تاريخ نشر الخبر :21/08/2014
قام صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس البحث العلمي بزيارة لبرنامج بدعم الابتكار التعليمي بالحاضنة الرئيسية بمدرسة التفاني للتعليم الأساسي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط صباح أمس الاثنين وبحضور صاحب السمو الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي وسعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل التعليم والمناهج بوزارة التربية والتعليم والمدير العام للتربية والتعليم بالمحافظة.
حاضنات للابتكار العلمي
وفي ختام الزيارة صرح صاحب السمو الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيدالأمين العام المساعد لتنمية الابتكار العلمي بمجلس البحث العلمي : "برنامج دعم الابتكار التعليمي هو برنامج قائم بين مجلس البحث العلمي ووزارة التربية والتعليم لإنشاء حاضنات للإبتكار وإدخال مفهومه في المدارس بصفة تجريبية، ومن ثم نحن نامل أن يتم تعميمعها عم طريق النموذج الحالي ا بطريقة مختلفة في مختلف مدارس السلطنة وذلك من اجل تغييرثقافة الابتكار لدى هؤلاء الطلبة في مراحلهم التعليمية المختلفة".
مرحلة التجريب
وأكمل صاحب السمو الدكتور فهدآل سعيد قوله: "لايزال البرنامج في مرحلته التجريبية حيث مضى على تطبيقه سنتان، فهنالك الكثير من الأسس والطرق ماتزال تدرس من قبل المعنيين ،وأيضا هنالك نقاش وتواصل مستمر بين المجلس والأخوة المسؤولين في الوزارة على رأسهم معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في هذا المجال من اجل الخروج بطريقة المثلى لتحقيق النتائج من هذا البرنامج ومن ثم تعميمها بطريقة فيها استمرارية في مختلف مدارس السلطنة ".
زيارة هادفة
وأكد صاحب السمو الدكتور فهد آل بقوله على: "بالرغم من أن البرنامج في مرحلة التجريب إلا أن بزيارة صاحب السمو السيد شهاب رئيس مجلس البحث العلمي للمدرسة الحاضنة الرئيسية للبرنامج والوقوف على نتائج هذا البرنامج على ارض الواقع ومدى استفادة الطلبة والمعلمين والمشرفين المشاركين فيه وتقييم هذه التجربة والأخذ بالتحديات المختلفة ، ومن ثم إيجاد السبل والإمكانات المالية والبشرية لحلها".
مركز وطني
وأشار الأمين العام المساعد بقوله إلى : بلا شك أن المشروع رائد والآمال الملقاة على عاتقه كبيرة إلا ان هنالك خطوات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل المضي قدما ،كما رأينا اليوم أن الكثير من الطلبة والمعلمين والمشرفين ومطالباتهم في إدخال الجانب التطبيقي في البرنامج اكثر من النظري كون أن البرنامج برنامج تطبيقي ويهتم بالجانب العملي ، لهو مبشر بالخير إلى جانب مناداة الكثير من الأصوات أنه ماذا بعد المدارس ؟ فنحن نقول أن هنالك خطوات متمثلة في دراسة لإقامة مركز وطني لدعم الابتكار في مخلف المراحل نتيجة لندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة،وهذه المشاريع والمبادرات المجتمعية ستكون من ضمن أولويات المركز".
شراكة استراتيجية
من جهته صرح سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج عن ما قدمه البرنامج من شراكة بين الوزارة ومجلس البحث العلمي :"نحن نؤكد على هذه الشراكة فهي شراكة استراتيجية نامل منها نشر ثقافة الابتكار ووضع نظام ابتكار وطني ومنظومة وطنية للشراكة تبدا من المدارس، وتنطلق لاحقا إلى المؤسسات الأخرى وما بعد تخرج الطالب من المدرسة ، وأهمية هذا الموضوع أيضا تشريفنا بزيارة صاحب السمو السيد شهاب ووجودنا نحن أيضا للتأكيد على الدور الذي تقوم به الحاضنة لغرس ثقافة الابتكار لدى طلبتنا إلى جانب المشاريع الأخرى كبرنامج التنمية المعرفية. كما أكد سعادته في تصريحه إلى :حاليا نعمل على تطوير مناهجنا الدراسية حيث سيتم دمج الكثير من المهارات الأساسية للإبتكار وتشريب المناهج المختلفة بها ، وذلك للخروج بطلبة قادرين على الابتكار".