الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم توضح ملابسات الكتب القرائية للصف الاول

تاريخ نشر الخبر :18/09/2014

تود وزارة التربية والتعليم أن توضح حيال ما أثير في وسائل التواصل الاجتماعي عن الكتب القرائية المخصصة للمكتبة الصفية في الصفوف (١-٤). وفي هذا الاطار أوضح سعادة الدكتور وكيل الوزارة للتعليم والمناهج أن مشروع (أنا أحب القراءة) يقوم على توفير مكتبة صفية في جميع الغرف الصفية للصفوف (1-4)  في مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في المرحلة الأولى ، وهو يهدف إلى حث التلميذ على القراءة الموازية للكتب المقررة، وهي شكل مقنن من أشكال القراءة حيث يتم توجيه التلميذ إلى اختيار كتاب يتناسب مع ميوله واحتياجاته، ومستواه العمري والعقلي ويكون هذا الاختيار تحت إشراف المعلمة وذات علاقة بأهداف المنهاج المدرسي.

​كما أوضح سعادته بأن هذا المشروع يسعى إلى توثيق علاقة التلميذ بالكتاب المدرسي، وتنمية روح الاطلاع، وغرس قيمة القراءة والرغبة في البحث المستمر عن المعرفة ومصادرها المتعددة،  ويساعد في  زيادة الحصيلة اللغوية لدى التلاميذ، وسيسهم في معالجة الضعف القرائي والإملائي لديهم ، وتشجيع التلميذ على إنشاء مكتبته الخاصة في منزله. 

   وتابع سعادته حديثه قائلا أن ​ الوزارة قامت بتوفير مكتبة صفية في جميع الغرف الصفية للصفوف (1-4)  في مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي ، تحتوى على سلاسل قصصية ، وكتب إثرائية للمواد الدراسية المختلفة تتناسب مع المرحلة العمرية للمتعلم ومحتوى المناهج ، بحيث يتم الربط بين محتوى المنهج المدرسي ومحتوى كتب المكتبة الصفية من خلال البحث عن معلومة معينة داخل أحد الكتب المتوفرة، أو تنفيذ نشاط يتطلب من التلميذ بشكل فردي أو ضمن مجموعته الرجوع إلى أحد الكتب.

وتقوم المدرسة بتفعيل المشروع من خلال تخصيص حصة دراسية ضمن حصص المادة بواقع حصة أو حصتين في كل فصل دراسي للاطلاع الحر من خلال المكتبة الصفية ، واستغلال حصص الاحتياط في تفعيل المكتبة الصفية بإشراف المعلمة المناوبة ، وتفعيل نظام الاستعارة بحيث يقوم كلّ تلميذ باستعارة كتاب واحد يوم الخميس (مثلا) من كل أسبوع وإرجاعه يوم الأحد، وكتابة تقرير مبسط عن الكتاب وفق استمارة محددة ومبسطة، وإتاحة الفرصة لبعض التلاميذ للتحدث عن محتوى الكتاب الذي قراؤها أمام زملائهم بإشراف معلمة المادة، والعمل على خلق جوّ من التنافس بين التلاميذ وبين الفصول في عدد الكتب المستعارة.

معايير الاختيار 

من جهة أخرى  أوضح سعادته بأن الوزارة وضعت معايير لاختيار الكتب ، حيث يتم الاختيار بمراعاة معايير شكلية ، ومعايير موضوعية . بالنسبة للمعايير الشكلية فتتمثل في جودة الطباعة والإخراج والورق المستخدم والتجليد، وتوافر الصور التوضيحية والجداول والخرائط والفهارس وقائمة المصادر والكشافات ، والمكانة العلمية والسمعة الطيبة للناشر والمؤلف ، وحداثة الطبعة.

أما المعايير الموضوعية فتتمثل في الحداثة ودقة المحتوى العلمي للوعاء (النصوص – الاحصائيات – الجداول - الرسوم البيانية -  الرسوم والصور والأشكال العلمية وغير ذلك) ، والبنية الموضوعية من حيث: وضوح الأفكار، وشمولها، والتنظيم والترتيب الجيد لها، وتسلسلها المنطقي، وعدم التكرار الممل، والطرح المشوق ، ومناسبة المحتوى للمستوى العمري والعقلي للطلبة المستهدفين ، ومناسبة المحتوى للمستوى اللغوي للطلبة المستهدفين ، والاتفاق مع التوجهات التربوية في السلطنة ، وتوافق المحتوى مع أهداف ومحتوى المناهج العمانية ،  والاتفاق مع مبادئ التعاليم الإسلامية، وعدم الإساءة إلى الدين أو الاخلاق أو الأعراف أو التقاليد العمانية الأصيلة، والسلامة اللغوية،  والسعي نحو غرس أهداف التربية المواطنية والتربية القيمية لدى المتعلمين.

ويتم اختيار الكتب بالمكتبة الصفية عن طريق مختصين من أقسام المناهج المختلفة وفق لجان تشكل لهذا الغرض ، وتسعى الوزارة باستمرار نحو تطوير عملية اختيار وشراء الكتب،  وسيتم هذا العام استحداث آلية جديدة للاختيار، وتدريب جميع المشاركين ، إضافة لتطوير قاعدة بيانات خاصة بمعرض الكتاب لتكون أكثر دقة ومصداقية لتفادي وجود أي أخطاء . علما بأن الوزارة تنفق أكثر من مليون ريال عماني لشراء الكتب من معرض الكتاب المدرسي للمكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم متنوعة في محتواها بين وأدبية وعلمية واجتماعية ورياضية وترفيهية تخاطب جميع الفئات العمرية للطلاب .

ومع حرص الوزارة على أن تكون جميع الكتب المنتقاة مراعية للجوانب الآنفة من حيث الاتفاق مع مبادئ التعاليم الإسلامية، والأخلاق والتقاليد العمانية الأصيلة، فقد أشار سعادة الدكتور وكيل الوزارة للتعليم والمناهج بأنه  نادرا ما تحدث أخطاء قليلة وتكون غير مقصودة  في عدد لا يذكر من الكتب مقارنة بالعدد الكبير الذي يتم شراؤه ، علما بأن المتابعة من قبل الجهات المعنية في الوزارة تستمر بعد ذلك سواء من قبل المشرفين الزائرين للمدارس أو من المعلمين أنفسهم للتأكد من مناسبة هذه الكتب ، ومتى ما وجدت الوزارة مثل هذه الأخطاء غير المقصودة والتي لا تتفق مع أي مكون أساسي من قيم المجتمع وثوابته فإنها تقوم  فورا بإتخاذ الإجراءات اللازمة،  والتي من بينها سحب كافة الطبعات التي تظهر بها مثل هذه العيوب واستبدالها بطبعات أخرى .

واختتم سعادته حديثه بأن الوزارة تود أن تطمئن أنها حريصة كل الحرص على غرس القيم المجتمعية التي تعزز من أركان المجتمع وثوابته وترسخها في نفوس الناشئة؛ حيث اتخذت كافة الإجراءات التي من شأنها أن تمنع من وصول هذه الطبعات الى أيدي أبنائها الطلبة والطالبات، إذ تم توجيه المحافظات التعليمية باسترجاع تلك الطبعات وإعادتها للوزارة.