الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية تنفذ برنامجا تدريبيا حول البحث الإجرائي

تاريخ نشر الخبر :06/03/2011

في إطار التعاون بين وزارة التربية والتعليم ومختلف الجهات والمنظمات والجمعيات الدولية ذات الخبرة في المجال التربوي، ومن منطلق عملية تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال...

تعمل الوزارة جاهدة على تبادل هذه الخبرات والتواصل مع مختلف المنظمات العالمية سعيا منها نحو الارتقاء بمجال العمل التربوي، والاهتمام بجانب الإنماء المهني لجميع العاملين في الحقل التربوي، وانطلاقا من ذلك كله وقعت الوزارة اتفاقا للتعاون مع جمعية القراءة الدولية لتنفيذ عدد من المشاريع والبرامج التربوية الهادفة التي تسعى من خلالها للاستفادة من خبرات وتجارب هذه الجمعية والرقي بمجال العمل التربوي والتركيز على فئة المعلمين في هذا الجانب لكونهم الشريحة الواسعة التي تلامس الميدان التربوي وتواجه من خلاله العديد من القضايا التي تتطلب التعامل معها بالطرق العلمية الصحيحة وبالتالي تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لمواجهتها عن طريق تنمية مختلف الجوانب المهنية لديهم ، ومن ضمن المشاريع التي تم الاتفاق على تنفيذها من قبل الوزارة مع خبراء جمعية القراءة الدولية البرنامج التدريبي (البحث الإجرائي) وذلك لما لهذا البرنامج من أهمية قصوى في تزويد المتدربين بالمهارات اللازمة لإجراء البحوث الإجرائية وكذلك تمكينهم من التصدي للمشكلات التربوية بالطرق العلمية الصحيحة ، ويهدف البرنامج التدريبي للبحث الإجرائي إلى: تعريف المشاركين بطبيعة البحوث الإجرائية وأهميتها وفوائدها وكذلك أسباب إجراء مثل هذا النوع من البحوث العلمية، كما يهدف البرنامج إلى تعريف المشاركين بالفروق بين البحوث الإجرائية وغيرها من البحوث الأخرى، وتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لتنفيذ البحوث الإجرائية وتمكينهم من إجرائها وذلك من خلال تعريفهم بخطوات وآليات إجرائها، بحيث يتمكن المشارك في نهاية البرنامج التدريبي من عملية إجراء البحث الإجرائي في بيئة العمل التي يعمل بها، وبالتالي تمكينه من البحث خلف أسباب المشكلات التي تواجهه بالطرق العلمية الصحيحة وإيجاد الحلول العلمية الناجعة لها، وتأتي أهمية البرنامج من أهمية موضوعه حيث يتعلق البرنامج بجانب مهم من جوانب العملية التربوية كما أنه يعد من الاحتياجات الفعلية للعاملين في الحقل التربوي بشكل عام، كما تكمن أهمية البرنامج في أنه سيعمل على نشر ثقافة البحث العلمي لدى المشاركين وسيؤدي إلى تكوين شريحة واسعة من التربويين القادرين على إجراء وتنفيذ مثل هذه البحوث مما سيعمل على إثراء المكتبة التربوية ، كما تكمن أهميته في أنه ينفذ من قبل خبراء ذوي خبرة واسعة في هذا المجال وبالتالي فإن الخبرات المكتسبة منهم ستكون على قدر كبير من الأهمية والجدوى ، والجدير بالذكر أن البرنامج قد بدأ من: 26/2/2011م  إلى 3/3/2011م وبلغت أعداد المشاركين: 63 تربويا من معلمين ومعلمين أوائل ومشرفين وأخصائيي تدريب .

