تاريخ نشر الخبر :25/08/2014
اختتمت وزارة التربية والتعليمممثلة بمكتب البرامج التعليمية الدولية فعاليات البرنامج التدريبي لمشرفي ومعلمي برنامج (GLOBE) البيئي ،والذي استهدف (21) من مشرفي ومعلمي البرنامج في ست محافظات تعليمية وهي: شمال الباطنة،وشمال الشرقية،وظفار،ومسقط،والداخلية،والظاهرة وهي المحافظات التي طبقت البرنامج منذ انطلاقته.وجاء البرنامج بهدف تدريب المشاركين على تطبيق وتنفيذ البرتوكولات مع الطلاب في المدارس المطبقة للبرنامج؛لتحسين مستوى الوعي البيئي،وفهم الحقائق والبيانات المرتبطة بالبيئة بصورة علمية، إضافة إلى التعلم الذاتي لطرق البحث العلمي، وتعزيز روح العمل الجماعي، وتحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلاب في العلوم والدراسات الاجتماعية والرياضيات، وتوظيف الشبكة العالمية للاتصالات الدولية في البحث العلمي والتواصل مع العالم الخارجي مما يؤدي إلى تقوية الروابط المعرفية والثقافية بين الطلاب المشاركين في البرنامج،بجانب تنمية روح المواطنة والانتماء من خلال المحافظة على البيئة،حيث تتمثل أنشطة البرنامج في إعداد قاعدة معلومات بيئية ومشاركتها مع دول العالم المشتركة في البرنامج،وإعداد أبحاث علمية ودراسات ميدانية محلية وإقليمية ودولية، وتنظيم مؤتمرات وندوات وحلقات عمل تدريبية محلية وإقليمية ودولية ، وتنظيم مسابقات بين المدارس المشتركة في البرنامج ، والتحاور عبر شبكة الانترنت من خلال الموقع الخاص بالبرنامج.وبرنامج (GLOBE) البيئي هو برنامج عالمي تعليمي يهتم اهتماما كبيرا بالعلوم والتربية البيئة،حيث يربط البرنامج بين طلاب المدارس بكافة مراحل التعليم والمعلمين ومجتمع البحث العلمي مع المجتمع الدولي المتخصص في العلوم من أجل دراسة القضايا المتعلقة بالبيئة العالمية،والقيام بمحاولات جاهدة لتعلم المزيد عن البيئة المحلية والعالمية من خلال إجراء قياسات علمية بيئية دقيقة وإعداد دراسات وأبحاث باستخدام التقانـــة الحـديثــــــة مما يفتح قنوات اتصال بين طلاب السلطنة وأقرانهم حول العالم. بروتوكولات البرنامج تضمن محتوى البرنامج التدريبي على مجموعة من أوراق العمل المتقدمة الخاصة بالبروتوكولات الأربعة لبرنامج(GLOBE) البيئي ،وهي:بروتوكول الماء،وبروتوكول الغلاف الجوي،وبروتوكول التربة،وبروتوكول الغطاء الأرضي ،بجانب عرض أهم النشاطات والمشاريع المتعلقة بالبرنامج التي قامت بها بعض المدارس المشاركة،والتعرف على التحديثات الخاصة بالموقع الألكتروني للبرنامج..