تاريخ نشر الخبر :10/11/2014
رعى سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية لقاءً تربوياً بمديري المدارس المختارة لمرحلة التطبيق الفعلي للدراسة الدولية (TIMSS2015) وذلك بفندق هرمز جراند مسقط، يأتي هذا اللقاء بهدف الوقوف على استعدادات مدارس المحافظات التعليمية لتطبيق هذه الدراسة. وقد صممت الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات لتقيس الفروق بين النظم التعليمية الوطنية وتفسير هذه الفروق للمساعدة في تطوير تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم وتحسينهما في جميع أنحاء العالم.
في مستهل اللقاء ألقى سعادة الوكيل سعود بن سالم البلوشي كلمة الوزارة، التي تطرق من خلالها إلى أهمية هذا القاء الذي يأتي ضمن سلسة من اللقاءات تهدف إلى متابعة استعدادات الجارية لمرحلة التطبيق الفعلي للدراسة الدولية (TIMSS2015)، ومساندة مدراء المدارس والمعلمين والطلبة لبذل أقصى ما يمكن بذله للتحقيق النتائج المرتجاة من هذه الدراسة، كما أكد سعادة الوكيل في كلمته على أهمية تكاتف جهود مدراء المدارس والمعلمين مع أولياء الأمور وتوعيتهم بأهمية هذه الدراسة لما لهم من تأثير قدرات الطالب نفسه، وضرورة بث الروح الوطنية في نفوس الطلاب لتمثيل وطننا عمان في هذه المحافل خير تمثيل.
ومن ثم قدم علي بن جمعة الراسبي نائب مدير برنامج الدراسات الدولية بالمديرية العامة للتقويم التربوي بالوزارة عرض لنتائج الدراسة الدولية (TIMSS2015) في مرحلة التطبيق التجريبي، شمل العرض الهدف من المشاركة في هذه الدراسة، والمقومات المؤهلة للحصول على متوسط 500 أو أعلى، كما تطرق العرض إلى بعض العوامل المؤثرة على التحصيل في الدراسة، والإجراءات التي تم اتخاذها من المشاركة الأولى في الدراسة 2007 وحتى الآن حيث تم تعريف الميدان التربوي بكل ما يتعلق بهذه الدراسة دون استثناء، حيث شكلت فرق في المحافظات التعليمية لمتابعة المدارس ونقل ثقافة المشاركة في الدراسات الدولية، كما تم تعريف جميع معلمي الرياضيات والعلوم بالمحافظات التعليمية بأنماط الأسئلة التي يتم تطبيقها في هذه الدراسة، وتدريب المعلمين على صياغة أسئلة تحاكي أسئلة الدراسة، وصياغة مجموعة من الأسئلة في المشاغل وتجميعها وتعميمها على المحافظات التعليمية، وعمل اختبار تجريبي وطبق في المحافظات التعليمية للوقوف على مستويات التحصيل في جميع المحافظات التعليمية، وطباعة كتيب تعريفي بالدارسة مع مطويات. كما تم إعداد تقارير وطنية عن مشاركة السلطنة في الدورتين السابقتين وتم توزيع هذه التقارير على المحافظات جميعها، وتكريم الطلبة المجيدين والمعلمين وإدارات المدارس، إضافة إلى مناقشة نتائج الدراسة في ندوة مناقشة نتائج الدراسات الدولية.عقب ذلك قدم الدكتور أفلح بن أحمد بن سليمان الكندي نائب مدير دائرة الإشراف التربوي بوزارة ورقة عمل حول دور الإشراف التربوي والإداري في متابعة استعداد المدارس لمرحلة التطبيق الفعلي، ناقش فيها أهمية الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم ( (TIMSS، حيث تعد المشاركة في الدراسة استمرارا للنهج الذي اعتمدته الوزارة في استغلال جميع الفرص لربط المنظومة العمانية بالتجارب الدولية والإقليمية، وإجراء المقارنات الموضوعية مع الأنظمة التعليمية في الدول الأخرى لمعرفة المستويات الفعلية للإنجازات الأكاديمية التي يحققها التلاميذ العمانيون في مادتي العلوم والرياضيات، والوقوف على مدى فعالية وكفاءة المناهج العمانية لهاتين المادتين وطرق تدريسهما في تحقيق الأهداف التربوية المرجوة، وتقديم مؤشرات حقيقية حول أداء معلمي المادتين وحول البيئة المدرسية ليتم توظيف ذلك في برامج التدريب والتأهيل وتحسين بيئة الدراسة.