الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

مشروع

تاريخ نشر الخبر :28/02/2011

انطلاقا من الحرص التي توليه تعليمية شمال الباطنة لمواكبة مختلف المستجدات العلمية والمعرفية والتي يتصدر التعليم الإلكتروني قائمتها فإنها تبذل جهود حثيثة  من أ جل الانتقال بمستوى التعليم بمدارسها من التقليدية إلى الصبغة التقنية ذات المواصفات العالمية من خلال تطبيقها لمشروع " الصفوف التفاعلية "  هذا المشروع المجيد الذي يأتي تفعيله في( 17) مدرسة  بالمنطقة ترجمة لتوجهات وزارة التربية والتعليم  لتطوير التعليم ومواكبة التقدم العلمي المستمر في التعليم وخاصة التعليم باستخدام التقنية الحديثة  حيث بدأ  تطبيق مشروع الفصول التفاعلية لأول مرة في السلطنة منذ قرابة ثلاث أعوام وهو عبارة عن تبرع تقدمة شركتا نفط عمان والغاز الطبيعي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم

حيث تم اختيار بعض المدارس ليتم تطبيق المشروع فيها.و تعليمة شمال الباطنة  استقبلت المشروع وأجادت في تطبيقه من خلال خمس مدارس  في عامه الأول أما اليوم فإن 17 مدرسة تتلقى تعليمها باستخدام هذا النوع من الفصول؛ حيث يهدف المشروع إلى توفير الوقت وخلق بيئة تعليمية معاصرة وجعل التعليم أكثر متعة واستخدام الجانب الحركي و المهاري في التعليم وإتاحة الفرصة للتعليم الذاتي كما أنه يتيح للمعلم الفرصة لمزيد من العطاء والإجادة خلال حصصه الدراسية بأسلوب أكثر متعة وتشويقا وجذبا للطالب .

 

 

 

 

 

 

جهود المنطقة

 

يحدثنا حمد الغافري رئيس قسم تقنيات التعليم بالمنطقة قائلا : سعت المنطقة ممثلة بقسم تقنيات التعليم شعبة التعليم الالكتروني بتفعيل مشروع الفصول التفاعلية من خلال العديد من الجوانب ومنها ترشيح مشرف على المشروع في كل المدارس المطبقة للمشروع بحيث يكون صلة بين المدرسة وشعبية التعليم الالكتروني  ،كما نفذت المنطقة عددا الدورات التدريبية للمشرفين والمعلمين في كيفية استخدام السبورة التفاعلية والبرامج المرفق بعها بالتعاون مع شركة مصادر التكنولوجيا وبالتنسيق مع دائرة تقنيات التعليم وأيضا المتابعة الميدانية للمدارس ومدي جاهزيتها ووضع خطة متكاملة لمتابعة تفعيل الفصول التفاعلية في المنطقة من خلال تقديم عدد من الدورات التدريبية للمعلمين والمشرفين على المشروع  هذا إضافة إلى عمل استمارة تقيميية لمعرفة التحديات التي تواجه أدارة المدرسة والمعلمين المشرفين على المشروع للوقوف على الحلول المناسبة له .

 

 

 

التعريف بالصفوف التفاعلية (smart class room)

 