تضمن اليوم الأول عرض أبرز النشاطات والفعاليات التي تم تنفيذها على المستوى المركزي للبرنامج من قبل المنسقة الوطنية للبرنامج في السلطنة نضيره بنت أحمد الحارثية ومناقشة الفعاليات القادمة وكيفية الاستعداد لها والالتزام بتنفيذ الخطة السنوية للمدارس،كما وتم تقديم عروض من قبل معلمي البرنامج من خلال مدرسة محمد بن مسعود للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية،والتي قدمها ناصر بن سليمان الراجحي حيث تحدث عن تجارب مدرسته وأهم الخبرات المستفادة من البرنامج،وتقديم ورقة عمل حول بروتوكول التربة، قدمتها نيلاء البلوشية (مدربة في البرنامج ) وتحدثت فيها عن أهم خصائص التربة وتقنيات أخذ العينات والقياسات ومن ثم وشرح بروتوكول حرارة التربة سواء كانت القياسات اليومية أو السنوية ومناقشة اهم الصعوبات في تطبيق البروتوكول التي واجهت المعلمين خلال السنوات الماضية من تطبيق البرنامج وطرق التغلب عليها.فيما تضمن اليوم الثاني تقديم ورقة عمل حول بروتوكول الغطاء الأرضي قدمتها ليلى الحشار (مدربة في البرنامج ) ،وتناولت أهمية دراسة هذا البروتوكول في فهم ومعرفة الكائنات الحية التي تعيش في تلك المنطقة وأنواعها،ومساعدة علماء الغطاء الأرضي على إعداد خرائط الغطاء الأرضي المعدّة بواسطة صور الأقمار الصناعية أو الصور الجوية وترميزها،ومراقبة النباتات والحيوانات والمواطن المهددة بالانقراض،والنمو الاقتصادي،واستعمال الأراضي،وإدارة حرائق النفط،وإدارة المناطق الزراعية،وتدهور المناطق الرطبة،وتأثير التغيرات البيئية على النظم الايكولوجية وغيرها من التغيرات التي تحدث في الغطاء النباتي على امتداد الوقت، تلا ذلك استعراض أهم النشاطات والفعاليات التي قامت بها مدرسة السويق للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة وقدمها الأستاذ حمد السعيدي،ثم تقديم ورقة عمل حول بروتوكول الغلاف الجوي،قدمتها نضيرة الحارثية ( المنسقة الوطنية للبرنامج ) ،وتحدثت فيها عن طرق أخذ القياسات المتعلقة بالغلاف الجوي مثل قياس درجات الحرارة والرطوبة الجوية و معرفة أنواع السحب، وقياس نسبة الغيوم في الجو باستخدام طرق علمية سهلة التطبيق وقياس معدلات التساقطات بأنواعها، ثم قدم أحمد البلوشي (مدرب في البرنامج ) عرضا حول بروتوكول الماء من حيث تحديد الموقع وطرق قياس شفافية الماء،وتطبيقات المعايرة على الأجهزة المستخدمة في بروتوكول الماء والسوائل المستخدمة في تطبيقات المعايرة وطرق استخدامها بالشكل الصحيح وفحص الحموضة للمياه وكذلك عملية رفع البيانات للموقع ببرنامج (GLOBE) البيئي .أما اليوم الثالث فقد خصص للمدربة الزائرة من المملكة العربية السعودية نورة بنت إبراهيم الناصر مساعدة المنسق الوطني لبرنامج (GLOBE) في المملكة العربية السعودية والمستشارة الدولية لإقليم (NENA) لبلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط والتي قدمت شرحاًعن الموقع الإلكتروني لبرنامج (GLOBE) وكيفية إدخال البيانات وطرق التعامل مع التحديثات التي تجري على الموقع.وفي ختام البرنامج قامت المنسقة الوطنية للبرنامج ، نضيره بنت احمد الحارثية بتكريم نورة الناصر المدربة الزئرة من المملكة العربية السعودية ومن ثم تكريم المشرفين والمعلمين والمدربين المشاركين في البرنامج .
