أضافت لي العديد من المهارات العلمية الحديثة التي مكنتني من أداء واجبي التعليمي بطريقة جديدة وإدخال التقنية الحديثة باستخدام أسلوب التعليم التفاعلي حيث أصبح بإمكان الطالب أن يكون جزءاً من أجزاء العملية التربوية وليس متلقياً فقط،كما وأصبح منفتحاً على عدد واسع من المعلومات والمهارات،وباتت أساليب التدريس الحديثة محببة لديه،داعمة له على المزيد من الإنجاز والعطاء والتجديد. "

وأعتبر علي بن سليمان بن علي الرشيدي مدير مدرسة عزان بن قيس للبنين للصفوف (11-12) بتعليمية محافظة البريمي أن هذا اليوم هو يوم تقدير الجهود والعطاءات التي يقدمها المعلم لأبناء الوطن،ووسام رفيع تتوج به كل المساعي الهادفة في سبيل نشر راية العلم،وتوجه بالتهنئة لحملة لواء العلم،وورثة مهنة الأنبياء الذين من خلالهم يتم نشر نور المعرفة وبجهودهم تبنى الأمم وترتقي.

وشارك عبدالله بن علي بن بشير الحمراشدي مدير مدرسة بتعليمية منطقة جنوب الباطنة أخوته المعلمين مشاعر الفخر بهذا اليوم وتوجه بالتهنئة لكل من ساهم في بناء هذا الوطن،ولكل من أضاء دروب الظلمات والجهل وأنارها بشمس العلم والمعرفة.

تجويد العمل التربوي

وحول أهمية البرامج التدريبية التي تقدمها وزارة التربية والتعليم ، ودورها في تجويد العمل التربوي قالت فاطمة بنت صقر بن جمعه المسلمية،مديرة مدرسة النهضة للتعليم الأساسي، بتعليمية منطقة الباطنة شمال:" لقد خص الله سبحانه وتعالى مهنة التعليم لشرفها وعظيم دورها بالذكر في كتابه العزيز، لذالك كان ولابد أن يتحلى التربوي بأنماط التوافق الشخصي المتوازنة ، بمعنى التوازن الذي يساعده على تحقيق السعادة مع النفس والرضا عنها وإشباع الدوافع والحاجات الداخلية الفطرية والعضوية والفسيولوجية والثانوية المكتسبة؛ليحقق بذلك التوافق التربوي،والتوافق المهني،بجانب الاستفادة من البرامج التدريبية التي تقدمها الوزارة لتجويد العمل التربوي كبرنامج الإدارة المدرسية والذي يقدم ترجمة الأهداف والخطط والمشاريع التربوية المختلفة إلى واقع ملموس فيثري العملية التربوية التعليمية من خلال تجويد مخرجاتها،وتأهيلهم علميا ومهنيا،وبصفتي مديرة مدرسة فقد حظيت بقدر جيد من التدريب على أيدي مدربين مهرة على مستوى المنطقة التعليمية والوزارة،بجانب الفرص التي تقدم لنا للمشاركة في عدد من الفعاليات والمؤتمرات والتي يكون لها بالغ الأثر في إضافة الجديد لنا وفرصة لطرح ما نملك من نتاج علمي وبحثي،حيث كانت لي فرصة المشاركة في الندوة العمانية الماليزية في العام 2009م،ولا يخفى على أحد ما للمعلم من دور أساسي في دفع العملية التربوية نحو الأمام ، فهو واحد من الركائز الأساسية لأي نظام تعليمي،وبدون معلم متدرب ذكي يعي التغيرات المتسارعة من حوله لا يستطيع النظام تحقيق أهدافه،وبالتالي حرص المعلم على الاستمرار في نموه المهني المستمر،سيلبي حاجات الطالب المتنوعة المعرفية والمهارية والنفسية في آن واحد ليحقق للمجتمع غايته من وجود مخرجات تعليمية فاعلة تساهم في بناء الوطن."

