تاريخ نشر الخبر :30/12/2013
ثمن سعادة المكرم الدكتور الشيخ الخطاب بن غالب الهنائي رئيس لجنة التعليم بمجلس الدولة مبادرة وزارة التربية والتعليم للقاء بأعضاء لجنة التعليم بمجلس الدولة، معتبرا هذه المبادرة مهمة ، وأنه يجب فتح قنوات اتصال بين لجنة التعليم ووزارة التربية بهدف المشاركة في التخطيط للسياسات التربوية للوزارة ، معتبرا النقاشات التي تمت سيكون لها دور فاعل في العمل المؤسسي ، متمنيا أن تستمر مثل هذه اللقاءات ، لتكون ترجمة عملية لتوجيهات المقام السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- لإحداث النقلة النوعية للتعليم في السلطنة .جاء ذلك في اللقاء التعريفي بين مسؤولي الوزارة وأعضاء لجنة التعليم بمجلس الدولة، صباح أمس ، بفندق كراون بلازا .
حضر اللقاء من جانب الوزارة سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية ، وسعادة حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج ، وعدد مسؤولي الوزارة .هدف اللقاء للتعريف بالمشاريع التطويرية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم والجهود المبذولة لتطوير العملية التعليمية ، والاستفادة من فتح قنوات الاتصال مع الجهات المختلفة .بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية للدكتور أحمد بن محمد الهنائي مستشارالوزيرة للعلاقات التربوية الدولية والمكلف بأعمال مدير المكتب الفني للدراسات والتطوير أشار فيها : إلى مسعى الوزارة للتعريف بمشاريعها والجهود المبذولة واستشراف الآفاق المستقبلية في إطار منظومة العمل والتعاون مع الجهات المختلفة في ضوء الشراكة المطلوبة للعمل التربوي مع مختلف الجهات للخروج بمرئيات بما يسهم في تطوير التعليم كما رسم له .أوراق العملبعدها بدأ تقديم أوراق العمل حيث قدم الدكتور حمد بن مسلم البوسعيدي ورقة بعنوان: (السلم التعليمي والرؤى المستقبلية) ، تحدث فيها عن تجربة الوزارة في تطبيق الخطة الدراسية الحالية للصفين (11-12) ، وعرض بعض الرؤى المستقبلية.
ثم قدم الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام مساعد للمركز الوطني للتوجيه المهني ورقة عمل بعنوان: (مشاريع التوجيه المهني /ريادة الأعمال) تحدث فيها عن ريادة الأعمال في النظام التعليمي ، والمهارات المتعلقة بريادة الأعمال في المناهج ، وما تم انجازه لغرس ثقافة ريادة الأعمال مع عرض البرامج المنفذة المتعلقة بريادة الأعمال.الورقة الثالثة كانت بعنوان: (مشروع صفوف التهيئة) قدمتها وضحى بنت سباع السعدية مشرفة ومدربة رياض أطفال بالمديرية العامة للمدارس الخاصة أشارت فيها إلى دور الوزارة في الاهتمام برياض الأطفال والجهود المبذولة فيها ، ومساهمة الوزارة في تطبيق مشروع صفوف التهيئة بالمدارس الحكومية ، ومبررات وأهداف توسعة مشروع صفوف التهيئة، ونماذج لمدارس مطبقة للمشروع، والتحديات التي تواجه تطبيقه.بعدها عرض محمد بن علي الوهيبي القائم بأعمال رئيس قسم المتابعة والتنسيق بالمديرية العامة لتطوير المناهج ، ورقة بعنوان: (تدريس اللغتين الألمانية والفرنسية) ، أشار فيها إلى الفكرة العامة للمشروع ، وأهدافه ، والنتائج المرجوة من تطبيقه ، والمرحلة الحالية للمشروع ، والمنهج المطبق الذي تم اعداده وتطويره بما يتوافق مع العادات والتقاليد والبيئة العمانية ، والرؤى المستقبلية للمشروع .
ثم قدم أحمد بن محمد الهنائي نائب مدير برنامج التنمية المعرفية بالمديرية العامة للتقويم التربوي الورقة الخامسة التي كانت بعنوان: (برنامج التنمية المعرفية) ، حيث قدم نبذة عن البرنامج، وأهدافه ، وأدواته . أما منصور بن حمد الشعيلي مدير دائرة تطوير مناهج العلوم التطبيقية بالمديرية العامة لتطوير المناهج ، فقد عرض ورقته التي كانت بعنوان: (أولمبياد الكيمياء الدولي) ، قام فيها بالتعريف بالبرنامج وأهمية وفوائد المشاركة في أولمبياد الكيمياء ، والفئات المستهدفة والآليات المتبعة ، وكذلك النتائج والمخرجات المتوقعة من المشاركة .
