تختتم مساء اليوم (الثلاثاء) فعاليات ندوة “المبادرة الخليجية للنهوض ببرامج التربية الخاصة” والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم في فندق شانجريلا بعد مرور ثلاثة أيام طرح فيها عدد من أوراق العمل ضمن أربع محاور رئيسية>
وسيتضمن اليوم الختامي جلسة عمل لطرح المحور الرابع الذي سيكون حول برامج إعداد المعلم في التربية الخاصة، ويتضمن ثلاث أوراق عمل وهي برامج تأهيل وتدريب معلمي التربية الخاصة في منطقة الخليج العربي، وبرامج إعداد معلم التربية الخاصة في الوطن العربي: دراسة لتجربة كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، والمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، إضافة إلى حلقات نقاشية حول برامج إعداد معلم التربية الخاصة، والجلسة النقاشية للمنظمات الدولية، وفي الختام ستخرج الندوة بعدة مقترحات للنهوض ببرامج التربية الخاصة.
تختتم مساء اليوم (الثلاثاء) فعاليات ندوة “المبادرة الخليجية للنهوض ببرامج التربية الخاصة” والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم في فندق شانجريلا بعد مرور ثلاثة أيام طرح فيها عدد من أوراق العمل ضمن أربع محاور رئيسية> وسيتضمن اليوم الختامي جلسة عمل لطرح المحور الرابع الذي سيكون حول برامج إعداد المعلم في التربية الخاصة، ويتضمن ثلاث أوراق عمل وهي برامج تأهيل وتدريب معلمي التربية الخاصة في منطقة الخليج العربي، وبرامج إعداد معلم التربية الخاصة في الوطن العربي: دراسة لتجربة كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، والمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، إضافة إلى حلقات نقاشية حول برامج إعداد معلم التربية الخاصة، والجلسة النقاشية للمنظمات الدولية، وفي الختام ستخرج الندوة بعدة مقترحات للنهوض ببرامج التربية الخاصة.
فيما شهد يوم أمس طرح خمس أوراق عمل ضمن جلستين، حيث حملت الجلسة الأولى محور التقويم في التربية الخاصة، قدمت فيها الدكتورة ستيفاني العتيبة أستاذ دكتور في مدرسة سيمونز للتربية والتطوير البشري بجامعة ساوث ميثوديست ورقة عمل بعنوان " التدخل العلاجي باستخدام مقايس مستنبطه من المناهج"، هدفت ورقة العمل إلى وصف المقاييس المستنبطة من المناهج، والتي تساعد على تقييم المعاني والمهارات المرتكزة على فك الرموز بغرض توجيه عملية القراءة والكتابة في اللغة العربية وعمليات التدخل العلاجي، كما تطرقت الى التحديات التي تواجه تعلم القراءة باللغة العربية، والإطار النظري لفهم تطور عملية القراءة، كما اقترحت الورقة نموذج معدل حول الاستجابة للتدخل العلاجي وذلك بغية الاستفادة منه في تحديد مدى امكانية المقاييس المستنبطة من المناهج لتوجيه القرارات الخاصة لمعالجة صعوبات القراءة باللغة العربية والتدخلات العلاجية، والقت الورقة الضوء على بعض التجارب الناجحة في التدخل العلاجي من خلال بعض الدراسات مع مجموعة من الطلاب العرب.
التقييم المنهجي
ومن ثم قدم د. محمود محمد إمام استاذ مساعد التربية الخاصة في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل حول "نماذج التقييم المنهجية في التربية الخاصة في العالم العربي: دراسة تحليلية لتقييم صعوبات التعلم في ضوء نماذج التقييم التطبيقية"، وركزت الدراسة على ذوي صعوبات التعلم كدراسة حالة وتناقش بالتحليل اربعة نماذج منهجية لتقييم الطلاب ذوي صعوبات التعلم، وهي نموذج التعارض بين التحصيل والقدرة، ونموذج التحصيل المتدني، ونموذج الاختلافات والتباينات الموجودة في أداء الفرد، ونموذج الاستجابة للتدخل العلاجي، وركز التحليل على المشكلات السيكومترية الخاصة بالثبات والصدق، كما تناول معد الورقة في التحليل للنماذج الأربعة مدى قدرة كل نموذج على دقة عملية التعرف والتشخيص لصعوبات التعلم وتمييزها عن الفئات المتداخل معها مثل التحصيل المتدني، وتناول مدى دقة هذه النماذج في تصنيف صعوبات التعلم وتخطيط التدخل العلاجي الملائم داخل المدرسة.