بداية تحدث يحيى بن خميس الحارثي المدير العام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية قائلا: تعتمد خطط التدريب المتعلقة بجانب الإنماء المهني لجميع العاملين في الوزارة على الاحتياجات الفعلية لهؤلاء العاملين، بحيث تقوم المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بحصر هذه الاحتياجات بالطرق العلمية الصحيحة على مستوى جميع العاملين في مديريات ديوان عام الوزارة وكذلك على مستوى المناطق التعليمية ولكل الفئات من إداريين ومشرفين ومعلمين وفنيين والوظائف المساندة الأخرى ، ومن ثم ترجمة هذه الاحتياجات إلى برامج تدريب تدرج ضمن خطة الإنماء المهني التي تعدها المديرية. وبالتالي ومن منطلق هذه الاحتياجات فإن برنامج البحث الإجرائي من المواضيع الهامة التي يجب الإلمام بها وبآليات إجرائها للعاملين في الحقل التربوي لا سيما المعلمين وذلك لكون أن هذا الحقل تعتريه العديد من الصعاب والمعوقات التي تختلف من بيئة إلى أخرى حتى بين المدارس وبعضها البعض وبالتالي فإن على العاملين في هذا الحقل لا سيما المعلمين أن تكون لديهم القدرة على البحث خلف أسباب هذه الصعوبات والمعوقات وإيجاد الحلول المناسبة لها، والبحث الإجرائي هو أنسب الطرق والوسائل لذلك، وبالتالي فإن عملية إدراجه ضمن خطة الإنماء المهني لعام 2011م جاءت بداية من أهمية الموضوع وملامسته للواقع التربوي وبشكل كبير كما أسلفت سابقا، ولكون أن الاستفادة من عملية تنفيذه ستكون واسعة وذات مردود إيجابي على المشاركين في البرنامج وعلى الحقل التربوي بشكل عام، والبرامج التي تدرج ضمن خطة الإنماء المهني يراعى فيها أن تكون نابعة من الحاجة الفعلية للفئة المستهدفة منها، وان تكون ملامسة وذات صلة كبيرة بالواقع التربوي وبالتالي تحقق الأهداف المرجوة منها، وقد تم اختيار هذا البرنامج لكونه يندرج ضمن الاحتياجات الهامة للعاملين في الحقل التربوي وخاصة فئة المعلمين والمشرفين التربويين ، ذلك لكون هذه الفئات تواجه العديد من المشكلات والقضايا مع الطلاب في المدارس والتي تكون بحاجة إلى حلول سريعة وعاجلة لحلها، وبالتالي فإن البحث الإجرائي هو أنسب الطرق العلمية الصحيحة لإيجاد هذه الحلول.

وأضاف : المدربون الذين يقومون بتنفيذ البرنامج هم خبراء وأساتذة جامعات تمت الاستعانة بهم من قبل جمعية القراءة الدولية والتي أبرمت اتفاقا للتعاون مع الوزارة في تنفيذ عدد من البرامج التدريبية لمختلف فئات العاملين في الحقل التربوي وخاصة المعلمين وذلك انطلاقا من الاهتمام بجانب الإنماء المهني لهم ، وانطلاقا من مبدأ الاستفادة من الخبرات العالمية في مختلف المجالات التربوية، وبالتالي فإن عملية اختيار المدربين بنيت على أساس الخبرة في هذا المجال حيث أن لهؤلاء المدربين خبرات واسعة في تقديم مثل هذه البرنامج وخاصة برنامج البحث الإجرائي حيث سبق وأن قاموا بتنفيذ هذا البرنامج في عدد من الدول العربية والأجنبية، وبالتالي جاء اختيارهم من قبل الجمعية وبالتعاون مع الوزارة بناء على ما تم ذكره سابقا وبناء على الحرص على تحقيق أعلى درجات الاستفادة والفائدة مما سوف يقدمونه للمتدربين، كما أن لهؤلاء المدربين ميزة الاستعداد للتواصل مع المتدربين أثناء فترة تطبيقهم لمشروعهم البحثي.

