تاريخ نشر الخبر :15/12/2013
الرسم هو أحد الأدوات الهامة للتعبير وللوصف الفني لما يدور في خلجان الإنسان من مشاعر وأحاسيس يعبر عنها الفنان بريشته التي إن رسمت فهي تتحدث عبر لوحات فنية ناطقة بصمت هادئ لا يسمع صداها سوى من عاش أجوائها و امتزج بنسيجها ليرى المكنون الباطن في مخيلة ذلك الرسام المبدع، عبر إنتاجاته من الرسم الجميل بألوان أو بلا ألوان في لوحة فنية تعبر عن نغم أو حدث. و تعبر عن سعادة أو عن حزن وفق مشاعر الفنان نفسه.
وفي مدرسة نحيز للتعليم الأساسي للصفوف من (1-10) بمحافظة ظفار ، ظهرت الكثير من المواهب الطلابية في مجالات متعددة ومتنوعة وخاصة في مجال الرسم حيث كان لنا هذا اللقاء السريع مع أبرز تلك المواهب وهي الطالبة/ نوف بنت أحمد سعيد قطن المقيدة في الصف الثامن.
الطيور المهاجرة
في البداية تقول نوف: بدأ اهتمامي بالرسم منذ أن كنت في الصف الخامس ولدي حاليا أكثر من 20لوحة مختلفة أغلبها عن الطبيعة كوني أعشق كل ما يحيط ببيئتي من مناظر خلابة وأحب مشاهدة الطيور المهاجرة وأهتم بمختلف أنواع الحيوانات البرية لذك تجد أن جل اهتمامي في عالم الطبيعة والبيئة. وهذا لا يعني أنني لا أهتم بالرسوم الحية حيث شاركت بلوحات فنية في المناسبات المختلفة حيث رسمت مظاهر احتفالات المدرسة بالعيد الوطني وصور لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وأسعى دائما نحو التنوع والتجديد في أعمالي الفنية.
المدرسة والأسرة
وفي سؤالنا حول سبب تركيز ها واهتمامها بالرسم بالرصاص قالت: إن الرسم بالرصاص شيء محبب لدي حيث يعطي تعبيرات أكثر وضوحا وبصورة مبسطة تتناسب مع مختلف مستويات الأذواق، كما أن الرسم بالرصاص يساعدني على استخدام الظل وعلى تصحيح الأخطاء بسهولة، ولكن سوف أقوم خلال الفترة القادمة بعمل لوحات فنية باستخدام الألوان الزيتية بأحجام كبيرة، حيث توفر لي المدرسة مواد الخام وهناك إشراف ومتابعة من قبل معلمة الفنون التشكيلية وأخصائية الأنشطة المدرسية كذلك هناك تحفيز من قبل أخصائية التوجيه المهني خيار العوائد. فالمدرسة تتيح لي الفرصة المناسبة لصقل مهاراتي وبالتالي أسعد كثيرا عندما أرى لوحاتي تزين جدران المعرض مع زميلاتي من الطالبات المبدعات. كما أن لأسرتي فضل كبير جدا في مواصلة عطائي في هذا المجال.
أوقات مناسبة للرسم
وعن الصعوبات والتحديات التي تواجه الطالبة نوف في مجال الرسم قالت: لا أجد أي صعوبة في أداء مهارة الرسم حيث أنتقي دائما الأماكن المناسبة وأستغل فترات الإجازات لرسم اللوحات التي دائما أرسمها خلال الفترة المسائية حيث الهدوء والسكينة. إلا أن اهتمامي بالدراسة والواجبات المنزلية قد يحد أحيانا من مواصلة أعمالي لذلك أقوم بتأجيلها لأيام أخرى.
وفي ختام حديثها قالت الطالبة نوف قطن: سوف أسعى في المستقبل القريب إلى التوسع في المشاركات على مستوى المحافظة والسلطنة كما أنني أفكر في استخدام إحدى وسائل التواصل الاجتماعي لتوثيق أعمال وحتى يطلع عليها الجميع وأحظى بآرائهم وأفتخر بانطباعات الزوار مما يساعد بكل تأكيد على تطوير الذات في هذا المجال الفني الممتع.
الدعم والمساندة
وفي كلمة لها قالت مديرة المدرسة نور أجهام جعبوب: تعمل مدرسة نحيز كبقية المدارس على اكتشاف المواهب الطلابية وتنميتها وصقلها كذلك توفير الأدوات والمواد بقدر الإمكان لتساعد على التفعيل الإيجابي لمهارات الطالبة، كذلك التشجيع عبر تكريم الطلبة الموهوبين المبني على التنافس والمشاركة بمختلف المسابقات، كما تسعى المدرسة دائما إلى التوعية بأهمية دعم ومساندة المعلم والأسرة للطلبة الموهوبين من خلال برامج التوعية المختلفة مما ساعد على ظهور مواهب طلابية وبالتالي فإنه لابد من تكثيف الاهتمام والرعاية والاطلاع على التجارب المتقدمة ليكون ذلك حافزا لهم لصقل الموهبة ونقلها إلى بعد أعمق.
معرض مدرسي
وقالت أخصائية الأنشطة بالمدرسة روزيت مليح: إن الطالبة نوف قطن من الطالبات المجيدات في المدرسة في مجال التحصيل الدراسي والنشاط اللاصفي ومن خلال الأنشطة المدرسة برزت لدينا موهبتها في مجال الرسم حيث أقمنا لها معرض بالمدرسة ونظمنا لها زيارة إلى جمعية الفنون التشكيلية حتى تتعرف على أعمال الفنيين المختلفة. ونحن بالتأكيد نتمنى لها المزيد من النجاح وأن يتاح لها الوقت والمكان المناسب لإبراز لوحاتها الفنية ولتحظى بالاهتمام والرعاية بصورة أفضل.
