تاريخ نشر الخبر :08/01/2014
تحتفل السلطنة في الثامن من يناير من كل عام باليوم العربي لمحو الامية وذلك سعيا منها في تسليط الضوء على ظاهرة الامية وابراز جهود السلطنة في القضاء عليها وذلك من خلال العديد من البرامج والمشاريع التربوية والمتنوعة، وانطلاقا من هذا الهدف تقوم المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة بتنفيذ برامج تربوية وتوعوية تسعى من خلالها الى محاربة الامية في ولايات المحافظة ونشر رسالة العلم والمعرفة وفي السطور القادمة تعريف بتلك الجهود.
بداية التقينا بالدكتور ناصر بن عبدالله العبري المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة ليعرفنا بجهود المحافظة فقال: إن مما لاشك فيه اهمية وعظم دور العلم في حياة الانسان، فبالعلم يرتقي ويحقق هدف الحياة وغايتها والتي خلقه الله من اجلها ألا وهي عمارة الارض، ومن اجل ذلك أدركت وزارة التربية والتعليم بضرورة العلم لكل فرد صغيرا وكبيرا؛ فأنشأت المدارس لتحقيق تلك الغاية وأوصت بضرورة السعي الحثيث لإيصال رسالة العلم الى الجميع، ، ومن هذا المنطلق سعت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة ممثلة بقسم التعليم المستمر بدائرة البرامج التعليمية الى ابراز برامج محو الامية باعتبارها احد الركائز الاساسية في النهوض بأبناء المجتمع ممن فاتهم فرصة التعليم ، ومن أجل تحقيق هذا الهدف كان لابد للوصول إلى المجتمع وتعريفهم بتلك البرامج وماهي الفوائد التي ستعود عليهم من خلالها ولذلك ارتأت الوزارة الموقرة تنظيم حملة للتعريف ببرامج محو الامية في جميع محافظات السلطنة، ومن بينها محافظة جنوب الباطنة والتي قامت بعمل حملة اعلامية لتعريف المجتمع في ولايات محافظة جنوب الباطنة بتلك البرامج من خلال عمل الحملات التوعوية الخارجية وعمل المسابقات والندوات الحوارية وتوزيع المطويات والملصقات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي وعمل اللقاءات مع أولياء الأمور وغيرها من الفعاليات والتي تهدف في مجملها للوصول الى مجتمع متعلم يشارك وبفعالية في مسيرة البناء والتنمية.
وحول واقع المحافظة في مجال محو الأمية هذا العام 2013/2014م قالت بدرية بنت درويش البلوشية نائبة مدير دائرة البرامج التعليمية بالمحافظة : لقد كان لبرامج محو الامية ولازال رؤية واضحة الا وهي التسريع في القضاء على الأمية والارتقاء بنظام تعليم الكبار لبناء مجتمع معرفي متطور و تحسين خدمات محو الأمية وتعليم الكبار من خلال إعداد وتطوير الخطط والمشاريع والبرامج المتكاملة بتضافر الجهود الحكومية والشعبية وتضيف البلوشية قائلة : وانطلاقا من هذه الرؤية استندت المحافظة في فتح شعب الصف الأول بمحو الأمية على إحصائيات التعداد السكاني للسلطنة لعام 2010م والتي توضح أعداد الأميين في القرى التابعة لولايات المحافظة واماكن تمركزهم في تلك القرى حيث تم فتح (145) شعبة موزعة على احد عشر مركزا لمحو الامية يدرس بها (1493) دارس ودارسة موزعين على (37) شعبة للصف الأول يدرس بها (359) دارس ودارسة و (71) شعبة للصف الثاني يدرس بها (592) دارس ودارسة و (37) شعبة للصف الثالث ويدرس بها (542) دارس ودارسة، يقوم على تدريسهم (177) من الطاقم التدريسي ويشرف عليها عشرة مشرفين .
جهود مراكز محو الامية
وحول جهود إدارات المدارس وتعاونهم مع مراكز محو الأمية قال حمد بن عبدالله البوسعيدي مدير مدرسة الشيخ سعيد بن محرز النزوي للتعليم الأساسي للبنين: عندما تم افتتاح هذا المركز قامت المدرسة وبالتعاون مع الجهات المعنية بالمديرية بتزويدهم بالكتب الدراسية، وتسهيل التعاقد مع معلم ليقوم بتدريسهم، كما قامت المدرسة بتهيئة قاعة دراسية بالمدرسة ليتم تدريسهم فيها، وتم تهيئة كافة السبل ليستطيع هؤلاء الدارسين تلقي العلم والمعرفة بكل راحة واطمئنان، كما تم تسخير مختلف المرافق المدرسية الخدمية كمركز مصادر التعلم، ومختبر الحاسوب لخدمة هؤلاء الدارسين، أما من حيث التحديات التي واجهتنا في هذا المجال فهي عدم الإقبال على الدراسة في فصول التعليم المستمر من قبل فئة الذكور بصفة عامة وارتباطهم بوظائف واعمال اخرى، وتم التغلب على ذلك من خلال قيامنا بحملات توعية للمجتمع المحلي وتفعيل دور مجلس الآباء والمعلمين لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الدارسين، وتكثيف الأنشطة الصفية للدراسين حتى يستطيعوا استيعاب المنهاج الدراسي بأكبر قدر ممكن خلال الحصة الدراسية.
