الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

 اللقاء التشاوري لأمناء عموم اللجان الوطنية لدول الخليج واليمن،يواصل أعماله صباح اليوم

تاريخ نشر الخبر :29/09/2014


تتواصل صباح اليوم بفندق كراون بلازا مسقط أعمال اللقاء التشاوري لأمناء عموم اللجان الوطنية لليونسكو،ومكتب اليونسكو لدول الخليج العربي واليمن،والذي تستضيفه السلطنة ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بوزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة على مدى يومين متتالين،بحضور مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة ،والأمين العام للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم،وممثلي جميع القطاعات بالمكتب الإقليمي،وأمناء عموم اللجان الوطنية بدول الخليج العربي واليمن،وعدد من العاملين باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.
يأتي هذا اللقاء بهدف التعرف على احتياجات اللجان الوطنية في مجالات تخصص اليونسكو لصقل خطة عمل مكتب اليونسكو لدول الخليج العربي واليمن،بجانب مناقشة وتحديد الرؤية والإستراتيجية للمكتب،وتحديد مشاريع عامة ذات طابع شبه إقليمي،ودعم الدول الأعضاء في المنطقة لعمل برامج المكتب،واتخاذ القرار حول آليات تبادل المعلومات والمراسلات.
تبادل الرؤى والخبرات
تضمن اليوم الأول على الجلسة الإفتتاحية،والتي أدارها الدكتور أنور السعيد خبير التعليم بمكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة،وتضمنت كلمة ترحيبية قدمها محمد بن سليم اليعقوبي الأمين العام للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم،والذي استهلها بالترحيب بضيوف السلطنة قائلاً : إنه لمن  دواعي سرورنا  أن تستضيف مدينة مسقط العامرة هذا اللقاء الهام الذي يجمع أمناء اللجان الوطنية في دول الخليج العربية واليمن،والفاضلة مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالدوحة؛ بالإضافة إلى هذه النخبة الطيبة من الضيوف الكرام المشاركين في أعمال هذا اللقاء من أجل الاستفادة من وجود هذه الخبرات ومشاوراتها وما ستسفر عنه المناقشات الجادة التي ستكون على مدار يومي عملٍ حافلين،وهي بكل تأكيد ستكون فرصةً سانحةً للجان الوطنية في منطقة الخليج العربية واليمن لتعزيز أواصر الأخوة فيما بينها وتقوية روابط التعاون المرجو من ناحية، وللخروج برؤى مستقبلية تضع إطاراً لعملها المشترك على المستوى الإقليمي من ناحية أخرى، ولا شك أن نتائج وتوصيات هذا الاجتماع سوف تنعكس إيجاباً على عمل اللجان الوطنية في المنطقة، ومن جانب آخر، فإن اللجان الوطنية هي الشريك المهم لليونسكو ، فليس بغريب أن يتم التعاون بين هذه اللجان الوطنية وبين اليونسكو سعياً لتحقيق التقدم المرجو من خلال الدعم المتبادل،والبرامج المشتركة،ومن هنا فإنني أتوجه بخالص الشكر والتقدير لليونسكو ممثلةً في مكتبها الإقليمي بالدوحة على المشاركة في مثل هذه الاجتماعات التشاورية لما لها من بالغ الأثر في تنفيذ سياسات وخطط وبرامج المنظمة والدول الأعضاء على حدِ سواء.


العمل المشترك
وأشار محمد اليعقوبي إلى أهمية التعاون بين اللجان الوطنية بقوله: إن المهام الجسيمة المنوطة باللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في المرحلة الراهنة وفي المستقبل تتطلب منا جميعاً السعي نحو توحيد الرؤى وتظافر الجهود لأجل تحقيق أهدافنا الخاصة وأهدافنا المشتركة على حدٍ سواء، مع مراعاة أهمية دور شركائنا الإستراتيجيين في نطاق عملنا؛ لاسيما منظمة اليونسكو، والعمل على الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، إن الغرض من عملية التشاور في هذا اللقاء المهم هو متابعة مسيرة العمل المشترك على مستوى منطقة الخليج واليمن، وذلك من خلال أمور تعتبر في غاية الأهمية،من أبرزها التعرف على احتياجات اللجان الوطنية في مجالات تخصص اليونسكو,وصقل خطة عمل مكتب اليونسكو لدول الخليج العربي واليمن،ومناقشة وتحديد الرؤية الإستراتيجية للمكتب،وتحديد مشاريع عامة ذات طابع شبه إقليمي،بالإضافة إلى تحديد دعم الدول الأعضاء في المنطقة لعمل برامج المكتب وتحديد اتخاذ القرار حول آليات تبادل المعلومات و المراسلات،وعليه؛ فإن الدول الأعضاء واللجان الوطنية وغيرها من الأطراف المعنية مدعوةً إلى إبداء آرائها بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالتوجهات آنفة الذكر.
