تاريخ نشر الخبر :08/01/2014
كرمت وزارة التربية والتعليم الفائزين والمشاركين في مشروع ربط الصفوف الدراسية في مرحلتيه (الرابعة والخامسة )في حفل أقيم بهذه المناسبة تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، وبحضور السير فيرنون إليس رئيس المجلس البريطاني بالمملكة المتحدة، و الدكتورة حنان بنت ابراهيم الشحية مديرة مكتب البرامج التعليمية الدولية ومدير المجلس الثقافي البريطاني بالسلطنة ،وعدد من مديري عموم ونائبيهم في المحافظات التعليمية، وعدد من مشرفي المشروع بالمحافظات التعليمية، وعدد من مديرين ومديرات ومعلمين ومعلمات المدارس المشاركة في المشروع بالمحافظات التعليمية، وذلك بفندق سيتي سيزنز بالخوير.
منافسة عالمية
وفي ختام الحفل صرح سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج وراعي الحفل، قائلا :" نشكر القائمين على مشروع ربط الصفوف الدراسية في المدارس من معلمين وطلبة على ما حققوه من إنجاز فيه ،ونتمنى لهم المزيد من الإنجازات، وهذا ان دل فإنما يدل على الجهود الكبيرة التي تبذل في المدارس لتدريس اللغة الانجليزية إلى جانب المواد الدراسية الأخرى ، كما يعد هذا الإنجاز نموذجا واضحا على مقدرة طلبتنا على المنافسة العالمية ، والتي نتمناها أن تظهر في المجالات الأخرى أيضا من خلال مشاركاتنا في فعاليات دولية قادمة".
تواصل حضاري وثقافي
وعن رؤية الوزارة المستقبلية حول هذا المشروع قال الحارثي: "يعد مشروع الربط بين الصفوف الدراسية جزءا من منظومة الربط العالمي من خلال العولمة ووجود اللغة المشتركة بين دول العالم وهي اللغة الإنجليزية، مما جعلت من العالم عالما مترابطا وكأنه قرية صغيرة ،كمايأتي هذا المشروع كنموذج للتواصل الحضاري والثقافي بين شعوب هذا العالم".
جهد وعطاء مثمر
بدأ حفل التكريم بكلمة وزارة التربية والتعليم ألقتها الدكتورة حنان بنت إبراهيم الشحية مديرة مكتب البرامج التعليمية الدولية قالت فيها:" ها نحن نلتقي في هذا اليوم البهي لنحتفي بثلة من المشاركين في مشروع ربط الصفوف الدراسية والذين كان لهم جهد مثمر وعطاء مميز في مسيرة المشروع ، فلهم منا كل الشكر والتقدير علي ما بذلوه من جهد وعطاء في تنفيذ هذا المشروع في السلطنة منذ عام 2006م وحتى اليوم ، وهو من المشاريع التربوية التي يشرف عليها مكتب البرامج التعليمية الدولية بدعم وتمويل من المجلس الثقافي البريطاني، ويتألف هذا البرنامج من ثلاثة مكونات رئيسية وهي المشاريع المنهجية المشتركة وورش التدريب المهني للمعلمين و الجائزة الدولية للمدارس".
أهداف المشروع
وأكملت الشحية قائلة :" يهدف مشروع ربط الصفوف الدراسية إلى تعزيز الانماء المهني للمعلمين عن طريق تبادل الخبرات مع المعلمين في المملكة المتحدة ورفع وعي الطلاب بالثقافات والحضارات الأخرى والنظام التعليمي بها وكذلك تنمية مهارات حل القضايا العالمية وتعزيز مفهوم المواطنة لدى الطلبة، وقد شاركت 55 مدرسة في 8 محافظات تعليمية منذ 2006م حتى اليوم".
الجائزة الدولية للمدارس
كما أشارت الشحية إلى اهمية المشاركة في الجائزة الدولية قائلة:" تعلمون أن الجائزة الدولية للمدارس أحد المكونات الأساسية لمشروع ربط الصفوف الدراسية.حيث تمنح سنويا للمدارس التي تتمكن من إضفاء بعد دولي على التعليم والتعلم, بحيث تقوم المدارس بعمل أنشطة تعليمية ترتبط بالمنهاج الدراسي تتشارك فيه مع مدارس أخرى من مختلف أنحاء العالم، وتكمن أهميتها في زيادة دافعية وحماس الطلبة وذلك من خلال مشاركة أغلب الطلاب في تبادل الأنشطة التعليمية مع دول مختلفة حول العالم ، وإبتكار أنشطة جديدة والاستفادة من الأنشطة المتبادلة مع المدارس الشريكة.كما يساعد العمل المشترك مع المدارس في البلدان الأخرى على تبادل الخبرات وتوسيع مدارك المعلمين والطلبة،حيث تكافأ المدارس الفائزة وتعرّف بأنها سفيرة للنشاط التعليمي الدولي وذلك بمنحها شهادة الاعتراف الدولية. ومما لا شك فيه أن العمل من أجل الحصول على الجائزة، يساهم في خلق روابط وأنشطة دولية يتم من خلالها رسم أهداف وتحليل مخرجات الأنشطة وبذلك تعمل على إثراء مناهج المدرسة. وستشارك 50 مدرسة في الجائزة الدولية في عام 2014م.