وأكمل: سينفذ البرنامج على فترتين وستكون المدة بين الفترة الأولى والثانية والتي تستمر إلى حوالي شهرين للتطبيق العملي والذي سيقوم من خلاله المتدربون بتطبيق ما تم أخذه من مهارات إجراء البحث الإجرائي عمليا في الميدان وتم التركيز على المشاركين في برنامج البحث الإجرائي على فئة المعلمين وأيضا المشرفين التربويين ويشترك معهم بعض من أخصائيي التدريب في الوزارة، وبالتالي فإن الفئة المستهدفة تتركز في فئة المعلمين وكذلك المشرفين وذلك لأن هاتين الفئتين هما اللتان تلامسان وبشكل دائم ومستمر الواقع الفعلي للعملية التربوية والمتمثلة أساسا في عملية التدريس وتلامس الركيزة الأساسية لها ألا وهم الطلاب، وبالتالي فإن عملية التعليم هذه تواجهها كما أسلفت العديد من المعوقات والصعوبات والتي تختلف من منطقة إلى أخرى بل وحتى من مدرسة وأخرى، وبالتالي فإن هؤلاء المعلمين والمشرفين هم أكثر الفئات التي هي بحاجة أن يكون لديها الإلمام الكافي بمهارات وأساليب وطرق إجراء البحث الإجرائي، وقد روعي في اختيار هذه الفئات من المعلمين والمشرفين أن تكون لديهم الرغبة الأكيدة للالتحاق بالبرنامج وذلك لضمان أعلى درجات الاستفادة من البرنامج، كما اشترط أن تكون لدى المشارك القدرة على إعادة تنفيذ البرنامج في منطقته بعد الانتهاء من التحاقه بفترتي البرنامج، بحيث يصبح مدربا للبرنامج في المنطقة التي ينتمي إليها وذلك بهدف توسيع دائرة الإفادة من البرنامج لأكبر عدد ممكن من المعلمين والمشرفين في مختلف المناطق التعليمية

وأشار الحارثي الى أنه روعي في اختيار المشاركين أن يكون لديهم الإلمام الكافي باللغة الإنجليزية وذلك لكون أن البرنامج يقدم من قبل خبراء أجانب وباللغة الإنجليزية، وقد تم مراعاة المتدربين ضمن هذا الجانب من قبل اللجنة المشكلة للتعاون مع الخبراء حيث تمت ترجمة المادة العلمية التدريبية للبرنامج للتسهيل على المتدربين وأيضا لكون أن البرنامج سوف يتم تنفيذه من قبل المشاركين في مناطقهم باللغة العربية، كما روعي أن يكون المشارك من حملة الشهادات العليا وذلك لضمان أنه مر بتجربة البحث العلمي وبالتالي تكونت لديه المعرفة السابقة بخطوات البحث وإجراءاته بشكل عام وليسهل عليه عملية الإلمام بمهارات ومتطلبات البحث الإجرائي ، كما روعي في المشاركين أن يكون هناك توازن بين عدد الذكور والإناث لضمان عملية الاستفادة للجميع وكذلك لضمان تعميم الاستفادة لجميع الفئات والمدارس عند إعادة التدريب في المناطق وبناء على أهداف البرنامج والمتمثلة في تعريف المشاركين بمفهوم البحث الإجرائي وأهدافه، وبيان أهميته وفوائده في مجال تحسين الأداء المدرسي بشكل عام وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا والمشكلات التي قد تواجه التربويين في الميدان التربوي بشكل خاص، كذلك تمكين المشاركين من القدرة على التخطيط للقيام ببحث إجرائي محدود في مدارسهم، وبيان الاختلاف بين البحث الإجرائي والبحوث الأخرى ولماذا هو الأكثر مناسبة لطبيعة المشكلات التي تحدث في المدارس، وبيان أسباب إجراء البحوث الإجرائية، كذلك بيان خطوات إجرائها ومختلف الجوانب الأخرى المتعلقة بها كاختيار موضوع البحث وصياغته وتحديد المشكلة ومصادر جمع البيانات وعملية التطبيق واستخراج النتائج وتحليلها واستخراجها.