وفي الجلسة الثانية التي كانت حول محور التكنولوجيا المعينة لذوي الإعاقة، حملت الورقة الأولى عنوان "التكنولوجيا المعينة للطلبة ذوي الاعاقة المتحدثين باللغة العربية" التي قدمها ديفيد بينز الرئيس التنفيذي لمركز مدى،بالمركز القطري للتقنيات المساعدة بالدوحة، وناقش فيها مدى توافر واستخدام التكنولوجيا المساعدة استنادا إلى تجربة مركز مدى في الدوحة، كما وضح فيها تعريف التكنولوجيا المساعدة كما يتم تطبيقها على التعليم، ومن ثم استعرض الوضع الراهن لمدى توفر التقنيات التي تدعم مستخدمي اللغة العربية، فقد ادت مناقشة التحديات التي تم التطرق اليها في السنوات الأخيرة، والحاجات البارزة للبحث والتطوير مباشرة إلى النظر في الخطوات التي يتعين اتخاذها على أساس إقليمي، لضمان اتساع وعمق الحلول التقنية المساعدة التي يمكن توفيرها في جميع أنحاء المنطقة. وهذا يشمل ملخصا للتكنولوجيا المساعدة الحديثة والتحديات التي تواجهها في تنشيط صناعة التكنولوجيا المساعدة لدعم الناطقين باللغة العربية.
الوسائل التعليمية المساندة
وقدم كيرك بهنكي خبير استشاري لشبكة التقنيات المساعدة بولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية ورقة العمل الثانية التي كانت بعنوان "الوسائل التعليمية المساندة لتلبية احتياجات المتعلمين". ناقش فيها أن التقنيات المساندة تُعين الأشخاص من ذوي الإعاقة على التفاعل مع البيئة المحيطة بهم والوصول إلى المواد التعليمية والتقليدية المطبوعة، فبعد ظهور الثورة الرقمية والتكنولوجية تمكنت كافة الأوساط الاجتماعية على نطاق واسع من الوصول إلى المعلومات والمستجدات اليومية عبر الوسائط الرقمية، فضلا عن المعلومات الخاصة بالتعلم وقد مكن هذا التوجه المتمثل في توافر المعلومات الرقمية من فتح الأبواب وتقليص الحواجز أمام الأشخاص ذوي الإعاقة وسهل استخدامهم للتقنيات المساعدة، ويسود تصور خاطئ بخصوص المواد المعلوماتية الرقمية مفاده أن كل الأجهزة التقنية المساعدة قادرة على قراءة هذه المواد الرقمية، كما أن المواد التعليمية المتاحة هي عبارة عن مواد تم تصميمها أو تحويلها بشكل يجعلها قابلة للاستخدام عبر أوسع نطاق ممكن، أو وفقا للظروف المتغيرة للطلاب بغض النظر عن شكلها (مطبوعة، رقمية، جرافيك، مقطع صوتي، مقطع فيديو)، وبين المتحدث من خلال هذه الورقة طرق الوصول إلى المواد من خلال التقنيات المساعدة والعامة بطرق شتى.
التكنولوجيا المساندة
وكانت الورقة الثالثة بعنوان "التغيير المنهجى لنجاح الفرد" التي قدمتها ايسفانا الخطيب مديرة مركز النور لتدريب الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بدولة الامارات العربية المتحدة، وضحت هذه الورقة إلى مراحل سير العمل للأطفال ذوي الإعاقة بدبي في مجال التكنولوجيا المساعدة، وذلك باستعراض الخطة التفصيلية الكاملة للمدرسة في مجال التكنولوجيا المساندة، مع إلقاء الضوء على المكتسبات والإنجازات الرئيسية، فضلا عن وضع إجراءات متعددة الأبعاد التي تتم من خلالها عمليات التعليم والتعلم، ودمج التكنولوجيا لتقديم خدمات متميزة للطلاب ذوي الإعاقة، وركزت الورقة على الاستراتيجيات التي تبناها المركز من أجل ضمان تحقيق اندماج كامل للتكنولوجيا المساندة في الأساليب والمواد المستخدمة بواسطة المختصين من خلال التركيز على كيفية دمج التكنولوجيا المساندة وتهيئتها، ووضع الخطط اللازمة لاستخدامها وكيفية تنفيذها في البرامج القائمة في اطار ما يتوفر من موارد بشرية ومادية، وذلك من خلال إعداد برامج الانماء المهني،ووضع برامج الدعم الضرورية لتعزيز قدرات ومهارات المختصين من أجل الاستخدام الأمثل لأساليب التكنولوجيا المساندة.
