تاريخ نشر الخبر :22/10/2014
ترأست معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وفد السلطنة المشارك في أعمال المؤتمر العام الثالث والعشرين لمكتب التربية العربي لدول الخليج، والذي اختتم أعماله يوم أمس (الأربعاء) بدولة الكويت الشقيقة.وقد أكدت وزيرة التربية والتعليم في حديث لها مع اللجنة الإعلامية للمؤتمر أن مكتب التربية لعب منذ إنشائه دورا محوريا في رفع جودة التعليم ومساندة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تبادل الخبرات وخلق مناخ ملائم لتبادل المعلومات فيما بين دول المجلس. وأشارت إلى أن التحديات التعليمية والتربوية التي تواجه دول المجلس متقاربة وواحدة، أبرزها الاهتمام بتعزيز جوانب القيم التي تحظى باهتمام كبير من قبل مكتب التربية العربي ودول مجلس التعاون، فضلا عن التحديات القائمة المرتبطة بمخرجات التعليم ومدى ملاءمتها مع متطلبات سوق العمل.وقالت: إن دول المجلس لديها من المقومات ما يؤهلها للارتقاء بالمنظومة التعليمية والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في كثير من الجوانب، وينبغي أن ينعكس ذلك على المستويات التحصيلية وجوانب الابتكار لأن المستقبل في الابتكار وبناء جيل قادر ومنتج للمعرفة.
وكان الاجتماع قد تضمن مناقشة تقرير رئيس المجلس التنفيذي عن أعمال المجلس بين دورتي انعقاد المؤتمر العام الثانية والعشرين والثالثة والعشرين، حيث تطرق التقرير إلى المجالات والموضوعات والبرامج والمشاريع التي نفذها المجلس خلال تلك الفترة والتي تركزت على إقرار استراتيجية المكتب الجديدة 2015 – 2020 والتي تعد المرجعية المعتمدة لبرامج المكتب وأجهزته للدورات المالية الثلاث القادمة.وناقش أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بالمكتب تقرير مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الذي تناول أبرز ما أنجزه المكتب من مشروعات وبرامج كمهرجان المسرح المدرسي، وبناء الكفايات الوطنية في مجال الدراسات الدولية للعلوم والرياضيات والقراءة (TIMSS و PIRLS و PISA)، وجائزة المكتب للدراسات والبحوث والتجارب والمشروعات التربوية، وجائزة المكتب للتفوق الدراسي لطلبة التعليم بالدول الأعضاء. واستعرض التقرير جملة من البرامج التي نفذها المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بالكويت، والمركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج بالدوحة، والمركز التربوي للغة العربية بالشارقة.واختتم المؤتمر أعماله باعتماد مشروع موازنة المكتب وأجهزته خلال الدورة المالية القادمة 2015 –2016 والموافقة على تنفيذ عدد من البرامج التي تنوعت أهدافها بين تعزيز التنسيق والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وتنمية النشء لتعزيز قيم المواطنة، وتطوير السياسات التعليمية ونشر أفضل الممارسات، وتطوير تعليم اللغة العربية، وتعزيز دور الأسرة والمجتمع في التعليم، وإبراز دور المكتب بيتا للخبرة في المجال التربوي وتعزيز البنية المؤسسية.كما اتخذ المؤتمر عددا من القرارات كان من بينها: زيادة أعداد المشاركين من الدول الأعضاء في تنفيذ برامج المكتب وأجهزته، والموافقة على اعتماد يوم خليجي للموهبة، والتأكيد على البعد التربوي والثقافي في مجال التواصل الاجتماعي من حيث المحتوى والاستخدام لتكون تلك الوسائل أدوات لتعزيز القيم الإسلامية والعربية والوطنية.