ناقشت بعدها ورقة العمل أدوار إدارة المدرسة للمعلمين الذي يتمثل في التخطيط السليم لتجويد العمل المدرسي بكافة مجالاته المختلفة بما يسهم في رفع التحصيل الدراسي، وتوفير المساعدة اللازمة للمعلمين لإجراء الطلبة التجارب العملية، والعمل على التوظيف الأمثل للإمكانات المدرسية لخدمة التعليم والتعلم بكفاءة عالية، بالإضافة إلى خلق التنافس بما يكفل تشجيع الطلبة للتفاعل مع الدراسة الدولية، ومن ثم ناقشت أدوار إدارة المدرسة للطلبة وذلك بتهيئة طلبة الصفين الرابع والثامن لأهمية الدراسة الدولية وضرورة التعامل معها بجدية ومصداقية كونها تعطي مؤشرات تساهم في تطوير التعليم بالسلطنة، والعمل على إذكاء روح التنافس بين الطلبة في تعلم العلوم والرياضيات، وتوفير البيئة المدرسية الجاذبة من مختبرات وأدوات ومصادر التعلم اللازمة، والعمل على توفير بعض المصادر والأنشطة والمعينات على التعلم بالاشتراك مع ولي الأمر في المنزل.كما أكدت ورقة العمل على أهمية دور أولياء الأمور وذلك بتوعيتهم بأهمية التحصيل الدراسي وباللوائح والأنظمة المدرسية، وتقديم الدعم التربوي لأولياء الأمور لمساعدة أبنائهم في الأعمال المدرسية وتهيئة الظروف المنزلية المساعدة لرفع التحصيل الدراسي لهم، وتزويد أولياء الأمور بمواد تعلم إضافية ليستخدمها أبناؤهم في المنزل، والحرص على إشراك أولياء الأمور للتطوع في المشروعات المدرسية واللجان المختلفة.
وعبر مدراء المدارس عن سعيهم المتواصل في الاستعداد للتطبيق الفعلي للدراسة الدولية (TIMSS2015)، حيث قالت رضية بنت علي السيابي مديرة مدرسة بتعليمية جنوب الباطنة، منذ الإبلاغ باختيار المدرسة ضمن عينة الدراسة تم تشكيل لجن خاصة بالدراسة الدولية تتكون من مديرة المدرسة والمساعدة والمعلمات الأوائل للرياضيات والعلوم وكذلك معلمات المادتين، وقامت هذه اللجنة بعقد العديد من الاجتماعات لوضع الخطط المناسبة لهذه الدراسة، حيث تم تنظيم لقاء للطالبات واولياء الأمور للتعريف بالدراسة وأهدافها ونوعية الاختبارات المطبقة لبث روح الحماس والوطنية لدى الطالبات، إضافة إلى ذلك تم تخصيص حصة كل أسبوع لتدريب الطالبات على أنشطة الدراسة.
ومن جهته قال سالم بن علي بن سالم السنيدي مساعد مدير بتعليمية جنوب الشرقية: لا شك أن الدراسة الدولية لها من الأهداف الجيدة التي تسهم في مراجعة مستويات الكلبة وفعالية المناهج العمانية، ودور الإدارات المدارس والمعلمين وأولياء الأمور في تحسين مستوى التحصيل الدراسي للطالب بشكل عام، ودورهم في الحصول على نتائج متميزة في هذه الدراسة بشكل خاص، فقد بدأت المديرية العامة للتربية والتعليم في المحافظة بعقد لقاءات مع مدراء المدارس لمتابعة استعدادات المدارس
للتطبيق الفعلي للدراسة، كما التقت إدارة المدرسة بأولياء أمور الطلبة لتوضيح أهمية الدراسة الدولية، وتوعية أبنائهم الطلبة وتشجيعهم لبذل جهد كبر لتمثيل وطننا الغالي عمان ورد الجميل لهذا الوطن والارتقاء به.
وقالت كريمة بنت هلال الصباحية مديرة مدرسة بتعليمية محافظة جنوب الباطنة: وضعت المدرسة خطط مدروسة استعداداً لتطبيق هذه الدراسة، فقد تم إعداد اختبارات تحديد مستوى للصف الذي تم اختياره لتطبيق الدراسة، وتحديد المعلمة المناسبة لتدريب الطلبة على نماذج أسئلة الدراسة ، كما تم القاء مع مشرف المدرسة للمجال الثاني لمناقشة مستوى التحصيلي للطلاب وطرق تكثيف الجهود للرقي بمستوياتهم وتوفير من اختبارات الدراسة الدولية TIMSS كاختبارات تجريبية وتطبيقها على الطلاب، كما قامت المدرسة بتوعية أولياء الأمور بالمسابقة وأهمية دورهم لتحفيز الطلاب على الاهتمام بالدراسة، كما تسعى المدرسة لتهيئة جو الغرفة الصفية وتوفير الوسائل التعليمية المناسبة لاستخدمها خلال الاستعداد لتطبيق الدراسة.