وعن النتائج المتوقعة من البرنامج قال يحيى الحارثي مدير عام تنمية الموارد البشرية: أهم النتائج المتوقعة من البرنامج أن تتكون لدى المشاركين المهارات اللازمة لإجراء مثل هذه البحوث في الحقل التربوي، وبالتالي قدرتهم على إجراء العديد من البحوث الإجرائية لمختلف القضايا والمواضيع التي تكون بحاجة إلى إجراء مثل هذا النوع من البحوث، كذلك تكوين شريحة واسعة من المشرفين والمعلمين ممن يملكون مهارات إجراء البحث الإجرائي في المناطق التعليمية وذلك عند إعادة التدريب من قبل المشاركين، كما أن البرنامج سيساهم وبشكل كبير في إيجاد الحلول للعديد من المشكلات التي تواجه المعلمين خاصة في مجال تدريسهم للطلاب في المدارس، وبالتالي إثراء الحقل التربوي بالعديد من البحوث التربوية التي يمكن الرجوع إليها والاستفادة منها من قبل جميع العاملين في الحقل التربوي، كما سيساهم البرنامج في نشر وترسيخ ثقافة البحث العلمي لدي المعلمين.

مهارات بحثية

وقالت  جانين هيس من وحدة التعاون الدولية بجمعية القراءة الدولية مديرة البرنامج: تعتبر البحوث أداة مهمة للمعلمين وأصحاب المصلحة التعليمية فهي تساعدهم على إيجاد الإجابات للأسئلة الصعبة التي تواجههم , وحل المشكلات وتزودهم  بالأدوات التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم التعليمية . وقد أصبح العديد من المعلمين العمانيين أكثر اتقانا وكفاءة في إجراء البحوث العملية  مما يؤثر إيجابا على المدارس العمانية وتطويرها وهذه الدورة التدريبية المكثفة لا تهدف إلى جعل المتدربين خبراء في مجال إجراء البحوث العملية في وقت قصير ولكنها تهدف إلى إمدادهم بالخلفيات والمبادئ  الأساسية التي تؤدي إلى فهم أوضح فيما يتعلق بإجراء البحوث العلمية حتى يتمكنوا من إجرائها في المستقبل القريب.إن  هذا البرنامج يهدف إلى إعطائهم الأدوات والمعارف التي تمكنهم من مواصلة تطوير مهاراتهم وكفاءاتهم في مجال إجراء البحوث العلمية ولاحظت من موقعي كمراقب إن المتدربين منخرطون جدا في مناقشة المواضيع المطروحة. ومن الواضح أن الوزارة قد قامت باختيار تربويين  مؤهلين وذات طاقات عالية .                                                                                                         