تضمن برنامج الزيارة على تقديم عرض تعريفي لبرنامج دعم الابتكار التعليمي ،حيث تطرقت فيه الدكتورة زهرة بنت سعيد الرواحية مديرة برنامج دعم الابتكار التعليمي بالحديث عن اهمية البرنامج والهدف من أقامته فقالت :"يسعى برنامج دعم الابتكار التعليميوالذي تم تطبيقه في خمس مدارس يتعليمة مسقط حيث تم تنفيذه على أربع حاضنات من المدارس وهي مدرسة الشيخ ناصر الخروصي للتعليم الساسي ، ومدرسة أنس بن النظر للتعليم الأساسي ومدرسة دارسيت للتعليم الأساسي ومدرسة شمساء الخليلي يالخوير للتعليم الأساسي ،وذلك نحو إيجاد الأطر العلمية الملائمة لتطبيق برامج الابتكار لدى الطلبة العمانيين للارتقاء بالقدرات البحثية لديهم ضمن منظومة الابتكار الوطنية من خلال تفعيل دور الأندية الابتكارية في مدارس السلطنة ،كما يسعى البرنامج إلى تدريب المعلمين والمشرفين القائمين على تنفيذ برنامج التنمية المعرفية بغية تقديم الرعاية التاهياية لقدراتهم الإبداعية ، كما تناولت فيه بالحديث عن أيضا عن المسارات التي يركز عليها البرنامج ، والتي منها: التطبيق المنتظم لمنهج الابتكار كحصة مستقلة وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتطبيق دورات وورشات لطلبة جماعة الابتكار، تشريب ودمج مواد الابتكار ضمن المناهج الدراسية الأخرى "، وفي اثناء عرضها تم تقديم عرض مرئي للبرنامج والخطوات التي مر بها منذ إقامته، بعد ذلك قدمت زكية بنت محمد العجمي مدربة ابتكار بحاضنة مدرسة دارسيت للتعليم الأساسي تعريفا موجزا بمنهاج الابتكار، والتعريف بالأدلة الداعمة للمنهج، حيث قالت: "تعد المنظومة المعرفية للابتكار دليلا معرفيا ونظريا في حاضنة الابتكار للمعلمين القائمين على الدريب الطلبة في هذا البرنامج ودليلا مرجعيا ، والذي يميزه انه يشكل منظومة متكاملة مصاغة بطريقة سهلة لكل من المعلم او القارئ له دون الحاجة إلى تدريبه على المفاهيم الموجودة فيه "، كما تطرقت في عرضها بالحديث عن الكتب الدراسية لمنهج الابتكار ،فقالت: "يستهدف منهج الابتكارطلبة صفوف الحلقة الثانية من التعليم الأساسي أي ستة صفوف دراسية تجريبية ولكل صف دراسي كتابان دليل الطالب وهو عبارة عن كراسة للأنشطة يقوم الطالب فيها بحل عدد من الأنشطة والاكتساب المهارات الأساسية للابتكار والبحث العلمي الناقد والتي تم صياغتها بطريقة التعلم والنشط بحيث أن الطالب هو محور العملية التعليمة ويكون دور المعلم فيها فقط المرشد والموجه، وأيضا دليل المعلم الذي يعين المعلم على كيفية تدريب هؤلاء الطلبة وحل الأنشطة"،عقب ذلك قام صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس البحث العلمي بتدشين الموقع الإلكتروني للبرنامج، ومن ثم تم التعريف بالحاضنة الرئيسية ومن تقديم محمد بن عمير البلوشي مدرب ابتكار ،بعد ذلك قام صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد بجولة في قاعات الحاضنة والتعرف على مناشط الحاضنة .
وللتعرف على أهمية برنامج دعم الابتكار العلمي ومدى استفادة الطلبة منه كانت لنا اللقاءات الآتية:
اكتشاف مواهب
قال علي بن حميد الجهوري المدير العام المساعد للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، عن مدى استفادة طلبة المدارس من هذا البرنامج :"إن زيارة صاحب السمو لهذه المدرسة لهو دعم كبير لهذا البرنامج والمعرفة البحثية لطلبة السلطنة وتشجيع المعلمين لبذل المزيد من الجهد لتبني مشاريع ومبادرات الطلبة واكتشاف مواهبهم واحتضانها ورعايتها ، كذلك توجيه السياسات ومتخذي القرار لإيجاد بيئات مناسبة لدعم الابتكار ولأندية العلمية في السلطنة :
تعزيز الثقافة العلمية
وأفاد الجهوري أيضا عن دور البرنامج في دعم الابتكارات العلمية بقوله: بوجود الحاضنات للابتكار العلمي في عدد من المدارس لهو تعزيز للثقافة العلمية لدى الطلبة كما تساعد على احتضان مواهبهم وتنميتها من خلال زيارتهم لهذه المدارس".
اقتصاد بسواعد عمانية
بينما قال الدكتور يوسف سعادة خبير في برنامج دعم الابتكار التعليمي عن أهمية هذا البرنامج ومدى استفادة الطلبة منه قائلا:" نحن في مجلس البحث العلمي نؤمن بموضوع الابتكار لم يعد خيار وإنما ضرورة وحاجة وطنية ملحة في المجتمع العماني ومن أجل اقتصاد عماني والاهتما م بهذه الفئة من أبناء عمان والتي ستساعد على بناء اقتصاد عماني قوي في الخطط المستقبلية القادمة تقوده سواعدعمانية فتيه،فنحن نعيش في عصر قائم على اقتصاد مبني على المعرفة.وتابع الدكتور يوسف :أن بهذا البرنامج نستطيع أيجاد جيل قادر على قيادة ورفد السوقالعماني بهذه الفئات القادرة على قيادة السوق والاقتصاد العماني".