وقال مجيد بن سيف بن سليم النزواني ،عضو فني امتحانات بقسم مراقبة وتقويم التحصيل الدراسي ومقرر لجنة متابعة التحصيل الدراسي والممارسات التعليمية بتعليمية منطقة الظاهرة:" لقد بذلت وزارة التربية والتعليم على مدى السنوات الماضية جهودا كبيرة ومكثفة في تدريب المعلمين والتربويين وإعدادهم,وهيأت الظروف والتسهيلات لذلك,كما وأعدت الخطط اللازمة للارتقاء بمستوى أدائهم المهني والتربوي , حيث أعدت الوزارة سياسة عامة للتعليم وفقا لاحتياجات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتجلى ذلك في وضع نظام الكتروني وتحديثه وتطويره , ووضع سياسات تربوية في مجال المناهج لمختلف المراحل الدراسية بما يتناسب والتطور المعرفي , كما جعلت وزارة التربية والتعليم الموارد البشرية في طليعة اهتماماتها حيث وجهت الرعاية المهنية والمعنوية للمعلم باعتباره الركيزة الأساسية في فاعلية العملية التربوية والتعليمية ولا شك أن البرامج والدورات التدريبية والتأهيلية للعاملين في الحقل التربوي لزيادة إثرائهم المعرفي وإكسابهم المهارات ومواكبة كل ما هو جديد في ميدان التربية وخاصة فيما يتعلق بطرق التدريس وأسس التقويم التربوي خير دليل على ذلك ،ولقد تغير دور المعلم خلال الحقبات التاريخية التي تعاقبت عليه من تقديم وشرح الكتاب المدرسي وتحضير الدروس واستخدام الوسائل وإعداد الاختبارات إلى دور يرتكز على التخطيط للعملية التعليمية وتصميمها ومعرفة أجزائها فهو في هذا المجال أصبح المخطط والموجه والمرشد والمدير والمقيّم للعملية التعليمية ،ناهيك عن إتاحة الفرصة للطالب للمشاركة بحرية أكبر مع إكسابه مهارات أكثر مما انعكس على قدرة الطالب على الاتصال ،وبناء شخصيته ،وهذا يتطلب من المعلم  أن يكون على معرفة بالبيئة التعليمية وخصائص المتعلمين ومهاراتهم وقدراتهم واختيار الطرق التدريسية المناسبة ، ووضع الأهداف التعليمية المناسبة ومراعاة الفروق الفردية ،لأن طرق وأساليب التدريس تعتبر من أهم مكونات المنهج الأساسية."

وأكد ماجد بن علي بن سيف الحامدي مشرف تربوي تاريخ بتعليمية منطقة الباطنة شمال على الجهود التي تقدمها وزارة التربية والتعليم لخدمة الإنماء المهني للكادر التربوي بقوله :" لقد كان حرص الوزارة وما زال حثيثا لتطوير كوادرها في مختلف جوانب الحقل التربوي،مستهدفة بذلك تحقيق الجودة النوعية،فأعدت لأجل ذلك الخطط والبرامج ونفذت المشاريع والمسابقات والبرامج وتنوعت المؤتمرات وحلقات العمل والبرامج التدريبية متبوعة بالزيارات الميدانية لتذليل الصعوبات والأخذ بالمقترحات في تواصل شفاف ومباشر بين المسؤولين والقائمين على تنفيذ تلك البرامج،كما وأن حرص الوزارة على تعمين مهنة التعليم وتأهيل وتدريب المعلمين وصولا إلى نشر الثقافة الإلكترونية لهو أكبر دليل على اهتمام الوزارة بتنمية مهارات الكادر التربوي،كما وكان لجهود الوزارة في تطوير الإشراف التربوي أثره الواضح على أداء الرسالة التربوية حيث اتخذت الإجراءات الهادفة إلى الترشيح للوظائف الإشرافية ثم تأهيلها من خلال الدورات التدريبية،فكان أثره الإيجابي في رفد الحقل التربوي بالأساليب الإشرافية المتنوعة حيث انعكس ذلك على أداء المعلم التدريسي،ويأتي دور المعلم من خلال تطوير المعلم لأدائه التدريسي مواكبة للمستجدات لهو أمر بالغ الأهمية،وللوصول لهذه الغاية فلا بد من وضع الخطط التدريبية وتهيئة الإمكانات وتحديد الاحتياجات وعلى المعلم أن يبدي الاستعداد والأخذ بالمتغيرات والاهتمام بالنمو المهني الذاتي،ويعكس ما تعلمه واكتسبه في أساليب التدريس المستخدمة في الغرفة الصفية."

