الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار


تاريخ نشر الخبر :18/02/2014

      تحتفل وزارة التربية والتعليم صباح يوم (الأربعاء)القادم تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة ،و بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة ،وعدد من المكرمين أعضاء  مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ، بتكريم المجيدين والمجيدات في برنامجي  التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية والدراسات الدولية للعام الدراسي 2013/2014م،وذلك في حفل سنوي تنظمه الوزارة ممثلة بالمديرية العامة للتقويم التربوي؛ وذلك بفندق قصر البستان.

      كما سيشارك في الحضور عدد من مديري عموم ديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية، وعدد من مديري المدارس المكرمة، وعدد من  المعلمين والإداريين والطلبة المكرمين في الحفل.


غرس ثقافة الابتكار
 يعد كل من برنامج التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية، وبرنامج الدراسات الدولية TIMSS و PIRLS  من البرامج التي تسهم في النهوض بالمستوى التحصيلي للطلبة، وتحفيزهم وإثارة دافعيتهم  في الجوانب العلمية والمعرفية، والقرائية ــ لاسيما في مواد الرضيات والعلوم ومهارات القراءة في اللغة العربية ــ ؛وذلك من   أجل تحقيق التناسب المطلوب بين مخرجات التخصصات العلمية والإنسانية ومتطلبات التنمية في المجتمع .

     وحول أهمية برنامج التنمية المعرفية ودوره في غرس ثقافة الابتكار لدى الطلبة  أفاد أحمد بن محمد الهنائي  نائب مدير برنامج التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية بالمديرية العامة للتقويم التربوي بالوزارة قائلا:" يُعد برنامج التنمية المعرفية  للطلاب والطلاب في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية  من البرامج التربوية المهمة  التي تنفذها الوزارة منذ العام الدراسي  2007/2008م ، بناء على التوجيه السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطنة قابوس ين سعيد المعظم – حفظه الله - ويأتي تنفيذه داعما لمسيرة  التطوير التي تقوم بها الوزارة في مختلف عناصر المنظومة التعليمية التعلمية من أجل الارتقاء بمهارات الطلبة العلمية والعملية ، وتشجيعهم على اكتساب المعرفة ، ورفع مستويات تحصيلهم الدراسي في العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية ، وتفعيل الجانب التطبيقي العملي في دراستها، وتشجيعهم على البحث والاستقصاء والتفكير العلمي المنظم وذلك من عدد من الأدوات :كالمسابقات الشفهية والاختبارات التحريرية  ، إلى جانب غرس ثقافة الابتكار والإبداع لديهم واكتشاف المجيدين منهم ، وتشجيعهم، وتطوير مهاراتهم؛ لجعلهم قادرين على التفكير والبحث والتطبيق والابتكار، وإيجاد حلول جديدة ومناسبة لمشكلات البيئة التي يواجهونها في حياتهم اليومية من خلال الأداة الأخيرة وهي المشاريع الطلابية؛ وذلك للارتقاء بالمستوى التعليمي بالسلطنة، وتهيئتهم للمشاركة في المسابقات والدراسات الإقليمية والدولية".

تطور مشهود
        وتابع الهنائي قوله:"   إن التطور الذي شهده هذا البرنامج منذ بداية تطبيقه وحتى الآن لهو جلي وظاهر للجميع ، وأن البرنامج يحقق أهدافه من خلال التحسن الملحوظ في مستوى أداء الطلبة بناء على نتائجهم في اختبارات البرنامج ، ومن خلال زيادة المشاركة في المشاريع الطلابية و  مستوى المشاريع المقدمة القائمة على منهجية البحث العلمي والتي أظهرت جانب الإبداع والابتكار لديهم، وزيادة دافعية الطلبة للمنافسة في المسابقات الشفهية،  ويظهر كذلك من خلال الفعاليات والأنشطة والبرامج التدريبية وجوانب المتابعة المتنوعة التي تنفذها المدارس والمحافظات التعليمية.