        أما  ثريا بنت محمد  الغيثية مشرفة انظمة منسقة مشروع الفصول التفاعلية بالمنطقة حدثنا عن فكرة هذا المشروع قائلة :يقصد بمصطلح الفصل التفاعلي للإشارة إلى القاعات التدريسية التي يستخدم فيها المعلم والطلاب مجموعة متكاملة من أجهز العروض الرقمية ( الكمبيوتر ، الفيديو بروجكتر ، ..) وبرامج الكمبيوتر ولوحات التحكم التي تتيح للمعلم التفاعل مع الطلاب باستخدام العروض المتعددة ،ومن هذا التعريف نستنتج أن الفصل التفاعلي هو صف مختلف غير تقليدي يوجد بالمدرسة ويحتوي على معدات وأجهزة تعليمية متطورة تمكن المتعلم من التعلم الجماعي أو الفردي ويخلق التوازن بين الجانب المهاري والجانب المعرفي ويجعل العملية التعليمية أكثر إبداعاً وتشويقاً ، اما عن طريقة عمل السبورة التفاعلية فذكرت الغيثية أن هذه الفكرة تقوم عن طريق تثبيت السبورة التفاعلية بدل السبورة التقليدية ويم توصيلها بجهاز الحاسب الآلي ويسلط عليها جهاز العرض وبعد تحميل البرامج الخاص بالسبورة والذي يحتوي على كثير من الإمكانات والتطبيقات بالإضافة الى مكتبة ، يمكنك من خلال القلم الخاص بهاالعمل على السبورة وكأنك تعمل على سطح مكتب الحاسب الآلي كالكتابة وإدراج الوسيلةمن أي ملف أو أي موقع أخر ، كما يمكنك الاتصال بشبكة الانترنت أو إدراج الوسيلةالتي ترغب باستخدامها في الدرس من إي مصدر أو من مكتبة البرنامج كما يمكنك إدارةالفصل بواسطة جهاز إجابات الطلابمن خلال برنامج السبورة نفسها ، كما يمكنكتسجيل الدرس بالصوت والصورة في حالة تركيب الكاميرا وإرسال الدرس لأي طالب غائب بواسطة البريد الإلكتروني .

وأضافت منسقة المشروع أن المنطقة ومنذ بداية تطبيق لهذا المشروع تعمل وبشكل متواصل على إنجاح هذه الفكرة وتحقيق أهدافها من خلال المتابعة المستمرة للمدارس المطبقة وتزويدها بكل جديد حول المشروع .

 

 

 

بيئة إلكترونية جاذبة للتعلم

 

 

تقول فاطمة بنت سعيد الحامدية معلمة أولي مجال أول المشرفة على  تطبيق المشروع بمدرسة العهد الزاهران للتعليم الأساسي : لقد حقق المشروع من خلال تطبيقه توفير بيئة تعليم مختلفة ذات طابع الكتروني  تتضمن من التشويق والجذب الشيء الكبير حيث وجدنا ومنذ بداية تطبيق هذا المشروع   تفاعل ورغبة كبيرة من قبل الطلبة للتعلم  ، مما كان له الأثر الواضح في إقبال الطالب على التعلم وهذا ساهم في رفع المستوي التحصيلي للتلاميذ وساعدهم على التفاعل مع المواد والأدوات المعروضة بصورة مجيدة  .

أما مصبح البريكي معلم لغة انجليزية بمدرسة عبد الرحمن بن عوف مشرف على المشروع بالمدرسة فقال :  أن مشروع الفصل التفاعلي يعزز دور العملية التعليمية وخاصة التعليم الالكتروني فلقد أضاف الكثير من النتائج التي تصب في خدمة الطالب والمعلم فهي تسهل على المعلمين تنفيذ حصصهم والدراسية وتمكن المعلم من عمل الاختبارات الكترونية و نلاحظ تفاعل الطلبة مع المشروع ودائما ما يفضل الطالب الذهاب الى الفصول التفاعلية والسبب هو وجود أجواء مختلفة وجديدة للتعليم فبيئة الصفوف التفاعلية هي بيئة جاذبة بمختلف معطياتها وهذا بالتأكيد دليل على نجاح هذا النوع من التعليم .

 

 

 

بين التعليم التقليدي والإلكتروني فرق كبير

 

 يحدثنا الطالب على بن عبدالله الروشدي من مدرسة العهد الزاهر إن الصفوف التفاعلية مشوقة وتعرض الدروس بطريقة واضحة ومختلفة عن السابق مما زاد من قدرتي على الفهم واستيعاب المادة الدراسية ،أن وجود هذه الصفوف التفاعلية يزيد من التشويق ويشد الانتباه لكي تتعلم بسرعة إما في السابق فكانت العملية روتينية مما يجعلنا نشعر بالملل أحيانا فاليوم أفضل بكثير مما كنا عليه في الصفوف التقليدية . 