مهارات وخبراتوفيما يتعلق بأهمية تطبيق هذا البرنامج في المدارس قالت نورة بنت إبراهيم الناصر مساعدة المنسق الوطني لبرنامج (GLOBE) في المملكة العربية السعودية والمستشارة الدولية لإقليم (NENA) لبلدان شمال إفريقيا والشرق الأدنى،ومدربة مشاركة في البرنامج: لقد جاء تطبيق البرنامج في المملكة العربية السعودية منذ (11) سنة،حيث بدأ التطبيق في مدارس الذكور ثم تبعتها مدارس الإناث،في البداية شملت المشاركة في المملكة 6 مدارس فقط،ثم إزداد العدد ليشمل أكثر من 160 مدرسة،حيث ساهم البرنامج في تنمية مهارات الحث العلمي والعمل الجماعي لدى الطلبة،مما أدى لتحقيق مستويات عالية في الأداء وإضافة إحصائيات قام بها الطلبة وتم الإستفادة منها عالمياً،بجانب الحرص على المشاركة في المسابقات الدولية منها مسابقة الفيديو بيوم الأرض،والمسابقة الفنية للتقويم بجانب المشاركة في الفعاليات والمعارض والمسابقات بداخل السعودية وخارجها، وأجد أن مشاركة السلطنة على الرغم من حداثتها تحظى بعناية كبيرة من قبل المعنيين بوزارة التربية والتعليم بالسلطنة،حيث وجدت أنها من أكثر الدول تفاعلاً ومشاركة واهتماماُ،بجانب الحرص على تبادل الخبرات والزيارات حيث سيقوم وفد تربوي يضم عدد من طلبة السلطنة والمعلمين بزيارة إلى السعودية لتعرف على تجربتنا عن قرب،والتي نرجو أن تعود بالفائدة وتثمر بالمزيد من التعاون،كما أرجو ان تسعى الوزارة للمشاركة في الفعاليات الأقليمية والدولية القادمة الخاصة بالبرنامج.وحول أبرز جوانب الإستفادة من البرنامج قالت خولة بنت أحمد الشيذانية معلمة فيزياء بتعليمية شمال الشرقية :يسهم هذا البرنامج في فتح مجالات متنوعة للعلم والمعرفة وإكسابنا العديد من الخبرات،حيث تعرفنا على أبرز الأجهزة المستخدمة في بروتوكولات التابعة للبرنامج وتطبيقها في المحافظة على البيئة واكتشاف ورصد بعض البيانات المتعلقة بالبيئة المحلية من درجات حرارة ونسبة الملوحة وخصائص التربة مما ساهم في تعزيز مهارات البحث العلمي لدى الطالبات،ونرجو من المعنيين بالوزارة بأن يقدموا الدعم للمعلم المشرف على البرنامج من خلال تخفيف نصاب الحصص التي لديه حتى يتمكن من القيام بجميع مهام البرنامج.من جهتها قالت كلثم بنت سالم البارحية معلمة كيمياء بتعليمية محافظة شمال الباطنة:هذا البرنامج جعل التعليم بالسلطنة مواكبا للدول المتقدمة فيما يتعلق بقضايا التعليم والبيئة،كما ويسهم في ربط مدارس السلطنة بمدارس الدول المشاركة بالبرنامج وهذا يؤدي إلى تبادل الخبرات والآراء،كما ويسعى البرنامج إلى دعم روح التعاون الجماعي لدى الطلاب وتنمية روح المواطنة للمحافظة على البيئة المحلية،وربط المدرسة بالمتغيرات في المجتمع المحلي والدولي،وفتح آفاق للعلم والمعرفة ومشاركة دول العالم البيانات التي يقوم بدراستها طلاب السلطنة ويتم ادراجها في الموقع الالكتروني الخاص بالبرنامج،ونرجو ان يتم تخصيص حصه اسبوعيه لتفعيل المشروع وخاصة أن بعض بروتوكولات البرنامج بحاجة لتطبيق خارج المبنى المدرسي.أما سالم بن أحمد البوسعيدي معلم علوم بتعليمية شمال الشرقية فقال: البرنامج يعمل على صقل مواهب الطلبة والرقي بأفكارهم وتطلعاتهم في مجال البيئة ويجعلهم شركاء في الحفاظ على البيئة بالمشاركة مع طلاب العالم الأخر،وتمكن الطالب من خلال هذا البرنامج من تحقيق العديد من الاهداف منها القدرة على فهم متغيرات البيئة وتسجيل البيانات المتعلقة بدرجات الحرارة والتربة والماء والغطاء النباتي وادخالها الى موقع البرنامج بجانب استخراج البيانات من الموقع وعمل مقارنات مع الدول الآخرى المشاركة.وأضاف حمد بن مبارك السعيدي معلم فيزياء بتعليمية شمال الباطنة بأن مثل هذه البرامج الدولية تسهم في زيادة الرصيد العلمي لدى الطلبة والمعلمين من خلال تنفيذ البروتوكولات والمشاريع والاستفادة من الخبرات الدولية وكانت هنالك بعض التحديات البسيطة من ناحية توفر الأجهزة والشبكة،ولكن القائمين على البرنامج قدموا الدعم الدائم في سبيل تذليل الصعوبات،ولهم منا كل الشكر.
09/03/2014
