الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

كلية البريمي الجامعية تحتفي بخريج أخصائيي التوجيه المهني بتعليمية البريمي

تاريخ نشر الخبر :07/01/2014

احتفلت كلية البريمي الجامعية صباح أمس بحفل تخريج أخصائيي التوجيه المهني من برنامج الدبلوم التدريبي في مجال التوجيه المهني تحت رعاية موسى بن علي بن محمد الهنائي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة البريمي وبحضور الدكتور محمد فرحان المجالي عميد كلية البريمي الجامعية وعدد من الخبراء الإداريين والتربويين  ومديري الدوائر ورؤساء الأقسام والأستاذة بكلية البريمي الجامعية.

وتضمن برنامج حفل التخريج أشتمل على كلمة الكلية قدمها الدكتور عودة المجالي مدير دائرة التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع بكلية البريمي الجامعية والتي تحدث فيها قائلا :  نجتمع اليوم في أحد صروح العلم العُمانية والذي تميز بالارتباط المباشر مع المجتمع بقدر ارتباط برامجه الأكاديمية بالمؤسسات العالمية ذائعة الصيت ، ولشدة ارتباط هذه الكلية بالمجتمع أضحى البعض لا يميز أن كانت كلية البريمي الجامعية مؤسسة حكومية أو خاصة فالعمل في هذه الكلية يسير على محورين متلازمين هما المحور الأكاديمي المعروف بتميزه ومحور خدمة المجتمع المحلي .

وأضاف المجالي قائلا : إن كلية البريمي الجامعية تعتبر من أكثر مؤسسات التعليم العالي التزاما في البعدين الأكاديمي والمجتمعي لتكون منارة علم ومعرفة تساهم في تنمية المجتمع والفراد ، كما تقوم البرامج الأكاديمية والبرامج اللامنهجية الموازية على إعداد الطالب للحياة وليس فقط تزويده بالمعرفة ، وذلك من خلال تنمية الجوانب الشخصية والاجتماعية لديه واستكمالا لذلك قامت الكلية باستحداث مكتباً للإرشاد النفسي يهتم بتذليل كافة العوائق الشخصية والأسرية التي تؤثر على الأداء الأكاديمي والشخصي .

وأشار المجالي  قائلا : ومساهمة من الكلية في برامج تمكين المرأة العُمانية تعكف دائرة مدير دائرة التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع بكلية البريمي الجامعية حالياً على إعداد وتنفيذ برنامجاً تدريبيا سنويا متجددا وذلك لصالح جمعية المرأة العمانية بالبريمي حيث يتضمن البرنامج سلسلة من الدورات المهنية والإدارية وورش العمل بالإضافة إلى الاستشارات الأسرية وجاءت تكاليف البرنامج بدعماً من رئيس مجلس إدارة الكلية .

وأكد مدير دائرة التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع بكلية البريمي الجامعية على الدور الذي تقوم به تعليمية محافظة البريمي  قائلا : نعلم ونتعلم جميعاً إن المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة البريمي دأبت وما زالت على تنفيذ البرامج  الإنمائية المتواصلة حتى أضحت ورشة عمل دائمة ،  وقد أدركنا من خلال مشاركتنا في برامج الورش مدى التصميم والتواصل في السعي نحو تأهيل وتطوير العاملين في الميدان التربوي وما كان كل ذلك ليتأتى لولا الرسالة والأهداف السامية لوزارة التربية والتعلم .

وأضاف المجالي قائلا : يأتي برنامج الدبلوم التدريبي الذي نحن بصدده اليوم إحدى ثمرات هذه الجهود وقد جاء تنفيذ البرنامج في ظل تحديات تواجه العاملين بميدان التوجيه المهني آخذين بعين الاعتبار عدة معطيات أبرزها قيام الحكومة بتوفير برامج التعليم التقني والتعليم العالي والتدريب المهني والحرفي وبكافة المستويات والتخصصات ضمن استراتيجية تأهيل الأفراد للالتحاق بالوظائف والعمال ، وتزايد أعداد الخريجين من المدارس ومؤسسات التعليم العالي وارتفاع اعداد الباحثين عن عمل في المدى المتوسط والبعيد ، وتوقع تناقص فرص العمل في القطاع العام وتوفرها في القطاع الخاص ، بالإضافة إلى توفر الامتيازات للعاملين بالقطاع الخاص المتمثلة بقانون التأمينات الاجتماعية وبرامج الدعم والإسناد الحكومية للأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار دون الأسرة والرفاق في تحديد مسار الأبناء التعليمي والتدريبي بالإضافة إلى ضرورة اعتبار المنظومة القيمية المجتمعية المؤثرة في اتجاهات الأفراد برامج التأهيل المتاحة .

وأضاف المجال قائلا : إن في ظل المعطيات أكدت بعض محاور البرنامج على دور أخصائي التوجيه المهني في المساهمة بحل مشكلة الباحثين عن العمل من الناحيتين الوقائية والعلاجية وذلك على مستوى الطلبة في المدارس وفي المجتمع المحلي ، وتطوير الفعاليات والبرامج التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذه الأهداف ، وقد كان المتدربون على قدر عال من الوعي لحرفة التوجيه المهني وإن تطلب نجاحهم توفير متطلبات ذلك على المستوى الإداري في مدارسهم وتوفير الاحتياجات التي يتطلبها العمل .