أما سالم بن عزان بن سند الاغبري ،مدير مدرسة الشيخ هلال بن سعيد بني عرابه للتعليم العام بتعليمية منطقة الشرقية شمال فقال :" تقوم وزارة التربية والتعليم بتنمية الكوادر بمختلف الفئات وذلك من خلال عقد البرامج التدريبية واللقاءات والندوات والاجتماعات،والتي تربط بين المعلم وبين مستجدات العصر الحديث ، فتسهل من مهمة التعليم وتجعلها أكثر إثارة ومتعة،ومن ضمن البرامج المهمة التي قدمتها الوزارة لخدمة التربويين البوابة التعليمية التي قدمت خدمة التواصل بصورة سهلة وميسرة بجانب ما تقدمه من خدمات وتسهيلات ساهمت في ربط المدرسة بأولياء الأمور وبجهات مختصة أخرى، ومع هذا التطور التقني والتكنولوجي السريع كان لزاماً على المعلم أن يكون مواكباً لهذا التطور،وللمدرسة أن تكون الحاضنة والمصدر الموثوق لإكساب الطالب الاتجاهات السلمية،وتعليمه الطرق الصحيحة في استخدام التكنولوجيا والاستفادة منها."

 

تعزيز التواصل

وحول تحقيق التواصل بين المدرسة وولي لأمر والمجتمع المحلي وأهمية ذلك حدثنا عبدالله بن راشد بن سليمان الغيثي ،مساعد مدير مدرسة الفاروق للتعليم الأساسي للبنين (5-10) بتعليمية محافظة البريمي  قائلاً:" لابد أن يكون هنالك تواصل مستمر بين المدرسة وولي الأمر من خلال تفعيل دور مجلس الآباء والأمهات،وإشراكهم في قضايا المدرسة ومناشطها وفعالياتها،فالطالب هو محور عملية التفاعل والتواصل،ولابد للمدرسة أن تجعل ولي الأمر على إطلاع دائم بما يتعلق بشأن ابنه في المدرسة ،كما ولابد أن تحرص الإدارة المدرسية على ربط الطالب بمحيطه المحلي من خلال العديد من البرامج التي تقدم له المنفعة ولتجعله متواصلا بشكل دائم من مجتمعه، كما وأن المدرسة  تضطلع بدور هام في التوجيه والإرشاد في ظل تعدد مصادر المعلومات التي باتت كثيرة ومتنوعة وربما تقدم له معلومات غير موثوقة."

أما شمسة بنت محمد النعمانية مشرفة تربوية بتعليمية منطقة الشرقية شمال فقالت :" لا يمكن أن نقول أن هناك طريقة واحدة لتحقيق التواصل المستمر والفعال بين الأقطاب الثلاثة (المعلم،والمجتمع المحلي،وولي الأمر) لخدمة العملية التربوية فذلك يعتمد على عوامل كثيرة منها طبيعة المستهدفين والهدف ووسائل الاتصال والدوافع وغيرها فمثلا إن كان لولي الأمر خبرة في التواصل عبر البريد الإلكتروني فجيد أن توجه له المدرسة رسائل إلكترونية لعدد من البرامج أو التوجيهات التي تهم مصلحة إبنه،مع الحرص على تفعيل مجالس الآباء والأمهات وإشراك ولي الأمر في المناشط التي تقوم بها المدرسة وعرض ما قد يتعرض له الطالب من مشكلات ومناقشة حلولها بالتعاون مع ولي الأمر."

وحول أهمية دور المدرسة في ظل التطور التكنولوجي الجاري ، أضافت شمسه النعمانية : "برأيي للمدرسة دور كبير ومهم في ظل الانفجار التكنولوجي الحديث وأرى أن دورها في مجال التوجيه يتلخص في عدد من النقاط منها : استخدام وتفعيل التواصل عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل القصيرة وغيرها ،وتشجيع المعلمين على توظيف مختبرات الحاسوب ومركز مصادر التعلم بشكل واسع في التدريس،بجانب تشجيع المعلمين والطلب على البحث والاستقصاء لتطوير معارفهم ومهاراتهم عن طريق الإنترنت،وحث المعلمين على المشاركة والمساهمة في إعداد بحوث تخدم هذا الجانب وكذلك المشاركة في المسابقات التى تعنى بإعداد برامج محوسبة أو توظيفها في التدريس والعملية التربوية بشكل عام ،وكذلك تنظيم الملتقيات الخاصة بذلك سواء على مستوى المنطقة أو الوزارة أو المستوى الخارجي."