ثم قدم سالم بن عبدالله الخروصي عضو فني امتحانات وشؤون طلبة من المديرية العامة للتقويم التربوي ورقة بعنوان:(أولمبياد الرياضيات) ، تناول فيها :الهدف العام للأولمبياد ، وآلية اختيار الطلبة ، والمراحل التي يمر بها المتأهلين من الطلبة ، ومشاركات السلطنة، والنظرة المستقبلية للمشاركة في الأولمبياد.
بعده قدم علي بن جابر الذهلي مدير عام مساعد لشؤون التعليم المستمر وبرامج التربية الخاصة ورقة بعنوان: (مشاريع التربية الخاصة) ، تحدث فيها عن بدايات مشروع التربية الخاصة ، وتعريف دمج الطلاب ذوي الإعاقة مع أقرانهم ، ومبررات وأهداف الدمج، والسلم التعليمي لفئتي الاعاقة السمعية والعقلية، وإجراءات العمل ببرنامج الدمج، ومفهوم صعوبات التعلم ، وإجراءات العمل مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم.
ثم قدمت عزة بنت حمود الحارثية نائبة مدير دائرة التحصيل الدراسي بالمديرية العامة للتقويم التربوي ورقتها بعنوان : (المركز الوطني للتقويم التربوي) ، تحدثت فيها عن أهداف ومبررات إنشاء المركز، والوسائل والادوات المتبعة ، والخبرات التي استعين بها ، والنتائج المتوقعة.
وقدم الدكتور حمد بن مسلم البوسعيدي مدير عام مساعد بالمديرية العامة لتطوير المناهج ورقة بعنوان: (إعداد معايير المناهج العمانية) ، قدم فيها نبذة عن المعايير ، وآلية العمل ، والإطار العام لبناء معايير المناهج العمانية ،والأهمية التي تمثلها ، والنتائج المرجوة.
اختتمت أوراق العمل بورقة الباحثة التربوية في المكتب الفني للدراسات والتطوير بدرية بنت محمد الندابية ، بعنوان : (المركز التخصصي لتدريب المعلمين) ، تناولت الورقة الهدف العام للمركز التخصصي لتدريب المعلمين ، والمبادئ العامة التي يقوم عليها،وملخص لبرامج المركز.
تلى تقديم أوراق العمل نقاش مثمر واجابة على التساؤلات المطروحة من قبل الحضور .
حوار ايجابي ومثمر
وقد التقينا سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية الذي قال : اللقاء مع أعضاء مجلس الدولة يعتبر أساس لتعميق الشراكة بين الوزارة ومؤسسات الدولة الأخرى التي من شأنها أن تثري المشاريع التطويرية في منظومة العمل التربوي الذي تخطط له الوزارة حاليا ومستقبلا ، وبالتالي فإن استعراض هذا العدد من المشاريع التطويرية وهي (11) برنامج من البرامج القائمة حاليا ، والتي لها أفق مستقبلي في المرحلة القادمة ، مثل هذه اللقاءات تفيد الوزارة في رفد بعض الأفكار التي تخدم توجهات الوزارة ، وتعين في تطوير بعض التجارب ، وتعديل مسارات بعض التجارب ، إن هذا الحوار ايجابي ومثمر وأشعر أنه حقق أهدافه ، ونتمنى أن لا يكون لقاء يتيم ، فنحن نتمنى استمرارية هذه اللقاءات ،خاصة أن بعض المشاريع تحتاج وقتا أطول للعرض والنقاش ،ولابد من توافر مستمر للحوارات الموضوعية لكل ما يمس النظام التعليمي لأنها مسؤولية جماعية والكل شركاء فيها .
كما أكد سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج على أهمية اللقاء بقوله :تقوم الوزارة بمبادرات لمشاركة مؤسسات الدولة المختلفة ، إيمانا بأهمية مد جسور التواصل الفعال بين مختلف مؤسسات الدولة لتجويد الخدمات التربوية والتعليمية ومن هذا المنطلق جاء هذا اللقاء مع لجنة التعليم بمجلس الدولة ،وهي فرصة كبيرة ومهمة بالنسبة للوزارة كي تطرح عدد من مشاريعها التطويرية للاستفادة من أفكار ورؤى لجنة التعليم بمجلس الدولة ، حيث يعتبر مجلس الدولة جهة حيوية وفاعلة لا بد من الاستفادة من المقترحات والأفكار التي ترد إلينا منها ، ولابد من اطلاعها على المشاريع التطويرية التي تعمل الوزارة عليها.