وأختتم المجالي كلمته قائلا : إن المهام المناطة بعملكم في هذا المجال تتخطى كونها متطلبات وظيفية لتكون متطلبات وطنية توجب العمل بدافعية عالية ، كما عن برامج التعمين تتطلب تطوير برنامجاً للتمهين أو مهننة الوظائف والعمال الأمر الذي يساهم في تشكيل ذهنية إيجابية نحو العمل وقيم العمل وتنمي السلوك المهني لدى الطلبة مما يجعل الوظائف مهن توجب منهجية الأداء وإن نجاحاتكم ينعكس إيجابيا على المجتمع والأجيال في حين إن ضعف الداء يترك إرهاصات مجتمعية سلبية لا نتمناها جميعا ، لنكن رواد مجتمعية ذات أبعاد إنسانية ووطنية .

بعد ذلك ألقى مصبح الكعبي كلمة الخريجين قال فيها : لقد سارعت وزارة التربية والتعليم في بلدنا الحبيب إلى الاهتمام بالتوجيه المهني فأنشأت المركز الوطني للتوجيه المهني متقدمة بذلك على العديد من الدول العربية ومسايرة للدول المتقدمة كالدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأصبح الطالب أو الطالبة يحصل على توعيه شاملة ومتكاملة من أجل اختيار المواد الدراسية التي يرغب في دراستها ويحصل على المعلومات الوافية حول التخصصات الجامعية التي يرغب في الالتحاق بها وذلك من خلال الخدمات التي يقدمها أخصائي التوجيه المهني في المدرسة.

وأضاف الكعبي قائلا : أن السعي وراء موائمة التعليم لسوق العمل توجه عالمي حيث ينظر إلى التعليم كعملية استثمار وذلك لدوره في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع وترجمة لذلك من خلال تنويع برامج التعليم ما بعد الأساسي وتوفير خدمات التوجيه المهني وتطوير آليات فاعلة بين المدارس ومؤسسات التعليم العالمي من جهة وبين المدارس ومؤسسات التوظيف الحكومية والخاصة من جهة أخرى ، ومراقبة متطلبات سوق العمل المتغيرة وربطها ببرامج المؤسسات التعليمية بحيث تتمكن هذه المؤسسات من تحديث برامجها على نحو سريع يحقق متطلبات سوق العمل المتغيرة، من هنا جاء هذا البرنامج لتوفير فرصة مهمة لتبادل لمعرفة والخبرة مع طيف واسع من الخبراء والمختصين في كل ما من شأنه تطوير كفاءة أخصائيي التوجيه المهني في ظل تحديات القرن الحادي والعشرين ، ورغبة في تطوير مهارات وقدرات أخصائي وأخصائيات التوجيه المهني جاء ترتيب وتنظيم هذا البرنامج "دبلوم التوجيه المهني " كمبادرة تعاون بين قسم التوجيه المهني بمديرية التربية والتعليم بحافظة البريمي وبين كلية البريمي الجامعية ولقد ساهم البرنامج في رفع وتطوير قدرات ومعارف أخصائي وأخصائيات التوجيه المهني في المحافظة ، ونحن في هذا اليوم البهيج لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الدكتور عودة المجالي الذي أتحفنا بمعلوماته القيمة وإلى الأستاذة سعاد المجالي كما لا يفوتنا أن نتقدم بالشكر إلى علي الزيدي رئيس قسم التوجيه المهني وإلى كافة أعضاء القسم.

بعد ذلك تم تسليم شهادات التخرج على أخصائي التوجيه المهني الذي أن اجتازوا الدبلوم التدريبي في التوجيه المهني ، كما تم تبادل الهدايا التذكارية بين مدير عام تعليمية محافظة البريمي وعميد كلية البريمي الجامعية .

وقد جاء هذا البرنامج من خلال فكرة أن ليس جميع الأفراد مناسبين للعمل في كافة المهن كما ان جميع المهن ليست مناسبة لجميع الأفراد فكل مهنة يتطلب العمل فيها شروطا تعليمية أو تدريبية وظروفا عملية خاصة وحيث أن الأفراد يختلفون في قدراتهم وميولهم بالإضافة إلى التطور والتغير المتسارع في عالم العمل وما يترتب على ذلك من الموارد المالية الكبيرة التي تصرف في هذا المجال فقد ألحت الحاجة إلى توظيف التوجيه المهني لمساعده الأفراد على التوجه الصحيح واتخاذ القرار التعليمي أو التدريبي الذي يناسب قدراتهم وميولهم وفق الفرصة المتاحة.

نُفذ البرنامج بمركز التدريب بكلية البريمي الجامعية واستمر البرنامج لمدة 15 أسبوعا بواقع خمسين ساعة تدريبية موزعة بين الجانب النظري والعملي ويتخلل البرنامج زيارات ميدانية وتقييميه للأخصائي التوجيه المهني بمدارسهم  يوم الأربعاء من كل أسبوع  وقد كانت أوراق العمل المقدمة تتنوع بين مهارة تصميم البرامج والفعاليات التوعوية والإرشادية والبرامج المحوسبة الفوتوشوب ومنهجيه البحث العلمي والمقاييس المهنية ( استخدامها – تطبيقها – تحليلها( و مهارة تطوير الذات والإرشاد الفردي والإرشاد الجمعي و أساليب العمل في التوجيه والإرشاد المهني ومعوقات الخدمة الإرشادية واللغة الانجليزية والتوجيه المهني و مراكز التوجيه والإرشاد المهني في مؤسسات التعليم والتسويق الذاتي.