النهوض بالمعلم
      كما أوضح الهنائي في حديثه أن برنامج التنمية المعرفية غير معني فقط بالطلبة وإنما يشمل المعلمين أيضا فقال:" يعمل هذا البرنامج على توجيه المعلمين والمعلمات للتعرف نقاط القوة والضعف لديهم للنهوض بمستواهم التدريسي وقدرتهم على توصيل المعلومات للطلبة، وتطوير مهاراتهم لمتابعة التطورات والاختراعات في مجالات العلوم والرياضيات والجغرافيا البيئية، وبث روح التنافس العلمي بينهم، وتشجيعهم والمشرفين  التربويين بتنفيذ برامج تدريبية مركزية ولا مركزية متنوعة وخاصة فيما يتعلق بمهارات إعداد أسئلة القدرات العقلية العليا، ومعايير تحقيق المخرجات التعليمية بالأساليب التربوية الحديثة".

مسابقات ومشاركات
    شهد برنامج التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية مشاركة واسعة للمشاريع الطلابية في المحافل والمسابقات العلمية على المستوى المحلي والمستوى الإقليمي، وحول أبرز هذه المشاركات أشار أحمد الهنائي مدير برنامج التنمية المعرفية قائلا: "لقد حفل هذا البرنامج بالعديد من المشاركات المشرفة سواء على المستوى المحلي أو الدولي ، فبالنسبة  على المستوى المحلي فقد شاركت الوزارة  ممثلة في برنامج التنمية المعرفية في فعاليات احتفال شركة تنمية نفط عمان ممثلة في مركز الإيكولوجيا بتاريخ 9/1/2012م، في احتفالات السلطنة بيوم البيئة العماني الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام، كما كان لنا نصيب في  المشاركة في  معرض عمان للابتكار وعلى مدى عامين متتالين2012م،و2013م ،والمشاركة في معرض ملتقى أطفال عمان بمهرجان صلالة السياحي 2012م ؛وذلك يهدف تقديم المواهب الطلابية للمجتمع المحلى والمؤسسات الخاصة, ومحاولة تقديم الدعم لها وتبنيها لتستطيع هذه المواهب أن تواصل تطوير ابتكاراتها ومواهبها، بالإضافة إلى ملتقى الموهوبين ضمن برنامج دعم الابتكار العلمي، والذي يأتي ضمن خطة التعاون المشترك بين مجلس البحث العلمي ووزارة التربية والتعليم بهدف تمكين طلاب المدارس من الفكر البحثي والابتكاري وتحويل الأفكار الريادية إلى منتجات قابلة للتسويق، والمشاركة في المعرض المصاحب لندوة الابتكار التعليمي بجامعة السلطان قابوس، وذلك بمشاركة عشرة مشاريع طلابية من المشاريع المجيدة للعام الدراسي 2011/2012م ، والمعرض المصاحب لورشة عمل "أثر التكنولوجيا على الأطفال" بمعهد  العلوم الصحية بمشاركة خمسة مشاريع طلابية مجيدة نالت على إعجاب وثناء الحضور ، المعرض المصاحب لليوم المفتوح بكلية عمان الطبية".

حضور إقليمي ودولي
   وتابع الهنائي، أما بالنسبة للمشاركات الإقليمية والدولية :المشاركة  في الملتقى الأسيوي (الملست)وذلك بتنظيم من مكتب الملست الإقليمي بالكويت بالتعاون مع وزارة التربية التعليم الكويتية واللجنة الوطنية الكويتية للتربية والثقافة والعلوم ،والملتقى الآسيوي العلمي الثاني بمملكة البحرين في إبريل 2012م والذي نظمه المركز العلمي بوزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية بمملكة البحرين بالاشتراك مع مكتب ملست آسيا للمنظمة العالمية بمجموعة من المشاريع العلمية التي اقترحت بعض الحلول لبعض المشكلات كالحوادث المرورية، وحماية البيئة، والمحافظة على الطاقة، كما تم المشاركة  في مسابقة فاديه السعد العلمية الخليجية العاشرة والثانية عشرة بدولة الكويت، والمشاركة أيضا   في مسابقة إنتل للعلوم والتكنولوجيا، إلى جانب زيارة الجمعية الملكية النيوزلندية (CREST)،والاطلاع على تجربة الجمعية الملكية بنيوزيلندا(CREST) خلال الفترة2 -10/6/2013م التي تهتم بالمشاريع العلمية للطلبة؛ بهدف تطوير برنامج التنمية المعرفية بمختلف جوانبه وأدواته وخاصة بما يتعلق بالمشاريع الطلابية، والمشاركة في معرض الابتكار العالمي بماليزيا من خلال عدد من المشاريع الطلابية المجيدة بالبرنامج ،والمشاركة في مسابقة إنتل للعلوم - العالم العربي بمدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية على مستوى الوطن العربي".

