الأخبار الرئيسية

احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية يوم أمس باليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام  ، أقيم الحفل بالقاعة الكبرى بمركز التدريب والإنماء المهني تحت رعاية الشيخ جابر بن موسى العبري مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية وحضور الدكتور سعيد بن سالم الحارثي مستشار الوزيرة والمكلف بأعمال المدير العام للمديرية والتعليم بشمال الشرقية والشيخ مدير مكتب الإشراف التربوي بالمضيبي ومديرو الدوائر بالمديرية وبعض من رؤساء الأقسام و معلمات ومعلمي فصول محو الأمية بالمحافظة والدارسات وجمع من التربويين ،  بدأ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم تلاها الطالب منتصر بن حمدان الجهضمي ثم القى رئيس قسم التعليم المستمر بدائرة البرامج التعليمية  سيف بن سعيد السالمي كلمة المديرية استعرض من خلالها جهود الوزارة والمديرية في القضاء على الأمية قال فيها : اما بعداننا نقف بينكم بقلوب يملؤها السرور اذ نلتقي سويا للاحتفال باليوم العربي لمحو الامية والذي يصادف مثل هذا اليوم الثامن من يناير من كل عام , ففي  هذا اليوم لنا موعد مع همم جبارة تتصدى للجهل والامية وتشعل قناديل العلم لتنير لنا الدروب من اجل بناء وطن بعقول مستنيرة
واضاف السالمي قائلا : ان مشكلة الامية وتفشيها في اي مجتمع كان انما هي مشكلة تحمل ابعادا أكبر من كونها مشكلة تعليمية او تربوية فهي تعد حجر عثرة تعيق النمو الحضاري للأوطان، والمتتبع لتاريخ الحضارات القديمة والحديثة فانه حتم سيدرك مقدار الاهتمام بالعلم لكونه السلم الذي ترتقي به الشعوب لأعلى القمم .
واستطرد رئيس قسم التعليم المستمر قائلا : ( سنتعلم ولو تحت ظل شجرة )هكذا جاءت عبقرية الفكر والكلمة فباركتنا السماء وخطونا نحن العمانيين خطوات حثيثة لنزرع في كل ناحية من بلادنا مدرسة ومراكز تطلق الضياء وتبني افاقا لمستقبل زاهر فكانت الترجمة الصادقة ليقين قائدنا المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله بان العلم مفتاح تقدم الامم .
عدد فصول محو الأمية والمتحرين منها
وعن جهود المديرية قال سيف السالمي في كلمته : لقد آمنا بالمبدأ وسرنا على النهج فقد سعت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية ممثلة في دائرة البرامج التعليمية قسم التعليم المستمر الى التوسع في فتح فصول محو الامية .
وقد بدأت المحافظة التدريس في هذه الفصول منذ عام 1976 م وحتى الان ما زالت مستمرة في التوسع في فتح الفصول .وبلغة الارقام فقد بلغت شعب محو الامية المفتوحة في العام الدراسي الحالي 2013/2014م حوالي (  182  ) شعبة من الصف الاول الى الصف الثالث محو امية فضلا عن شعب تعليم الكبار ,وبلغ عدد الدارسين والدارسات في هذه الشعب 2025دارسا ودارسة . كما بلغ عدد المعلمين والمعلمات في هذه الشعب  ( 195) معلما ومعلمة . وبلغ عدد المتحررين من الامية من الدارسين والدارسات للعام الماضي 2012/2013م حوالي 550 دارسا ودارسة .اما عدد الدارسين والدارسات المتوقع تحررهم هذا العام فيبلغ نحو 620 دارسا ودارسة .
انشطة مختلفة لدارسين
وفيما يتعلق بالأنشطة الأخرى قال السالمي : ومن الانشطة الاخرى التي تنفذها المديرية والتي تعد مساندة لمشروعات وبرامج محو الامية والتي نذكر منها : فتح القرى المتعلمة في بعض ولايات المحافظة والاشغال اليدوية في مجال الخياطة وكذلك التدريب في مجال التدريس والبرامج التثقيفية والقيام بالعديد من الندوات والمحاضرات في مجال محو الامية . وفي هذه الايام تم تدشين برنامج التوعية الاعلامي لبرامج محو الامية والذي يستمر لمدة ثلاث سنوات من ( 2013 الى 2016م) .
كلمة شكر
وفي ختام كلمته قدم سيف السالمي الشكر بقوله : لا يسعنا الا ان نهنئ المكرمين ,كما اننا نشكر جميع المتعاونين معنا في مجال محو الامية ,ونسجل كلمة شكر وتقدير لكم على تكرمكم برعاية هذا الاحتفال والشكر موصول الى جميع من ساهم في هذه الانشطة . ونخص بالذكر اصحاب السعادة ولاة المحافظة في رعايتهم ومتابعتهم لنشاط القرى المتعلمة والشكر موصول كذلك لجميع من حضر هذا الاحتفال . فيما ألقى الطالب حمد بن محمد الفرعي قصيدة شعرية من كلمات الشاعر اسحاق بن محمد الراشدي جسد من خلالها فضل العلم وواجب المجتمع للقضاء على الأمية ،  ثم تحدثت الدارسة نعيمة بنت رمضان العميرية المسجلة في الصف الثاني كلمة عن تجربتها مع محو الأمية وشكرت من اعانها على التعليم الذي سهل لها كثيرا من أمور حياتها اليومية ، كما شاهد الحضور عرضا مرئيا استعرض بالصوت والصورة الجهود الكبيرة التي قام بها قسم التعليم المستمر خلال السنوات الماضية في سبيل القضاء على الأمية في ربوع شمال الشرقية ، وفي ختام الحفل قام راعي المناسبة بتوزيع شهادات التقدير والهدايا على المعلمين والمعلمات بالإضافة لتكريم الشركات الرعاية .
المعرض المصاحب
وعلى هامش الاحتفال قام راعي المناسبة بافتتاح معرض منتجات الدارسات في فصول محو الأمية  وتجول رعي الحفل والحضور بين المنتجات المتنوعة شملت النسيج ذات التشكيلات المتنوعة  والمجسمات المعبرة عن روح المهن العمانية والأكلات العمانية بأفكار جديدة مبدعة وأوضحت الدارسات من خلاله الفائدة التي اكتسبنها من خلال دراستهن الممزوجة بالجانب العملي الحياتي المعاش  .