تاريخ نشر الخبر :27/10/2014
نظمت مدرسة منح للتعليم الأساسي (5 – 10) معرضا فنيا في مركز اللولو بولاية نزوى محافظة الداخلية، افتتحه السيد طارق بن حمود البوسعيدي نائب والي منح، وسط حضور تربوي وفني ومجموعة من الطالبات المشاركات، يحمل المعرض عنوان "رشة ألوان"، ويقدم للزوار أكثر من 50 لوحة فنية تتنوع بين الأعمال الانطباعية والتجريدية، وبين الرسم بالألوان الزيتية والتشكيلات الكرتونية، حيث كشف عن مواهب لدى بعض الطالبات المشاركات، ينم عن وعيهن بفنون الرسم، ورغبتهن في تقديم لوحات تعبر عن هواجسهن وفرحهن الطفولي بالحياة، حيث قام راعي الحفل بجولة داخل المعرض، واستمع إلى شرح الطالبات حول تجربتهن في رسم كل لوحة، كما قدمت قراءات أدبية لبعض النصوص التي تتحدث في تجارب الفن التشكيلي، لتتناغم القراءة مع اللوحات المعروضة.وحول هذا المعرض تحدثت شيخة بنت سليمان المحروقية مديرة المدرسة، حيث قالت: إنها التجربة الفنية الأولى التي نخرج بها خارج سور المدرسة، وذلك لرغبتنا بتقديم مواهب بناتنا الفنية، وعرض لوحاتهن في أكثر المجمعات التجارية اكتظاظا بالزوار، وهي فرصة للتعرف على مواهب الطالبات، ولتصبح مثل هذه المراكز قاعات عرض فنية، حيث قمنا بمخاطبة إدارة مركز اللولو التجاري بنزوى، وحصلنا على موافقة وتعاون، أثمر عن تقديم هذا المعرض بهذه الصورة، التي أدخلت البهجة في نفوس الطالبات المشاركات. وتقول أيضا: يقام المعرض لمدة ثلاثة أيام، ونهدف من خلاله إبراز جهود المعلمتين حليمة السيابية، وابتسام الصايغية، وابراز وصقل مواهب الطالبات في المدرسة، والظهور خارج المدرسة إلى المجتمع المحلي، وبحمد الله منذ افتتاح المعرض قام بعض الزوار بشراء مجموعة من اللوحات، ونأمل أن يتم شراء بقية اللوحات، وذلك تشجيعا للطالبات، وتحفيزا لهن، حيث يشعرن أن جهدهن مقبول، حيث سيكون متاحا للزوار خلال الأيام الثلاثة.وتحدثت حليمة بنت سليمان السيابية معلمة الفنون بالمدرسة عن المعرض، ووصفته بأنه ينمي في نفوس الفنانات المشاركات الثقة بالنفس، وعندما تشعر كل طالبة بقيمة عملها وتراه معروضا أمام الآخرين، ينمي في داخلها روح المنافسة، والرغبة في الإبداع، كما ينمي لديهن روح تقبل آراء الآخرين، وانتقاد أعمالهن.يضم المعرض تجارب فنية طفولية واعدة، فبعض اللوحات اشتركن في رسمها مجموعة من الطالبات، فيما خصص جناح خاص للفنانة الصاعدة الطالبة مريم بنت محمد الحضرمية، والتي قدمت في ركنها 15 لوحة فنية، تتنوع في تجربتها بين الرسم الانطباعي والرسم التجريدي، وتمثل لوحاتها نماذج من نتاج مغامرتها مع الرسم، والتي ابتدأت منذ نعومة أظافرها، مستفيدة من الدورات الفنية التي شاركت فيها بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمسقط، ودورات فنية أخرى أقيمت على مستوى محافظة الداخلية وولاية منح، وقد وصفت تجربتها معلمتها التي قالت: إن لديها روح التجريب، وهو أكثر ما يميزها عن غيرها من الطالبات، وترسم لوحاتها بأسلوب تجريبي متفرد، وهو انعكاس لتغذية الفنية ومشاهداتها الجمالية.