برنامج الدراسات الدولية
          وحول أهمية مشاركة السلطنة في برنامج الدراسات الدوليةTIMSS و PIRLS قال علي بن جمعة الراسبي نائب مدير برنامج الدراسات الدولية بالمديرية العامة للتقويم التربوي  بالوزارة : إن مشاركة السلطنة في هاتين الدراستين تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لتطوير تدريس مادتي الرياضيات والعلوم ومهارات القراءة بجميع مدارس السلطنة وذلك في إطار مشروعات تطوير التعليم التي تنفذها الوزارة، والتي تشمل كافة جوانب العملية التربوية والتي يُشكّل التقويم التربوي عنصرًا مهما فيها".

تقويم وتطوير
               تابع الراسبي قوله :"وتوفر هاتان الدراستان بيانات وإحصائيات مهمة حول أداء الطلاب في مادتي الرياضيات والعلوم وفي القراءة يستفيد منها المختصون في المناهج  وطرق التدريس والتقويم التربوي لتطوير كل جوانب العملية التعلمية التعليمية بصفة عامة والمواد الدراسية المعنية على وجه الخصوص، كما تتيحان أيضًا الفرصة لإجراء مقارنات علمية بين مختلف النظم التعليمية من جميع أنحاء العالم تشمل أداء الطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية، حيث تعد مثل هذه الدراسات أدوات تقويم تربوي دولية معتمدة ومعترف بها للتعرف على مستويات إنجازات الطلاب في الرياضيات والعلوم والقراءة على المستوى العالمي:".

وأضاف بقوله: "تعد مشاركة السلطنة في برنامج الدراسة الدولية TIMSS2011 في الرياضيات والعلوم المشاركة الثانية، والأولى بالنسبة للدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة PIRLS2011 وسيتم المشاركة في الدورات القادمة لهاتين الدراستين TIMSS2015 وPIRLS2016".

تفاعل المدارس
       وحول عدد المدارس بالسلطنة والمشاركة في هذا البرنامج فقد أوضح نائب مدير برنامج الدراسات الدولية قائلا:" بلغ عدد المدارس الحكومية المشاركة في هاتين الدراستين 491 مدرسة ، كما شاركت 37 مدرسة خاصة، و22 مدرسة دولية بالسلطنة، وهي المدارس التي تم اختيارها عشوائيًا من قبل المختصين بالجمعية الدولية لتقويم التحصيل التربوي، كما أنّ إجمالي عدد الطلاب الذين جلسوا لامتحانات هاتين الدراستين وأجابوا على أسئلة الاستبيانات كان حوالي 20000 طالب وطالبة من كلا الصفين الرابع والثامن، كما تولى التنفيذ الفعلي له  بالمدارس فرق عمل ميدانية تتضمن في عضويتها مختصين من برنامج الدراسات الدولية ومن دوائر المديرية العامة للتقويم التربوي ومن المشرفين المعنيين بمواد الرياضيات والعلوم واللغة العربية بجميع المناطق التعليمية بالسلطنة، حيث تم الانتهاء من تصحيح أدوات التقويم وإدخال البيانات الخاصة بهاتين الدراستين في شهر مايو حيث تم إرسالها إلى الجمعية الدولية لتقويم التحصيل التربوي لتدقيقها ومراجعتها ومعالجتها إحصائيًا ومن ثمّ تضمينها في التقرير الختامي الخاصة بكل دراسة على حدة".


تقدير الجهود
      وأكد الراسبي في ختام حديثه قائلا:" يأتي تكريم الطلبة المجيدين والمعلمين والمدارس  في برنامج الدراسات الدولية ،والتي حصلت فيه  على متوسط أكبر من أو يساوي 500 في الحفل الذي سيقام في يوم الأربعاء القادم؛ تقديرا من الوزارة على الجهود التي بذلوها للحصول على هذه النتيجة كما وتدعوا الذين لم يحصلوا على متوسط أكبر من أو يساوي المتوسط الدولي أن يبذلوا المزيد من الجهد لتحقيق ذلك".

     وجدير بالذكر: أن برنامج حفل التكريم سيتضمن افتتاح معرض المشاريع الطلابية ببرنامج التنمية المعرفية ، وكلمة الوزارة ، وعرضين مرئيين عن برنامج التنمية المعرفية  وبرنامج الدراسات الدولية ، وإلقاء قصيدة شعرية، وتكريم المجيدين والمجيدات في البرنامجين.