التعليم العالمي
كما ألقى كلمة المجلس السير فيرنون إليس رئيس المجلس البريطاني بالمملكة المتحدة ، والتي تحدث فيها عن التعليم العالمي، قائلا:" ان التعليم العالمي هو منظور للتعليم والذي نشأ من مبدأ أن الناس المعاصرين يعيشون ويتفاعلون في عصر تزداد فيه العولمة، مما يجعله أمرا مهما وحاسما للتعليم، وذلك بإعطاء الفرصة والكفاءات للمتعلمين؛ ليعكسوا و ليتبادلوا وجهات النظر وتوضيح دورهم في عالم متداخل ومترابط، بالإضافة إلى جعلهم يتمكنون من فهم العلاقات المعقدة والمتعددة من القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية والاقتصادية، و أيضا لاستخراج واستخلاص طرق جديدة للتفكير والعمل بحلول لهذه القضايا، لذا فانه لا يجب ان نقدم التعليم العالمي كنهج لا يمكن انتقاده، حيث أننا جميعا نفهم بأن هناك توترات ومعضلات و شكوك ووجهات نظر مختلفة في عملية التعليم عندما يتم التعامل مع القضايا العالمية".
قيم مستفادة
وأشار السير فيرنون في كلمته إلى مدى استفادة الشباب من برنامج جائزة المدارس الدولية، فقال:" إن برنامج جائزة المدارس الدولية ساعد الشباب على اكتشاف مواضيع عالمية مثل:العيش المستدام، أو العيش في وئام، كيف لنا نحن البشر أن نعمل على هدر الموارد الطبيعية؟ هل نتسبب في المزيد من الضرر في بعض اجزاء من العالم دون غيره ودون سواها؟ هل نؤثر على جودة المعيشة للأجيال القادمة؟ والحقوق والمسؤوليات، حيث أن الحقوق والمسؤوليات مرتبطة مع بعضها البعض، و يمكن أن يكون اشتراطي لهؤلاء الذين يقومون بانتهاك الحقوق، فنحن بحاجة إلى التوازن و التحلي بالمسؤوليات الوطنية و الفردية، و العدالة والمساواة- الحصول على فرص متكافئة والتحرر من التمييز و المشاركة في صنع القرار، والانتماء والهوية، حيث أن هوياتنا متنوعة ومرتبطة بالأدوار المختلفة التي نؤديها في المجتمع، وهي تتأثر جغرافيا وتاريخيا ، وعندما نكون منفتحين و نرحب بالآخرين الذين يأتون من بيئات مختلفة فإننا نعزز الحياة ونجعل المجتمعات أكثر عدلا وأمنا.
هوية وطنية
بعدها قدم أنور بن صالح البلوشي مشرف أول لغة إنجليزية بتعليمية شمال الباطنة عرضا عن الجائزة الدولية للمدارس بالسلطنة، والذي تطرق فيه بالحديث عن أهمية الجائزة الدولية بالنسبة للطلبة والمعلمين والمتمثلة في تعزيز ثقة هؤلاء الطلبة بأنفسهم؛ ليكونوا قادرين على التواصل مع الطلبة في الدول الأخرى، وإبراز هويتهم الوطنية والثقافية وعاداتهم وتقاليدهم العمانية الأصيلة، والتحدث باللغتين العربية والانجليزية لإظهار مهاراتهم التي تعلموها في المدرسة، والتحدث عن مواضيع شائقة ذات صلة بحياتهم اليومية مع أقرانهم حول العالم".
تكاتف الجهود
عقب ذلك قدمت نصرة بنت على الحارثية معلمة أولى لمادة اللغة الإنجليزية ومنسقة مشروع الربط بمدرسة سيح العافية للتعليم الأساسي بتعليمية شمال الشرقية عرضا مرئيا عن تجربة المدرسة في المشاركة في الجائزة الدولية للمدارس، فقالت:" تأتي مشاركة المدرسة في جائزة الدولية ضمن مشاركة المدرسة في مشروع ربط الصفوف الدراسية والذي استمر للسنة الخامسة، وتعد هذه الجائزة من أهم المشاريع التي شاركت فيها المدرسة حيث تكاتفت الجهود للعمل في ما يقارب (13)مشروعا تنصب جميعها في مصلحة الرقي بالعملية التعليمية حيث أخذت جميع مواضيع المشاريع من المناهج الدراسية وسارت جنبا إلى جنب مع الدروس والمواضيع التي يدرسها الطلبة في مناهجهم ، وقد تمثل تطبيق هذه المشاريع في العديد من الفعاليات كالأنشطة داخل الفصل والمحاضرات التعليمية والألعاب التربوية والمسابقات الشائقة والزيارات الهادفة وممارسة بعض الهوايات الجميلة".
فوائد تربوية
وتابعت الحارثية قائلة:" وكذلك التواصل مع المدارس والطلبة من خارج السلطنة أعطى المشاريع الطلابية الطابع الدولي وقد خرجت المدرسة بمعلميها وطلبتها بجملة من الفوائد: فقد أصبح الطلبة أكثر توجها وحبا للتعلم وزادت ثقتهم بأنفسهم وأصبحوا أكثر اطلاعا على الثقافات الأخرى، أما بالنسبة للمعلمات فقد أصبح لديهن حصيلة كبيرة من طرق التعليم المبتكرة التي تهدف أولا وأخيرا إلى ربط المناهج الدراسية بواقع حياة الطالب، ومن ناحية أخرى أصبح اسم المدرسة معروفا بين فئات المجتمع المحلي، كما أن لهم بصمة كبيرة في حصول المدرسة على هذه الجائزة".
وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم المدارس المشاركة في الجائزة الدولية للمدارس المعلمين والمشرفين القائمين على مشروع ربط الصفوف الدراسية بالمحافظات التعليمية، كما قام بتقديم هدية تذكارية لرئيس المجلس الثقافي البريطاني بالمملكة المتحدة.