من جهته أضاف حمد بن سيف بن حمد الشرجي ،رئيس قسم العلوم الإنسانية بإدارة التربية والتعليم للمنطقة الوسطى :" لقد قال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجه ( ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم) هذه المقولة الخالدة لهي أكبر دليل على أن العصر في تطور متلاحق وتغيرات مستمرة، ومع التطور الحاصل في المعمورة بتأثير الانفجار المعرفي وتحول العالم إلى قرية صغيرة، وفي هذا العالم المليء بالأحداث والتطورات يجب على المدرسة أن تواكب ذلك كله وبخاصة الثورة المعرفية من خلال ربط المناهج بالأحداث الجارية وربط الطالب بالواقع المعاصر، مع ضرورة أن تنتقى له تلك المعارف والمهارات والقيم التي من شأنها بناؤه بناء سليما في جميع النواحي، وتعليمه طرق استقصاء المعلومات بصورة صحيحة، كما ويجب على المعلمين تطوير مهاراتهم وقدراتهم ومعارفهم من خلال الإطلاع على المستجدات التربوية والمعارف الأخرى، ومواكبة الحديث بما يحقق تلك الأهداف جميعها،ولا نغفل في هذا الجانب التأكيد على أن أهمية الجدية في تحقيق التواصل بين المدرسة وولي الأمر ، فكلما أثبتت المدرسة جديتها كلما أحس الطالب وولي الأمر بضرورة التعاون معها مما يجعل المجتمع أكثر لحمة وتواصل ، وهذا من شأنه أن ينشئ الإحترام المتبادل والتعاون بين الطالب وولي أمره وبين المعلم والمدرسة، والجميع يدرك أن العملية التربوية مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذه الأقطاب بحيث لا يمكن فصلها، وإذا اختل دور أحد من أقطابها أثر ذلك سلبيا على العملية التربوية برمتها."

 

القدوة التي يحتذى بها

وحول أهمية أن يقدم الطالب القدوة لطلبته، تحدثت حـصة بنت عبدالله بن سعيد البـادية مشرفة لغة عربية بتعليمية محافظة البريمي قائلة :"نرى اليوم أن المعلم بات أقرب لفهم عقلية الطالب واتجاهاته وميوله بحكم الفارق السني الذي لم يعد بذالك الحجم الكبير، وهذا يسهم بدوره في سهولة التواصل والتحاور بين الطالب والمعلم مما يؤدي إلى إيجاد جو تعليمي تسوده الألفة والمحبة، والمعلم يمثل للطالب القدوة والمثال الذي يحترمه الطالب ويقدره،لذا وجب على المعلم أن يقدر ويحترم هذه المكانة ويلتزم بالأخلاق السليمة والسلوك الحسن في طريقة التعامل واختيار الأسلوب المناسب للتوجيه والعقاب ،ولابد له أن يبتعد عن العنف في التعامل وسيرى بنفسه ثمرة هذا التصرف في نفوس طلبته وسيحصد منهم كل الاحترام والمودة ."

          ومن جهته قال بدر بن أحمد بن سعود الحبسي ،معلم فيزياء بمدرسة الشيخ هلال بن سعيد بني عرابه للتعليم العام بتعليمية منطقة الشرقية شمال :" الالتزام بالنهج التربوي وتطبيق سبل الحياة التربوية وظهور التربوي بالصفات التي يقدمها ويعلمها للطلاب هو خير نموذج ودليل يمكن أن يقتدي به الطالب والسعي بصورة مستمرة ليكون معلمه مثاله الأعلى وقدوته التي لا تشوبها شائبة، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال مراقبة التربوي لذاته والعمل على تنمية خبراته وقدراته التربوية حتى يتمنى كل طالب أن يكون كأستاذه مستقبلا،ويحتذي بأخلاقه وسلوكه."

 

استطلاع : ناهد بنت صالح الكلبانية