واختتم الأمين العام للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمته قائلاً: بالنظر إلى أبعاد وتعقيد التحديات التي تواجه المجتمع العالمي بشكل عام ومجتمعنا الإقليمي بشكل خاص، فإنه أصبح لزاماً أن ننظر إلى الشراكات الفاعلة وبناء العلاقات المثمرة وغيرها من آليات التعاون مع الهيئات الدولية الحكومية والمنظمات غير الحكومية والأطراف الفاعلة في المجتمع المدني والقطاع الخاص بوصفها وسيلة لمعالجة قضايانا وتحقيق أهدافنا الإستراتيجية.
عقب ذلك قدمت مديرة مكتب اليونسكو الاقليمي بالدوحة آنا باوليني كلمة ترحيبية وجهت من خلالها الشكر لسلطنة عمان على إستضافة هذا اللقاء،وللمعنيين باللجنة الوطنية العمانية على جهودهم في الإعداد والتنظيم،كما هنئت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالذكرى الأربعين لإنشائها متمنية للعاملين بها مزيداً من التقدم والعطاء في السنوات القادمة،كما ورحبت بالأمناء الجدد المشاركين في هذا اللقاء،ثم تطرقت في حديثها إلى أهمية هذا اللقاء التشاوري لتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء بالمكتب،فهم جزء في هذه المنظومة ويتشاركون فالرؤية والأهداف،ويعد هذا اللقاء الأول لها منذ تسلمها لمنصب المديرة بمكتب اليونسكو بالدوحة،وتمنت أن يعقد هذا اللقاء بصورة دورية لمشاركة الرؤى والخبرات بين الدول الأعضاء.
رؤية المكتب الإقليمي
تضمن اليوم الأول عدداً من الجلسات النقاشية التي احتوت مجموعة متنوعة من العروض التي طرحت رؤية المكتب بالدوحة،والإطار الإستراتيجي،وأهم الأنشطة الجارية والمستقبلية في مختلف اختصاصات المكتب ،حيث بدأت آنا باوليني مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة بتقديم العرض الأول وتطرقت فيه إلى رؤية المكتب والتي تتلخص بتمكين النساء والرجال في المنطقة وخاصة الشباب ذو القدرات للمساهمة في الإقتصاد المعرفي من خلال التعليم والثقافة والعلوم والإتصالات والمعلومات، كما استعرضت مساهمات المكتب لدول الخليج العربي واليمن مثل وجود مكتب متكامل مع موظفين أكفاء بالتعاون مع سبعة منظمات عالمية مع وجود طاقم محلي ثابت لتقديم الدعم الكامل،ثم قدمت بعد ذلك سياقا تعريفيا بالمكتب ونشأته والهدف من وجوده،ودوره في أهمية الإستجابة لإحتياجات البلدان ووضع الإستراتيجيات من خلال مواكبة هذه التغييرات،بجانب الحديث عن دور المكتب الإقليمي،ومسؤولياته والفرص الجديدة في وضع الإستراتيجيات ، وتطرقت بعد ذلك التحديات التي تواجه الدول الأعضاء ، واختتمت عرضها بتقديم رؤية مستقبلية للمضي قدما ووضع أهداف واضحة تستهدف مجالات معينة من الكفاءة .