حاضنات الابتكار
وحول قاعات الحاضنة الرئيسية قالت ريا محمد الهنائية مدربة برنامج الابتكار التعليمي بحاضنة مدرسة شمساء الخليلي للتعليم الأساسي عن حاضنات الابتكار قالت : حاضنات الابتكار عبارة عن غرف مهيأة للطلبة فيها بيئة مشجعة للابتكار تتميز بالألوان والديكورات والأجهزة بحيث تكون بيئة تعليمية جاذبة لهؤلاء الطلبة ومتنفسا وحاضنة لهم يمارسون فيها هواياتهم وابتكاراتهم وأعمالهم ،فهي تحتضن أفكارهم وابتكاراتهم ومشاريعهم المستقبلية ، بحيث تكون هذه الحاضنات هي نقطة انطلاقهم في مشاريعهم وأعمالهم المستقبلية".
قاعات الحاضنة الرئيسية
كما تطرقت الهنائية في الحديث عن قاعات الحاضنة الرئيسية بمدرسة التفاني للتعليم الأساسي والتي أقيمت فيها فعاليات الزيارة : تعد مدرسة التفاني للتعليم الأساسي هي الحاضنة الرئيسية لبرنامج الابتكار التعليمي والتي تتكون من ثلاث قاعات : كقاعة التدريب مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات حيث يتلقى فيها فريق التدريب من المعلمين المنتدبين في هذا البرنامج عدد من الدورات التدريبية لتنمية قدراتهم وتهيئتهم ليكونوا مدربين فاعلين في هذا البرنامج وبالتالي تنمية مدارك الطلبة وابتكاراتهم وتعزيز مهارة ريادة هذه الابتكارات و تحويلها كمنتج ومن ثم تسويقه،اما القاعة الثانية وهي قاعة عالم الابتكار مزودة بعدد من الأجهزة تعين الطلبة على القيام بأعمالهم وابتكاراتهم ومشاريعهم، اما القاعة الثالثة والتي نحن فيها الآن عبارة عن عرض للمناشط والمشاريع والمنتجات التي قام بها الطلبة في ضوء هذا في هذا البرنامج".
إشراف وإرشاد
وتابعت الهنائية في الحديث عن دعم هذا البرنامج في تطوير أفكار الطلبة ومبتكراتهم قائلة: "إن هذا المشروع ساهم وبشكل كبير في فهم هؤلاء الطلبة لمشاريعهم أفكارهم من مجرد فكرة نبتت في أذهانهم و تحويلها إلى منتج ملموس يساهم فيه ليكون فردا فاعلا في مجتمعه وتسويقه لهذا المنتج ". من جهتها قالت محفوظة بنت محمد الناصرية مدربة ابتكار وريادة في حاضنة الابتكار التعليمي بمدرسة شمساء الخليلي عن الدور الذي يقوم به المدرب في هذا البرنامج : لنا الشرف في انضمامنا في هذا البرنامج ، حيث يتمثل دورنا فيه هو الإشراف والإرشاد والأخذ بأيدي الطلبة وتنمية مهارة البحث العلمي والريادة والابتكار والتفكير العلمي والتفكير الناقد لديهم من خلال اتباع أربعة مسارات،وهي :من خلال منهج خاص نقوم بتدريسه لهؤلاء الطلبة وهي حصة في الأسبوع ، والمسار الثاني هو مسارالورش والدورات التدريبية وذلك لتدريب الطلبة على كيفية الانتقال بأفكارهم وابتكاراتهم إلى منتج قابل للتسويق إلى جانب الدورات التدريبية التي تدبهم على كيفية إنشاء شركة ريادية من خلال إكسابهم إلى العديد من المهارات الريادية كالبيع والشراء والتسويق،كما كانت هنالك مشاركات عدة من قبل هؤلاء الطلبة في مناشط كثيرة كمشاركة عدد من الشركات الطلابية في معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" .
نماذج طموحة
كما تم التعرف على بعض النماذج الطلابية التي والتي أسهم برنامج دعم الابتكارالتعليمي في رعايتهم ،حيث التقينا بالطالب خالد بن سالم الخنبشي من مدرسة الشيخ ناصر الخروصي للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة مسقط،والذي تحدث عن مشروع محاكاة مراحل إعادة تدوير البلاستيك قال ، نشكر وزارة التربية والتعليم عامة ومدرستنا خاصة في تبني أفكارنا وتعزيز مهارة الابتكار لدينا فنحن عدد من الطلبة أخذنا دورة تدريبية الميجاترونكس وهي دورة تدريبية في دمج الدوائر الالكترونية والبرمجة والميكانيكا والتي نظمها مجلس البحث العلمي ومدتها شهر كامل وعملناهذا المشروع والتي استخدمنا فيه بعض التقنيات التي أخذناها وهي محاولة تحويل الحركة الدورانية إلى الحركة الخطية في هذه الدورة حيث إلى جانب التوصيلات الالكترونية وتوظيف البرمجة في التحكم بمراحل المشروع ،كما نطمح أن تكون مثل هذه الحاضنات موجودة في جميع مدارس السلطنة كون هنالك طلبة عمانيين لديهم قدرات فائقة على الابتكار والاختراع".
17/02/2014