آليات عمل مشتركة
وتحدثت مديرة دائرة برامج التربية الخاصة بالوزارة ،لميس بنت عباس البحرانية عن أهمية هذه المبادرة لإيجاد آلية للعمل المشترك بين دول الخليج بقولها: "أهمية هذه الندوة هي توحيد العمل بين دول الخليج والاستفادة من تجارب وخبرات الدول ومناقشة الموقف الراهن للتربية الخاصة في الدول الأعضاء وتحديد القضايا المشتركة والخروج بمقترحات تخدم برامج التربية الخاصة".
وشاركها الرأي مدير دائرة البرامج التعليمية بتعليمية محافظة ظفار الدكتور عادل بن عوض الحضري بقوله: "لاشك إن هذه المبادرة مهمة للنهوض بمستوى العمل المشترك بين دول المجلس ووضع آليات عمل موحدة للنهوض بمستوى
برامج التربية الخاصة مما يثري كافة المشاركين ويزيد من عطائهم من خلال تبادل الخبرات والوقوف على تجارب دول الخليج هذا الشأن وكذلك التجارب الدولية.
تبادلٌ للخبرات
وتقول مشرفة صعوبات التعلم، سهام بنت محمد الدرعية من تعليمية محافظة مسقط: "هذه المبادرة مهمة لإعداد الكوادر المتخصصة في مجال التربية الخاصة ولصقل مهاراتهم، وتسهم في التعرف على الأساليب والطرق المستحدثة في هذا المجال والاستفادة منها وتبادل الخبرات وإيجاد الحلول للتحديات التي تعيق تطوير برامج التربية الخاصة بما يخدم العملية التعليمية في هذا المجال".
وأشارت أخصائية علاج وظيفي ومسؤولة قسم العلاج الوظيفي ورئيسة مجلس إدارة جمعية التدخل المبكر بالخدمات الطبية للقوات المسلحة بوزارة الدفاع، نجاة بنت سيف البوسعيدية إلى أهمية هذه الندوة بقولها: "هذه المبادرة الخليجية مهمة جدا وتعتبر أساسية في عملية التطوير والرقي بمستويات الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة عامة وذوي صعبات التعلم خاصة، ولابد من إيجاد وسيلة تمكن دول الخليج العربي في وضع حلول ومقترحات لآليات عمل مشتركة في هذا المجال"
وقال مدير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين، خالد محمود السعيدي: "تأتي أهمية هذه الندوة في التشاور في القضايا الأساسية في مجال التربية الخاصة والتعرف على تجارب الدول الخليجية في هذا المجال وكذلك الدول المتقدمة، بالإضافة إلى وضع آليات عمل مشتركة والتعرف على القضايا المشتركة وإيجاد الحلول".
تطويع التجارب الناجحة
وحول كيفية استفادة دول الخليج من التجارب العالمية فيما يتعلق بالتربية الخاصة قالت رئيسة قسم التربية الخاصة بتعليمية جنوب الباطنة، آمنه بنت محمد البلوشية: "تتم الاستفادة من خلال نقل التجارب الناجحة والخبرات التي تتعلق بطرق تدريس طلاب ذوي الإعاقة، والاطلاع على الوسائل التي تساعد المعلم في عملية التدريس ومحاولة تطويعهما بما يناسب المجتمع الخليجي".
وأشار خالد السعيدي إلى طرق الاستفادة من التجارب العالمية في مجال التريبة الخاصة بقوله: "عن طريق عقد المؤتمرات وحلقات العمل في مجال التربية الخاصة للاطلاع على أهم التجارب والتطورات في هذا المجال، وتشكيل البعثات العلمية للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال وخصوصا إن بعض الدول قد قطعت شوطا في إعداد القادة المؤهلين في مجال التربية الخاصة، بالإضافة إلى بناء علاقة تعاونية وتشاركية مع المنظمات الأهلية المتخصصة في هذا المجال".
تحديات التربية الخاصة
وتحدث مدير دائرة البرامج التعليمية بتعليمية شمال الباطنة أحمد بن راشد الفزاري عن التحديات التي تواجه التربية الخاصة قائلا: "قلة التعاون بين البيت والمدرسة، وعدم وجود كادر تدريسي مؤهل، بالإضافة الى عدم وجود آليات ووسائل فاعلة في مجال التشخيص لصعوبات التعلم".
وترى لميس البحرانية أن: "من أبرز التحديات التي تواجه التربية الخاصة قلة وعي المجتمع ببرامج التربية الخاصة، وكيفية التعامل مع هذه الفئات بالإضافة إلى عدم وجود اختبارات معتمدة تخدم طلاب فئة ذوي الإعاقة".