ويقول علي بن سبيح الغاربي معلم بمركز الشيخ سعيد بن محرز : تم افتتاح مركز التعليم المستمر بمدرسة الشيخ سعيد بن محرز النزوي في العام الدراسي المنصرم 2012/2013 م، حيث تم تسجيل الطلاب بالصف الأول ، وانتقلوا في هذا العام الدراسي 2013/2014 إلى الصف الثاني، حيث يبلغ عدد طلاب المركز 15 طالبا من الذكور، ومن حيث المناهج الدراسية فهي مناسبة للمرحلة العمرية للدارسين، ونشكر مشرفي قسم التعليم المستمر بالمديرية على جهودهم الكبيرة لإنجاح العمل بهذا المركز، كما نشكر إدارة المدرسة على دعمها المستمر للمركز سواء كان ماديا ومعنويا وتشجيعها للدارسين على الاستمرار حيث كان لذلك أثرا كبيرا في استمرارهم في الدراسة.
كما أشارت المعلمة منيرة بنت محمد الهشامية بمركز وادي المعاول بمنطقة الطوية : أنا اعمل بمركز وادي المعاول واقوم بتدريس الدارسات من الساعة الثامنة صباحا الى العاشرة صباحا حيث يبلغ عدد الدارسات لدي في المركز 10 دارسات وقد تم افتتاحه منذ تسع سنوات ، وهناك تجاوب كبير من الدارسات والحمد لله لهذا المشروع مما يعني خلال الفترة القادمة تقلص الأمية في هذه المنطقة التي ادرس بها وأضافت الهشامية : أنا كمعلمة في مركز محو الأمية عندما أرى أمهات كبيرات في السن يقبلن على الدراسة اشعر بالفخر والسرور لأنني أنجزت شيئا عظيما ، وتشاركها الرأي المعلمة وداد بنت عبدالله المياحية من مركز وادي المعاول منطقة الشعبية بالقول الحمد لله منذ إن بدأت ادرس يهذا المركز والى الان ساهمت في تغيير ثقافة الدارسات وهن مستفيدات كثيرا من خلال دراستهن وقد قمنا بالعديد من الفعاليات والمشاركات سواء في الإذاعة المدرسية بالمدارس المجاورة أو في فعاليات الإسراء والمعراج ويوم العلم واليوم العربي لمحو الأمية إلى جانب الزيارات الميدانية كالقلاع والحصون . وأشارت المعلمة راخية بنت خلف بن سيف الحضرمية بمركز نخل لمحو الامية منطقة باب الظفور الى اقبال الدارسات بالمركز بقولها : اقوم بتدريس دارسات الصف الثاني وعددهن 8 دارسات وهن مقبلات على الدراسة بشكل ممتاز كما أمل في المستقبل زيادة عدد الدارسات ممن فاتهن قطار التعليم ، وتضيف: المركز قام بالعديد من الفعاليات والمناشط تشجيعا وتطويرا وتحسينا لهذا المشروع الحيوي وأتوجه بالشكر لدائرة البرامج التعليمية بالمديرية لإتاحتها لنا فرصة نشر التعليم .
وتقول المعلمة فاطمة بنت محمد بن علي الغاربية مركز مجلس الملده بولاية المصنعه : بلغ عدد الدارسات ثمانية دارسات بالمركز وهو يخدم قرية الملده حلة المساعدوهناك تجاوب جيد وتفاعل من قبل الدارسات. وحول الصعوبات التي تواجه المركز قالت: من الصعوبات التي نواجهها هي عدم توفير نقل للدارسات و صعوبة المنهج بالنسبة لمستوى الدارسات خاصة منهج الرياضيات و طول دروس اللغة العربية وعدم تشكيلها .
وتأكد المعلمة زكية بنت محمد بن سالم المنوري بمركز أبو عبالي بولاية المصنعة بقولها : المركز يخدم قرية المغسر ويبلغ عدد الدارسات به ١٣ دارسة ويوجد تجاوب ممتاز من الدارسات من خلال المواظبة على الحضور والاهتمام بالدروس وحل الواجبات إلى جانب أنشطة قمنا بها مع الدارسات منها الخياطة بالكروشيه ، واستخدام الكريستال، والزري مع الخرز وعمل معرض و بمشاركة الاعمال اليدوية للدارسات.