ويضيف الطالب عصام بن راشد ال عبد السلام من مدرسة عبد الرحمن بن عوف لقد أوجدت الصفوف التفاعلية زيادة في  الانتباه والسهولة في تلقي المادة التعليمية ، ومن جانب حب التشويق الذي جعلني أتفاعل مع المعلم بصورة أفضل عن السابق مما زاد مستواي ألتحصيلي وبفضل وجود الأصوات والصور التي تسهل الدروس .

 

أما الطالبة مها بنت يعقوب الشيزاوية من مدرسة العهد الزاهر فتقول أن هذه الفصول جديدة فيها متعه وإثارة لنتعلم ونستوعب الدروس بشكل أوضح فوجود هذه السبورة التفاعلية اوجد بيئة جديدة علينا مما يزيد من رفع مستواي التحصيلي في بعض المواد الدراسية حيث أصبحت أتلقى دروسي بطريقة جاذبة تحتوى على صور وأشكال وأصوات ووسائط متعددة مما قرب لي المعلومات وساعدني على فهم دروسي  ، إن التعليم التقليد كان جيد لكنه كان به السبورة التقليدية والأقلام ولا يوجد به الحواسيب والصور الالكترونية .

 

 

 

 

تطلعات مستقبلية

 

وعن التطلعات المستقبلية لتطبيق هذا المشروع تقول ثريا الغيثية نتطلع في المستقبل الى تعميم هذا المشروع على جميع  مدارس المنطقة بحيث تكون  الصفوف التفاعلية صورة حية للتعليم بمدارسنا ، كما أننا نتطلع أن يتم توفير قاعات دراسية متكاملة وثابتة لهذا المشروع يجد المعلم خلالها فرصة أكبر لتنفيذ حصصه  بما يساهم في زيادة إنتاجيته ودافعيته نحو العمل بكل ما يعمل على  أهداف هذا المشروع .

أما فاطمة الحامدية فاقترحت  أن تكثف الدورات التدريبية للمعلمين المشرفين على المشروع لما يخدم المعلم بالدرجة أولا والطالب ثانيا ونتمنى ، وقالت زيادة عدد الفصول التفاعلية بالمدرسة ومدارس المنطقة لما يدعم العملية التعليمية ويرفع من المستوي التحصيلي للطالب لأننا نجد الطالب في ظل هذا النوع من التعليم باحث ومبتكر يبحث عن المعلومة ويوظفها في تعليمه على عكس ما كنا نجده في التعليم السابق في اعتماده على تلقي المعلومة فقط .

ويضيف مصبح البريكي أن مشروع السبورة التفاعلية من أجمل المشاريع المطبقة لدي الوزارة ونتمنى استكمالها في بقية المدارس وعلى مستوي السلطنة مستقبلا وزيادة عدد الصفوف في المدارس المطبقة للمشروع وأيضا عمل المزيد من ورش التدريبية للمشرفين والمعلمين القائمين على المشروع .

 

      مشاريع مجيدة قائمة على التعليم الإلكتروني تعنى بها شمال الباطنة وتسخر لها مختلف الإمكانات والظروف التي تساهم في جعل أهدافها واقعا ملموسا يعايشه المعلم ويجني نتاجه الطالب من خلال زيادة دافعيته نحو التعلم ، وانتقاله لبيئة تعليمية الكترونية يجد فيها المفيد والجديد دائما بما يساهم في رفع مستواه التحصيلي ويجعله في مصاف أقرانه من الطلبة في مختلف الدول العربية والأجنبية بفكر متقد ومعرفة واسعة يجدها من خلال تعليمه الإلكتروني.

 

كتبت :أمل الجهورية