احتياجات المعلمين

وقال سلمان بن سلوم بن خميس الهنائي عضو دراسات ومتابعة بمكتب مدير عام تنمية الموارد البشرية وعضو اللجنة المشكلة للتعاون مع خبراء جمعية القراءة الدولية : يعد برنامج البحث الإجرائي الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع خبراء جمعية القراءة الدولية من البرنامج المهمة في الحقل التربوي، وتأتي أهميته لكونه من البرامج النابعة فعلا من الاحتياجات الواقعية للمعلمين والمشرفين التربويين، حيث تم إدراج هذا البرنامج في خطة الإنماء المهني لعام 2011 والتي تعدها المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية والنابعة من احتياجات جميع العاملين في مختلف قطاعات الوزارة، وبالتالي فإن أهمية هذا البرنامج تكمن في أنه سيعمل على تزويد المشاركين بأهم المعارف والخبرات والمهارات التي تمكنهم مستقبلا من إجراء البحوث الإجرائية في مدارسهم والحقل التربوي بشكل عام وبالتالي سيساهم هذا الأمر في إيجاد الحلول للعديد من القضايا التي يعاني منها الميدان التربوي بشكل عام والتعرف على أسباب تلك المشكلات، كما تكمن أهمية هذا البرنامج في كون  هذه الفئة من المتدربين سيكونون مستقبلا مدربين معتمدين للبرنامج في مناطقهم وبالتالي توسيع دائرة الملتحقين والمستفيدين من البرنامج مما سيعم دائرة الاستفادة من البرنامج وشموليتها لكل مناطق السلطنة، ويتكون من شقين الشق النظري والذي سيتلقى من خلاله المشاركون أهم الجوانب النظرية حول البحث الإجرائي من معارف ومهارات ، والجانب التطبيقي والذي سيكون بين فترتي البرنامج حيث سيتوجه المشاركون إلى إجراء بحوث إجرائية في مناطقهم كمشروع من متطلبات إكمال البرنامج ومن ثم عرض هذه البحوث وتقييمها على الخبراء المنفذين للبرنامج مما يعطي البرنامج أهمية كبيرة في أنه سيدفع بالمشارك إلى التطبيق الفعلي مباشرة وبالتالي ممارسته لعملية إجراء البحث الإجرائي تحت إشراف هؤلاء الخبراء.

 

 

حلول لمشكلات الحقل التربوي

 وقال خالد بن علي العامري باحث تربوي بالمكتب الفني للدراسات والتطوير: تكمن أهمية هذا البرنامج التدريبي في الإطار العملي حيث يتميز بوجود أنشطة عملية تتطلب من المتدربين القيام ببحث إجرائي كلا حسب تخصصه والإطار النظري الذي يقدمه مختصون من الولايات المتحدة الأمريكية ويهدف البرنامج لحل أي مشكلة يواجهها المشرف أثناء عمله .

وأضافت ضحيوة بنت خلفان السعيدية أخصائية تدريب المنهج التكاملي بمركز التدريب التابع لدائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية البريمي : إن هذا البرنامج يعد خطوة مهمة في نشر ثقافة البحث الإجرائي في مختلف مناطق السلطنة عن طريق نقل أثر التدريب وتنفيذ البرنامج لفئات أخرى في المناطق التعليمية المختلفة واستهداف متدربين من فئات مختلفة سيكون له دور في نقل المعارف والمهارات ويساعد البرنامج على تذليل الصعوبات التي يواجهها الحقل التربوي وفق خطوات علمية مدروسة .

كما قال سيف بن علي السعدي مشرف التربية والثقافة الاسلامية بتعليمية مسندم : يساهم البرنامج في رفع وتطوير ثقة المتدربين في القيام بالأبحاث الفردية والمحافظة على استمرارية نموهم المهني وكذلك تنمية ارتباط التربويين بالواقع التربوي وينمي البرنامج القدرة على التحقق من مدى فاعلية أو نجاح الاساليب التي يستخدمها المعلم أو المشرف أو مدير المدرسة في مرحلة ما أو في موقف تعليمي محدد ويوفر درجة كبيرة من تنوع الخبرات والقدرات للحصول على نتائج أكثر دقة .

 وأضاف معطي بن سالم المعطي معلم لغة إنجليزية بتعليمية ظفار: تكمن أهمية البرنامج في تطوير مهارات المعلم البحثية لكي تتماشى وتتناسق مع المتطلبات التعليمية ويحتوي البرنامج على تطبيق عملي على عملية البحث الإجرائي وتكمن الاستفادة من هذا البرنامج في أنه يعرف المعلم على جودة البحث العلمي وفق معايير معينة تضمن الجودة في مخرجات البحث العلمي وتنمية المواهب البحثية وفق إستراتيجيات معينة .