آراء الدارسين والدارسات
كما قمنا باستطلاع آراء الدارسين والدارسات بتلك المراكز حيث يقول طالب بن ناصر بن سعيد الشكيلي الدارس بالصف الثاني بمركز الشيخ سعيد بن محرز : انا سعيد جدا لانضمامي الى مركز محو الامية وانا حاليا بالصف الثاني وقد تعلمت الكتابة والقراءة كما استطيع الان ان اكتب اسمي واقرا بعض العبارات والجمل وقراءة جميع الفواتير التي تصلني واعرف قيمتها والحمد لله . ويضيف زميله حمدان بن خصيب الفزاري بالصف الثاني بمركز الشيخ سعيد بن محرز قائلا : اشكر القائمين على هذا المشروع على ما يبذلونه ويقدمونه لنا من اجل ان نتعلم ، انا حاليا بالصف الثاني واستطعت خلاله أن أتعلم قراءة كثير من الكلمات وكتابة بعض العبارات وسأواصل تعليمي إن شاء الله وانصح غيري ممن فاته التعليم في الصغر أن ينضم إلينا .ويقول أنور بن سالم الكثيري دارس بالصف الثاني بمركز محو الأمية رغم صغر سنه : عندما كنت صغيرا لم التحق بالمدارس الحكومية بسب ظروفي ولم أتعلم والآن ومنذ السنة الماضية لما سمعت بافتتاح مركز محو الأمية للكبار قررت أن التحق به وان أعوض ما فاتني من العلم وسأواصل دراستي إن شاء الله ولن أتوقف .وتقول الدارسة سالمة بنت سليمان بن حمد السيابية من مركز وادي المعاول : كنت في السابق لا استطيع القراءة ولا الكتابة والآن والحمد لله وبعد التحاقي بمركز محو الأمية استطيع كتابة اسمي كاملا وان اطلع على شهادات أبنائي واعرف بطاقاتهم الصحية، كما انني كنت سابقا نبصم في المعاملات الرسمية أما الآن فاستطيع أن أوقع اسمي في جميع المعاملات بدل البصمة وهذه نعمة كبيرة نشعر بها والعلم نور وأدعو جميع الأمهات الى الالتحاق بالمركز . وتشاركها الرأي مريم بنت سلام القرشوبية دارسة بالصف الثاني بمركز وادي المعاول : استفدنا كثيرا من مركز محو الامية ونشكر المعلمة القائمة على التدريس ، اصبحت الان اقرا واكتب بعد ما كنا لا نعلم شي عن الكتابة وعن القراءة كما تعلمنا الاشياء الكثيرة عن امور ديننا الحنيف ونقرأ القران ونحفظ بعض سوره واياته .
وتقول الدارسة شمسه ساعد السعدية من مركز الملدة بالمصنعة الحمد لله استفدنا كثيرا ونشكر معلماتنا على الجهود التي يبذلنها في توصيل المعلومات لنا واتمنى لهن التوفيق ولهن جزيل الشكر وأتمنى ان يكون منهج اللغة العربية بالتشكيل وذلك ليساعدنا اكثر على القراءة بصوره جيده وصحيحه .
وتشاركها الدارسة لهية راشد السعدية من مركز الملدة فتقول : إني اشكر جلالة السلطان لأنه فتح لنا بابا لكي نتعلم أطال الله في عمره .وإني فرحه بما وصلت إليه من مستوى في القراءة والكتابة و اريد ان اكمل دراستي لكي أتمكن أكثر في القراءة وأكون فخوره بنفسي .
وتضيف الدارسة عيده بنت سليمان السعدية: الاستفادة كبيره والحمد لله ولكن أرى أن منهج الرياضيات صعب بالنسبة لمستوانا وأتمنى أن يضمن بما يمكن أن يفيدنا في حياتنا فقط كما تضيف نوره بنت ملك داود من مركز محو الأمية بالمصنعة : احمد الله لقد استفدت كثيرا وتمكنت من القراءة والكتابة وذلك بفضل الله ومن ثم بمجهود معلماتنا و أتمنى أن يضاف فصل جديد لكي أتمكن من التعلم أكثر ولكي اقرأ واكتب بشكل ممتاز .
وتضيف الدارسة آمنه بنت الشيخ عبدالقادر بالصف الأول : الحمد لله إنني سعيدة لأني درست في هذا المركز حيث استطعت ان اكتب وأقرأ بصورة أفضل . وتشاركها الراي الدارسة سليمه بنت ناصر المنورية لقد استفدت كثيراً من دراستي في المركز وتمكنت من القراءة والكتابة واستفدت من الأنشطة التي قمنا بها فالمركز.وتقول عائشة بنت محمد الشبيبية أشكر المعلمة على جهودها فقد أصبحت أقرأ وأكتب بصورة جيدة وأستطيع الإجابة على معظم الأنشطة وتضيف عائشة بنت سليم الشقصية الحمد لله رب العالمين بفضل هذا المركز وبفضل المعلمة أصبحت اكتب وأقرأ وتعلمت العديد من المواضيع التي استفدت منها في الأمور الحياتية.