مجالات التعاون
  عقب ذلك قدم أنور سعيد إخصائي برامج التعليم بمكتب اليونسكو الإقليمي  عرضا سلط فيه الضوء على ما سيقوم به الإختصاصيون على نطاق الأنشطة الجارية والأنشطة المستقبلية وسبل التعاون بين المكتب واللجان الوطنية بالدول الأعضاء، كالثقافة والتي تعني بتمكين الرجال والنساء اكتساب المهارات الحياتية، وأوضح من خلال عرضه أهمية التمكين المؤسسي من خلال الشراكة مع اليونسكو وبرامج التوأمة وكراسي اليونسكو ، ثم قدم أيضا رؤية المكتب ومجالات التعاون .
تلا ذلك عرضاً حول التخطيط الاستراتيجي وتنمية القدرات للتعليم للجميع (2014 / 2015) قدمته فريال خان أخصائية برامج تعليم افتتحتها بعرض نبذة تقديمية عن رؤية اليونسكو، وهي التأكيد على الرؤية الإنسانية والشمولية للتعليم كحق أساسي في ثقافة التنمية الذاتية،والاجتماعية والاقتصادية،كما استعرضت أولويات اليونسكو  في الأهداف الإستراتيجية (عالمية) ومجالات التعاون في مجال التعليم.
ثم قدم يوسف إسماعيل مستشار احصائي بالمكتب عرضا تطرق فيه إلى إحصائيات المكتب الإقليمي،ومهمة المستشار الإحصائي،كذلك آليات التواصل مع الدول، كما استعرض أيضا مقترحات لتعزيز التعاون في إصدار إحصائيات دقيقة .
     أما بريندان كاسار أخصائي برامج ثقافة بالمكتب  فتناول أهداف وبرامج قطاع الثقافة من خلال التعريف عن الأهداف والإستراتيجية وعرض البرامج التي استهدفت هذا القطاع، كذلك استعرض منهجية التنفيذ للوصول إلى الأهداف المرجوة من هذا القطاع، بعد ذلك قدم محمد الدويس أخصائي برامج علوم بالمكتب عرضا حول الأهداف الإستراتيجية والبرامج لقطاع العلوم تطرق فيه إلى المشاركة الجدية في الخطة العربية في مجالي العلوم والتكنولوجيا ، والتعاون الدولي في مجال البحوث العلمية،ومحاولة توظيف نتائج البحوث في بعض المشكلات التي تواجه المنطقة ، كما قدم بعض النشاطات والبرامج المستقبلية لهذا القطاع .
وفي ختام الجلسة قدمت ماريون ديسمرجر مساعدة برامج الاتصالات والمعلومات بالمكتب الإقليمي عرضا حول الأهداف الإستراتيجية والبرامج لقطاع الإتصالات والمعلومات ، قدمت فيه الأهداف وكيفية تعزيز تطوير تقنية الإتصال والمعلومات ، وتعزيز كيفية الوصول لهذه المعلومات أو الإتصال ، كما استعرضت كذلك تقييم المشهد الإعلامي وتعزيز ثقافة الإعلام والمعلومات ، كما عرضت الفعاليات والأنشطة القادمة للمكتب في هذا القطاع.
     عقب ذلك فتح باب النقاش والحوار،حيث ادلى أمناء اللجان الوطنية بدول الخليج العربي واليمن بمقترحاتهم حول القضايا والعروض التي تم تقديمها من قبل المكتب الإقليمي لليونسكو لدول الخليج العربي واليمن .
قنوات الاتصال
وفي الجلسة الثانية تم تقديم عروض لأمناء اللجان الوطنية بدول الخليج العربي واليمن تناولت عدداً من المواضيع المتعلقة بقنوات الإتصال بين اللجان الوطنية ومكتب اليونسكو وآليات التنسيق،وخطط اللجان الوطنية السنوية والأنشطة والإنجازات،كما تم إستعراض الخطط والفرص ومكانة اللجان الوطنية وأهميتها الوطنية كهيئات تنسيقية،والآفاق المستقبلية للتعاون بين اللجان الوطنية ومكتب اليونسكو لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن .  
وتتواصل صباح اليوم أعمال اللقاء التشاوري بعرض عدد من أوراق العمل المتعلقة بآلية التعاون بين االلجان الوطنية ومكتب اليونسكو الإقليمي،ومناقشة التحديات.