تاريخ نشر الخبر :24/08/2014
بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية نظّمت تعليمية محافظة الداخلية ممثلة بقسم التعليم المستمر حفلاً لتكريم المتطوعات ببرامج محو الأمية بالمحافظة حيث أقيم الاحتفال بمركز التدريب التربوي بنزوى برعاية سعادة الشيخ حمد بن سالم بن سيف الأغبري والي نزوى وبحضور الدكتور سعيد بن سيف العامري مدير عام تعليمية المحافظة ويأتي هذا اليوم تأكيدا للدور الذي تمثله رسالة التعليم في المجتمعات وأهمية الاهتمام بفرص التعليم المتاحة ونشرها تحقيقا لتنمية البلاد . في بداية الاحتفال ألقى وليد بن عبدالله المحروقي رئيس قسم التعليم المستمر بالمديرية كلمة أشار فيها إلى اهتمام السلطنة البالغ بنشاط محو الأمية سعياً لنشر مظلة التعليم وتعميمه وتنويع أساليبه وطرائقه وجعله متاحا لكل شرائح المجتمع وفي هذا الجانب حرصت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الداخلية على ترجمة تلك التوجيهات بافتتاح شعب محو الأمية وتعليم الكبار حيث تم هذا العام افتتاح (102) مائة واثنتا شعبة محو أمية ؛ التحق بها (1077) ألف وسبع وسبعون دارس ودارسة ، وصاحب ذلك اهتمام بتأهيل وتدريب الكوادر العاملة في هذا المجال إذ تم تنفيذ دورتين تدريبيتين الأولى للمعلمات الجدد في مجال محو الأمية أما الدورة الثانية فهي دورة تطوير مهارات مادة اللغة الانجليزية لمعلمات الصفين الثاني والثالث محو الأمية وسعيا إلى نشر وغرس أهمية محو الأمية بين شرائح المجتمع المختلفة كما تم تنفيذ أسبوع توعوي في الشهر الفائت لتوعية المجتمع بخطورة الأمية ولتشجيع المواطنين الذين فاتهم قطار التعليم للالتحاق بشعب محو الأمية وقد اشتمل هذا الأسبوع التوعوي على العديد من الفعاليات منها حفل التدشين وزيارة بعض مكاتب أصحاب السعادة ولاة المحافظة وزيارة بعض المجتمعات المحلية ، وقال إن العمل بمجال محو الأمية يتطلب تكاتف جهود القائمين عليه ويأتي الدور الأكبر على عاتق المعلمين في هذا المجال فلهم منا كل الشكر والتقدير.وشهد الحفل تقديم طلاب وطالبات مدرسة الطموح للتعليم الأساسي فقرة فنية من إعداد رئيسة مجلس الأمهات بالمدرسة وقصيدة شعرية للشاعر سالم بن سعيد البوسعيدي ألقتها سارة بنت سالم البطرانية كما تم تقديم عرض مرئي أعدته نورة بنت سليمان الشكرية مخرجة برامج تعليمية تناول نشاط محو الأمية ، ثم قام سعادة راعي الحفل بتكريم عددٍ من المساهمين في نشاط محو الامية بالقطاعين العام والخاص ومديرات المدارس المتعاونة ورئيسات مراكز محو الأمية وتعليم الكبار كما شمل التكريم نخبة من المعلمات العاملات بمجال محو الأمية بجميع المراكز بولايات المحافظة . وحول التكريم قال سعادة الشيخ راعي المناسبة بدون شك إن الاهتمام الذي توليه وزارة التربية والتعليم بمحو الأمية وتعليم الكبار محل تقدير واعتزاز من الجميع حيث أن هذا التكريم دافع للمتطوعات لمواصلة العطاء مع الدارسات .اعتزاز بالعمل التطوعيوأعربت عددٌ من المتطوعات عن اعتزازهن بالعمل في مراكز محو الأمية بالمحافظة فقالت راية بنت سليم الهنائية من مركز قرية سنت بولاية بُهلا أشعر بالفخر كوني أساهم في حل مشكلة قائمة في قريتي حيث أثار حفيظتي وجود عدد من الأمهات بالقرية ممن فاتهن قطار التعليم ولله الحمد استطعت مع زميلتي بالمركز في تقديم خدمة لأهلي ومجتمعي وقالت واجهنا بعض الصعوبات في البداية كمثال عدم وجود الدافعية والرغبة لدى الأمهات خاصة وأن غالبيتهن من الكبيرات في السن وكذلك عدم جديتهن في البداية ولكن بأساليب الإقناع وتنويع طرق التدريس استطعنا تجاوز الصعوبات فيما تقول زميلتها بالمركز فاطمة بنت علي الهنائية أنها تعمل بالمركز للعام الثالث على التوالي حيث كان إقناع الأمهات تحدي كبير لهن ولكن بمرور الوقت تم تجاوز المشكلة ، وقالت التجربة ولله الحمد ناجحة وأشعر بالغبطة لحماس الدارسات وكذلك المتابعة المستمرة من جانب قسم التعليم المستمر بالمحافظة وتوفيره للوسائل والمعينات كان له أثراً كبيراً في الاستمرارية وبدورنا نحاول إقناع الدارسات بأهمية مواصلة تلقي العلم والمعرفة .ومن مركز طيمساء بولاية نزوى التقينا كُلاً من سناء بنت سليمان الحراصية ومروة بنت مهنا الحراصية وتهاني بنت يوسف الحراصية اللواتي أعربن عن سعادتهن بالعمل في هذا المجال حيث تقول سناء التي تخوض تجربتها الأولى إن العمل ممتع والدارسات في مستوى جيد حيث تقوم بتدريس مادتي التربية الإسلامية والعلوم العامة وقالت دخلت المجال بعد حصولي على شهادة الدبلوم العام والحمد لله وجدت راحة في التعامل مع الأمهات ولديهن الرغبة في التعليم ونحن نحاول بشتى الطرق تحفيزهن للاستمرار ونطالب بإلحاقنا بدورات متنوعة لإثراء حصيلتنا بينما تقول مروة تجربتي مغامرة ناجحة فدخلت المجال من أجل تغيير واقع نعيشه وهو عدم حصول الأمهات على نصيبهن من الدراسة رغم وصولهن لسن متقدّمة وحاولنا كثيراً تغيير تفكير المتعلمات حيث سعينا أنا وزميلاتي إلى تذليل الصعوبات خاصة فيما يتعلق بالكتابة والحساب واللغة الانجليزية بصفة عامة أما تهاني فتقول أنا مقتنعة بالعمل الذي أقوم ولطالما أحببت العمل التطوعي والاجتماعي وهذا المجال فيه خدمة لأمهاتنا اللواتي لهن الفضل علينا حيث نساعدهن على القراءة وتلاوة القرآن الكريم ونأمل رفدنا بالمزيد من الدورات ونشيد بدور قسم التعليم المستمر بالمحافظة للمتابعة وتذليل الصعوبات وتوفير المستلزمات ، وقد أجمعت المتطوعات عن سعادتهن بالتكريم ووصفنه بانه حافز لمزيد العطاء والبذل والجهد والتفاني في العمل خلال الفترة القادمة كما أعربن عن أملهن في إقامة ملتقى يجمع المتطوعات لتبادل الأفكار والرؤى بينهن ويثري الحصيلة المعرفية لديهن .