ويضيف علي بن سالم الخياري معلم أول علوم بمدرسة جيفر بن الجلندى للتعليم الأساسي (5-12) بتعليمية الداخلية : يرتبط البرنامج بالجانب الميداني للمعلم بشكل عام ويعطي طريقة جديدة في كيفية التعامل مع المشكلات والتحديات التي يواجهها المعلم وتنمي وتغرس في المعلم طريقة البحث والاستقصاء في حل المشكلات ويوجد طريقة جديدة في التواصل مع الطلاب والمعلمين بصورة مبسطة .

 وتقول وفاء بنت أحمد السلطية مشرفة رياضيات بتعليمية جنوب الشرقية : جاء البرنامج ملبيا لاحتياجات المشرفين والمعلمين وتتمثل الاستفادة من هذا البرنامج في نقل أثر هذا التدريب للمعلمين والمشرفين وتطبيق آلية البحث الإجرائي بالصورة العلمية الصحيحة والمشاركة من أجل تحقيق معايير الجودة في التعليم ومتابعة أثر نقل هذا التدريب .

أما آمنة بنت حميد البريكية مشرفة تربية إسلامية بتعليمية شمال الباطنة فتقول : لا شك أن البحث الإجرائي من مستجدات عصرنا الحديث والذي يهدف بالدرجة الأولى إلى إيجاد حلول للمشكلات التربوية التي تتطلب اتخاذ كل الإجراءات لرفع سقف عملية التطوير التربوي ويحقق البرنامج استفادة امتلاك مهارة إعداد البحث الإجرائي واكتساب خطوات إعداد البحث الإجرائي والإلمام بجوانب البحث الإجرائي ثم نقل كل ذلك للمناطق التعليمية وتوسيع مدارك المتدربين وزيادة الخبرات المكتسبة .

 أما عائشة بنت عبدالله الحامدية معلمة لغة إنجليزية بمدرسة حج للتعليم الأساسي بتعليمية الوسطى : هذا البرنامج له أهمية كبيرة في حياتنا العملية إذ يقوم بطرح المشكلات التي تعترضنا في العمل وبالتالي يؤدي ذلك إلى إيجاد العديد من الحلول للكثير من المعضلات .

 وأضاف سلطان بن أحمد المعمري مشرف تربوي كيمياء بتعليمية الظاهرة : إن الدورة التدريبية في البحث الإجرائي لها أهمية بالغة في المجال التربوي وخاصة في ظل المستجدات التربوية المتسارعة وأهمية هذا البرنامج تكمن في معرفة صياغة أسئلة البحث الإجرائي وخطوات البحث وكيفية البحث عن المصادر ومراحل كتابة البحث .

 وتقول حليمة بنت مسلم الكلبانية معلمة لغة عربية بمدرسة الهيال للتعليم الأساسي بتعليمية الظاهرة : إن أهمية البرنامج تتمثل في رفع كفاءة المعلم وزيادة القدرة على البحث وتذليل الصعوبات التي يواجهها المعلم في البيئة التعليمية وتطوير المعلم مهنيا حيث أنه مع تطور البيئة التعليمية ، ظهرت الحاجة إلى تدريب المعلم لمواجهة إشكاليات البيئة الصفية بما يكفل نجاح العملية التعليمية وصقل مهارات المعلم .

أما غالية بنت عامر المقرشية أخصائية تدريب بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية قالت: يمثل البرنامج قيمة حقيقية لي كوني في مجال التدريب بحيث جعلني أنظر للقضايا والمشكلات التي تواجهنا في التدريب بنظرة علمية يمكن حلها بصورة بحثية منهجية تعتمد على حقائق علمية في إطار مبسط عن البحث الأكاديمي أو البحوث الأساسية كالأبحاث الوصفية والتجريبية وسوف أستفيد من هذا البرنامج في تنمية مهاراتي البحثية وسوف أوظف ما تدربت عليه في حل العديد من الصعوبات .

 

 

 

كتبت : عزيزة بنت راشد البلوشية